أكد الشيخ يسري عزام، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الاحتفال بمولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام يعد من القضايا التي تثير الجدل سنويًا بين المتخصصين في العلوم الدينية، موضحًا أن هذا الاحتفال هو بمثابة مناسبة احتفالية لنا، مبينًا أن الله سبحانه وتعالى أذن لنا بالفرح بمولد نبيه، مستشهدًا بآية قرآنية: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا".

المولد النبوي الشريف: فرصة للتأمل في رسالة الرحمة العالمية المولد النبوي الشريف: مناسبة لتأمل رسالة الحب والتآخي

وأضاف "عزام"، خلال تقديمه برنامجه "الحياة أخلاق" المذاع عبر فضائية "المحور"، اليوم الأحد، أن الاحتفال بمولد النبي ليس مجرد تقليد بل هو تأكيد على أهمية تعليم أبنائنا سنة النبي وتربيتهم على محبته، مشيرًا إلى دور النبي في توجيه المسلمين في الصلوات والعبادات، مشيرًا إلى قول الإمام أحمد بن حنبل الذي وصف النبي بالقول: "لولا هذا النبي لكنا مجوسًا"، مؤكدًا أن الله أخرج البشرية من الظلمات إلى النور ببعثة رسول الله.

وأشار أحد علماء وزارة الأوقاف، إلى أن الاحتفال لا يقتصر على تناول الحلوى فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز فهمنا لسيرة النبي وكيفية تعامله مع البيئة والمجتمع، متطرقًا إلى صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، قائلًا: "ذاك اليوم ولدت فيه"، وكذلك صيام يوم الخميس، حيث قال: "تُرفع فيه الأعمال وأحب أن يُرفع عملي إلى الله وأنا صائم."

وأكد، أن الاحتفال بالمولد النبوي يمكن أن يتم من خلال قراءة القرآن، وتدارس السنة النبوية، وسماع المديح عن النبي، مما يقرب المسلمين من رسول الله ويزيد من ارتباطهم به، لافتًا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تجسيد لحقوق النبي علينا، ويعكس محبتنا وتقديرنا لرسالته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحد علماء وزارة الأوقاف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي الشيخ يسري عزام المولد النبوي الشريف فضائية المحور أن الاحتفال

إقرأ أيضاً:

من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله

قال الشيخ أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان شهر الإقبال على الله والأنس بطاعته والنعيم بقربه ولذة مناجاته وانطلاق الجوارح في مرضاته في شهر رمضان ما أشرع الله فيه من أبواب الخيرات، وأمد من أسباب الرحمات، وأفاض من سحائب البركات.

شهر الإقبال على الله

واستشهد “الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأولى من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة  ، بما ورد عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).

وأوضح أن بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر منعمها قال جل من قائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).

وأوصى المسلمين بتقوى الله فهو أجمل ما يتحلى به العبد، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، منوهًا بأنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان .

بلوغ رمضان نعمة 

ودلل بما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة).

وأفاد بأن شهر رمضان فيه تُكسر قيود النفوس وسَوْراتُها، وتُلْجَمُ فيه شهواتها ونَزَواتُها، حتى تنعتق من عوائقها وعلائقها، فتنطلق في ميادين الطاعات إلى خالقها، فهنيئًا لمن أدرك ساعاته، ووفق لاغتنام لحظاته، والسعي في طاعة مولاه ومرضاته، فشهر رمضان من مقاصد التشريع العظمي ومراميه الكبرى مما يستوقف المؤمن إجلالًا لذلك التشريع الرباني الحكيم.

مدرسة تهذب فيها النفوس

وأضاف أنه مدرسة تهذب فيها النفوس وتزكى فيها الأخلاق، وتُلجم الشهوات والغرائز، وتلبس النفوس فيه لبوس التجمل والتحمل، وذلك أبعد مقصودًا وأعمق أثرًا في النفوس والأخلاق على الفرد والجماعة من مجرد الإمساك عن شهوات مباحات في غير زمن الصيام المشروع.

واستند لما جاء عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، مشيرًا إلى أن الصوم عبادة خفاء وسر بين العبد وربه ففيها يتجلى الإخلاص.

وبين أنه لذا اختص الله تعالى بها وأضافها لنفسه فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي )، فالمؤمن يدع طعامه وشرابه وشهوته عبودية لربه، ومراقبة لمولاه، فلا يساور شهواته ولو غابت عنه عيون الخلائق عبودية لربه سبحانه.

مقالات مشابهة

  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية.. فيديو
  • أحمد عمر هاشم: والد النبي من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا (فيديو)
  • دعاء النبي إذا أفطر عند أهل بيت.. 9 كلمات رددها لو اتعزمت
  • بعد انتشار الألعاب النارية.. عالم بالأوقاف: نوع من الترويع المحرم شرعا
  • من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • جند من جنود الله.. عالم أزهري يوضح شروط البركة| فيديو
  • عالم بالأوقاف: الميراث ليس مالًا شخصيا .. بل ملك لله يُوزع وفق شرعه
  • «علي جمعة»: الإلحاد يحوّل الإنسان إلى مجرد شيء ويفقده إنسانيته «فيديو»
  • محافظ الشرقية يشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف