اندلاع حريق في مدرسة كينية أخرى
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قال الصليب الأحمر الكيني والشرطة إن حريقا اندلع في مدرسة داخلية للبنات في بلدة بوسط كينيا في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، مما أدى إلى إصابة ثلاث طالبات على الأقل وإلحاق أضرار بمبنى المدرسة.
يأتي الحريق بعد مقتل 21 تلميذا على الأقل في حريق اندلع بمدرسة ابتدائية داخلية بمنطقة "نيري" في وسط كينيا أيضا في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وقال الصليب الأحمر الكيني، في منشور على منصة إكس في وقت متأخر من مساء أمس السبت "تم الإبلاغ عن واقعة حريق في مدرسة إيسيولو الثانوية للبنات بمنطقة إيسيولو".
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أفاد باحتواء الحريق وتسجيل ثلاث إصابات طفيفة.
وقالت ريسيلا أونيانجو المتحدثة باسم الشرطة الكينية، في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن حريقا اندلع في المدرسة تم احتواؤه. ولم تذكر سبب الحريق.
وقال شاهد عيان إن فرق الشرطة والإطفاء والإنقاذ شوهدت بعد لحظات من إخماد الحريق وهي تستخدم مصابيح يدوية للبحث عن أي طالبات أو متعلقات يمكن إنقاذها في عنابر النوم المدمرة.
كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد القتلى في حريق يوم الجمعة بلغ 17 لكن بيانا حكوميا أظهر أن العدد ارتفع إلى 21.
وأضاف البيان أنه تم انتشال 19 جثة من موقع الحريق في حين لقي اثنان حتفهما في مستشفيين نقلا إليهما لتلقي العلاج. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كينيا حريق مدرسة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الجدل السياسي في كينيا حول شعار يرحل روتو
تعيش كينيا في خضم جدل سياسي متزايد بعد بروز شعار "روتو يجب أن يرحل" الذي أصبح رمزًا للاحتجاجات الشعبية المتزايدة ضد حكومة الرئيس الحالي وليام روتو.
وقد أثار حضور الرئيس روتو مؤخرًا مباراة تصفيات كأس العالم بملعب في نيروبي بين منتخبي كينيا والغابون حنق عدد من الجماهير التي استمرت في ترديد الشعار طوال المباراة، مما أثار جدلًا حول مشروعية المطالبة برحيل الرئيس.
يعكس هذا المطلب، الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي المظاهرات في شوارع العاصمة نيروبي وعدد من المدن الكبرى، حالة من الاستياء العميق بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يرى العديد من الكينيين أنها فشلت في تحسين أوضاعهم المعيشية.
ومع تصاعد حدة الاحتجاجات وتفاقم الأزمة الاقتصادية، أصبح هذا الشعار من أكثر العبارات تداولًا بين معارضي الحكومة.
المتظاهرون الذين رفعوا هذا المطلب على لافتاتهم خلال المظاهرات الأخيرة طالبوا برحيل الرئيس، معتبرين أن حكومته لم تتمكن من الوفاء بتعهداتها الاقتصادية ولم تقدم حلولًا فعّالة للأزمات التي يعاني منها المواطنون، مثل ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي.
ردود الأفعال الحكومية والمعارضةتصاعد الجدل حول هذا المطلب دفع الحكومة الكينية إلى اتخاذ موقف حازم ضد من يرفعونه، معتبرة إياه تهديدًا لاستقرار البلاد.
إعلانفقد طلب المدعي العام الكيني جاستن موتوري من الشرطة فتح تحقيق رسمي ضد الناشطين الذين يرفعون هذا الشعار، مؤكدًا أن ذلك يشكل انتهاكًا للقوانين التي تحظر التحريض على الفتنة والإزعاج العام.
ومع ذلك، أصدرت المعارضة ردودًا قوية على هذه الإجراءات. فقد اعتبر رئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا أن هذه الخطوات تمثل محاولة لتقييد حرية التعبير في البلاد، وأكد أن "الاحتجاجات والمطالب الشعبية هي جزء من الديمقراطية".
وأضاف أودينغا أن الحكومة يجب أن تتعامل مع هذه الاحتجاجات بشكل بناء بدلًا من قمع الأصوات المعارضة.
من جهة أخرى، يظل التدهور الاقتصادي في كينيا أحد المحركات الرئيسية للاحتجاجات الشعبية.
فمع الارتفاع المستمر في أسعار السلع الأساسية، إضافة إلى أزمة البطالة التي يعاني منها الشباب، يجد المواطنون الكينيون أنفسهم في مواجهة صعوبات متزايدة لتلبية احتياجاتهم اليومية.
ورغم أن الحكومة قد أعلنت عن خطط للإصلاح الاقتصادي، فإن كثيرين يرون أن هذه الخطط ليست كافية للتعامل مع الأزمة الحالية.
المستقبل السياسي لكينيامع استمرار التصعيد في الاحتجاجات، يُتوقع أن يكون المستقبل السياسي لكينيا محط اهتمام داخلي ودولي، وسط تحذيرات من عواقب العنف.
وقد حذرت بعض المنظمات الدولية من مغبة التصعيد في التعامل مع الاحتجاجات، مشيرة إلى أن العنف قد يؤدي إلى أزمات أعمق داخل المجتمع الكيني.
وأمام هذا المشهد، تبدو الحكومة الكينية في موقف حرج؛ بين الحاجة إلى الحفاظ على النظام واستقرار البلاد وبين ضرورة الاستجابة لمطالب المواطنين التي لا يمكن تجاهلها.