العراقيون بين لهيب الصيف الحارق وجفاف الرافدين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
يعيش العراقيون، أياماً عصيبة فوقعوا بين لهيب الصيف الحارق وجفاف غير مسبوق لنهري البلاد.
وتشير تطورات الطقس الى استمرار تعرض العراق الى موجة حارة بسبب "اللسان الهندي" والمعروف بـ"جمرة القيظ" التي جثمت على البلاد والمنطقة منذ أسابيع.
وفي أحدث التوقعات يقول المتنبئ الجوي، صادق عطية في منشور على صفحته في الفيسبوك :"ستزداد شدة الموجة الحارة في عموم مدن العراق خلال الاسبوع المقبل وتصل ذروتها منتصف الاسبوع بدرجات حرارة في العاصمـة بغداد وباقي مدن الوسط خلال النهار تتراوح ما بين 50-51 درجة مئوية، وأقل قليلا في شمال وغرب البلاد".
كما توقع "استمرار موجة الرطوبة والحرارة المرتفعة والمرهقة في مدن الجنوب طوال الأسبوع المقبل مع تواجد السحب في مناطق متفرقة".
ولفت عطية الى ان "فرص هطول زخات من الامطار الرعدية تشمل البصرة وغربها وبادية الجنوب وغــرب الانبار والسليمانية".
ونوه الى ان "الموجة هذه تؤثر ايضا على بلاد الشام وشمال السعودية مع شدة وتنامي تأثير المرتفع المداري وتمركزه فوق الأردن وشمال غرب السعودية وستكون درجات حرارة أعلى من معدلاتها بفارق 4-5 درجات مئوية".
وقال عطية، ان :"التوقعات تشير الى ان بلاد الشام على موعد مع تسجيل درجات حرارة قياسية قد تتخطى الأرقام المسجلة في موجات حر سابقة هناك".
وانعكست حالة الجفاف الشديدة في العراق في تحذيرات المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الذي قال أن ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع، وذلك في ختام زيارته إلى هذا البلد الذي يعدّ من الأكثر عرضة لبعض آثار التغير المناخي.
وخلال جولته في العراق حيث تبلغ درجات الحرارة قرابة خمسين مئوية، ووسط جفاف شديد، زار تورك جنوب البلاد حيث "الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف"، كما قال.
وقال تورك لفرانس برس في بغداد في ختام زيارة دامت أربعة أيام، إن "ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وفقدان التنوع البيئي، (أمور) باتت واقعاً. هي بمثابة إنذار إلى العراق والعالم أجمع"، مضيفاً "حينما نشاهد أوضاع تلك المجتمعات، فنحن نشاهد مستقبلنا".
للعام الرابع على التوالي، يواجه العراق، البلد الخامس الأكثر تأثّراً بالتغير المناخي في العالم بحسب الأمم المتحدة، موجة جفاف.
ويعود ذلك إلى تراجع نسبة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، لكن السلطات تحمّل جزءا من المسؤولية إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، ما يسبب انخفاضاً في منسوب الأنهر التي تعبر العراق.
ورغم هذه الصورة القاتمة منح وزير الموارد المائية عون ذياب "فرصة أمل" للعراقيين بهطول "جيد" للأمطار في موسم الشتاء المقبل التي توقع ان يتجاوز فيها العراق لأزمة المياه الخانقة التي مرت به وعانى من آثارها للأعوام الأربعة الماضية.
كما تعول الحكومة العراقية على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقررة في الأسابيع المقبلة دون اعلان أي موعد محدد لها، في حسم ملف المياه المعقد بين البلدين وزيادة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
هل يثأر أسود الرافدين من الأردن في مواجهة البصرة المصيرية؟
نوفمبر 14, 2024آخر تحديث: نوفمبر 14, 2024
المستقلة/- في أجواء مشحونة بالترقّب والحماس، يستعدّ المنتخب العراقي لكرة القدم لمواجهة نارية أمام نظيره الأردني مساء اليوم في ملعب البصرة الدولي، ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026. بعد الخسارة القاسية أمام الأردن في كأس آسيا الأخيرة بقطر، يجد أسود الرافدين أنفسهم في اختبار حقيقي لإثبات قوتهم واستعادة هيبتهم المفقودة.
في المباراة السابقة، تفوّق النشامى بثلاثة أهداف مقابل اثنين في لقاء وصف بالدرامي، لكنَّ مباراة اليوم تُعدّ الفرصة المثلى لكتيبة كاساس للثأر وتحقيق الفوز الذي قد يعيد العراق إلى مسار المنافسة. فهل سينجح المنتخب العراقي في كسر التفوق الأردني؟ أم أنَّ “لعنة” المواجهات السابقة ستستمرّ في مطاردة أسود الرافدين؟
يحتلُّ العراق المرتبة الثالثة في مجموعته بعد كوريا الجنوبية المتصدرة والأردن، ليصبح الفوز اليوم مسألة حياة أو موت لتعويض الهزيمة الأخيرة من كوريا. فمع التنافس الشرس وتقدم الأردن بفارق الأهداف، يبقى السؤال: هل سيعيد العراق بريقه على الساحة الآسيوية ويقترب خطوة نحو حلم المونديال؟