ليبيا.. حبس زعيم ميليشيا في قضية مقتل البيدجا
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أمر النائب العام الليبي، الصديق الصور، الأحد، بحبس "زعيم ميليشيا" وأحد مساعديه على ذمة التحقيق، في واقعة مقتل "أحد أخطر تجار البشر" في البلاد، عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم "البيدجا"، والمدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.
وسلم محمد بحرون، آمر ما يعرف بـ"فرقة الإسناد الأولى"، بالإضافة إلى أحد معاونيه، نفسيهما بعد ظهور مزاعم بشأن دورهما في واقعة مقتل آمر "معسكر الأكاديمية البحرية" عبد الرحمن ميلاد، الأسبوع الماضي، في طرابلس.
و"البيدجا" هو من الشخصيات الليبية الصادرة بحقها قرارات اعتقال دولية، بشبهة أنه "ضمن أخطر تجار البشر" في البلاد، وورد اسمه في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018، بوصفه "زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا".
وقال مكتب النائب العام في بيان بوقت متأخر السبت، إن "الادعاء العام أمر بحبس الرجلين بعد استجوابهما، وظهور أدلة على تورطهما في مقتل ميلاد".
بكمين غربي ليبيا.. اغتيال "البيدجا" المطلوب للإنتربول اغتال مسلحون مجهولون المسؤول السابق في خفر السواحل في ليبيا عبد الرحمن ميلاد المكنّى "البيدجا"، الذي ذاع صيته باعتباره أحد كبار مهرّبي البشر، وفق ما نقلت "فرانس برس"، الاثنين، عن وسائل إعلام محلية.وقتل ميلاد، الذي فرض عليه مجلس الأمن عقوبات وسُجن في ليبيا بتهمة الاتجار بالبشر، عندما تم إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، في الأول من سبتمبر، أثناء وجوده في سيارته بمنطقة الصياد، في الجزء الغربي من طرابلس.
وأوضحت مصادر رسمية في الثاني من سبتمبر، أن ميلاد (34 عاما) "اغتيل في كمين نصبه له مسلحون مجهولون" في الصياد على مسافة 25 كلم غرب طرابلس، قرب قاعدة جنزور البحرية التي كان يتولى قيادتها.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة، ومقرها العاصمة طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، على منصة "إكس": "تابعت بكل أسى تفاصيل العملية الآثمة التي طالت الرائد البحار عبد الرحمن سالم ميلاد ... وكلفت وزارة الداخلية والأجهزة المختصة بفتح تحقيق عاجل في واقعة استهدافه".
وحسب وسائل إعلام إيطالية وليبية، شارك ميلاد ومهرّبون آخرون عام 2017 في مباحثات مع مسؤولين إيطاليين، ساهمت في تحقيق انخفاض ملحوظ في عدد رحلات القوارب التي تقلّ مهاجرين من السواحل الليبية نحو ايطاليا.
وأوقفته السلطات الليبية في أكتوبر 2020، قبل الإفراج عنه في أبريل 2021.
كما صدرت بحقه مذكرة توقيف عن الانتربول بطلب من لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي الذي فرض في يونيو 2018 عقوبات على 6 زعماء لشبكات لتهريب المهاجرين في ليبيا.
وينحدر ميلاد وبحرون من مدينة الزاوية الغربية، حيث كان ميلاد يقود "وحدة خفر السواحل". وبرز كلاهما خلال الفوضى التي أعقبت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي وأدت إلى مقتله عام 2011.
وفي الفترة التي عقبت ذلك، انقسمت الدولة الغنية بالنفط بين حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في بنغازي شرقا ويرأسها أسامة حماد، ومكلفة من مجلس النواب ومدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر.
وشغل كل من ميلاد وبحرون مناصب حكومية في الجزء الغربي من الدولة المطلة على البحر المتوسط.
ومنذ ذلك الحين، برزت ليبيا كقناة رئيسية للأشخاص من أفريقيا والشرق الأوسط الفارين من الحروب والفقر، على أمل الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، من خلال قوارب الهجرة غير الشرعية.
محافظ مصرف ليبيا المركزي "يفر من البلاد خوفا على حياته" أبلغ محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الجمعة، أنه فر من البلاد خوفا على حياته، في أعقاب الاضطرابات السياسية بين الحكومتين المتنافستين للسيطرة على المصرف المركزي.وفي يونيو 2018، فرض مجلس الأمن عقوبات على ميلاد و5 قادة آخرين من الشبكات الإجرامية، لتورطهم المزعوم في تهريب المهاجرين وغيرهم من ليبيا.
في ذلك الوقت، وُصف ميلاد في تقرير للأمم المتحدة بأنه رئيس وحدة خفر السواحل في الزاوية "التي ترتبط باستمرار بالعنف ضد المهاجرين ومهربي البشر الآخرين" من العصابات المتنافسة.
وقال خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون العقوبات، إن ميلاد وأعضاء آخرين من خفر السواحل "متورطون بشكل مباشر في غرق قوارب المهاجرين".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
العبدلي: مدينة الزاوية تعاني من تغول الميليشيات التي تدّعي الشرعية لكنها تهدر ثروات ليبيا
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، أن الأوضاع في مدينة الزاوية تعكس مشكلة مستمرة تتمثل في تغول الميليشيات المسلحة واندلاع اشتباكات بينها، مشيراً إلى أن هذه المجموعات لا تأتمر بأوامر الدولة.
تمركز الميليشيات وتهديد الموارد الوطنية
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، قال العبدلي إن هذه الميليشيات أصبحت تمارس أنشطة إجرامية منظمة، مشيراً إلى ما حدث مؤخراً بالقرب من مصفاة مليتة، حيث تسببت الاشتباكات في اندلاع حريق في خزانات نفطية. ووصف هذا الأمر بأنه خطر جسيم يؤدي إلى هدر مقدرات الشعب الليبي.
وأضاف العبدلي: “الموارد الوطنية تتبع الدولة الليبية، وهي ملك للشعب الليبي، وتمركز الميليشيات بالقرب من هذه الموارد يشكّل تهديداً كبيراً”.
مجموعات مسلحة خارج السيطرة
وأشار العبدلي إلى أن هذه المجموعات المسلحة تدّعي شرعيتها من الحكومة أو الدولة، لكنها في الواقع مجموعات إجرامية لا تخضع لسيطرة الدولة، مما يجعل وجودها بالقرب من المنشآت الحيوية خطراً حقيقياً على مستقبل البلاد واقتصادها.