“الانترنيت والتطرف الفكري”
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
بقلم : سمير السعد ..
تُعتبر اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب جزءاً مهماً من الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة التحديات الأمنية التي يشكلها التطرف الفكري. تأسست اللجنة في إطار تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى التصدي للأفكار المتطرفة وحماية المجتمعات من الانجراف نحو الإرهاب. وتعمل اللجنة على عدة محاور أساسية لتحقيق هذا الهدف
اللجنة تركز على نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع، بدءًا من المدارس والجامعات وصولاً إلى وسائل الإعلام، لتسليط الضوء على مخاطر التطرف الفكري وكيفية مواجهته.
من أبرز المبادرات التي تتبناها اللجنة هي برامج إعادة التأهيل للأشخاص الذين تأثروا بالفكر المتطرف. تسعى هذه البرامج إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وإدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع من جديد، عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمهني.
كذلك اللجنة تدرك أن التطرف العنيف هو مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً دولياً. لذا، تعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير استراتيجيات موحدة لمكافحة التطرف على مستوى أوسع.
في عصر الإنترنت، أصبح التطرف الفكري ينتشر بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف تعتمد على تقنيات متطورة لمراقبة وتحليل المحتوى الرقمي، بهدف الكشف عن الأنشطة المتطرفة والتدخل في الوقت المناسب لمنع تفاقمها.
بالإضافة إلى أن اللجنة تعمل بالتعاون مع الجهات القانونية والتشريعية لوضع أطر قانونية صارمة تعزز من ملاحقة ومعاقبة من يروجون للتطرف الفكري. يتم مراجعة القوانين وتحديثها بما يتماشى مع التحديات الحديثة، لضمان حماية المجتمع.
و تعتمد اللجنة على إشراك المجتمع في عملية مكافحة التطرف، من خلال تعزيز دور الأسر والمؤسسات المدنية في الوقاية من التطرف. توفر اللجنة برامج تدريبية ومبادرات محلية تهدف إلى بناء مجتمع منيع ضد التأثيرات السلبية للأفكار المتطرفة.
وفي الختام تُعد اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب جزءاً حيوياً من الجهود المبذولة لحماية المجتمع من مخاطر التطرف الفكري. عبر تبني استراتيجيات شاملة تعتمد على التوعية، إعادة التأهيل، والتعاون الدولي، تسهم اللجنة في بناء مجتمع يسوده الاعتدال والتسامح. سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات لمکافحة التطرف التطرف الفکری
إقرأ أيضاً:
بداني: قطاع الصيد البحري ساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
قال وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، بالجزائر العاصمة، أن قطاع الصيد البحري ساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه.
وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح ورشة حول الشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته. بمقر الوزارة، أن قطاع الصيد البحري ساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه. من خلال مشاركته في المشاورات الوطنية ومختلف الورشات المتعلقة بوضع آليات تنفيذية لتجسيد الغايات والأهداف المسطرة فيها. لاسيما وأن الجزائر وضعت تنفيذ هذه الاستراتيجية كأولوية. مثلما نص عليه برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي جعل من أخلقة الحياة العامة أحد المحاور الهامة لالتزاماته.
كما أكد بداني أن قطاعه ملتزم بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه. عبر مشاركته في المشاورات الوطنية ومختلف الورشات المتعلقة بوضع آليات تنفيذية لتجسيدها.
وأردف الوزير، أن تنظيم الورشة، جاء بهدف التعريف ببنود الاستراتيجية الوطنية للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه. علاوة على إعداد مخطط لوضع آليات لتنفيذ مضمونها على مستوى مختلف هياكل ومؤسسات وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية. وكذا الخروج بتوصيات من شأنها التأسيس لإجراءات عملية نابعة من الممارسة الميدانية. في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته قصد تنظيم الهياكل المعنية وأداء مهامها بفعالية أكبر.
وختام كلمته أكد بداني أن تنظيم الورشة يأتي من منطلق تجسيد محاور وبنود الاستراتيجية الوطنية للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه. والتي تسهر على تنفيذها السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته. بالتنسيق والتعاون مع مختلف الدوائر الوزارية من خلال نقاط الاتصال الوزارية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور