أمير الجوف يدشّن ويضع حجر الأساس لـ 28 مشروعًا تنمويًا بتكلفة تجاوزت 885 مليون ريال
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
المناطق_واس
نـوّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، بالدعم المستمر من القيادة الحكيمة – أيدها الله – لمشاريع المنطقة، وحرصها على توفير سُبل العيش الكريم وتحقيق الرفاهية للمواطنين.
أخبار قد تهمك تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بأحد الجناة في منطقة عسير 8 سبتمبر 2024 - 3:47 مساءً القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على 3 مخالفين لنظام البيئة لارتكابهم مخالفة الصيد دون ترخيص بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية 8 سبتمبر 2024 - 3:44 مساءً
جاء ذلك خلال استقبال سموه اليوم، معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الجوف، وتدشين سمو أمير المنطقة لـ (11) مشروعًا تنمويًا في المنطقة بتكلفة تجاوزت (223) مليون ريال، كما وضع سموه حجر الأساس لـ (17) مشروعًا لمنظومة البيئة والمياه والزراعة، بأكثر من (662.
ورفع سموه الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على الاهتمام بكل ما من شأنه توفير الخدمات التنموية الشاملة للمواطنين والمقيمين في المنطقة، بما يعزز جودة الحياة.
وأشار سموه إلى أن تلك المشروعات النوعية تأتي امتدادًا لما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من دعم سخي للمشاريع والبرامج التنموية، مما يسهم في تحقيق منجزات كبيرة لمشاريع المنطقة ويعزز جودة الحياة لسكان وزوار منطقة الجوف.
وأكّد سـمـو الأمير فيصل بن نواف أن المشروعات التي دُشّنت تعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لمنظومة البيئة والمياه والزراعة على مستوى المنطقة، للارتقاء بالخدمات وتحسين جودتها، وتنمية الموارد المائية والمحافظة عليها، ورفع مستوى حماية البيئة، بما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، متطلعًا بأن تكون الجوف نموذجاً يحتذى به في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، كما شكر سموه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ومنسوبي الوزارة على الجهود المبذولة في دعم مشاريع المنطقة.
من جهته، أوضح الوزير الفضلي أن المشاريع المدشّنة تضمنت مشروعين لشركة المياه الوطنية بقيمة تجاوزت (175) مليون ريال، و (6) مشاريع للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تجاوزت قيمتها (32) مليون ريال، و (3) مشاريع زراعية نفّذتها الوزارة بقيمة تجاوزت (15) مليون ريال.
وأضاف معاليه أن مشاريع وضع حجر الأساس بلغت (17) مشروعًا تنمويًا، بتكلفة تتجاوز (660) مليون ريال، تتضمن (7) مشاريع لشركة المياه الوطنية، ومشروعًا للمؤسسة العامة للري، و (7) مشاريع للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر، و (3) مشاريع في قطاع الزراعة تنفذها الوزارة وبرنامج “ريف السعودية”.
وأشار إلى أن برنامج الإعانات الزراعية قدّم دعمًا لأكثر من (890) مستفيدًا من صغار مربي الماشية، وخدمات لأكثر من (220) ألف رأس من الماشية، كما أسهم برنامج “ريف السعودية” في دعم أكثر من (2000) من المزارعين والأسر المنتجة، فيما تجاوزت قروض صندوق التنمية الزراعية بالمنطقة (2.6) مليار ريال، وساهم في تمويل أكثر من (250) مشروعًا بقيمة (37) مليون ريال منذ العام الماضي.
إلى ذلك، تضمنت المشاريع المدشّنة التي نفّذتها شركة المياه الوطنية مشروعًا اشتمل على بناء (4) خزانات أرضية وعلوية بسعة تخزينية بلغت (6,000) متر مكعب، وخطوط رئيسية وشبكات فرعية تجاوزت أطوالها (109) كيلومترات طولية، وبناء (8) محطات ضخ بسعة إجمالية تجاوزت (137.8) متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال إنشائية في (24) موقعًا شملت مدينة سكاكا، ومركز خوعاء، ومحافظة صوير، ومركز زلوم، ومركز الحماد، ومركز العيساوية، ومحافظة طبرجل، ومحافظة القريات؛ بتكلفة مالية تجاوزت (89.6) مليون ريال.
كما نفّذت مشروع شبكات فرعية بأطوال تجاوزت (52.3) كيلومترًا طوليًا لدعم الاستدامة البيئية، وإزالة الضرر البيئي في مدينة سكاكا، بالإضافة إلى تعزيز منظومة الخدمات البيئية وزيادة نسبة التغطية.
كما نفّذت مشروع توسعة محطة الرفع الرئيسية لتصل إلى أكثر من (10,000) متر مكعب في اليوم؛ لخدمة أحياء السليمانية والفاروق والزايد والفياض، بتكلفة مالية تجاوزت (86.2) مليون ريال.
كما نفذت الوزارة (3) مشاريع للحفاظ على الثروة الحيوانية والصحة النباتية في منطقة الجوف، من خلال إنشاء مركز للتحكم والسيطرة على الأمراض الحيوانية، ومشروع إعادة تأهيل مختبر التشخيص البيطري؛ بهدف تفعيل خطط الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية، ومشروع إنشاء مختبر للصحة النباتية للرقابة على بقايا المبيدات والملوثات الكيميائية، وخصائص المياه والتربة، وإجراء الاختبارات على المحاصيل الزراعية؛ بتكلفة إجمالية تجاوزت (15) مليون ريال.
ونفّذ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (6) مشاريع في منطقة الجوف، شملت إنشاء (3) مشاتل بالمنطقة الإدارية، وحقول أمهات بذرية، ومشروع إنتاج الشتلات البرية، بالإضافة إلى تجهيز الأرضيات وشبكات الري للبيوت المحمية، وإنشاء مركز جديد للبذور، وتأمين آلات ومعدات إعادة تأهيل المراعي الطبيعية؛ بتكلفة مالية تجاوزت (32) مليون ريال.
وتضمنت مشاريع وضع حجر الأساس في المنطقة (6) مشروعات مائية وبيئية تنفذها شركة المياه الوطنية، بتكلفة إجمالية تتجاوز (310) ملايين ريال، ومشروعًا للمؤسسة العامة للري بتكلفة إجمالية تبلغ (179) مليون ريال.
فيما ينفذ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (7) مشاريع بإجمالي (125.9) مليون ريال، وبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” مشروعًا بتكلفة إجمالية (19.2) مليون ريال، بالإضافة إلى تنفيذ وكالة الوزارة مشروعين لإنشاء فرع الوزارة واستكمال إنشاء الوحدة البيطرية في محافظة القريات، بتكلفة تتجاوز (28) مليون ريال.
ويأتي تنفيذ هذه المشاريع التنموية وفق أفضل الممارسات العملية والخبرات الفنية؛ لتعكس أعمال منظومة البيئة والمياه والزراعة، وفق الإستراتيجيات الوطنية التي تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 8 سبتمبر 2024 - 3:51 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد8 سبتمبر 2024 - 3:41 مساءًأمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير الأمني لشرطة المنطقة أبرز المواد8 سبتمبر 2024 - 3:37 مساءًالأمير سعود بن مشعل يعلن بدء التخطيط الزمني لأعمال حج 1446هـ أبرز المواد8 سبتمبر 2024 - 3:33 مساءًأمير الحدود الشمالية يقلد ضباط الأمن الدبلوماسي بالإمارة رتبهم الجديدة أبرز المواد8 سبتمبر 2024 - 3:04 مساءًنائب أمير منطقة تبوك يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين سجون المنطقة وجمعية التنمية الأسرية بتبوك أبرز المواد8 سبتمبر 2024 - 2:52 مساءًالمملكة تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 20268 سبتمبر 2024 - 3:41 مساءًأمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير الأمني لشرطة المنطقة8 سبتمبر 2024 - 3:37 مساءًالأمير سعود بن مشعل يعلن بدء التخطيط الزمني لأعمال حج 1446هـ8 سبتمبر 2024 - 3:33 مساءًأمير الحدود الشمالية يقلد ضباط الأمن الدبلوماسي بالإمارة رتبهم الجديدة8 سبتمبر 2024 - 3:04 مساءًنائب أمير منطقة تبوك يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين سجون المنطقة وجمعية التنمية الأسرية بتبوك8 سبتمبر 2024 - 2:52 مساءًالمملكة تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بأحد الجناة في منطقة عسير تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بأحد الجناة في منطقة عسير تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الوطنی لتنمیة الغطاء النباتی ومکافحة مساء أمیر الحدود الشمالیة البیئة والمیاه والزراعة أبرز المواد8 سبتمبر 2024 المیاه الوطنیة بتکلفة إجمالیة بالإضافة إلى منطقة الجوف أمیر منطقة حجر الأساس ملیون ریال فی منطقة مشروع ا
إقرأ أيضاً:
مشاريع بنية الاستيطان التحتية تبتلع ما تبقى من القدس
يمكن وصف مشاريع البناء الاستيطاني وتطوير بنيتها التحتية، بأنها أصبحت كالحمى لدى الاحتلال. المقال السابق تناول البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، وسلط الضوء على حجم الاستيطان في السنوات العشر الأخيرة. ويأتي تصاعد البناء الاستيطاني بالتوازي مع تكثيف إقرار مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان وتنفيذها، بذريعة المنافع العامة، وتطوير مناطق المدينة المحتلة، وهي في حقيقة الأمر تسخّر لخدمة المستوطنين ومناطق وجودهم ورفاهية المستوطنات، إلى جانب تأمين شبكات الطرق التي تعزل المستوطنين عن الفلسطينيين، وتوفر تواصلا آمنا فيما بين مستوطنات المدينة المحتلة، إلى جانب قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، والمساهمة في فصل المناطق الفلسطينية؛ إن كانت في القدس أو الضفة الغربية.
ونقدم في هذا المقال إطلالة على أبرز مشاريع البنية التحتية للاستيطاني في الأشهر الماضية، وأبرز التطورات المتعلقة بها.
تعزيز مواصلات المستوطنين وتنقلاتهم
يشكل هذا أحد أبرز أهداف هذه المشاريع، إذ تعمل سلطات الاحتلال على تطوير شبكات الطرق الخاصة بالمستوطنين، إلى جانب مشاريع المواصلات العامة في المدينة المحتلة، وتحاول سلطات الاحتلال تحقيق هدفين من هذه المشاريع:
السماح للمستوطنين بتحقيق تواصل سهل ما بين شطري القدس المحتلة من جهة، وما بين المستوطنات المحيطة بالشطر الشرقي من جهة أخرى، وفتح المجال أمام المستوطنين للوصول إلى محيط المسجد الأقصى، في إطار تسهيل وصول المستوطنين إلى باب المغاربة، ومن ثم المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى
الأول: تسهيل تيسير حركة تنقل المستوطنين، مع عزلهم عن المناطق الفلسطينية، أو الطرق التي يستخدمها الفلسطينيون.
الثاني: السماح للمستوطنين بتحقيق تواصل سهل ما بين شطري القدس المحتلة من جهة، وما بين المستوطنات المحيطة بالشطر الشرقي من جهة أخرى، وفتح المجال أمام المستوطنين للوصول إلى محيط المسجد الأقصى، في إطار تسهيل وصول المستوطنين إلى باب المغاربة، ومن ثم المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى.
وفي الأشهر الماضية افتتحت سلطات الاحتلال عددا من هذه الطرق، ففي 17 تموز/ يوليو 2024 افتتحت سلطات الاحتلال عددا من الأنفاق والطرق الجديدة، والتي تصل مستوطنة "غوش عتصيون" بمدينة القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية فقد استمر العمل على المشروع نحو 6 سنوات، وبلغت تكلفته نحو مليار شيكل (نحو 275 مليون دولار أمريكي). والمشروع مشترك ما بين وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال، وبلديته في القدس، وشركة "موريا" الاستيطانية للتطوير، ويأتي المشروع في سياق تسهيل تنقل المستوطنين، وربط المزيد من المستوطنات بالقدس المحتلة، مما يعمق عزلة المناطق الفلسطينية(1).
ولم تكن شبكات الطرق الاستيطانية هي الوحيدة التي شهدت افتتاح طرق جديدة، فقد شهدت الأشهر الماضية افتتاح محطات للنقل العام، ففي 18 آب/ أغسطس 2024 افتتحت بلدية الاحتلال محطة للحافلات الكهربائية، على أراضي المقدسيين قرب مستوطنة "راموت" شمالي المدينة المحتلة، وحضرت حفل الافتتاح وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، ورئيس بلدية الاحتلال موشيه ليو، وأُطلق على المحطة اسم "الأرز"(2)، ووصفتها المصادر العبريّة بأنها "ضخمة"، ووصلت تكلفتها إلى نحو نصف مليار شيكل (نحو 134 مليون دولار). وتهدف المحطة إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى القدس المحتلة، وتقليل الازدحام في الشارع الاستيطاني رقم 1(3).
وكانت آخر هذه المشاريع الضخمة مشروع "نسيج الحياة"، والذي أقرته حكومة الاحتلال في بداية شهر نيسان/ أبريل 2025، وسيربط المشروع القدس المحتلة مع مستوطنات الضفة الغربية، ويتضمن مصادرة مساحات ضخمة من الأراضي الفلسطينية. وسيعيد المشروع توجيه حركة مرور الفلسطينيين، ويهدف إلى قطع التواصل الجغرافي ما بين شمال الضفة وجنوبها بشكلٍ كامل، وسيتم تحقيق هذا الارتباط من خلال طريقٍ استيطانيّ عبر نفقٍ بين بلدتي الزعيّم والعيزرية شمال شرق القدس المحتلة، وهو ما سيؤدي إلى نقل حركة الفلسطينيين بعيدا عن الطريق الاستيطاني رقم 1، ما يعني منع الفلسطينيين من المرور في محيط المناطق الاستيطانية، ويحصر تنقلهم ما بين شمال الضفة وجنوبها في نفقٍ واحد يتحكم به الاحتلال، على غرار العديد من الطرق الأخرى التي تحول تنقل الفلسطينيين إلى ما يشبه الكابوس.
مشاريع تؤثر على حياة الفلسطينيين
في بداية عام 2024 أقرت بلدية الاحتلال في القدس إقامة مكبٍ للنفايات في وادٍ بالقرب منازل الفلسطينيين، يقع على مساحة 109 دونمات، ما بين العيساوية وعناتا ورأس شحادة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ويعود المخطط إلى عام 2012، ولكن المقدسيين رفضوا إقامته، واستطاعوا تقليص مساحته من 520 دونما، إلى 109 دونمات، ولكنهم لم يتمكنوا من إجبار بلدية الاحتلال على إلغاء المشروع بشكلٍ كامل، خصوصا أن المشروع سيلحق أضرارا في البيئة المحيطة به، نظرا لوجود نحو 70 منشأة سكنية مقدسية قرب المكب(4).
تسعى بلدية الاحتلال وسلطاته الأخرى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها فرض السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وعزل مساحات واسعة من الفلسطينيين ومنع التواصل الجغرافي فيما بين المناطق الفلسطينيّة، إضافة إلى هيئة هذه المساحات الخضراء لتُستخدم لاحقا في مشاريع استيطانية، تستوعب البناء الاستيطاني أو مشاريع البنية التحتية الضخمة
وتسعى سلطات الاحتلال إلى إقرار قوانين لها طابع تنظيميّ، ولكنها في حقيقة الأمر تفرض المزيد من الحصار على المناطق الفلسطينيّة، وتحدّ من قدرة الفلسطينيين على الاستفادة من أراضيهم للبناء وغيرها. وفي هذا السياق أعلنت "اللجنة اللوائيّة" في 20 كانون الثاني/ يناير 2024 عن المصادقة على واحدٍ من أكبر المخططات الاستيطانية في القدس المحتلة، والذي يهدف إلى "حفظ وإعادة تنظيم التخطيط وحقوق البناء في المدينة"، ويمتد المخطط على مساحة 706 دونمات، من منطقة المصرارة وحتى وادي الجوز إلى البلدة القديمة جنوبا.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطاني، يهدف المشروع إلى السيطرة على جغرافيا المدينة، ومحاصرة أي إمكانية للتمدد الديموغرافي للفلسطينيين، إذ تتضمن بنود المشروع إجراء تغييرات في استعمالات الأرض، وتحديد مساحات البناء القصوى، وعدد الطوابق المسموح بها، إضافة إلى شق وتوسعة شوارع(5).
الحدائق الاستيطانية
من اللافت سعي بلدية الاحتلال إلى افتتاح عددٍ كبير من الحدائق الاستيطانية، وهو ما شهده عام 2024، ففي 16 شباط/ فبراير 2024 كشفت مصادر فلسطينية عن توقيع بلدية الاحتلال في وقتٍ سابق اتفاقية مع "الصندوق القومي اليهودي"، وتقضي الاتفاقية بتحويل أراضٍ من بلدة بيت حنينا وحزما إلى غابة استيطانية بمساحة ألف دونم، ويأتي المشروع ضمن ما يُعرف بـ"الاستيطان الزراعي"، على أن تحول الغابة الجديدة إلى "غابة مجتمعية"(6).
خلال شهر تموز/ يوليو 2024 افتتحت بلدية الاحتلال 3 حدائق جديدة للمستوطنين، على أراضي المقدسيين، أحدثها في قرية المالحة، ومن قبلها حديقتان على أراضي جبل المكبر وبيت حنينا في مستوطني "أرمون هنتسيف" و"راموت". وفي 30 تموز/ يوليو 2024 افتتحت بلدية الاحتلال حديقة عامة في مستوطنة "عير غانم" جنوب القدس المحتلة(7). وفي 28 آب/ أغسطس 2024 افتتح رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، حديقة عامة في مستوطنة التلة الفرنسية، على مساحة 63 دونما، وأُطلق عليها اسم "هوريشا"(8).
ومن خلال قراءة هذه المشاريع في السنوات الماضية، تسعى بلدية الاحتلال وسلطاته الأخرى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها فرض السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وعزل مساحات واسعة من الفلسطينيين ومنع التواصل الجغرافي فيما بين المناطق الفلسطينيّة، إضافة إلى هيئة هذه المساحات الخضراء لتُستخدم لاحقا في مشاريع استيطانية، تستوعب البناء الاستيطاني أو مشاريع البنية التحتية الضخمة.
مشروع "وادي السيليكون"
عاد في الأشهر الماضية مشروع "وادي السيليكون" الاستيطاني إلى الواجهة مجددا، ففي 20 آب/ أغسطس 2024 هدمت جرافات الاحتلال منزلا وناديا رياضيا وعددا من المنشآت التجارية تقع في المنطقة الصناعية في حي وادي الحوز في القدس المحتلة، وتأتي عمليات الهدم تحضيرا لبدء مشروع "وادي السيليكون" التهويدي، على الأراضي المحتلة.
ويُهدّد هذا المشروع نحو 200 منشأة تجارية وصناعية تقع في هذه المنطقة. ويُعد المشروع التهويدي واحدا من أبرز المشاريع التي تعمل عليها أذرع الاحتلال، وتتسق مع المخططات الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال في نهاية العام الماضي، وما تضمنته الخطة من بنود تقضي بتحويل المقدسيين إلى قوة عمل منخفضة الأجور (عمالة رخيصة) في مثل هذه المشاريع(9).
__________
الهوامش
(1) موقع مدينة القدس.
(2) القدس البوصلة.
(3) موقع مدينة القدس.
(4) وكالة وفا.
(5) التقرير السنوي 2024، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مرجع سابق، ص 35.
(6) أمد للإعلام، 17/2/2024
(7) القدس البوصلة، 30/7/2024
(8) معراج، 31/8/2024.
(9) موقع مدينة القدس، 21/8/2024.