الوحدة نيوز:
2025-03-09@14:13:59 GMT

طه العامري: عن زمن التماهي (العربي) و (العبري)؟!

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

طه العامري: عن زمن التماهي (العربي) و (العبري)؟!

نحن في زمن من الصعب فيه التفريق بين (العربي) وال (عبري)، زمن تماهت فيه مفردات اللغة وتشابكت حروف تأخر بعضها وتقدم البعض الأخر، في تراجيديا درامية تشرعن لثقافة (الخيانة والارتهان والتبعية) المذلة حد الانبطاح…؟!

تمازج غريب في زمن أكثر غرابة، زمن تتسع قدراته وامكانياته لتحويل (زهور السوسن) إلي (صُبار) و(الكاذي) يتشابه حد التماهي مع أشجار (التين الشوكي)…؟!

هي تراجيديا فنتازيا، دراميتها تخلق من التناقضات مظاهر الانفصام، إنفصام حافل بأطياف الرغبات الذاتية المكبوتة، رغبات أخرجت (ادم وحواء من الجنة) وتتواصل في إثبات ذاتها وتسجيل حضورها في مسارنا الراهن الذي تطغى فيه (العبرية) على (العربية) و تسيطر فيه (شبق الرغبة) على قانون الإصالة الحامل لقواعد الانتماء والهوية.

.

( عبرية اليوم) تتناغم مع قوانين (السامري) الذي حول (العجل) إلي ( إله يعبد) والقصة تتواصل والحكاية.

في زمننا هذا المحكوم بأشباه البشر المصابين بعقد الشعور بالنقص، بشر ( الكرامة) بمنهجهم سلاح الاغبياء و (السيادة) قوت المغفلين، بشر ديدنهم الانبطاح والعمالة والارتهان، والخيانة هوية تترسخ في وجدانهم وسلوكهم.. بشر ينتمون (للعربية) ولكن بقلوب وعقول ( عبرية) يستمدون منها ( شرعية خلودهم) وبها يتماهون على بعضهم ويتسابقون على كسب ود كهنتها واحبارها ..؟!

زمن ( تأركست) فيه القيم والأخلاقيات والمفاهيم، وفيه طغت القيم المادية على ما دونها من القيم المأثورة التي تتشكل فيها  أطياف الصورة الإيجابية.. زمن يستل (الباطل سيفه) في وجه (سيف الحق) الملطخ باهات المقهورين ودمائهم المسفوكة على جغرافية الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج والمخضب بدماء الحرية والأحرار..!

على ( مضمار) التمازج اللغوي ينتصب عشاق (العبرية)، على شفاههم ترتسم ابتسامات الخيانة وبلغتهم الجديدة يتحدثون عن غباء العرب والعربية، يرتلون مفردات (أبي لهب) يقتبسون من قاموس (أبو جهل) ما تيسر من مفردات التظليل يحاججون بها الأخر، يستدلون ب(حِكمْ العاص ابن وائل) ويستلهمون من (مسيلمة وسجاح) ما يعززوا به _  شرعية رحلة التيه_  وإثبات حقيقة (السراب) الذي أتخذوا منه دليلا لرحلتهم..؟!

بنظرهم وفي زمانهم  لم يعد (القرآن الكريم ) بما فيه من دلائل قطعية ذات قدسية قابلة للركون، وليس في سيرة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وعلى آله، ما يؤكد تحضرهم بل أصبح هناك  (الدين  الإبراهيمي) الجامع لأساطير الباطل ليكرسها كحقائق ترسخ زمن وقيم  ( العبرية) عنوان التقدم الحضاري ومفتاح الولوج إلى مستنقع  ( العالم الحر ) الذي ترعاه وتسوقه أمريكا صاحبة برأة الاختراع لهذا العالم..؟!

من قاموس (السامري) يستنبط_ عرب العبرانية _ شروط الأنتماء ونحو (حائط المبكي) يهرولون يرتلون ترانيم (تلموديه) تعبيرا عن امتنان للزمن والمكان واعترافا أساطير ( الوهم العبري) الذي يستوطن عقول رموز الابتذال في الزمن العربي الاغبر..؟!

في المقابل نجد آخرين يزعمون إنهم يتصدون ويقفون في مواجهة (سيل العبرانية) الجامح ولكن بإنتاج أدوات مواجهة مجبولة بدورها بالأساطير وكأن اقدرانا تحتم علينا أن نواجه الأساطير بمثلها دون الحاجة للعودة لمنطق الوعي، وبين جدلية الفعل ورد الفعل تجد الأمة بكل مقوماتها تغوص في (مستنقع الجدل العبثي) و ( رمال الفوضى) المتحركة..؟!

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

عضو حماة الوطن: غياب القيم الدينية والوطنية في دراما رمضان يهدد الأخلاق والهوية

أعرب اللواء سامح لطفي، عضو هيئة مكتب حزب حماة الوطن، عن استيائه الشديد من غياب القيم الدينية والوطنية في المشهد الإعلامي الحالي، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يُعد فرصة عظيمة لتعزيز الأخلاق والقيم التي تُبني عليها المجتمعات.

 المسلسلات التي لا تحمل رسالة واضحة

وقال اللواء سامح لطفي في بيان له إنه من غير المعقول أن يغيب عن الساحة الفنية والإعلامية أي عمل ديني أو وطني يجسد قصص الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل هذا الوطن، في الوقت الذي نشهد فيه زخماً كبيراً من المسلسلات التي لا تحمل رسالة واضحة، بل قد تساهم في هدم القيم والتقاليد التي تربينا عليها".

وتطرق لطفي إلى بعض البرامج التي تُعرض خلال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أحد البرامج الذي يقدم نموذجاً سلبياً من خلال إظهار شخصية بلطجية توزع المال في مشاهد استعراضية تستغل احتياج الناس، وهو أمر يتنافى مع فكرة العمل الخيري الذي يجب أن يتم في الخفاء وبعزة نفس".

كما انتقد البرامج الترفيهية التي وصفها بأنها تعكس "الانحطاط"، مشيراً إلى أحد البرامج التي تُطرح فيها أسئلة ساذجة وغير مفيدة مثل "مسابقة على لون شراب أو فانلة"، مؤكداً أن مثل هذه المحتويات لا تليق بالشعب المصري العظيم، الذي كان في الماضي يشارك في مسابقات محترمة قائمة على الفكر والثقافة.

وأضاف اللواء سامح لطفي: "ما نشهده اليوم هو محاولة للقضاء على الهوية المصرية والقيم الجميلة التي نشأنا عليها، وهو أمر يستدعي وقفة جادة لإعادة توجيه الإعلام نحو مسار يحترم عقل المشاهد ويعزز من قيمه الوطنية والدينية".

وأكد في ختام بيانه أن "شهر رمضان المبارك هو شهر القيم والروحانيات، ويجب أن يكون الإعلام فيه وسيلة للارتقاء بالمجتمع وليس العكس".

مقالات مشابهة

  • منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور القيم في بناء الإنسان
  • المفتي: الإسلام لم يكتفِ بالدعوة إلى بر الوالدين فهو من أعظم القيم الأخلاقية «فيديو»
  • المفتي: برُّ الوالدين من أعظم القيم الأخلاقية في الإسلام.. فيديو
  • مجلس محمد بن حمد الشرقي ينظم جلسة “عادات الآباء في شهر الخير” لغرس القيم الإسلامية
  • محاضرة دينية لتعزيز القيم الروحانية بالكامل والوافي
  • «الدبيبة» يفتتح مسجداً بمدينة مصراتة.. تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع
  • ترميم المصاحف القديمة.. تقليد رمضاني يجسد القيم الدينية في ليبيا
  • الاعلام العبري يتحدث عن “خطة هجوم” على غزة.. وتشكيك في جدواها 
  • مجلس الجميح.. ملتقى اجتماعي يعزز التواصل ويعكس القيم الأصيلة
  • عضو حماة الوطن: غياب القيم الدينية والوطنية في دراما رمضان يهدد الأخلاق والهوية