أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن منفذ إطلاق النار على القوات الأمنية في معبر جسر اللنبي (جسر الملك حسين) الحدودي، جاء في شاحنة قادمة من الأردن.

وقال بيان الجيش: "وصل قبل قليل إرهابي كان يستقل شاحنة من الأردن نحو معبر اللنبي في الأغوار، وخرج منها ليباشر بإطلاق نار نحو قوات كانت تهم بتأمين المعبر".

وتابع: "لقد تمت تصفية الإرهابي من قبل قوات الأمن، بعد أن قتل عددًا من المواطنين الإسرائيليين.

تم استدعاء قوات كبيرة من جيش الدفاع إلى المكان لتعمل في هذه الأثناء، للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة داخل الشاحنة". 

إطلاق نار في #معبر_اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والأردن يسفر عن مقتل 3 مدنيين إسرائيليين.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/lYrYB6sADx

— قناة الحرة (@alhurranews) September 8, 2024

وذكرت مراسلة الحرة في الضفة الغربية، أن القوات الإسرائيلية أعادت 4 حافلات تقل مسافرين فلسطينيين إلى الأردن، وأغلقت الجسر بشكل كامل في كلا الاتجاهين.

ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو يظهر فيه القوات الإسرائيلية وهي تحتجز العمال والسائقين الذين كانوا في المعبر، وذلك "للاشتباه في إمكانية التورط بالحادث".

وظهر العديد من الأشخاص في المقطع رافعين أياديهم فوق رؤوسهم، ويقتادهم الجيش نحو منطقة في محيط المعبر.

תיעוד: נהגים ועובדים שהיו במעבר אלנבי בזמן הפיגוע עוכבו בחשד שהיו קשורים לאירוע@Doron_Kadosh pic.twitter.com/qRoZdYzobx

— גלצ (@GLZRadio) September 8, 2024

ويحمل معبر اللنبي اسم (جسر الملك حسين) ويربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن، ويقع إلى الشمال من البحر الميت، في منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا خطيرا بعدما نفذت إسرائيل عملية عسكرية هي الأوسع منذ عام 2006، "تستهدف مسلحين" في جنين وطولكرم وطوباس، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات حتى الآن.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".

وسط العملية الإسرائيلية.. تحذيرات من "موت بطيء وأوضاع خطيرة" في الضفة الغربية تستمر العملية العسكرية في الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي مخلفة دمارا كبيرا ومزيدا من القتلى والجرحى، في حين أشارت تقديرات رسمية إلى أن نحو 70 بالمئة من البنى التحتية والشوارع في جنين تدمرت بالكامل.

وجاءت العملية العسكرية، تزامنا مع تصاعد الخطاب المتشدد من اليمين الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية، فضلا عن هجمات المستوطنين المتطرفين في مختلف المدن والبلدات.

وتصاعدت الاشتباكات في الضفة الغربية منذ بدأت حرب إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة، قبل نحو 11 شهرا، ردا على هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

هل سيقيم الأردن منطقة عازلة في الضفة؟

هل سيقيم #الأردن #منطقة_عازلة في #الضفة؟ #ماهر_أبو طير

أبلغ الأردن الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.

هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب.

هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأميركية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية، وإذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف “تعريب القضية الفلسطينية” وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا، الى الدرجة التي تم ابلاغ الأميركيين فيها ان الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/02

هذا لا يعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث إن الموقف محدد وواضح، اي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل ارض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا الى سيناريو التهجير الاكبر الى الأردن، او محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا.

الفريق الحالي في الإدارة الأميركية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي.

لا يبدو الوضع في الضفة الغربية مطمئنا، لأن عمليات اجتياح اسرائيل للمخيمات الفلسطينية متواصلة ويتم هدم المخيمات وشطب صورة رمزية اللجوء الفلسطيني، مثلما أن الوضع الاقتصادي يشارف على الانهيار الكامل، في ظل حصار خانق، وضعف سلطة أوسلو التي تنحدر نحو التفكيك، واعتراض الإسرائيليين وأطراف ثانية على أي كلام على دور للسلطة في غزة، او دعم دورها في الضفة الغربية دون اصلاحات عميقة لهيكل السلطة، وصلاحيات من فيه، وغياب الشفافية والحوكمة، وادارة المال، وغير ذلك من قضايا تجعل الوضع في مجمل الضفة الغربية يسير نحو زوايا حرجة في ظل ضغط اسرائيلي متواصل على اهلها.

الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.

في ظل هذه الأزمات التي تجاور الأردن، وغيرها من أزمات يبقى الداخل الأردني أساسيا، والتركيز عليه يتوجب أن تتم مضاعفته، حتى يبقى قويا، وقادرا على حماية مصالحه، ووجوده، مع ما نراه من مخططات علنية وسرية أيضا.

الغد

مقالات مشابهة

  • مع عنصر آخر..إسرائيل تقتل قيادياً من حماس في الضفة الغربية
  • شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • تخوف إسرائيلي من تكرار هجوم 7 أكتوبر.. ينطلق هذه المرة من الضفة
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • تبادل إطلاق نار على الحدود الأفغانية الباكستانية وغلق المعبر بين البلدين
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • هل سيقيم الأردن منطقة عازلة في الضفة؟
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟