النهار أونلاين:
2025-01-31@09:02:12 GMT

 زوجتي أدارت ظهرها لي في عزّ أزمتي

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

 زوجتي أدارت ظهرها لي في عزّ أزمتي

سيدتي،ممتن أنا لأنك إستقبلتني بصدر رحب عبر هذا الصرح الجميل: منبر قلوب حائرة ، الذي أكنّ له كبير التقدير والإحترام. كيف لا وقد عثر الحيارى على ضالتهم وهو يرمون بين يديك ما يثقل قلوبهم . وها أنا بدوري أرمي بين يديك ما يخنقني حتى أجد مرفأ الأمان الذي أرسو  عليه.

سيدتي،لطالما إعتبرت أن الزواج هو تعانق روحين حتى يبلغا مع  بعضا من السعادة، ولطالما كانت لدي قناعة أن الرجل بدوره يجب أن يستكمل كل الواجبات المنوطة إليه ليستقر الزواج وينجح.

لكن أيضا للزوجة كبير الدور بحنانها وصبرها وإحتوائها للأمور بأن تجعل من الزوج يتغلب على الصعوبات. ويجتاز العقبات وهو مستأنس معها وبها. إلا أن ما حدث لي سيدتي قلب كياني و أتعب وجداني.

أنا في حيرة ما بعدها حيرة أمام رفيقة دربي التي تغيرت تغيرا جذريا، و لا أخفيك  سيدتي أنّ زوجتي المصون في حالة من الخيلاء مؤخرا. فقد باتت تعالى عليّ وتزدري وجودي وكياني إلى جانبها،لا لشيء إلا لأنني مررت بإنتكاسة. على الصعيد الشخصي بعد أن خسرت كل أموالي في مشروع فاشل توسمت منه الخير  الوفي. وفي الوقت الذي أدار الجميع لي ظهرهم، وجدت حماي يأتيني بكل ما إدخره من مال حتى يفكّ أزمتي ويحيي في الأمل من جديد ولا يجعلني أنتكس أو أستدين من أي شخص كان. صحيح أن ما قام به حماي أثلج صدري، لكن تغير زوجتي تجاهي يؤلمني وأنا أفكر في أعيد لوالدها ما بقي بحوزتي من مال حتى أجعلها تكف عن تصرفها الذي مسّ كياني. فبماذا تنصحيني سيدتي؟

أخوكم ش.رمزي من الغرب الجزائري.

الرد:

أخي من الرائع أن يجد الإنسان نفسه محاطا بمن يقدرونه ويتفهمون حاجته، فيبذلون قصارى جهدهم في تبديد المخاوف والألم عليه حتى لو كان ما يقدمونه هو أغلى شيء عندهم، ومن خلال هذا المنبر أحيي حماك الذي أجزل عليك بالعطاء الذي يمنحك إياه أحد حتى من أهلك حتى تفكّ ضائقتك ولا تحتاج ممن سيتبعون مساعدتهم لك بالمنّ والمعايرة.

ذكرت في رسالتك أخي أن تغيرا مسّ طباع زوجتك ولم تذكر على أي صعيد، كما أنك لم تشر إلى أنها وجهت لك من الكلام المشين الذي يمسّ كرامتك أو كيانك كزوج لها ما يجعلك في هذا الموقف. وإن أخذت بمشورتي فما تمر به لهو يعكس الإنتكاسة التي مررت بها والتي جعلتك كمن يصاب بوسواس تجاه ردات فعل وتصرفات المحيطين بك.

وحتى تحيا مرتاح البال، حاول أن تباشر الموضوع مع زوجتك، وتخبرها بما ينغص عليك حالتك حتى تتمكن من معرفة حقيقة نواياها منها هي بعيدا عن كل شك أو ريبة منك. كذلك حاول أن تبدي شكرك وإمتنانك لحماك وزوجتك في كل حين، فالشكر والثناء على من يبثون فينا الأمل وقت الشدة لهو العملة التي تجعلهم على يقين من أننا نستحق ما أقدموا عليه تجاهنا.

الزوجة الصالحة رزق، والحما الطيب في وقتنا هذا أيضا رزق، فلتحمد الله على ما أتاك ولتكن من الشاكرين، ولا تولي بعض الترهات إهتماما لن  يجديك نفعا بقدر  ما سيكسرك ويحبط معنوياتك.و كان الله في عونك أخي وسدّل خطاك إلى ما هو خير.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

زكريا الزبيدي حرا.. التنين الفلسطيني الذي هزم الصياد

لم يكن في مخيلة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، الذي تباهى بإعادة اعتقال أسرى "نفق الحرية" عام 2021، أن يأتي اليوم الذي يُفتح فيه باب الزنزانة لزكريا الزبيدي، ليعود حراً إلى مدينة جنين، بقرار فرضته المقاومة الفلسطينية.

وتحرر اليوم الخميس زكريا الزبيدي أحد أبرز قادة "كتائب شهداء الأقصى" بالضفة الغربية، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وخرج ابن جنين من السجن، في وقت تتعرض فيه المدينة ومخيمها لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 10 أيام، مخلفة شهداء وجرحى ودمارا هائلا بالمنازل، شمالي الضفة الغربية.

وأطلق سراح الزبيدي إضافة إلى 109 أسرى فلسطينيين آخرين مقابل أسيرتين إسرائيليتين هما أربيل يهود وآجام بيرغر إضافة إلى أسير ثالث وهو غادي موزيس، وفق ما أعلن متحدث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة مساء الأربعاء.​​​​​​​

والزبيدي (49 عاما) عضو سابق في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهو من أبرز الأسماء الفلسطينية بالسجون الإسرائيلية، ومن خلال أطروحته للماجستير، يفضل تسمية نفسه بـ"التنين الذي يهزم الصياد".

نجح الزبيدي بتنفيذ فرار "أسطوري"من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين عام 2021 (رويترز) هروب أسطوري

وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2021 نجح الزبيدي في الهروب من زنزانته برفقة 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين عبر نفق حفروه، وأعيد اعتقالهم بعد أيام. في عملية وصفت حينها بـ"الأسطورية".

إعلان

واعتقل جيش الاحتلال الزبيدي عام 2019، ووصفه مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية، بـ"قط الشوارع الذي وقع أخيرا في المصيدة".

لم يصدر حكم بحقه حين اعتقل، ولكن صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات على هروبه عبر النفق، أما بقية التهم ومنها إطلاق نار على مواقع إسرائيلية لم يصدر أحكام ضده بشأنها.

وللقيادي الفلسطيني تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، حيث قضى سنوات من عمره داخل السجون الإسرائيلية.

وفي عام 2007 سلّم الزبيدي إضافة إلى مجموعة فلسطينيين سلاحه للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق مع الاحتلال وحصل على "عفو إسرائيلي".

وعقب ذلك عمل الزبيدي في "المسرح"، وانشغل في إعداد دراسة ماجستير في العلوم السياسية، حملت عنوان "التنين والصياد"، تصف علاقته مع إسرائيل.

وبحسب تقارير فلسطينية فإن إسرائيل هدمت منزل الزبيدي 3 مرات.

اعتقل جيش الاحتلال الزبيدي منذ طفولته عدة مرات وظل مطاردا لسنوات (رويترز) من هو الزبيدي؟

ولد زكريا بمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وله 7 إخوة، تربى يتيم الأب، وفي 2002 قتلت القوات الإسرائيلية والدته سميرة وشقيقه طه.

وفي 15 مايو/ أيار الماضي، استشهد نجل زكريا، داوود في مستشفى "رمبام" في حيفا شمال إسرائيل، متأثرا بجراح أصيب بها في اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين.

وفي سبتمبر/ أيلول 2024 قتلت إسرائيل نجله محمد مع عدد من المقاومين في غارة جوية بمدينة طوباس شمال الضفة الغربية.

كما أصيب زكريا بعمر 13 عاما بالرصاص خلال مشاركته في رجم القوات الإسرائيلية بالحجارة، واعتقل للمرة الأولى بعمر 15 عاما، وسجن 6 أشهر.

بعدها اعتقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على القوات الإسرائيلية، وحكم بالسجن 4 سنوات ونصف سنة.

في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000 ـ 2005)، بات الزبيدي قائدا عسكريا لـ"كتائب شهداء الأقصى" في حينه.

إعلان

وقاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه "الحاكم الفعلي لجنين".

وعام 2002، وإبان إعادة الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الغربية، شن معركة ضارية في مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا، ومقتل 23 جنديا، وخلفت المعركة دمارا كبيرا في منازل الفلسطينيين.

تعرض الزبيدي لعدة محاولات اغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي (رويترز) محاولات اغتيال

استطاع الزبيدي أن ينجو 4 مرات من محاولات اغتيال، أبرزها في 2004، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.

وفي العام ذاته، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن زكريا من الفرار.

عام 2005، كُشف كمين لقوات إسرائيلية خاصة قرب منزل تحصن فيه الزبيدي، وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقاله غير أنه فشل وتمكن زكريا من الفرار.

عفو وإعادة اعتقال

شكلت وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، نقطة تحول في عمل المقاومة المسلحة، حيث أعلن الرئيس الجديد في حينه محمود عباس، حل كتائب "شهداء الأقصى"، والبدء بفتح مسار سياسي مع إسرائيل.

وفي 15 يوليو/ تموز 2007، أعلنت إسرائيل عفوا عن مسلحي "كتائب شهداء الأقصى"، بينهم الزبيدي بناء على اتفاق مع السلطة الفلسطينية سلم مسلحون سلاحهم للسلطة.

وعن ذلك يقول الزبيدي في مقابلة تلفزيونية حينها "هم (الإسرائيليون) يعلمون أنني أوقفت العمل المسلح بناء على قرار لإعطاء فرصة للعمل السياسي لذلك حصلت على العفو".

وبعد 4 سنوات، أعلنت إسرائيل في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2011، إلغاء العفو عن الزبيدي، رغم تأكيده أنه لم ينتهك أيا من شروطه.

بقي زكريا بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مقر القيادة الفلسطينية، حتى اعتقاله من قبل قوات إسرائيلية بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2019.

إعلان

واتهمت إسرائيل الزبيدي والمحامي الفلسطيني طارق برغوث في حينه بالتورط في "أنشطة تحريضية جديدة".

وآنذاك، وصف الضابط السابق في "الشاباك" الإسرائيلي يتسحاق إيلان الزبيدي، بأنه "قط شواع، لطالما حاولنا الإمساك به لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية".

تسلم الزبيدي قيادة كتائب "شهداء الأقصى" في جنين خلال الانتفاضة الثانية (الفرنسية) التنين

حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، رغم حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت الفلسطينية، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".

وتقمّص الزبيدي شخصية "التنين" المستمد من أسطورة قديمة، تكون فيها الغلبة للتنين على الصياد، بعد مطاردة طويلة وصعبة، في إشارة إلى تجربته الشخصية مع الاحتلال.

وفي أطروحة الماجستير، تطرق زكريا إلى رحلة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وربطها بالواقع الفلسطيني.

وفي هذا الشأن، يقول صديقه جمال حويل، "زكريا كأنه خطط للهرب من السجن قبل دخوله، عبر وصف رحلة الهجرة النبوية بواقع الحال الفلسطيني للخروج من مأزقه".

وعن عدم قدرة زكريا على إتمام رسالة الماجستير، يقول حويل "اليوم استطاع زكريا أن ينهي رسالته، بتجربة عملية (من خلال فراره من السجن)، حتى تكون رسالة للأجيال القادمة".

ويسترجع حويل ذكرياته مع الزبيدي، وخاصة في معركة جنين 2002، حيث يقول "نفدت الذخيرة معنا، قلت وقتها لزكريا انتهت اللعبة، قال لي لم تنتهِ، نحن من يكتب لها النهاية، رفض الاستسلام، واختبأ بين الركام حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونجا".​​​​​​​

وبعد سنوات من الأسر والمطاردة، يعود الزبيدي إلى جنين حراً ، ليجد المخيم كما عهده: يقاوم ولا ينحني.

مقالات مشابهة

  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • زكريا الزبيدي حرا.. التنين الفلسطيني الذي هزم الصياد
  • صانع فخار بقرية جريس: زوجتي تساندني مثلما كانت أمي تعمل مع أبي
  • دولفين يرد الجميل للبحار الذي أنقذه.. فيديو
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • حركة إم 23.. جناح إثنية التوتسي المسلح الذي أحكم قبضته على الكونغو
  • بالفيديو| حاكم الشارقة يزور الصف الذي درس فيه بالمرحلة الابتدائية
  • وزير الكهرباء العراقي: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • ما الذي دفع بالإسرائيلي إلى تمديد بقائه في الجنوب؟