الشارقة - الوكالات

شهدت الدورة الـ13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي اختتمت فعالياتها 5 سبتمبر الجاري، مشاركة وحضور 13,200 زائر من 138 دولة، على مدى انعقاد المنتدى لمدة يومين بأجندة غنية من البرامج والورش والجلسات والخطابات الملهمة.

 

وتضمنت مخرجات المنتدى الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إطلاق 4 كتب تخصصية حصرية، ودراسة بحثية تجسد رسالة المنتدى في تقديم رؤى علمية متقدمة تسهم في تطوير قطاع الاتصال الحكومي ومستقبله في المنطقة والعالم.

 

وشملت الإصدارات: كتاب "حكاية القصة الحكومية"، وكتاب "اتجاهات البحث في مجال الاتصال الحكومي والدولي"، وكتاب "جودة المحتوى العربي في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي: صناعة المحتوى الآلي بصورة احترافية"، بالإضافة إلى كتاب "دور الاتصال الحكومي في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية".

 

كما استعرض المنتدى نتائج دراسة بحثية تم تنفيذها بالشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات بعنوان: "المرونة الآسيوية: التعلم من تجربة سنغافورة لتعزيز مرونة الحكومات في عصر الأزمات" مقدماً تحليلاً للنمط الآسيوي لتطوير مستويات التكيف الاقتصادي وتعزيز مؤشرات المرونة في أداء الحكومات في الاستجابة للتقلبات الاقتصادية المفاجئة، كما توجه تركيز الدراسة على التعلم من تجربة سنغافورة في عصر الأزمات.

الاتصال لغة النمو والتنمية والاستدامة

أكد سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي أصبح منصة رائدة لصياغة سياسات الاتصال الحكومي محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الدورة الـ13 مثلت محطة نوعية في مسيرة دمج الاتصال بالممارسات الحكومية التنموية، وتعزيز تنافسية القطاعات الاقتصادية.

 

وقال علاي: "أثبتت الحوارات التي احتضنتها منصات المنتدى خلال اليومين الماضيين، أن الاتصال ليس لغة خطابية مجردة، بل هو لغة النمو والتنمية والاستدامة، ولغة الابتكار والتجديد والتطور، لغة الشراكة بين المجتمعات والحكومات من أجل بناء مستقبل مزدهر ومستدام، يتجاوز التحديات ويفتح مسارات جديدة للازدهار."

 

واستضاف المنتدى، الذي أقيم يومي 4 و5 سبتمبر في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "اتصال مبتكر .. حكومات مرنة"، أكثر من 250 متحدثاً من مختلف دول العالم، ونخبة من صنّاع القرار وقادة الفكر في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى ذوي الاختصاص وخبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم؛ لاستشراف فرص ورؤى القطاع والخروج بتوصيات مهمة تعزز دور الاتصال الحكومي في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.

 

وسلط المنتدى، الذي شهد تعاون ودعم أكثر من 40 شريكاً محلياً وإقليمياً ودولياً، الضوء على قضايا مهمة مثل المرونة الحكومية، الابتكار في الاتصال، ودور الاتصال الحكومي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال أكثر من 160 فعالية ما بين جلسات وورش عمل وبرامج متنوعة أقيمت على 18 منصة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاتصال الحکومی

إقرأ أيضاً:

تغير المعادلة في سوريا.. أربعة أعداء جدد للاحتلال أكثر خطورة

ما زالت الانطباعات الاسرائيلية بالخسائر التي مُنيت بها عقب سقوط نظام الأسد في سوريا تخرج تباعاً، بدءً بقيادتها الجديدة، مرورا بتوجهات تركيا بتثبيت نفسها وترسيخ موطئ قدمها، وصولا لموقف الدروز غير الواضح بعد، وانتهاء بإمكانية انزلاق البلاد الى حالة من الفوضى التي لن تكون إيجابية على صعيد أمن دولة الاحتلال، وكل ذلك يعني أن الوضع الأمني على الحدود مع سوريا يغلي.

وأكد الجنرال يائير رافيد رافيتس، قائد المنطقة الشمالية في الوحدة 504، ورئيس فرع العمليات في الموساد في بيروت سابقاً، أن "الوضع الجديد في سوريا يعني أنه بدلاً من عدو لدود واحد، هو بشار الأسد، بات لدى الاحتلال اليوم عدة أعداء في سوريا، ليسوا أقل مرارة، ولكن أقل توازنا، وأكثر خطورة.

وتباع رافيتس أن أول هؤلاء الاعداء القيادة الجديدة ممثلة بأحمد الشرع، الإسلامي الراديكالي، الذي أصبح رئيساً للدولة، ورغم كل محاولاته للظهور بمظهر الزعيم المتزن، وتتضمن خطاباته كلمات ناعمة وجميلة مقبولة في الغرب، لكنه يبقى الجولاني الذي يتحدث بإعجاب عن وحدة الأمة السورية".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "العدو الثاني هو تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان الثاني الذي يحاول تثبيت نفسه، وأخذ مكانه في سوريا، حيث أن لديه أهداف عديدة، "إسرائيل" واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته، بل إن هدفه الأول منع إقامة إقليم كردي مستقل في سوريا، ورغم أنه منشغل حالياً بهذه القضية، لكنه في المستقبل سيتم إضافة دولة الاحتلال إلى خطط عمله، سواء من منطلق طموحاته التوسعية، أو خدمة لحليفه الجولاني، ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد الاحتلال".


وأشار أن "دولة الاحتلال في هذه المرحلة يجب أن يكون استعدادها مبنيّاً على الاستخبارات، لكن يجب على العناصر الأمنية المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم، عقب تحطّم منذ زمن طويل أوهام السلام والهدوء التي دفعت رؤساء الأركان لتقليص قوة جيش الاحتلال في حرب "السيوف الحديدية" مع حماس في غزة، والمواجهة مع حزب الله في الشمال".

واستدرك بالقول إن "انضمام تركيا إلى حلف الناتو أمرٌ مهم، وللموقف الأمريكي تأثيرٌ كبير، لكن لا يوجد عالمٌ بمنأى عن ذلك، فالنظام في الولايات المتحدة يتغير أيضًا، ومعه تتغير سياسة الإدارة تجاه الاحتلال، وما يحدث في منطقتنا".

وأشار أن "التهديد الثالث متمثل في قوة أخرى موجودة تعمل في سوريا، وهم الدروز، وتماشياً مع تقاليد هذا المجتمع، فهم يتصرفون بولاء كامل لحكومة البلد الذي يعيشون فيه، خاصة مدينة السويداء".

وأكد أن "التهديد الرابع القادم من سوريا هي الفوضى السائدة فيها، رغم أنها لا تزال في بدايتها، وما زلنا ننتظر الكثير من التطورات، وما زال من الصعب التنبؤ بمن سيحاول تحريك الأمور، ومن بينها إيران الساعية للحفاظ على الاستمرارية الإقليمية لحزب الله في لبنان، وروسيا الساعية لحماية قواعدها البحرية في اللاذقية وطرطوس، وهذا عامل مهم يجب أخذه في الاعتبار".


وأشار أنه "في مواجهة هذه التطورات الأمنية المتوقعة وغير المتوقعة، ولا يُمكن التنبؤ بها حاليًا، يجب على دولة الاحتلال الاستعداد والتصرف بما يضمن أمنها، ويحفظ مصالحها على المدى البعيد، ففي الجولان، يجب الحفاظ على الانتشار الحالي، وإجراء تغييرات إلى الشرق إذا كانت الأحداث على الأرض تتطلب ذلك، ومحاولة فتح خطوط مع الأقليات في سوريا، بمن فيهم الدروز والأكراد والعلويين، وإمكانية نقل السلاح إليهم".

وختم بالقول إن "كل هذه الخطوات مطلوب القيام بها انطلاقا من مبدأ السرية، ومنع تصريحات السياسيين الإسرائيليين، بما في ذلك فرض رقابة مُشددة عليهم، وتجنّب الأوهام الكاذبة حول "شرق أوسط جديد" أو "نظام جديد في سوريا".

مقالات مشابهة

  • ستارمر: أكثر من 30 دولة تشارك في ما يسمى "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا
  • لفساد وفشل حكومات العراق الإيرانية .. العراق خارج تصنيف مؤشر الحرية الاقتصادية
  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» الخميس
  • الاتحاد الدولي يكرم فريق الشارقة للفورمولا 4 تقديراً لإنجازاته
  • تغير المعادلة في سوريا.. أربعة أعداء جدد للاحتلال أكثر خطورة
  • 2025 عام الطروحات الحكومية القوية.. رئيس لجنة الإسكان بالنواب يكشف خطط الدولة الاقتصادية
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان بالشارقة
  • التخطيط والتعاون الدولي تبحث مع فرنسا مستقبل العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • فيديو | واجهة المجاز المائية.. إطلالات خلابة بالشارقة
  • واجهة المجاز المائية.. إطلالات خلابة بالشارقة