المولد النبوي الشريف: ميلاد أمة وبداية نور
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
المولد النبوي الشريف هو حدث تاريخي يحمل في طياته ميلاد رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء ليخرج الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية والإيمان.
في يوم 12 ربيع الأول، نزلت إلى الأرض رحمة الله للعالمين، وكان مولد النبي بداية عهد جديد للبشرية، مليء بالقيم السامية والأخلاق الرفيعة.
ذكرى المولد النبوي ليست مجرد احتفال بحدث تاريخي، بل هي استذكار لبداية رسالة غيرت مجرى التاريخ.
مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بمثابة ميلاد نور يضيء طريق البشرية نحو الإيمان والحق.
المولد النبوي الشريف: مناسبة لتأمل رسالة الحب والتآخيفي فترة كانت البشرية تعيش في ظلمات الشرك والجاهلية، أرسل الله نبيه الكريم ليكون هاديًا وداعيًا إلى الله بإذنه.
هذا النور لم يقتصر على جزيرة العرب فقط، بل امتد ليشمل العالم بأسره، ناشرًا رسالة الإسلام التي تدعو إلى التوحيد، العدل، والرحمة.
ميلاد أمة إسلاميةلم يكن مولد النبي صلى الله عليه وسلم مجرد ميلاد فرد، بل كان بداية لميلاد أمة جديدة.
من خلال دعوته، تأسست الأمة الإسلامية على أسس قوية من العقيدة والإيمان، وتوحدت القبائل المتفرقة تحت راية الإسلام.
قاد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمة نحو الوحدة والازدهار، ورسخ في قلوب أتباعه قيم الأخوة والمحبة والإيثار.
الدروس المستفادة من المولد النبويذكرى المولد النبوي تعيد إلى الأذهان الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم. كان النبي رمزًا للرحمة والتسامح، وقدوة في الصبر والتحمل في مواجهة الصعاب.
من خلال التأمل في سيرته، يمكن أن نتعلم كيف نتعامل مع التحديات في حياتنا وكيف نكون دعاة خير وسلام في مجتمعاتنا.
المولد النبوي الشريف: مناسبة لتأمل رسالة الحب والتآخي الاحتفال بالمولد النبويالاحتفال بالمولد النبوي يأخذ أشكالًا متعددة في مختلف البلدان الإسلامية، ولكن الأهم من ذلك هو كيفية ترجمة هذه الاحتفالات إلى أعمال تنفع المجتمع.
يمكن أن يكون الاحتفال فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال زيارة الأهل، مساعدة المحتاجين، وإقامة فعاليات توعوية تركز على تعليم الناس سيرة النبي وأخلاقه.
يجب أن يكون هذا اليوم تذكرة للمسلمين بضرورة التحلي بالأخلاق النبوية في حياتهم اليومية.
ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة روحانية تجمع بين المسلمين على حب رسولهم الكريم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد المولد النبوي الشريف ذكرى المولد النبوي احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف عمرة المولد النبوي المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
رسالة عاجلة من الصحة للمواطنين قبل رمضان
ايام قليلة وتبدأ أولي أيام شهر رمضان المبارك ، وبدروها وجهت وزارة الصحة والسكان ، من خلال صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي “ فيس بوك ” نداء إلي المواطنين قبل شهر رمضان .
وقالت وزارة الصحة والسكان، من خلال منشورها، باقي ١٢ يومًا على شهر رمضان المبارك ، لذا لا بد من الآن البدء في التعود على تناول وجبات غذائية صحية تحتوي على الخضراوات والفواكه لتغذي جسمك وتقويه.
كيف كان النبي والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟، أيام قليلة ويحل علينا أعظم وأفضل أيام العام وهو شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات ، كيف نستقبل شهر رمضان سؤال يشغل بال الكثير من المسلمين، مع بدء العد التنازلي لقدوم الشهر المبارك .
كيف كان النبي والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقبل شهر رمضان بالتضرع والدعاء لله بقوله " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله هلال خير ورشد".
وتابع عضو هيئة كبار العلماء: "وكان صلى الله عليه وسلم يأتي في آخر يوم من شعبان ويقول لأصحابه:"أظلكم شهر مبارك شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة ، فهو شهر يضاعف فيه الرزق فمن فطر صائما غفر الله له ذنوبه وعتق رقبته من النار".
كيف كان الصحابة يستعدون لشهر رمضان ؟كان للصحابة والسلف الصالح أحوال راقية في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، فقد كانوا ينتظرونه بشوق لما فيه من بركات وأنوار.
وقبل رمضان كان الصحابة رضوان الله عليهم يتمون ما عليهم من أيام أفطروها في رمضان بسبب عذر من سفر أو مرض أو حيض أو نفاس وغيرها من الأعذار الشرعية، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ"، لكي يخلوا رمضان الجديد وقد برأت ذمتهم وقضوا ما عليهم.
كان لصحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-استعدادات من نوع خاص بعيدًا عن الطعام والشراب، بل كان استعدادًا روحيًا لتهيئة قلوبهم لنفحات شهر رمضان، فكانوا يستعدون لرمضان بالدعاء، فقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم، فيدعون الله أن يبلغهم رمضان على خير في دينهم وأبدانهم، ويدعوه أن يعينهم على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منهم أعمالهم.
وكان الصحابة والسلف الصالح أشد فرحًا بقدوم رمضان، وكانوا يظهرون السرور والبشر؛ لأن رمضان من مواسم الخير، الذي تفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، وهو شهر القرآن، لذا كانوا يفرحون مصداقًا لقوله تعالى:" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".
وكذلك كانوا يتهيأون بقراءة القرآن فيقول أنس بن مالك صاحب رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: "كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان".
وكانوا يستعدون لشهر رمضان بالإكثار من الصيام في شهر شعبان، وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".
وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء. وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن استعدادًا لرمضان، فالذي تعود على المحافظة على ورده القرآني قبل رمضان سيحافظ عليه في رمضان.
كما كانوا رضي الله عنهم بجانب فرحتهم بالشهر الكريم يصفونه بالأوصاف الجميلة ويسمونه بـ "المُطهر"، فكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عند دخول رمضان: " مرحبا بمطهرنا من الذنوب".
كيف نستغل شهر رمضانونصح الدكتور أحمد عمر هاشم ، خلال لقائه بأحد البرامج الفضائية، جميع المسلمين قبل ساعات من حلول شهر رمضان قائلا: "عليكم بالصيام الحقيقي الذي يزيد من تقوى الله، فهذا الصيام هو البعيد عن الرفث والفجر والفسق والكذب والزور وعقوق الوالدين "والصائم الحق إذا سابه أحد فليقل إني صائم ولا يرده بنفس إساءته، ولنا في قصة أبو بكر الصديق الأسوة الحسنة فكان قد سبه رجل في مجلس رسول الله ثلاث مرات وفي كل مرة يسبه يكظم غيظه، وعندما سبه في الثالثة رد أبو بكر ليخرس هذا الرجل فقام النبي صلى الله عليه وسلم وانتفض من المجلس خارجا فلحقه أبو بكر الصديق فقال له اغضبت مني يارسول الله من غضبة واحدة وقد سبني 3 مرات ؟ فقال:نعم لقد كنت تكظم غيظك وفي كل مرة كان الله يسخر ملك يرد عنك وحين أردت أن ترد شره ذهب الملك ونزل الشيطان وما كنت أجلس في مجلس فيه شيطان أبدا".
وتابع هاشم:"العفو والصفح والرحمة من شيم الصائمين فلتكون هذه هي صفاتنا في شهر الصوم مهما حدث من شر أو إساءة من الآخرين".
كيف استعد النبي في شعبان لشهر رمضان؟كان النبي يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [أحمد].
كيف نستعد لرمضانالنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.
وكان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".
والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.