السعودية تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلنت المجموعة رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاءات لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 (HLG-PCCB) فوز المملكة ممثلة في الهيئة العامة للإحصاء باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 في مدينة الرياض بأغلبية الأصوات على خلفية استعراض ملفات الدول المتقدمة وإيضاح إمكانياتها في استضافة هذا المنتدى الذي يمثل حدثًا عالميًا.
وجاء إعلان فوز المملكة بعد اجتماع مجموعة HLG-PCCB الخاصة بإسناد الاستضافة للدول المتقدمة، حيث قدم رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، ملف المملكة للاستضافة، والذي اشتمل على استعراض مسيرة الهيئة في العمل الإحصائي، والتحولات التي شهدتها وصولًا إلى المرحلة الحالية التي يعيشها العمل الإحصائي، وتجربة المملكة الرائدة في استضافة المناسبات العالمية، وقدرتها على تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي لتحقيق مستهدفات هذه المناسبات والأحداث العالمية، كما شمل الملف مقترح الموضوع الرئيس للمنتدى تحت عنوان “استخدام أحدث التقنيات والمنهجيات لتعزيز الأنظمة الإحصائية العالمية وتمكين التنمية المستدامة”.
وأكد الدكتور فهد الدوسري أن استضافة المملكة لهذا الحدث الرائد، يعكس مكانتها البارزة بين الدول، منوها على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على دعم منظومة القطاع الإحصائي من منطلق الدور المحوري المهم الذي تقوم به البيانات الإحصائية في دعم تنفيذ خطط التنمية الشاملة والمستدامة في المجالات كافة.
وأشار إلى أن فوز المملكة بتنظيم منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 يعد تتويجًا للجهود البارزة في قطاع العمل الإحصائي، كما يأتي انعكاسًا للسنوات الأخيرة التي شهدت توسعًا ملموسًا في حجم العمل الإحصائي، حيث شهد قطاع الإحصاء في المملكة تحولات كبيرة من خلال مبادرات ومشاريع إحصائية قادتها الهيئة العامة للإحصاء؛ بهدف إنتاج بيانات ومؤشرات إحصائية دقيقة ومحدثة، وكذلك عبر التطوير المستمر في دمج مصادر البيانات المختلفة باستخدام أفضل البنى التحتية لإدارة البيانات وحوكمتها.
يُذكر أن المنتدى الدولي للبيانات يستهدف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي يبلغ عددها 193 دولة، ويأتي فوز المملكة باستضافة النسخة السادسة لأعمال المنتدى تأكيداً للدور المحوري الذي تقوم به المملكة في دعم التوجهات الرامية إلى توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية ذات الجودة العالية، وتشارك في أعمال المنتدى المنظمات الدولية والمكاتب الإحصائية في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى علماء البيانات والمهتمين بالشأن الإحصائي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات العمل الإحصائی الأمم المتحدة فوز المملکة
إقرأ أيضاً:
لا يلبّي الطموح المنشود.. «مؤتمر المناخ» يتفق على تمويل بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية
اختتم المؤتمر التاسع والعشرون للمناخ أعماله في اليوم الأحد في باكو- أذربيجان، “باتفاق تعهدت فيه الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ”.
وذكر موقع الأمم المتحدة، أن “الدول النامية، التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، وصفت الاتفاق بأنه “إهانة” وبأنه فشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “إنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا بشأن التمويل وتخفيف آثار تغير المناخ، “ليرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه”. ولكنه قال إن الاتفاق الحالي يوفر أساسا للبناء عليه”.
وأضاف: “اتفقت الدول أيضا على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ”.
وأشار أنطونيو غوتيريش، “إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون والتي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل”.
وشدد على “ضرورة الوفاء، بشكل كامل وفي الوقت المحدد، بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر”، وقال: “التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد”.
وقال الأمين العام، “إن المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالمناخ، يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون”.
وأقر غوتيريش، “بأن المفاوضات التي جرت في المؤتمر كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه”.
وأكد على عدة نقاط: “أولا، يجب على البلدان تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل. وشدد على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة”.
وقال إن “هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتساهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة”.
وقال غوتيريش: “إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة”.
وشدد غوتيريش، “ثانيا، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. وخاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير”.
وأنهى الأمين العام كلمته موجها حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني الذين جاءوا إلى باكو، لدفع أطراف الاتفاقية إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: “استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا”.