صالون نفرتيتي الثقافي ..  أطلق عالم الآثار د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، خلال فعالية صالون نفرتيتي الثقافي أمس بقصر ابداع الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية، حملة شعبية للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة  نفرتيتي الذي يرجع تاريخه لأبعد من ٣٤٠٠ عام من المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية. 

زاهى حواس

ووسط حضور كثيف من وسائل الإعلام المصرية والأجنبية أعلن عن حيثيات المذكرة الدولية  التي يدعو فيها العالم كله للتوقيع عليها من أجل عودة تدعو إلى إعادة التمثال الفريد من نوعه إلى وطنه بعد عقود طويلة من خروجه من مصر بجريمة التدليس والغش والإصرار على عرضه ببرلين.


 

 

وفي حوار مفتوح مع الأعداد الغفيرة التي حضرت الفعالية الذي أدارته الإذاعية وفاء عبد الحميد ألقى "حواس" محاضرة علمية يشرح فيها تفاصيل رحلته للبحث عن مقابر الأسرة الـ١٨ وسط وادي "هوي" بالبر الغربي لمدينة الأقصر ومن بينها مقبرة الملكة نفرتيتي. وكشف عن مواصلة مشروعه العلمي لفحص ال DNA  او الحمض النووي للمومياوات الملكية بحثا عن مومياء الملكة زوجة الملك اخناتون.
وطالب "حواس" جمهور الحاضرين بضرورة المشاركة الفعالة والتوقيع على الوثيقة الشعبية حتى تتمكن مصر من استعادة رأس الملكة. وبداية من يوم الأحد يقوم "حواس" بنشر الوثيقة على موقعه الالكتروني وصفحاته الخاصة بمشاركة صفحات صالون نفرتيتي الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي كي تكون متاحة لكل المصريين والأجانب للمشاركة في التوقيع كخطوة إيجابية نحو عودة الملكة إلى مصر.


وفي الوثيقة الشعبية  يكتب "حواس نيابة عن المصريين ويقول: "أكتب نيابة عن المصريين - وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه - لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300. هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر.."


كما أكد في وثيقته أن السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي تؤكد أن التمثال قد تم نقله خارج مصر بما يخالف حرفيًا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت. ومنذ النشر الكامل الأول لتمثال نفرتيتي، والذي لم يظهر إلا بعد أكثر من عقد من اكتشافه في عام 1912 على يد لودفيج بورخارت بذلت مصر عددًا من المحاولات لاستعادة هذا التمثال الثمين.
كما أشار إلى أن نفرتيتي وتمثالها كانا بمثابة "سفيرة مصر لدى ألمانيا" على مدى العقود الماضي. مؤكداً على :" دبلوماسيتها الرمزية والثقافية لا تقتصر على حضورها الجسدي في المتحف الجديد. وحتى مع إعادتها إلى مصر، فإن المسافرين من كل حدب وصوب، بما في ذلك المواطنين والعلماء الألمان، سيظلون أكثر من مرحب بهم لدراستها وزيارتها. ونظراً لأن تمثالها النصفي يمثل قيمة تحكي قصة إنسانيتنا المشتركة، على غرار القناع الأيقوني للملك توت عنخ آمون، فإن هذه القصة يمكن سردها من موطنها الأصلي، حيث يزور مصر أكثر من مليار سائح ويشهدون التطور التاريخي في أفضل حالاته..".
مؤكداً على أن الحكومة والشعب المصري والمواطنين في جميع أنحاء العالم حريصون على إعادة هذا الكنز الفريد إلى أصحابه الشرعيين الشعب المصري. لذا يناشد "حواس" المجتمع الدولي ويطالب بإعادة التمثال الملكي لعرضه داخل المتحف المصري الكبير.
وجدير بالذكر يناقش صالون نفرتيتي الثقافي منذ تأسيسه في مايو ٢٠٢٣ القضايا المتعلقة بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني العظيم من خلال فعاليات شهرية حوارية  ومناقشات تقوم بإعدادها كل من  الصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى، نيفين العارف ، أماني عبد الحميد ، فتحية الدخاخني والإذاعية وفاء عبد الحميد. وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة متمثلة في صندوق التنمية الثقافية بمركز إبداع قصر الأمير طاز.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صالون نفرتيتي الثقافي زاهي حواس وزير الآثار صندوق التنمية الثقافية المتحف الجديد ب صالون نفرتیتی الثقافی

إقرأ أيضاً:

ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام مصر واقع يؤكده التاريخ

أثار العالم المصرى الشهير الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق قضية جديدة فى ندوة بعنوان "أسرار الفراعنة" عقدت داخل مبني محاكاة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية عن قصة سيدنا يوسف قائلًا: إنه لا يوجد دليل قاطع وصحيح عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر.

الدكتور زاهي حواس ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام لمصر واقع يؤكده التاريخ

وفى ضوء ذلك رد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية قائلًا، إن اسم مصر ارتبط في القرآن الكريم بدخول يوسف الصديق وإخوته في الآية 99 من سورة يوسف " فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".

الدكتور عبد الرحيم ريحان 

وبالتالي فإن إنكار وجود يوسف الصديق في مصر هو محو لاسم مصر التي ذكرت فى القرآن الكريم 37 مرة، 4 مرات صراحة باسمها مصر و33 مرة ضمنًا.

سورة يوسف 

وأضاف الدكتور ريحان أن قصة يوسف الصديق ودخوله إلى مصر وتربيته ووصوله إلى مركز مرموق ذكرت في سورة كاملة في القرآن الكريم باسم سورة يوسف وجاء فى التوراة أن نبي الله يعقوب عليه السلام وبنيه لمّا أقاموا فى مصر خيّرهم ملك مصر في تحديد الأرض التي ينزلون فيها فقالوا نحن رعاة ماشية فطلب نبي الله يوسف عليه السلام تسكينهم فى أرض جاسان أو جاشان شمال بلبيس الحالية والبعض يقول نواحي الصالحية وفي الآية 11 من الإصحاح 47 تكوين "فأسكن يوسف أباه إخوته وأعطاهم ملكًا فى مصر من أفضل الأرض من أرض رعمسيس"

كتابات المؤرخين 

ويتابع الدكتور ريحان بأن الكتاب والمؤرخين ورجال الدين أكدوا دخول يوسف الصديق إلى مصر حيث ذكر عبد الوهاب النجار أنه دخل في عهد الأسرة السادسة عشرة فى أيام أحد ملوكها المدعو "إبابى الأول" وقد عثر على لوحة أثرية عبارة عن شاهد قبر ذكر فيه اسم "فوتى فارع" وهو المذكور فى التوراة "فوطيفار" عزيز مصر كما استدل من بعض آثار الأسرة السابعة عشرة على حدوث جدب فى مصر قبل هذه الأسرة وهو مما ذكر فى القرآن والتوراة عن سنين القحط، وبالتالى فدخول نبى الله يوسف كما حدده عبد الوهاب النجار عام 1600 ق.م.

قول المفسرين 

ويرى الشيخ محمد متولى الشعراوى أن دخول نبي الله يوسف عليه السلام إلى مصر كان فى عهد الهكسوس حين ذكر القرآن الكريم لقب حاكم مصر في ذلك الوقت باسم الملك وكان يحكمها ملوك الهكسوس "وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ" يوسف 50، ويوافقه الرأي بعض الكتاب ومنهم أحمد سوسة الذي يرى أن يوسف الصديق وصل إلى مصر فى عصر الهكسوس 1785- 1580 قبل الميلاد، وعابد الهاشمى الذي يرى أن هجرة آل يعقوب إلى مصر حدثت فى عصر الهكسوس 1720 ق.م.، وعبد الوهاب المسيرى الذى يؤكد أن وجود الهكسوس هو الذى سهل عملية دخول العبرانيين إلى مصر وربما كان هناك صلة عرقية بينهم وبين الهكسوس وكانت إقامة الهكسوس فى جاسان أو أواريس، وكذلك الدكتور عبد المنعم عبد الحليم سيد الذى أشار لدخول يوسف الصديق وأسرته إلى مصر فى عهد الهكسوس وأقام فى عاصمتهم أواريس

المؤرخون اليونان 

وينوه الدكتور ريحان إلى كتابات المؤرخين اليونان والرومان ولا سيما المؤرخ الرومانى أفريكانوس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى، أكدت أن نبى الله يعقوب والد يوسف الصديق عليهما السلام دخل مصر فى السنة السابعة عشرة من حكم الملك أبو فيس ملك الهكسوس، ويبدو أن هذه المعلومة كانت مدونة فى كتاب المؤرخ المصري مانيتون الذى أخذ عنه أفريكانوس ولكن ضاع كتاب مانيتون.

كما ذكر المؤرخ زينون كاسيدوفسكى أن عشيرة نبى الله يعقوب عليه السلام قد جاءت إلى مصر مع زحف الهكسوس أو بعد أن أقاموا سيطرتهم فيها وقد استقبلوا استقبالًا عظيمًا لأنهم كانوا أقرباء الهكسوس.

يوسف عليه السلام في الهيروغليفية

وأردف الدكتور ريحان بأن اسم يوسف الصديق "صفنات فعنيح" كما سماه ملك مصر وتعنى "الإله يتكلم هو يعيش" وقد ناقش إشتيندورف الاسم من واقع المصادر المصرية القديمة مؤكدًا أنه مشتق من إسم يوسف بالهيروغليفية "جد- با – نثر – ايو – اف – عنخ" ويعنى الله قال هو سوف يعيش.

يوسف عليه السلام في التوراة

وقد ذكر إسم "صفنات فعنيح" فى التوراة "ودعا فرعون اسم يوسف (صفنات فعنيح) وأعطاه أسناث بنت فوطى فارع كاهن أون "عين شمس"  زوجة فخرج يوسف على أرض مصر"، وذكر عبد الوهاب المسيرى أن اسم يوسف معناه بالهيروغليفية "بادى با رع" p3 di p3 rc بمعنى الذي وهبه الإله رع
وجاء فى التوراة "وأمّا يوسف فأنزل إلى مصر واشتراه فوطيفار رئيس الشرط رجل مصرى من يد الإسماعيليين الذين انزلوه إلى هناك وكان الرب مع يوسف فكان رجلًا ناجحًا وكان فى بيت سيده المصرى".

ويرى البعض أن فوطيفار فى اللغة العبرية يقابل "با- دى- با- رع" فى الهيروغليفية ومعناه "الذى وهبه الإله رع" ويعتقد أن هذا الاسم اختصار للاسم الكامل بوتيفارع، وكان فوطيفار مدير الشرطة فى مقاطعة عين شمس وهى مركز العبادة الرئيسى للإله رع منذ بداية التاريخ المصرى القديم حتى نهاية عصر الانتقال الثالث على الأقل لكونه يعيش ويحكم فى أهم مدينة دينية فى مصر وهى أون أو أيونو فى الهيروغليفية، وقد كشف الدكتور عبد العزيز صالح عن صوامع غلال بمدينة أون يحتمل أن تكون الصوامع التي استخدمت لتخزين الغلال

مقالات مشابهة

  • برلين 1927.. سيمفونية مدينة متعطشة للحداثة
  • فعاليات بألمانيا تناقش الإرث الاستعماري لمؤتمر برلين عام 1884
  • «الكيلاني» تشارك في الاجتماع التحضيري لقمة برلين 2025
  • استشهاد 6 مواطنين بقصف إسرائيلي استهدف صالون حلاقة وسط غزة
  • ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام مصر واقع يؤكده التاريخ
  • علي أبو دشيش مديراً تنفذياً لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
  • تمثال للبيع بـ3 ملايين دولار بعد 100 عام من اكتشافه.. «مكانوش يعرفوا قيمته»
  • علي أبو دشيش مديرا تنفيذيا لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
  • خناقة بالمقصات.. صاحب صالون رجالي يعاقب حلاق بطـ.ـعنة في الرقبة
  • وزير الدفاع الألماني يدعو إلى تعزيز دور برلين العسكري