سيول تضرب المغرب والجزائر.. وتقارير عن قتلى ومفقودين
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
شهدت مناطق، جلها جافة وصحراوية، جنوبي وجنوب شرقي المغرب أمطارا رعدية غزيرة منذ يومين في ظاهرة استثنائية شملت أيضا أنحاء صحراوية في الجزائر، يتوقع أن تستمر حتى ليل الأحد.
وفي المغرب تأثرت عدة مناطق، أغلبها شرق جبال الأطلس الكبير، "بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال ما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة"، وفق ما أوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد لوكالة فرانس برس.
ونقلت صحف مغربية، عن مسؤولين محليين، أنباء عن وفاة 8 أشخاص، وعدد من المفقودين.
بينما طالب مواطنون بإقليم طاطا، بإيفاد طائرة مروحية لتسهيل عملية البحث عن المفقودين من جراء السيول التي اجتاحت دوار أوكرضا بمنطقة سموكن، التابعة لجماعة تمنارت، بحسب ما نقل موقع "هسبريس".
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، أفادت سابقا بتوقع حدوث تساقطات مطرية رعدية قوية جدا مصحوبة بحبات البرَد وهبات الرياح مرتقبة من السبت إلى الأحد بعدد من مناطق المملكة، وفقا لما ذكرت وكالة "أنباء المغرب العربي" الرسمية.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة "أحمر"، أن هذه الظاهرة (60 – 100 ملم) مرتقبة السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا من الأحد بكل من عمالات وأقاليم فكيك، الرشيدية، زاكورة، تنغير، ورزازات وطاطا.
وخلال أربع وعشرين ساعة منذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمترا في ثلاث ساعات بمدينة ورزازات، جنوب شرقي المغرب، وحتى 170 ملمترا في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.
وفي غرب الجزائر أيضا هطلت أمطار غزيرة سببت سيولا جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل عدة مرات ليل السبت الأحد، وفق ما أفادت في بيان على فيسبوك.
وانُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بحسب المصدر نفسه. بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غرب الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار الأحد.
كذلك يرتقب تسجيل "زخات رعدية محليا قوية" بين عصر الأحد وحتى 21:00 ت غ مساء، في عدد من المناطق جنوب وجنوب شرق المغرب، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التي رفعت مستوى الإنذار إلى "البرتقالي".
والسبت، غمرت المياه بعض أزقة مدينة وارزازات المغربية، وقال أحد سكانها ويدعى عمر جانا لوكالة فرانس برس "لم نعرف مثل هذه الأمطار منذ نحو عشر سنوات، لقد جاءت في ظرف مهم لأن المنطقة تعاني الجفاف منذ عقد".
ويعاني المغرب من شح المياه بعد ستة أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 بالمئة نهاية أغسطس.
حتى السبت استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير بجنوب شرق المغرب 20 مليون متر مكعب من المياه منذ بدء تهاطل الأمطار الرعدية في 23 أغسطس، وفق ما أفادت وزارة التجهيز والماء.
فيما تم "تحويل 30 مليون متر مكعب من الواردات المائية ... إلى الواحات والضيعات الفلاحية"، وفق نفس المصدر.
وفي منطقة سوس بجنوب غرب البلاد، تلقت أربعة سدود أخرى حتى صباح الأحد "أزيد من 11.2 مليون متر مكعب" من المياه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وفق ما
إقرأ أيضاً:
فضائحهم عالمية.. صحيفة بريطانية: الجزائر تسوق نفسها كوجهة سياحية بديلة للمغرب
زنقة 20 | علي التومي
كشفت الصحيفة البريطانية “ذا صن” بأن الجزائر تسعى جاهدة لتغيير صورتها السياحية ومحاولة اللحاق بجارتها المغرب، الذي أصبح منذ سنوات وجهة مفضلة للسياح البريطانيين والأوروبيين عموما بفضل تنوع عروضه السياحية وتقدمه الاقتصادي الواضح.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الجزائر، التي ظلت لسنوات طويلة مجرد وجهة ثانوية في كتيبات السياحة البريطانية، تبدو اليوم مستعدة لكتابة فصل جديد في عالم السفر، حيث تسوق لنفسها كوجهة بديلة “أكثر أصالة وأقل ازدحاماً”، في وقت يبحث فيه المسافرون عن تجارب فريدة ومواقع غير مستهلكة.
ولفتت “ذا صن” أنه رغم الطموحات الكبيرة، فإن الواقع الجزائري لا يزال بعيدا عن الأحلام، حيث أن عدد السياح الذين زاروا الجزائر في عام 2023 حيث لم يتجاوز 3.3 مليون شخص، نصفهم تقريبا من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، في حين استقبل المغرب في نفس العام نحو 14.5 مليون سائح، وفق أرقام رسمية.
وأكدت الصحيفة، أن المغرب يواصل الاستفادة من موقعه الجغرافي الإستراتيجي، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة والتسويق السياحي الذكي، مما يضعه في مقدمة الوجهات السياحية في إفريقيا والعالم العربي. في المقابل، لا تزال الجزائر تعاني من تأخر في تطوير قطاع السياحة وقلة الاستثمارات مقارنة بجارتها الغربية.
إلى ذلك ترى الصحيفة أن لدى الجزائر مقومات طبيعية وثقافية جد ضعيفة، وبحاجة إلى رؤية واضحة واستثمار حقيقي طويل الأمد إن أرادت أن تحجز لنفسها مكانا في خريطة السياحة العالمية وهو مبتغى شبه مستحيل أمام تصدر المغرب المشهد السياحي بافريقيا وبشمال افريقيا.