رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان واتهمتها بأنها "هيئة سياسية" وتتجاوز تفويضها.

جاء ذلك بعد أن دعت البعثة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة" في السودان لحماية المدنيين في ظل الحرب المستعرة منذ قرابة 17 شهرا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في تدفق جديد.. المغرب يحبط مساعي 45 ألف مهاجر للوصول إلى إسبانياlist 2 of 2مئات الألمان يطالبون بوقف تسليح "نظام نتنياهو الفاشي"end of list

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

وأوضحت الوزارة في بيانها أن البعثة نشرت تقريرها "وعُقد مؤتمر صحفي حوله، قبل أن يستمع له مجلس" حقوق الإنسان، مما يعكس "افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية".

واتهمت الخارجية البعثة بكونها "هيئة سياسية لا قانونية، مما يعضّد موقف حكومة السودان منها منذ تشكيلها".

ويوم الجمعة دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء الذين كلفهم مجلس حقوق الإنسان -في تقرير- إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأنشأ مجلس حقوق الإنسان هذه البعثة نهاية العام الماضي، لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/نيسان 2023.

وفي بيان، السبت، نددت الخارجية السودانية بـ"تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكل".

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، في حين تفيد تقديرات أن العدد قد يصل إلى "150 ألفا".

ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك في دمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من 75% من المرافق الصحية عن الخدمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

بعثة تجارية مصرية إلى تنزانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

ينظم المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة بالتعاون مع المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، بعثة تجارية إلى دولة تنزانيا في الفترة من 1 إلى 6 فبراير 2025، بمشاركة 23 شركة مصرية، وذلك في إطار جهود دعم الصادرات المصرية وتعزيز العلاقات التجارية مع الأسواق الأفريقية.

من جانبه، صرح المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، بأهمية السوق التنزاني باعتباره سوقًا واعدًا يتميز بتنوع احتياجاته من المنتجات المصرية.

 وأوضح أن القطاعات المشاركة من أعضاء المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة تشمل البلاستيك والمطاط، والأسمدة والمبيدات، والكيماويات المتنوعة، والمنظفات، والحفاضات، والمناديل الورقية، والمواد البتروكيماوية، والمواسير، ومواد تنقية المياه، والكريستال والزجاج، مما يعكس الفرص الكبيرة المتاحة في هذا السوق.

وفي السياق ذاته، أكد أحمد حافظ، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، أن السوق التنزاني يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع، خاصة في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها تنزانيا والمشروعات التنموية الضخمة التي يتم تنفيذها هناك. وأضاف أن الشركات المصرية المشاركة في البعثة تغطي مجالات متنوعة مثل الحديد والصلب، الألومنيوم، الرخام والجرانيت، السيراميك، المواد العازلة، ومنتجات الجبس، مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة لزيادة الصادرات المصرية من مواد البناء إلى تنزانيا خلال الفترة المقبلة.

من جهته، أشار  محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة،أن الصادرات المصرية إلى تنزانيا شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم الصادرات المصرية من قطاعي الصناعات الكيماوية ومواد البناء إلى تنزانيا خلال عام 2024 ما يمثل 19% من إجمالي الصادرات المصرية إلى هذا السوق، مشددًا على أهمية هذه البعثة في تعزيز التبادل التجاري والاستفادة من الفرص المتاحة.

وفي هذا الصدد، صرح أحمد عبد الفتاح القائم بأعمال المدير التنفيذي المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، بأن هذه البعثة تأتي في إطار استراتيجية المجلس لزيادة الصادرات إلى الأسواق الأفريقية، وخاصة الدول التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة مثل تنزانيا. وأضاف: "لقد عملنا على تنظيم هذه البعثة بعناية لضمان تحقيق أقصى استفادة للشركات المصرية، ونتطلع إلى نتائج إيجابية من اللقاءات الثنائية التي ستُعقد غدا 4 فبراير 2025."

كما أكد يحيى المنشاوي، مدير تطوير الأعمال والتعاون الدولي بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ، أنه تم العمل على تنظيم هذه البعثة التجارية بالتنسيق مع مكتب التمثيل التجاري في تنزانيا، برئاسة السيد محمد عطية، حيث استغرقت عملية التجهيز أكثر من شهر لضمان عقد لقاءات ثنائية فعالة بين الشركات المصرية ونظيراتها التنزانية، والتي ستُعقد غدا  4 فبراير 2025، بما يحقق أقصى استفادة للطرفين.

وفي سياق متصل، أوضح  عمر منصور، مسؤول البعثات والترويج بالمجلس التصديري لمواد البناء، أن البعثة تمثل فرصة مهمة لتعريف الشركات التنزانية بجودة وتنافسية المنتجات المصرية، مؤكدًا: "السوق التنزاني يحتاج إلى منتجات ذات جودة وباسعار تنافسية، وهو ما تقدمه الشركات المصرية، ولذلك نعمل على تعزيز العلاقات مع المستوردين والتجار التنزانيين لضمان استدامة التبادل التجاري."

وتشمل أبرز السلع المصدرة من مصر إلى تنزانيا: منتجات الكيماويات المتنوعة، والدهانات والأحبار والمواد المالئة، والمنتجات البلاستيكية، والأسمدة، والمنظفات بأنواعها، والكيماويات الوسيطة، وأدوات المائدة الزجاجية، والسجاد، وأغطية الأرضيات. كما تشمل صادرات مواد البناء الأسمنت، السيراميك، الأحجار، المواد الجبسية، الجير، المصنوعات من الحديد أو الصلب، والزجاج.

وتأتي هذه البعثة التجارية في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتنزانيا، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام للصادرات المصرية في الأسواق الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • بوليتيكو: واشنطن تنسحب من مجلس حقوق الإنسان وتوقف تمويل الأونروا
  • عاجل.. أمريكا توقف تمويل «الأونروا» وتنسحب من مجلس حقوق الإنسان
  • أمريكا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان وتوقف تمويل "الأونروا"
  • أمريكا تنسحب مجددا من مجلس حقوق الإنسان وتوقف تمويل "الأونروا"
  • رئيس مجلس الشيوخ يوجه الشكر للحكومة على جهودها في ملف حقوق الإنسان
  • "التصديري للكيماويات": بعثة تجارية مصرية إلى تنزانيا لتعزيز التعاون
  • بعثة تجارية مصرية إلى تنزانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • بعد غد.. مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
  • بتوجيه من ترامب.. الجيش الأمريكي يُنفذ ضربات جوية ضد داعش في الصومال
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر