أكد النائب عن حزب العدالة والتنمية حسن توران أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى تركيا تصب في مسار الاهتمام الذي توليه أنقرة للقضية الفلسطينية، مشددا على أن دعم للفلسطينيين سيستمر ما دام قمع دولة الاحتلال لهم مستمرا حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال توران -الذي يترأس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية في البرلمان التركي- إن هذه الزيارة التي أعقبت فوز أردوغان بالانتخابات جاءت للتأكيد على أن تركيا لها كلمتها في المنطقة ولا يمكن تجاهلها و"لن يتمكن أحد من أن يسوق خيله إلى الشرق الأوسط كما يحلو له".

وبشأن نظر الحكومة التركية إلى القضية الفلسطينية في الوقت الحاضر، قال توران في حوار خاص مع الجزيرة نت إن "القضية المطروحة ليست القضية الفلسطينية، لأن القضية قضية احتلال إسرائيلي، وتركيا دائما تقف مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني".

نصرة المظلومين

وقال توران "سندعو المجتمع الدولي لأن يكون أكثر مصداقية في الوقوف إلى جانب المظلومين ضد نظام الاحتلال حتى لا تكون قرارات الأمم المتحدة مجرد حبر على ورق، ولن نسمح بعزل الشعب الفلسطيني وتناسيه وتركه بلا حول ولا قوة، وسيستمر تضامننا مع الشعب الفلسطيني من أجل منع المخططات الخبيثة التي تستهدف المسجد الأقصى، والعمل وفق الأهمية التاريخية للقدس".

وفي سؤال عن مدى ارتباط الزيارة الفلسطينية بزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين المرتقبة لتركيا، قال توران إنه لا ربط بين الزيارتين، معتبرا أن "تركيا تتواصل مع الجميع في كل مكان من أجل الاستقرار والسلام على الصعيدين العالمي والإقليمي".

وبشأن المصالحة الفلسطينية، اعتبر رئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية في البرلمان التركي أن "لقاء عباس وهنية مع الرئيس أردوغان على طاولة واحدة خطوة مهمة للمصالحة الفلسطينية، فمن المهم أن تتفق الفصائل الفلسطينية من أجل إجراء الانتخابات الفلسطينية التي تم تأجيلها لأسباب مختلفة".

وأضاف توران "يواصل الرئيس التركي دعوته إلى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، لأن النضال الذي يتم بدون سلام ووحدة داخلية فلسطينية لا يمكن أن ينجح، ونحن مستعدون دائما للوساطة في المفاوضات بين الأطراف إذا رغب أصدقاؤنا الفلسطينيون في ذلك".

وكان أردوغان استقبل عباس وهنية في 26 يوليو/تموز الماضي في لقاءين منفصلين ثم لقاء ثلاثي، وكشف اللقاء عن رغبة أنقرة في تعزيز دورها بالملف الفلسطيني، حيث تحظى بمقبولية واسعة من مختلف الأطراف.

وشهد الاجتماع الثلاثي بين أردوغان وعباس وهنية مناقشة العديد من القضايا التي تصب في صالح القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حسين الرواشدة: القضية الفلسطينية قيد التصفية بمخططات الاحتلال وأمريكا.. والعرب حائط صد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أكد الخبير والمحلل السياسي حسين الرواشدة أن القمة العربية الطارئة، التي يشارك فيها عدد من الملوك والرؤساء العرب، تمثل فرصة هامة وربما الأخيرة للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات التهجير.

وأوضح خلال استضافته في برنامج "منتصف النهار" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامية هاجر جلال، المنطقة تمر بظروف صعبة منذ أكثر من 15 شهرًا من الحرب والتحولات الإقليمية والدولية، مما يستدعي اتخاذ موقف عربي موحد لإعادة إحياء القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن القمة تأتي في لحظة تاريخية حاسمة، حيث يسعى العرب إلى مواجهة خطة ترامب والمشروع الصهيوني الذي يتطور منذ عقود، مؤكدًا أن هناك دورًا محوريًا لكل من مصر والأردن ودول الخليج في هذه المواجهة.

وأعرب عن اعتقاده بوجود عوامل قد تعرقل الجهود العربية، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم قد يسهم في إيجاد حلول لبعض القضايا العالقة، مما يعزز وحدة الموقف العربي في مواجهة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة.

مقالات مشابهة

  • حسين الرواشدة: القضية الفلسطينية قيد التصفية بمخططات الاحتلال وأمريكا.. والعرب حائط صد
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • مصر تقود جهودا إقليمية متواصلة لدعم تسوية القضية الفلسطينية
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • مصابو غزة من القاهرة: الرئيس السيسي رجل عظيم وقف ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية كادت أن تنسى والكيان تعرض للهزيمة من وجهة نظري
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية