الوطن:
2025-03-03@17:00:13 GMT

حلمي التوني.. الوريث الشعبي

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

حلمي التوني.. الوريث الشعبي

لا ينضوى الفنان الكبير حلمى التونى تحت لواء مدرسة فنية بعينها، لكنه يملك أسلوباً خاصاً ظهر جلياً فى أعماله الفنية وفى أغلفة الكتب العديدة التى صممها والتى بلغت ما يزيد على ثلاثة آلاف كتاب، حيث تمكن خلالها من التعبير عن الهوية المصرية بتنوعها وثرائها، وعبّر بخطه وألوانه عن التراكم الحضارى للشخصية المصرية.

كما ركز فى لوحاته على تقديم شخصيات من النساء بمكياج وطريقة خاصة ومتحررة فى تصفيف الشعر، مع ملامح تتماشى مع الوجوه المستديرة والنضرة، عبر عنها بألوان مبهجة وزاهية.

يتضح فى أعمال حلمى التونى أيضاً التأثر بالحضارة المصرية القديمة والفن القبطى، كما استلهم ملابسه وأيقوناته من الفن الشعبى إلى جانب توظيف الرمز، لذلك تحفل لوحاته بعناصر تحمل دلالات الخصوبة والحرية والحب، مثل الأسماك والشموع والطيور وغيرها، إلى جانب الاحتفاء برموز الإبداع فى أعماله، مثل أم كلثوم وطه حسين.

تجربة ممتدة وثرية عاشها الفنان الراحل حلمى التونى المولود فى عام 1934، أثرى خلالها أيضاً الفن الصحفى، وعمل بدار الهلال مشرفاً فنياً على المجلات، كما كان أول مدير فنى فى الصحافة المصرية كما عمل فى تصميم أغلفة الكتب والإخراج الصحفى لعدد من دور النشر حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التى رسمها أكثر من ثلاثة آلاف كتاب.

اهتم «التونى» اهتماماً خاصاً بكتب الأطفال، حيث ألف وصور العديد من كتب وملصقات الأطفال والتى نُشرت بعدة لغات بواسطة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، رسم أيضاً أغلفة الأديب نجيب محفوظ وأبدع أغلفة كتب مبدعين واعدين، حيث تفيض أعماله بالبهجة والعذوبة والحياة، يحكمه الحس الوطنى والانتماء إلى مصر.

نظم «التونى» وشارك فى عشرات المعارض والمناسبات الفنية، كما حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة اليونيسف عن ملصقة العام الدولى للطفل 1979، جائزة معرض بيروت الدولى للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية 1977، 1978، 1979، وفاز بميدالية معرض «ليبزج الدولى لفن الكتاب» الذى يقام مرة كل ست سنوات، جائزة معرض «بولونيا» لكتب الأطفال 2002.

وبعد مشوار حافل بالإبداع والعطاء، ترجل أمس حلمى التونى الذى يعد فارساً من فرسان الهوية المصرية وأحد أهم الفنانين التشكيليين المصريين عن عمر يناهز 90 عاماً، لكن أعماله ستبقى ملهمة للأجيال من بعده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حلمي التوني وزير الثقافة الفنانين التشكيليين وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى

 

الثورة  /

تصاعدت حدة الرفض الشعبي في أرخبيل سقطرى المحتلة للتواجد والعبث الإماراتي بالجزيرة ومقدراتها ونهب ثرواتها.

يأتي ذلك وسط تصاعد تحركات أبوظبي التوسعية في الآونة الأخيرة على الأرض عبر تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الارخبيل، والعبث بمقدراتها والاستحواذ على مساحات كبيرة من أراضي الدولة وأراضي المواطنين والتي كان آخرها استحواذ الشركة القابضة الإماراتية على مطار سقطرى، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين في المطار الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.

ومنذ العشرين من فبراير الماضي، بدأ العاملون في مطار سقطرى الدولي اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على قرار تسليم إدارة المطار لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية. معبرين عن رفضهم لهذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وانتقاصاً من سيادة المطار وحقوق الموظفين.

من جهة أخرى ..تمددت أزمة الغاز بشكل متسارع في المحافظات والمناطق المحتلة، مع دخول شهر رمضان ، بعد أن كانت الأزمة محصورة على عدن وتعز فقط، وسط تجاهل حكومة المرتزقة.

وقالت مصادر إعلامية، أن محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، شهدت أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بعد انعدامه من السوق وتوفره في السوق السوداء.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي امس صورا ومقاطع فيديو تظهر سكان المكلا وهم يقضون يومهم أمام محطات الغاز بحثا عن أسطوانة.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن أزمة الغاز في حضرموت المحتلة تعد امتدادا لأزمات تعاني منها تعز وعدن وابين ولحج وشبوة المحتلة، على الرغم من أن جميع منشأة التعبئة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال ومرتزقته في مارب.

 

 

 

 

وأضافوا أن الأزمة مضى عليها عدة أيام، إلا أن وتيرتها تصاعدت مع دخول شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على مادة الغاز المنزلي، حيث يتهمون منتحل صفة مدير شركة الغاز بمأرب والمقرب من منتحل صفة المحافظ المرتزق سلطان العرادة بالوقوف وراء الازمة لدوافع فساد.

ومنذ أسبوعين يتداول ناشطون صور لعمليات تهريب الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة إضافة إلى انتشار السوق السوداء حيث وصلت أسعار الغاز المنزلي في المحافظات المحتلة إلى قرابة 25 ألف ريال.

 

مقالات مشابهة

  • نقل محمد حماقي إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة
  • يوميات غزة.. معرض يجسّد مقولة محكومون بالأمل
  • تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا
  • أحمد حلمي: مصر لا تدخر جهدا لإنقاذ هدنة وقف إطلاق النار في غزة
  • بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
  • مهاب طارق يكشف كيف يستلهم أفكار أعماله.. خاص
  • نجم البوب مصري يكشف كواليس رد فعل المصريين على أعماله الفنية.. فيديو
  • تركيا تعلن: خطة السلام مع حزب العمال تشمل العراق أيضا
  • الممثل المهدي فولان يكشف لـ"اليوم24" أعماله في رمضان