أعرب الحاخام مئير مازوز، صاحب النفوذ الكبير في السياسة الإسرائيلية، عن دعمه ومباركته لجنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني، قائلا إنه كان يجب "تكريمهم" بدل توقيفهم.

وقالت هيئة البث العبرية إن الحاخام مازوز التقى مؤخرا جنودا خدموا في سجن سدي تيمان سيئ الصيت بصحراء النقب، واتُّهموا بالاعتداء جنسيا على أسير من قطاع غزة هناك.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية الرسمية "شوهد الحاخام وهو يبارك أحد الجنود المشتبه فيهم".

وفي فيديو بثته الهيئة وتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الحاخام مازوز للجندي المتهم "سيتم تبرئتكم تماما. ماذا فعلتم؟ ضربتم العدو، فماذا؟ كل شيء على ما يرام. في أي بلد آخر كانوا سيقدمون لكم الجوائز".

وبحسب هيئة البث، فقد حضر اللقاء محام يمثل بعض الجنود المتهمين في حادث الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.

وقال المحامي للحاخام "حصلت على وجهة نظر أحد الأطباء بأن المخرب (الفلسطيني الذي تعرض للاعتداء) كان يكذب"، وفق ادعائه.

وردا على ذلك قال الحاخام مازوز "إذا كان هذا صحيحا؟ أليس لدينا الحق في القيام بذلك؟".

حاخام نافذ

وبحسب هيئة البث، فإن  مازوز من أصل تونسي، وهو أحد أكثر الحاخامات نفوذا بين الحريديم (اليهود المتشددين) وفي السياسة الإسرائيلية، ولصوته وقراراته ثقل كبير لدى صناع القرار.

وأضافت أن "كبار الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود يأتون ليتبركوا به ويتشاوروا مع الحاخام مازوز، كما زاره في منزله أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وفي 13 أغسطس/آب الماضي، قررت محكمة عسكرية إسرائيلية إنهاء توقيف 5 جنود متهمين بالاعتداء جنسيا على معتقل فلسطيني من قطاع غزة في سجن سدي تيمان، وإحالتهم إلى الحبس المنزلي لاستكمال التحقيق معهم، حسب إعلام عبري.

وفي 29 يوليو/تموز الماضي، تم إيقاف 10 جنود احتياط عملوا حراسا في السجن بتهمة الاعتداء على الأسير الفلسطيني بما في ذلك الاعتداء الجنسي، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

الحاخام مئير مازوز، صاحب نفوذ في السياسة الإسرائيلية (مواقع التواصل)

وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإنه تم لاحقا إطلاق سراح 5 جنود والإبقاء على توقيف البقية.

وثار اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد التوقيف وطالب بإطلاق سراح الجنود وعدم التحقيق معهم.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في سدي تيمان.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بالاعتداء جنسیا على

إقرأ أيضاً:

بعد تعيين شاذ جنسياً مستشارة ثقافية لحكومة عدن.. السفارة الأمريكية تبحث عن موظفين جدد بهذه الشروط

الجديد برس|

أعلنت الصفحة الرسمية الخاصة بالسفارة الأمريكية في اليمن يوم أمس عن حاجتها لموظف يشغل منصب مساعد الأصوات الناشئة في وحدة شؤون اليمن، يُباشر عمله من المملكة العربية السعودية ضمن البعثة الأمريكية الخاصة باليمن.

حث خطاب التوظيف الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية جميع المتقدمين لشغل هذا المنصب بالاطلاع على ملف “الصفات الثمان الذي يجب أن يتحلى بها الموظفون الأجانب”.

البند الثاني من تلك الصفات ينص على ضرورة أن يكون المتقدم للوظيفة قادراً على التكيف الثقافي مع المختلفين عنه، لا سيما (المثليين والشاذين جنسيًّا)، مع ضرورة الاعتراف الكامل بحقهم في الاختلاف واحترام اختياراتهم الشخصية.

هذه الشروط تكشف حرص تلك الجهات على نشر وتعميم ثقافة الانحلال الأخلاقي والانحراف الفطري في كل المجتمعات والشعوب التي تتواجد أو تعمل فيها، الأمر الذي تود من خلاله الوصول إلى القبول التام بهذه المظاهر وعدم اعتراض عليها وصولاً إلى الاعتراف بها رسمياً كما حدث في بعض البلدان العربية، ومن بينها حكومة ورئاسي عدن الخاضعة لسيطرة التحالف.

هذا وفي خطوة أثارت استياءً واسعاً بين الأوساط اليمنية، وصل يوم أمس إلى مطار عدن المتحول جنسياً “مهند الرديني”، الذي أعلن تحوله إلى فتاة باسم “هنادي” وشارك في اجتماع رسمي بصفته “مستشارة ثقافية” للحكومة التابعة للتحالف.

وأدى هذا التعيين إلى موجة انتقادات حادة، حيث اعتبره كثير من اليمنيين تعدياً على القيم المحافظة التي يتمسك بها المجتمع، إضافة إلى اعتباره إشارة لتوجه الحكومة بعيداً عن القيم السائدة.

وشكر “مهند الرديني” في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة والإمارات، مشيراً إلى الحفاوة التي حظي بها منذ وصوله إلى عدن، حيث وفرت له إقامة فاخرة وخدمات أمنية، وفقاً لتعبيره.

وليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها الرديني على دعم من الحكومة التابعة للتحالف؛ إذ تداولت مصادر تقارير عن تلقيه مبلغ مليون دولار عام ٢٠٢٢، ما أثار حينها انتقادات واسعة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في اليمن.

ويرى كثير من المواطنين أن هذه الخطوات تُظهر عدم مبالاة الحكومة بمعاناة الشعب الذي يئن تحت وطأة الفقر وسوء الأوضاع المعيشية، في وقت باتت فيه مثل هذه الممارسات تضعف ثقة الشارع اليمني في سياساتها.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تندد بالاعتداء مجدداً على موقع لها في الناقورة
  • كان تزعم: قطر أبلغت قيادة حماس أنها غير مُرحّب بها
  • نجل ماسك المتحول جنسيا يرغب بمغادرة البلاد بعد فوز ترامب
  • مقتل وإصابة 21 جنديا إسرائيليا بجنوب لبنان خلال الأسابيع الأخيرة
  • ملخص مباراة ألتين أسير التركماني 0 – 4 التعاون – دوري أبطال آسيا 2
  • بعد تعيين شاذ جنسياً مستشارة ثقافية لحكومة عدن.. السفارة الأمريكية تبحث عن موظفين جدد بهذه الشروط
  • غدًا.. استئناف عامل على حكم إعدامه لاتهامه بالاعتداء على فتاة بمنشأة ناصر
  • الجبهة التركمانية تعلن اطلاق سراح مفتعلي الحرائق باسواق كركوك وتوجه نداء للقضاء
  • وزير خارجية هولندا: وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
  • فوز أول متحولة جنسيا بعضوية الكونغرس الأمريكي