هل تزيد أفلام هوليود خوفنا من أسماك القرش؟ وهل تستحق هذا الرعب حقا؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
في فيلم الإثارة والرعب الأميركي "الفك المفترس" (Jaw)، تم تصوير سمك القرش كأنه وحش يسعى إلى قتل أي شخص ويفتك بأي شيء يمكنه العثور عليه في الماء.
ورغم أن قتل أسماك القرش للبشر في الواقع يعد أمرا نادرا، فإنه يتصدر عناوين الأخبار عندما يحدث، كما جرى في العام الماضي بجزر الباهاما، أو في يونيو/حزيران 2023 عندما أصيب سائح بجروح قاتلة في الغردقة على ساحل البحر الأحمر في مصر.
وقد تجعل مثل هذه الأفلام السينمائية والتقارير الإخبارية الكثيرين يخافون من أسماك القرش، رغم أن الخطر الفعلي من أن يتحول المرء إلى وجبة غداء لواحدة من أسماك القرش لا يتناسب مع حجم الخوف الذي يشعر به البعض.
وقد سجلت قاعدة البيانات الأميركية "ملف هجمات أسماك القرش على المستوى الدولي" 57 مما يسمى بـ"الهجمات غير المبررة" في أنحاء العالم خلال عام 2022، كانت 5 منها قاتلة، ووقعت اثنتان منها في جنوب أفريقيا، واثنتان في مصر، وواحدة في الولايات المتحدة.
كما وقع 32 "هجوما استفزازيا"، وذلك -على سبيل المثال- بسبب قيام أفراد بالصيد في محيط الحدث، أو لأن الطعم كان يطفو على الماء.
ولا تتوفر حتى الآن أي بيانات تتعلق بالعام 2023، لكن خطر تعرض الأشخاص لهجوم من أسماك القرش يُعتبر "شديد الانخفاض"، بحسب قاعدة بيانات الأميركية.
لماذا نخاف أسماك القرش؟إذن لماذا لا يزال البعض شديدي الخوف من أسماك القرش؟ وماذا يجب أن يفعلوا إذا رأوا سمكة قرش أثناء السباحة؟ يجيب عالم الأحياء البحرية وباحث أسماك القرش، زيمون فايغمان على مثل هذه الأسئلة بأن "هناك أسبابا مختلفة للخوف الشديد من أسماك القرش، أحدها هو تصويرها في الأفلام على أنها شديدة الوحشية، والسبب الآخر هو أن بعضها، مثل القرش الأبيض الكبير أو قرش النمر، يحقق الصورة النمطية للوحوش بسبب حجمها الضخم وأفواهها العملاقة وأسنانها العديدة".
ويضيف، "ربما يكون الأمر كذلك أيضا بسبب فكرة أن المرء قد يتعرض للالتهام، وهو ما يبدو أكثر رعبا من التعرض للدغة قاتلة من بعض أنواع قناديل البحر أو القواقع المخروطية، التي تُعرف أيضا بأنها تقتل البشر".
وأشار فايغمان إلى أن "البحر دائما مخيف بعض الشيء لأنك لا تستطيع رؤية ما يأتي من الأسفل أثناء السباحة. على الأرض، هناك العديد من الحيوانات التي تسبب المزيد من الوفيات، مثل الثعابين أو حتى البعوض الذي يتسبب في نقل الأمراض ويكلف العديد من الأرواح".
وعما إذا كان الخوف من هجمات أسماك القرش يعتبر فطريا، يقول فايغمان "نعم، ربما يكون الأمر كذلك… فالماء بيئة غير معروفة للكثيرين، وهو ما يزيد من حدة الخوف".
ويقول عالم الأحياء البحرية وباحث أسماك القرش إن احتمال وقوع هجوم من سمكة قرش منخفض للغاية، والهجمات المميتة تعتبر حالات منفردة ونادرة، ويشير إلى أن احتمالية تعرض الإنسان لصاعقة برق تكون دائما أعلى بكثير من الموت بسبب سمكة قرش.
وعما إذا كان الدم يجذب أسماك القرش، يجيب فايغمان "بالفعل، تمتلك أسماك القرش حواس قوية للغاية، بما في ذلك حاسة الشم، ويمكنها اكتشاف الدم المخفف جدا. ومع ذلك، فإنها تحتاج عادة إلى محفزات حسية أخرى، مثل زيادة ضربات القلب، لتحديد ما إذا كان هناك حيوان مصاب".
أما بالنسبة لسبب هجوم أسماك القرش في بعض الحالات، مثل حادثة الغردقة، فيشير فايغمان إلى أن رائحة جثث الحيوانات التي تُلقى في البحر قد تجذب أسماك القرش إلى الشاطئ، مما يؤدي إلى هجمات خاطئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من أسماک القرش سمکة قرش
إقرأ أيضاً:
احذروا بالعيد.. ضبط أكثر من طن أسماك مملحة فاسدة بسوهاج
تمكنت حملة مكبرة شنتها مديرية الطب البيطري بسوهاج، اليوم الاثنين، من ضبط 1030 كيلو جرام من الأسماك المُملحة الفاسدة، غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، خلال حملة تفتيشية استهدفت محلات بيع الأسماك المملحة والمدخنة، بالتعاون مع إدارة التموين بندر سوهاج.
تم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، وفقًا للقوانين المنظمة لسلامة الأغذية.
جاءت الحملة تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الأستاذ الدكتور ممتاز شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتحت رعاية اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، وبإشراف الدكتور أحمد حمدي، مدير عام مديرية الطب البيطري بسوهاج.
شارك في الحملة أطباء إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطري بسوهاج، وهم:" الدكتور ريمون فايز، الدكتور علي فراج، والدكتور محمود مرتضى"، حيث تم تكثيف الرقابة على الأسواق استعدادًا لعيد الفطر المبارك، وضمان وصول منتجات غذائية سليمة وآمنة للمستهلكين.
وأكد الدكتور أحمد حمدي، مدير عام مديرية الطب البيطري بسوهاج، أن الحملات التفتيشية مستمرة على جميع منافذ بيع وتداول اللحوم والأسماك ومنتجاتها، بهدف حماية صحة المواطنين من أي منتجات غير مطابقة للمواصفات الصحية.
كما شدد على أهمية تعاون المواطنين مع الجهات الرقابية، والإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بسلامة الأغذية، لضمان بيئة غذائية آمنة للجميع.