«الثيرمايت» في سلاح أوكراني جديد.. ماذا نعرف عن «مسيرات التنين»؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
مع استمرار الصراع الروسي الأوكراني، بدأت أوكرانيا في تطوير الأسلحة المستخدمة في الحرب، إذ أعادت استخدام الذخيرة الحارقة التي تم استخدامها في الحروب العالمية، والتي تعرف بـ«مسيرات التنين بدون طيار» التي تقذف خليط معدني منصهر على المواقع الروسية، ما يثير تساؤلات حول الأثر الإنساني لهذا النوع من الأسلحة على الجنود والمدنيين، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
ظهرت مقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك على منصة «تليجرام» من وزارة الدفاع الأوكرانية، مسيرات التنين وهي تحلق على ارتفاع منخفض ثم تقذف مادة متوهجة، وهي خليط معدني منصهر تبدو أنها حمم بركانية، واشتق اسم «مسيرات التنين» من تشابه سقوط «الثيرمايت» من الطائرات مع النيران المتصاعدة من فم التنين الأسطوري.
والثيرمات هو مزيج من مسحوق الألومنيوم وأكسيد الحديد، ويتميز بقدرته على الاحتراق عند درجات حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية، مما يجعله سلاحًا فعالًا في تدمير أي شيء في طريقه، بما في ذلك الأشجار التي تستخدمها القوات كغطاء.
Ukrainian forces getting better at using Dragon's Breath FPV drones to drop incendiary mixture. pic.twitter.com/uVpN4BdlX7
— Clash Report (@clashreport) September 5, 2024 استخدامات الثيرمايت في الحروبواكتشف مادة «الثيرمايت» في تسعينيات القرن الماضي من قبل كيميائي ألماني، فاستخدمها الألمان والحلفاء في الحرب العالمية الأولى والثانية من خلال القنابل وتدمير الأسلحة، وكانت تستخدم في الأصل في لحام مسارات السكك الحديدية.
ولكن في الوقت الحالي، تعيد أوكرانيا استخدام هذه المادة ولكن بتقنيات أحدث، حيث تستخدم الطائرات بدون طيار لإسقاط «الثيرمايت» على المواقع الروسية، حيث وصف اللواء الميكانيكي الـ60 الأوكراني تلك التقنيات في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: بأنهم «أصبحوا تهديدا حقيقيا للعدو، ويحرقون مواقعه بدقة لا يمكن لأي سلاح آخر تحقيقها».
التأثير النفسي والإنساني للأسلحة الحارقةويعتبر استخدام مادة «الثيرمايت» شكلًا جديدًا للتأثير علي الجانب النفسي أكثر من الجسدي، كما أشار نيكولاس دروموند، محلل صناعة الدفاع وضابط سابق في الجيش البريطاني، إذ يمكن أن تسبب هذه المادة حروقًا شديدة من الدرجة الرابعة أو الخامسة، وحسب المنظمات الإنسانية، فإن هذه الحروق قد تؤدي إلى ضرر للعضلات والأعصاب والعظام.
إرسال الأسلحة إلى أوكرانياوفي الوقت نفسه، تتواصل جهود الغرب في دعم أوكرانيا، إذ أعلنت المملكة المتحدة عن إرسال مئات الصواريخ قصيرة المدى الإضافية إلى أوكرانيا، كما أكّد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على دعمهم لأوكرانيا في الحرب، مؤكدين: «سنواصل مساعدة شركائنا في الاستخبارات الأوكرانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الأوكرانية موسكو كييف
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يجرب أحد أسلحته في غزة.. أعلن عن استخدام قذيفة لأول مرة
أعلن جيش الإسرائيلي، الاثنين، استخدام قذيفة صاروخية من نوع "بار" لأول مرة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهراً.
وأوضح الجيش في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، " أن بطاريات المدفعية التابعة للواء 282، بقيادة الفرقة 36، بدأت تنفيذ عمليات ميدانية في قطاع غزة لأول مرة منذ بداية الحرب، بعد نشاط مكثف في عدة جبهات".
وذكر أن بطاريات المدفعية أطلقت قذائف "بار" الصاروخية لأول مرة على أهداف في قطاع غزة.
وأشار إلى أنها "نفذت حتى الآن أكثر من 5 آلاف عملية قصف مدفعي متنوع استهدفت مواقع في محور موراج، الذي يشق جنوب القطاع بين رفح وخان يونس، وقدمت من خلالها دعماً مباشراً للقوات المناورة".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن "القذيفة الصاروخية تتمتع بنظام توجيه تمت ملاءمته لساحات قتال معقدة، فيمكنها إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية".
فيما قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "بار هي قذيفة صاروخية متوسطة المدى من إنتاج إسرائيلي يصل مداها إلى 30 كيلومترا، وتتمتع بمستوى عالٍ جدًا من الدقة، مع قدرات ملاحة مستقلة، بالإضافة إلى التوجيه لتحديد الأهداف باستخدام منظومة الليزر".
وفي كانون الثاني/ يناير 2025، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام القذيفة الصاروخية "بار" لأول مرة ضد أهداف لحزب الله في لبنان، وفق القناة 12 العبرية الخاصة.
ووقتها، قال الجيش إن قذيفة "بار" حلت محل قذيفة "الرمح" الصاروخية التي استخدمها مع بداية الحرب ودخلت الخدمة عام 2014، والمزودة بنظام توجيه "GPS"، وتحمل رأسًا حربيًا يزن نحو 20 كيلوغراما.
وأواخر كانون الأول/ ديسمبر 2024، اتهمت الباحثة الإسرائيلية نوعا شيندلينغر التي تُدرس في الولايات المتحدة، تل أبيب بإطالة أمد الحرب في غزة "من أجل تحقيق أرباح لصناعة الأسلحة الإسرائيلية"، وفق ما نقلته وقتها القناة 14 العبرية الخاصة.