الجزيرة:
2025-03-29@16:36:21 GMT

الاحتلال يهدم منازل بلدة سلوان بالقدس تحت ستار الحرب

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

الاحتلال يهدم منازل بلدة سلوان بالقدس تحت ستار الحرب

تسارع الحكومة الإسرائيلية الخطى لتنفيذ خططها الرامية إلى إفراغ أحد أحياء القدس الشرقية من سكانها الفلسطينيين، مما أدى إلى تهجير العشرات منهم هذا العام، بحسب تقرير لمجلة "972+" الرقمية.

وذكرت المجلة أن الجرافات الإسرائيلية أحالت، في 27 أغسطس/آب الماضي، منزلا لمواطن يدعى يونس عودة في حي البستان في بلدة سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى.

وفي اليوم نفسه هدمت القوات الإسرائيلية منزلا آخر لا يبعد كثيرا من منزل عودة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟list 2 of 2عقائدي ومكيافيلي وواعظ وجاسوس.. فورين بوليسي: الوجوه المتعددة لآبي أحمدend of list

وأوضحت المجلة الإسرائيلية في تقرير للصحفية الأميركية الإسرائيلية جيسيكا بوكسباوم، أن المنازل في حي البستان لطالما كانت هدفا للإزالة حيث تهدف سلطات البلدية إقامة حديقة أثرية مكانها.

وأشارت إلى أن مفاوضات جرت بين السكان والبلدية لتقنين البناء في الحي وتقسيمه إلى مناطق نجحت إلى حد كبير في الحيلولة دون التهجير القسري للسكان الذين يزيد عددهم على 1500 شخص.

انتهاز فرصة الحرب

ويعتقد السكان أن انشغال المجتمع الدولي بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة واحتمال تفاقمها إلى صراع إقليمي أوسع، جعل حكومتها تشعر بأن هناك فرصة للمضي قدما في عمليات الهدم.

ونقلت المجلة الإلكترونية عن فخري أبو دياب، رئيس لجنة سكان البستان، الذي هُدم منزله في فبراير/شباط، أن الإسرائيليين يستغلون الحرب وتوجه الأنظار كلها نحو الأمن القومي "لتنفيذ أجندتهم الخاصة في القدس والمتمثلة في التهجير، وزيادة المستوطنات، وتحويل القدس الشرقية من كونها ذات أغلبية فلسطينية إلى يهودية إسرائيلية".

ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين، دمرت إسرائيل 128 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية بين الأول من يناير/كانون الثاني والثاني من أغسطس/آب من هذا العام، 19 من هذه المباني كانت في حي البستان، مما أدى إلى تهجير 52 من سكانه".

تسارع الاستيطان

وفي الوقت نفسه، أجازت الحكومة الإسرائيلية، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية أو تقدمت بخطط لبنائها.

وفي أوائل يوليو/تموز، أصدرت بلدية القدس وشرطة الحدود الإسرائيلية 16 أمرا بهدم منازل في حي البستان، مما هدد أكثر من 120 من السكان بالتشرد. وأمهلت الأوامر السكان أقل من شهر لإخلاء منازلهم. وبالفعل، وتحديدا في الخامس من أغسطس/آب، عادت السلطات لهدم منزل ابن عم عودة، محمد عبد عودة.

القدس الشرقية

وبيَّنت بوكسباوم في تقريرها أن القدس الشرقية برمتها أصبحت مطمعا للدولة الإسرائيلية وجماعات المستوطنين، فإن قرب سلوان من البلدة القديمة يجعلها هدفا أولا للهدم، لافتة إلى أن بلدية القدس كانت تراقب البستان منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، بزعم أن الحي بُني على الموقع الذي أسس فيه الملك داود النبي، مملكته حوالي عام 1000 قبل الميلاد.

وكانت البلدية قد أصدرت في عام 2005 أول أوامر هدم للمباني في حي البستان ضمن خطط لتحويل المنطقة إلى حديقة أثرية سُميت "حديقة الملك".

ووصفت منظمة "إير أميم" غير الحكومية الإسرائيلية التي تراقب السياسة الإسرائيلية في القدس، المخطط بأنه "استيطان تحت ستار السياحة".

ورغم أن الضغوط الدولية نجحت في تجميد خطة هدم منازل حي البستان بعد مفاوضات السكان مع سلطات البلدية، فإن الأمور تغيرت الآن، حيث رفضت البلدية الاقتراح الذي تقدم به السكان.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أوقفت البلدية المفاوضات، وفق ما صرح به يونس عودة للمجلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات القدس الشرقیة فی القدس

إقرأ أيضاً:

القصف والهدم والاستيطان والضم.. (البلاد)ترصد: الاحتلال يبدأ تهجير الفلسطينيين تحت ستار العمل في الخارج

البلاد – رام الله
يُعد تهجير الفلسطينيين من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم هدفًا استراتيجيًا للاحتلال الإسرائيلي، الذي يتلاعب بالحقائق ويستخدم أساليب ملتوية لتحقيق مآربه. فبالإضافة إلى عمليات القصف والهدم والاستيطان والضم، بدأ الاحتلال بتطبيق مخطط جديد لتهجير الفلسطينيين، بزعم أنه يتيح لهم فرصة السفر (طوعًا) للعمل في الخارج، على أن تكون البداية بإندونيسيا.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف المواطنين في مناطق متعددة من قطاع غزة على النزوح قسرًا، وهذه المرة من مناطق داخل مدينة غزة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، دعا الاحتلال الموجودين في أحياء الزيتون الغربي وتل الهوا والشيخ عجلين إلى النزوح الفوري جنوبًا، عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة، متجهين إلى مراكز الإيواء المعروفة.
وتُعاني أغلبية مساحة “المنطقة الإنسانية” من نقص في البنية التحتية، إذ لا تتوفر فيها مصادر للمياه ولا مرافق خدمية، نظرًا لكونها مناطق غير مأهولة وتتعرض لأزمات صحية وبيئية حادة، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة. وتواجه العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى وتوفير احتياجاتهم الأساسية، خاصةً في ظل منع الاحتلال يمنع التحرك بالمركبات.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تنفيذ مشروع تجريبي هو الأول من نوعه، يستهدف إرسال الفلسطينيين (طوعًا) للعمل في الخارج، على أن تكون البداية سفرهم إلى إندونيسيا للعمل في قطاع البناء.
وذكرت الإذاعة العبرية الرسمية أن مكتب تنسيق العمليات في المناطق الفلسطينية المحتلة هو المسؤول عن هذا المشروع، وأنه في حال نجاحه، ستتولى إدارة الهجرة التي أنشأها وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قيادته. والهدف هو إثبات نجاح هذه الهجرة (الطوعية) لتشجيع الآلاف من سكان غزة على الانتقال للعمل في إندونيسيا، إذ من المقرر إطلاق أول مشروع تجريبي لهذا الغرض، بحيث يغادر 100 فلسطيني من قطاع غزة للعمل في قطاع البناء هناك.
وحسب الإذاعة، يسبق الرحلة التجريبية محادثات مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية. ومن ثم كان لا بد من بناء قناة اتصال بين البلدين. وفي حال نجاح هذه الخطوة، ستكون مديرية الهجرة التي أنشأها وزير الحرب يسرائيل كاتس، هي الجهة المسؤولة عن التعامل مع محاولات إجلاء سكان غزة (طوعًا) إلى الخارج وتوفير فرص عمل لهم.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، إن التهجير تحت النار والقصف والتجويع والتدمير ليست تهجيرًا طوعيًا وإنما تهجير قسري، ويشكل جريمة حرب تخالف القانون الدولي الإنساني وينتهك المواثيق والأعراف الدولية ويتطلب محاكمة مرتكبيها ومحاسبتهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن الدائرة، الأربعاء، على خلفية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء إدارة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تهدف وفق ادعائها إلى تسهيل “هجرتهم طوعًا”.
وأضاف أبو هولي، أن دولة الاحتلال لديها مخطط تعمل على تنفيذه لتفريغ قطاع غزة من سكانه، مؤكدًا أن الترويج الإسرائيلي بأن الإدارة هدفها تسهيل الهجرة الطوعية هو مجرد ذر الرماد في العيون، لخداع المجتمع الدولي والإفلات من العقاب والمحاسبة.
وشدد رئيس دائرة شؤون اللاجئين على أن مخطط التهجير القسري يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية تتعلق بحق العودة وتقرير المصير إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، إلى مجرد قضية إنسانية من خلال نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، تحت زعم توفير السكن والعيش اللائق بهم بعدما دمر الاحتلال قطاع غزة وجعله مكانا لا يصلح للعيش فيه.

مقالات مشابهة

  • عن الانتخابات البلدية.. هذا ما أعلنته عائلات وعشائر بلدة الخيارة في البقاع الغربي
  • أزمة المواصلات في غزة تدفع السكان إلى عربات الكارة كبديل اضطراري
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • بالفيديو.. مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين من الحريديم بالقدس
  • “أونروا”: استشهاد أكثر من 180 طفلا في غزة بيوم واحد جراء عودة الإبادة الإسرائيلية
  • شاهد: 180 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددة
  • تكية خاصكي سلطان.. ملاذ الفقراء بالقدس منذ 473 عاما
  • “الأوقاف الإسلامية” بالقدس: 180 ألف مصل في المسجد الأقصى
  • القصف والهدم والاستيطان والضم.. (البلاد)ترصد: الاحتلال يبدأ تهجير الفلسطينيين تحت ستار العمل في الخارج
  • 180 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة