قال المركز الاتحادي للتغذية الألماني، إن اضطراب نهم الطعام، من اضطرابات الأكل الشائعة، حيث يعاني المرضى من نوبات نهم متكررة.
وأوضح المركز أن المرضى يتناولون كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن نوبات النهم تحدث بغض النظر عن الشعور بالجوع، وغالباً ما تصاحبها مشاعر سلبية مثل الاشمئزاز من الذات، أو الاكتئاب، أو الشعور بالذنب، كما أن المرضى غالباً ما يأكلون بمفردهم، ويخفون سلوكهم الغذائي المضطرب عن الآخرين.وأضاف المركز أن أسبابه عدة مثل تدني احترام الذات، وكرهها، والمشاكل العاطفية مثل الشعور بالوحدة، أو الصراعات الشخصية، أو الأحداث المسببة للتوتر.
عواقب وخيمة
وغالباً ما تترتب عليه عواقب جسدية ونفسية وخيمة؛،حيث يؤدي إلى السِمنة، التي ترفع خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الظهر والمفاصل.
أما العواقب النفسية فتتمثل في العزلة والاكتئاب واضطراب الخوف والقلق، وقد يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار بسبب رفض شكل الجسم وتدني الشعور بقيمة الذات.
ولتجنب هذه العواقب يجب علاجه في الوقت المناسب، بإنقاص الوزن بنمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، والمواظبة على الرياضة، والأنشطة الحركية، إلى جانب العلاج النفسي، لتحديد مسبباته لمنعها ومساعدة المرضى على تطوير عادات غذائية صحية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نهم الطعام
إقرأ أيضاً:
علماء للجزيرة نت: تمكنا من تحويل بقايا الطعام إلى وقود طائرات
ابتكر باحثون طريقة لتحويل نفايات الطعام إلى وقود طائرات مستدام يطابق مواصفات الصناعة من دون الحاجة إلى خلطه بوقود أحفوري.
ويقول الفريق إن هذه التقنية، التي كشف عنها في دراسة نشرت يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول بدورية "نيتشر كوميونيكيشنز"، يمكن أن تدعم هدف قطاع الطيران بالوصول إلى صفر صافي لانبعاثات الكربون بحلول عام 2050.
تقوم الفكرة الأساسية على 3 خطوات كيميائية مترابطة؛ أولا، تحول نفايات الطعام إلى "نفط حيوي" عبر عملية حرارية كيميائية تسمى التحلل الحراري المائي.
مصطلح "النفط الحيوي" يشير إلى وقود سائل يُنتج من الكتلة الحيوية، أي من مواد عضوية حية أو ناتجة عن الكائنات الحية، مثل النباتات والطحالب والمخلفات الزراعية أو حتى النفايات العضوية.
هذه العملية تستخدم حرارة وضغطا مرتفعين لتحويل الكتلة الحيوية الرطبة مباشرة إلى زيت، على نحو يحاكي تكون النفط في باطن الأرض لكن خلال ساعات بدل ملايين السنين.
أما ثانيا، فينقى هذا النفط الحيوي بإزالة الشوائب مثل الرطوبة والرماد والأملاح، ويلي ذلك المرحلة الثالثة، حيث يُخضع الباحثون الزيت لعملية تسمى المعالجة الهيدروجينية التحفيزية، لإزالة العناصر غير المرغوبة، مثل النتروجين والأكسجين والكبريت، وترك الهيدروكربونات اللازمة فقط لإنتاج وقود الطائرات.
تقول المؤلفة الرئيسة للدراسة "سابرينا سامرز" -باحثة ما بعد الدكتوراه في العلوم الزراعية والبيئية في جامعة إلينوي في أوربانا- في تصريح للجزيرة نت، إن الهدف هو ترقية النفط الحيوي إلى وقود نقل يدخل مباشرة في البنية التحتية الحالية من دون تعديلات.
وفي هذه الدراسة استخدم الفريق نفايات من منشأة تصنيع غذائي قريبة، لكن التقنية ليست محصورة ببقايا الطعام، إذ يمكن تطبيقها على طيف واسع من المخلفات العضوية، من حمأة الصرف الصحي والطحالب إلى روث الخنازير وبقايا المزارع.
إعلانوتضيف سامرز: "هذا التنوع في المواد الأولية يمنح القطاع مرونة كبيرة في توفير مدخلات محلية ورخيصة"
وللوصول إلى أقصى كفاءة، اختبر الباحثون عشرات الظروف التشغيلية من حيث درجات الحرارة، وكمية الهيدروجين، وجرعة المحفز، وزمن المكوث في المفاعل.
كما جربوا محفزات تجارية متعددة، وتبين أن "الكوبالت-الموليبدينوم" هو الأكثر فاعلية لدفع التفاعلات المطلوبة وتحويل النفط الحيوي إلى وقود طيران بمردود وجودة مرتفعتين.
كانت النتيجة اللافتة التي توصل إليها الفريق هي أن العينات المنتجة اجتازت اختبارات ما قبل الاعتماد، واستوفت كل مواصفات الجمعية الأميركية لاختبار المواد، والهيئة الفدرالية للطيران، لوقود الطائرات التقليدي من دون إضافات، ومن دون مزج مع وقود أحفوري.
كان هذا عنصرا فارقا، لأن كثيرا من أنواع الوقود الحالية لا تستخدم إلا بنسب مزج محدودة مع الكيروسين الأحفوري، بينما يظهر هذا المسار إمكانية إنتاج وقود جاهز للاستخدام 100%، حسب المؤلفين.
"نحل في المختبر مشكلات العلم والهندسة، ثم يأتي دور الصناعة لبناء السعة" كما أوضحت الباحثة، التي أشارت إلى أن المسار نفسه يمكن تكييفه مع زيوت أخرى لإنتاج وقود طائرات مستدام، بل ويمكنه أن يحل محل مركبات نفطية لصناعة البلاستيك، ومن ثم يوفر هذا الوقود فرصا تجارية وتنموية ضخمة.
ويسعى الفريق لبناء مؤشر لقياس الاقتصاد الحيوي الدائري، ويروا أن تحويل النفايات إلى وقود عالي القيمة يملأ حلقة مفقودة في نموذج الدائرية: بدلا من "إنتاج واستخدام ثم رمي"، نسترد الطاقة والمواد من المخلفات ونحولها إلى منتج مفيد.
تشدد "سامرز" على أن هذه النتائج تأتي في وقت ملح؛ فالسفر الجوي في ازدياد، ووقود الطائرات النفطي صار مصدرا رئيسيا لانبعاثات الغازات الدفيئة.
في المقابل، يهدر أكثر من 30% من الغذاء عالميا عبر سلسلة الإمداد (من المزرعة إلى المائدة) وتؤدي مكبات النفايات ومحطات المعالجة إلى انبعاث ميثان وأكسيدات نتروجين تفاقم الاحترار.
لذلك، فإن ربط هذين الملفين بعملية واحدة -تحويل نفايات الطعام الرطبة مباشرة إلى وقود- يوفر مسارا سريعا لخفض الانبعاثات من مصدرين في آن.
وإلى جانب تقليل الكربون، تحل التقنية مشكلة لوجستية طالما أعاقت الوقود الحيوي، وهو الحاجة إلى تجفيف الكتلة الحيوية قبل تحويلها.
يعمل التسييل المائي بكفاءة على مواد رطبة بطبيعتها، مما يخفض الطاقة والكلفة، ويجعل معالجة الفضلات المحلية في المدن والمناطق الصناعية أكثر واقعية. كما يفتح الباب لاستخدام مصادر متغيرة مثل طحالب البحيرات خلال مواسم الإزهار، مما قد يحول أزمات بيئية إلى موارد طاقة، وفقا للمؤلفة الرئيسية للدراسة.