أين دراسات عبد الجليل لتفادي غرق المطارات؟ فضيحة مطار وجدة تتكرر من جديد
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
بعد عام من التمام و الكمال ، تتكرر مرة أخرى فضيحة غرق مطار وجدة أنجاد بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة.
و تسببت التساقطات الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية في فيضانات بمدينتي وجدة وجماعات بني درار، أحفير و بركان.
وقطعت سيول الفيضانات الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي وجدة و بركان، عبر بني ادرار، مساء أمس السبت.
كما شهدت منطقة مطار وجدة أنكاد، سيولاً جارفة أغرقت سيارات أجرة وعدد من التجهيزات بمحيط المطار.
البرلمانية السابقة عن الاقليم سليمة فراجي، انتقدت تأخر اتخاذ تدابير استباقية للحيولة دون تكرار غرق المنطقة الرابطة بين وجدة و ابني درار خاصة منطقة المطار الذي اجتاحته العام الماضي السيول.
و قالت فراجي : “المفروض لما يتم الاعلان عن النشرات الانذارية ، ان يهب الكل لمراقبة قنوات المياه ، وخروج المسؤولين عن قطاع الماء والصرف الصحي ميدانيا لتفقد حالة جميع مجاري المياه والقنوات الباطنية خصوصا بعد الجفاف الذي جعل الاتربة تتراكم في القنوات ومجاري المياه ، كما يتعين على سكان كل حي به قنوات مخنوقة ان يبادروا الى تنقية القنوات وازالة الاتربة ، لانه اثناء طوفان المياه وقوتها لا احد باستطاعته مجابهتها”.
و أضافت فراجي : “نعلم ان المياه تغمر المنطقة ما بين وجدة والمطار ، بل ان المكتب الوطني للمطارات عاش فترة صعبة السنة الماضية بسبب نزول طائرة في مطار غارق وسط المياه وكان بالامكان هبوط الطائرات بالناظور مثلا ، كما ان امطار السنة الماضية عرضت السائقين للخطر وهذا ما حدث هذا اليوم فلماذا لم يتم اتخاذ المتعين من اجل ايجاد حلول لتصريف هذه المياه”.
وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، كان قد أعلن إطلاق دراسات لتفادي غرق المطارات في المستقبل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إقبار مشروع “الحزام الأخضر” يُعرّض وجدة للعواصف الرملية
زنقة 20 | الرباط
تشهد مدينة وجدة و معها العديد من مناطق الجهة الشرقية رياحا عاتية تحمل معها غبارا وزوابع رملية كل سنة على مدار الفصول الأربعة.
و بحسب مهتمين بالشأن البيئي ، فإن ما تعيشه وجدة مرتبط أساسا بزحف التصحر على جهة الشرق، بفعل ضعف عمليات التشجير وغياب حزام أخضر يقي من الأضرار الناتجة عن العواصف الرملية.
هذا الوضع دفع بفعاليات محلية إلى التساؤل حول مصير مشروع الحزام الأخضر، الذي كان سيحمي وجدة من الرياح والغبار ، و المسؤول عن إقباره.
وأمام تجدد العواصف، برزت اقتراحات للتخفيف من أضرارها على الساكنة؛ من بينها إنشاء حزام أخضر لمواجهة العواصف الرملية أو الترابية، في الوقت الذي تعاني رئة مدينة وجدة “غابة سيدي امعافة” إجهازا من لدن أباطرة العقار الذين سيجوا عاصمة الشرق بـ”حزام إسمنتي”.
ونبه العديد من المهتمين إلى أهمية تشجير المساحات الفارغة لمحاربة التصحر وانجراف التربة، والحفاظ على الغطاء النباتي والغابوي.
و أصبحت غابة سيدي امعافة مهددة بالزوال بشكل يهدد المنظومة البيئية بكارثة غير مسبوقة.
وتشهد الغابة ظاهرة بيئية تتمثل في موت عدد كبير من الأشجار ما يستدعي تدخلا عاجلا من الوكالة الوطنية للمياه والغابات ، خاصة و أنها تشكل حاليا حزاما أخضرا، وتعتبر بمثابة المتنفس والرئة الطبيعية للمدينة، وفضاء إيكولوجيا، ومنتزها للساكنة.