إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
علق موقع إنترسبت على قتل جنود إسرائيليين الناشطة الأميركية في مجال حقوق الإنسان عائشة نور إزغي إيجي (26 عاما) بالرصاص، مشيرا إلى أن ثمة مخاوف من أن حكومة الولايات المتحدة لن تستجيب الاستجابة المناسبة لهذه الحادثة ولن تسعى إلى مساءلة إسرائيل عن مقتل مواطنتها.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم جوناه فولديز- أن إيجي كانت تشارك في احتجاج على بناء مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار على رأسها، مشيرا إلى أن شابين أميركيين من أصل فلسطيني قتلا قبلها في الضفة الغربية، وهما: توفيق عبد الجبار من ولاية لويزيانا، ومحمد خضور من فلوريدا.
وقالت رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، لارا فريدمان، للموقع، إن مثل هذه الردود الصامتة من جانب الحكومة الأميركية بعد مقتل مواطنين أميركيين في الضفة الغربية المحتلة أصبحت سياسة الأمر الواقع.
وأضافت أن "سياسة الحكومة الأميركية، بسلطتيها التنفيذية والتشريعية، تقتضي أن ليس كل الأميركيين متساوين عندما يتعلق الأمر بالموت في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فالأميركيون الإسرائيليون يستحقون النضال من أجل المساءلة، أما الأميركيون الفلسطينيون والأميركيون الذين يقفون معهم فلا يستحقون ذلك".
واستذكر الموقع مقتل ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري التي سحقتها جرافة إسرائيلية مدرعة في عام 2003، وكذلك مقتل صحفية الجزيرة الفلسطينية الأميركية البارزة شيرين أبو عاقلة التي أظهرت أدلة الطب الشرعي أن قتلها كان متعمدا، ولكن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في وفاتها لا يزال معلقا لدى المسؤولين الأميركيين.
وقالت فريدمان، في إشارة إلى تعليقات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أدلى بها بعد مقتل 3 جنود أميركيين في غارة بطائرة مسيرة بالأردن، إن "لدينا رئيسا يقول إذا آذيت الأميركيين فسوف تدفع الثمن. ولكن هذا ليس هو الحال إذا كان الأميركيون من أصل فلسطيني أو متعاطفين مع الفلسطينيين".
وذكر الموقع أن إيجي أميركية من أصل تركي، كانت في منطقة بيتا جنوبي نابلس، مع حملة "فزعة" التي تعمل على دعم المزارعين الفلسطينيين وحمايتهم من عنف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وأن الجنود الإسرائيليين ردوا على الاحتجاج بإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقتلوا إيجي وأهانوا شابا فلسطينيا أصيب بشظية في الفخذ، حسب الإعلام الرسمي للسلطة الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده كانوا في المنطقة القريبة من بيتا يوم الجمعة وأطلقوا النار على "المحرض الرئيسي على النشاط العنيف" الذي زُعم أنه ألقى الحجارة على الجنود، وأضاف البيان أن "الجيش يبحث في التقارير التي تفيد بمقتل مواطنة أجنبية نتيجة إطلاق نار في المنطقة".
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو إنه كان على علم بمقتل إيجي صباح الجمعة في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا "نقدم خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها. إننا نجمع مزيدا من المعلومات بشكل عاجل عن ظروف وفاتها. ليست لدينا أولوية أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين وأمنهم".
وقال مدير معهد الشرق الأوسط، خالد الجندي، إن مقتل إيجي كان سيحظى باهتمام أقل بكثير لو لم تكن مواطنة أميركية، مضيفا أن الاستهداف العسكري الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين العزّل في الضفة الغربية بالقوة المميتة أمر روتيني و"كان ينبغي أن ندق أجراس الإنذار منذ مدة طويلة".
ودعا خالد الجندي الحكومة الأميركية إلى طرح أسئلة جدية حول قواعد الاشتباك الإسرائيلية وإذا كانت تمتثل للقانون الدولي، وأضاف "بدلا من الإجابة عن هذه الأسئلة، ستفعل الإدارة ما فعلته في الماضي، إذ حاولت إخفاء الأمر وتوفير غطاء لأي تفسير إسرائيلي مهما كان".
وكانت حركة التضامن الدولية نددت بجريمة القتل ووصفتها بأنها "مثال آخر على عقود من الإفلات من العقاب الممنوحة للحكومة والجيش الإسرائيليين بدعم من الحكومات الأميركية والأوروبية"، وقالت إن إيجي هي المتظاهر رقم 18 الذي يقتل أثناء الاحتجاجات في بيتا منذ عام 2020.
وقالت فريدمان إنها تأمل أن ترد الولايات المتحدة على مقتل إيجي بالمساواة، وأضافت أن أميركا أرسلت رسالة واضحة إلى إسرائيل وإلى الآخرين في العالم بأنه "إذا كان الأميركيون سياسيا على الجانب الخطأ من الصراع، فهم ليسوا أميركيين حقا ونحن بالفعل لا نهتم بهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
"أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأحد، أن أكثر من 35 ألف فلسطيني نزحوا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تتابع بقلق شديد الحملة التي يشنها الاحتلال ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية، والتي وصفتها بالقضية الخطيرة.
وأضافت الوزارة أنها تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الأممية المختصة والدول المعنية من أجل التدخل الدولي الفعّال لوقف الإجراءات التي يتخذها الاحتلال ضد المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وفي بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنظمات الإنسانية الإغاثية العاملة في الأراضي المحتلة، ما يشكل عائقًا كبيرًا أمام الترخيص لها وممارسة أنشطتها، وبالتالي يمنعها من تقديم المساعدات الإنسانية لملايين الفلسطينيين.
كما يقلص دور هذه المنظمات في مراقبة وتوثيق انتهاكات الاحتلال والمستعمرين ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت مستمر فيه الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، إضافة إلى تعمده تعطيل عمل المنظمات الأممية، وعلى رأسها "الأونروا".
واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي في إطار محاولة الاحتلال التغطية على انتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكذلك مساعيهم لطمس الحقائق وإخفاء الأدلة على ما يرتكبونه من جرائم.