«المهندسين»: بحلول عام 2050 ستكون لمصر قدرة كبيرة على تصدير الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
عقدت شعبة الهندسة الكيميائية والنووية، برئاسة الدكتور المهندس إبراهيم إسماعيل إبراهيم، ندوة «الهيدروجين الأخضر.. الفرص والتحديات»، وفي البداية رحَّب إبراهيم إسماعيل إبراهيم، رئيس شعبة الهندسة الكيميائية والنووية، الندوة بالمحاضر والحضور ومتابعي الندوة عبر «زووم»، مشيرًا إلى أن الهيدروجين الأخضر من الموضوعات التي توليها الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا حاليًا، لما له من تأثير إيجابي كبير على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، حيث إنه كمصدر للطاقة يحد تمامًا من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح رئيس الشعبة الكيميائية بنقابة المهندسين ، أن مصر من أوائل الدول التي أنتجت هيدروجين أخضر، وكانت شركة النيل للزيوت والصابون من الشركات الرائدة في هذا المجال، إذ استخدمت الهيدروجين الأخضر في إنتاج السمن الصناعي والصابون، كما يستخدم الهيدروجين الأخضر في إنتاج الأسمدة.
وقال: الهيدروجين الأخضر يمكن أن يحل محل الوقود في كثير من القطاعات، دون أن يتسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث للبيئة.
وأضاف: الهيدروجين له دور كبير في إزالة الكربون في جميع القطاعات بما في ذلك الصناعات الثقيلة والنقل، وتخزين الطاقة، وتتوقع معظم سيناريوهات إزالة الكربون أن يكون للهيدروجين دور مهم في تحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن الحالي.
وأوضح المهندس حسام الدين عطفت فوزي، وكيل الشعبة، أن الهيدروجين الأخضر وقودا عالميا، يمتاز بأنه خفيف وينتج بفصل عنصري المياه عن طريق التحليل الكهربائي، والذي يستلزم تمرير تيار كهربائي، فتنفصل جزيئات المياه إلى هيدروجين وأكسجين، وبهذه الطريقة يمكن استخراج الهيدروجين من المياه، كما ينطلق الأكسجين في الهواء.
وأشارت المهندسة نشوى عزت مصطفى، إلى أن الهيدروجين على الرغم من أنه أصغر جزيء في الكون، إلَّا أنه يمتاز بإمكانات هائلة، بوصفه وقودًا نظيفًا يمكن استخدامه في إحداث تحول هائل في الطاقة العالمية، فهو غاز قابل للحرق داخل المركبات، كما يمكن استخدامه في إنتاج الكهرباء وتوليد الحرارة.
وأكد المهندس عبدالله عصام، أمين مساعد الشعبة الكيميائية والنووية، أن الصين تُعد حاليًا أكبر مستهلك وأكبر منتج للهيدروجين الأخضر في العالم، مشيرًا إلى أن الهيدروجين مصدر طاقة نظيف ومتجدد وصديق للبيئة، ويتم الحصول عليه عن طريق التحليل الكهربائي للماء، والأمر الأكثر أهمية هو أن هذه العملية تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة.
إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصروفي محاضرته استعرض الدكتور المهندس الاستشاري أحمد سعد- طرق تحضير الهدروجين وفرص وتحديات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.وأوضح أن طرق الإنتاج هي التي تحدد كون الهيدروجين رماديًّا أو أزرق أو أخضر، مشيرًا إلى أن مصر لديها فرص واعدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، ووقَّعت خلال الفترة الأخيرة 5 اتفاقيات دولية قيمتها 33 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين في مصر: بحلول 2050 سيكون لمصر قدرة كبيرة على تصدير الهيدروجين الأخضر.
وحدَّد «سعد» أهم تحديات إنتاج الهيدروجين في تكلفة إنتاجه العالية واحتياج إنتاجه إلى بنية تحتية حديثة جدًّا، فضلًا عن صعوبات تتعلق بنقله وتخزينه، مشيرًا إلى أن إنتاج الكيلو جرام من الهيدروجين الأخضر يتكلف حاليًا ما بين 3 و9 يوروا، ويستهلك ما بين 10 إلى 19 لترًا من المياه.
وأضاف: هناك سبب جوهري آخر يُحَتِّم ضرورة التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر والاعتماد عليه كمصدر للطاقة النظيفة، وهو أن المنظمات العالمية ودول العالم المتقدم ستفرض عقوبات تصديرية وغرامات على الصناعات الملوثه للبيئة، بدءًا من عام 2026.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر الهيدروجين الأخضر أهمية الهيدروجين الأخضر نقابة المهندسين المهندسين إنتاج الهیدروجین الأخضر الهیدروجین الأخضر فی أن الهیدروجین مشیر ا إلى أن فی إنتاج
إقرأ أيضاً:
وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر
أكد المهندس وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مصر تتعامل بجدية مع مستقبل الطاقة في العالم وتضع نفسها على خريطة اللاعبين الرئيسيين في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة خلال القرن المقبل مشيراً إلى أن الحديث عن هذا القطاع ليس رفاهية بل هو ضرورة حتمية مرتبطة بتحولات الطاقة العالمية
وأوضح خلال منتدى الأعمال المصرى الفرنسي اليوم الاثنين أن من أجل فهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية والمنطقة الاقتصادية لجذب استثمارات ضخمة في الصناعات المرتبطة بالطاقة الخضراء لا بد أولاً من استيعاب الفرص المتاحة في هذا المجال مؤكداً أن أولى هذه الفرص تتمثل في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره سواء من خلال السفن أو عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا حيث يمكن استخدامه في توليد الكهرباء أو تشغيل قطاعات صناعية متنوعة
وأشار إلى أن الفرصة الثانية التي تتفرد بها مصر هي موقع قناة السويس التي تمثل مساراً رئيسياً للتجارة البحرية العالمية وهو ما يتيح الفرصة لتحويلها إلى مركز لتموين السفن بالوقود النظيف خاصة مع مرور أكثر من ستة وعشرين ألف سفينة سنوياً بالقناة الأمر الذي يجعل من المنطقي إنتاج الوقود بالقرب من الممر الملاحي واستخدامه في عمليات التزود المباشر
وأضاف أن الفرصة الثالثة تتمثل في مساهمة هذا القطاع في دعم الاقتصاد المحلي حيث تمثل أوروبا نحو أربعين في المئة من الصادرات المصرية وبالتالي فإن التزام السوق الأوروبي بخفض الانبعاثات يفرض على المنتجات المصرية أن تواكب هذا التوجه خلال السنوات الخمس عشرة إلى العشرين المقبلة وهو ما يستدعي تحولاً تدريجياً نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة
كما أكد أن الفرصة الرابعة ترتبط بجاذبية مصر للصناعات الجديدة التي تبحث منذ البداية عن بيئة تعتمد على الوقود الأخضر عوضاً عن الغاز الطبيعي أو غيره من أنواع الوقود التقليدي وهو ما يجعل من مصر مركزاً لتصنيع وتصدير منتجات خضراء للأسواق الدولية بشكل أكثر كفاءة واستدامة
وأشار إلى أن الحكومة المصرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عملتا خلال الفترة الماضية على بناء منظومة متكاملة تشمل توفير الأراضي لمشروعات الطاقة المتجددة في مواقع متعددة بأنحاء الجمهورية بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة داخل المنطقة الاقتصادية عبر نموذج المرافق المشتركة بدلاً من إنشاء كل مستثمر لمرافقه الخاصة مثل خطوط الأنابيب أو محطات التحلية حيث تم طرح هذه المشروعات بالفعل في مناقصات عامة
وأوضح أنه تم تطوير عدد من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لتهيئتها لعمليات الشحن والتخزين كما تم ربطها بموانئ أوروبية لاستقبال المنتجات المصدرة من مصر مضيفاً أن الحكومة أصدرت في فبراير 2024 حزمة حوافز متكاملة تشمل منتجي الهيدروجين الأخضر ومطوري البنية التحتية المرتبطة به
وقال إن المنطقة الاقتصادية نجحت أيضاً في جذب استثمارات صناعية نوعية تدعم قطاع الطاقة المتجددة منها مصانع لإنتاج الألواح الشمسية وشفرات التوربينات ومصنع ثالث لإنتاج الزجاج المستخدم في الخلايا الشمسية من بينها استثمارات فرنسية من المقرر تشغيلها بنهاية العام الجاري مؤكداً أن هذا النجاح يرسخ مكانة مصر كمركز صناعي متكامل لسلاسل القيمة المرتبطة بالطاقة المتجددة
ولفت إلى أن الهيئة تعمل حالياً وفق أربعة محاور رئيسية تشمل تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر وتوفير البنية التحتية المتكاملة وتوفير مصادر الطاقة المتجددة وجذب الصناعات المرتبطة بها مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة حالياً ويتوقع أن يدخل من بينها خمسة إلى عشرة مشروعات حيز التنفيذ الفعلي قريباً
وأكد أن نجاح هذه المشروعات مرهون بوجود منظومة استثمارية متكاملة تشمل الحوافز المناسبة والقدرة على التوسع وتحقيق الجدوى الاقتصادية لأن صغر حجم المشروع قد يعوق قدرته على التنافسية موضحاً أن تحقيق الاستدامة مرهون بقدرة هذه المشروعات على التوسع وخفض تكلفة الإنتاج تدريجياً مع الوقت
كما أشار إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً في جهود التحول إلى الطاقة النظيفة مشيداً بمبادرات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة والتي تسهم في تحقيق توازن بين إنتاج الطاقة المتجددة واستهلاكها خاصة في مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى جانب التركيز على مشروعات تخزين الطاقة والتي تساهم في تلبية الطلب المتغير
وأكد على أن مصر نجحت بالفعل في تحقيق إنجاز ملموس من خلال فوز شركة مصرية بشعار H2 Global الألماني لتكون الشركة الوحيدة عالمياً التي حصلت عليه حيث تبدأ هذه الشركة في تصدير 201 ألف طن من الأمونيا الخضراء إلى ألمانيا بدءاً من عام 2027 وهو ما يعكس الثقة الدولية في قدرات مصر ويعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة