منتخبون وموظفون بجماعة الهرهورة مهددون بالسجن في ملف الرئيس السابق
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا متابعة
علم موقع Rue20، أن 13 موظفا بجماعة الهرهورة حلوا ضيوفاً على غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط.
وأفادت مصادر بجماعة الهرهورة، أن مستشارين من الحرس القديم الذين كانوا يتحكمون في البلدية أثناء فترة الراحل فوزي بنعلال تم الاستماع إليهم في ملفات مرتبطة بفترة تدبير هذا الأخير للجماعة.
وحسب ذات المصادر، فإن اللائحة تضم بعض الأسماء التي تورطت في ملف فوزي بنعلال، والتي نجت من تفعيل مسطرة العزل أو المتابعة بسبب عدد من الملفات الخطيرة، والتي ورد ذكر بعضها في تقرير سابق للمفتشية العامة.
وكان قرار العزل الذي أطاح بالاستقلالي الراحل فوزي بنعلال من رئاسة جماعة الهرهورة على خلفية تقرير أسود للمفتشية العامة للداخلية قد كشف الغطاء عن لائحة سوداء تضم عدداً من الأسماء التي ظلت تستفيد من امتيازات جماعية، وعلى رأسهم مسؤول حزبي بارز من حزب التجمع الوطني للأحرار حاليا ظل يستغل مجمعاً تجارياً في ملكية الجماعة تقدر قيمته بأزيد من 5 مليارات سنتيم مقابل صفر درهم.
ووفق المصادر ذاتها، الأمر يتعلق برئيس سابق لإحدى المؤسسات المنتخبة الذي مارس ضغوطاً لضمان إتمام صفقة التفويت النهائي للمجمع الذي يعود جزء من العقار المشيد فوقه لأملاك الدولة، والذي يضم مطعماً وحانة وعدداً من المحلات، قبل أن تصدم هذه العملية بمعارضة بعض الأعضاء، ليجرب مرة أخرى بعد عزل فوزي بنعلال من خلال الدفع بإحدى أقربائه لتولي منصب الرئيس.
وحسب المصادر ذاتها، فإن لائحة من تم الاستماع إليهم شملت مستشاراً سبق وأن وجهت له السلطة استفساراً تمهيداً لتفعيل مسطرة العزل في حقه، كما رجحت المصادر أن يمتد التحقيق ليشمل نقابية بارزة على الصعيد الوطني إلى جانب عدد من لوبيات العقار في الهرهورة.
وكان المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام قد التمس في وقت سابق من الوكيل العام للملك إصدار تعليمات للجهة المختصة قصد القيام بكافة الأبحاث والتحريات الضرورية والخبرات المفيدة، وحجز كافة الوثائق ذات الصلة، والاستماع لعدد من المستثمرين العقاريين لمشاريع الهدى وسهب الأمل وسهب الذهب للاصطياف، ومدراء عدد من المشاريع العقارية، ورئيس الوكالة الحضارية بعمالة الصخيرات، ومدير الأملاك المخزنية بعمالة الصخيرات تمارة، وجميع المستفيدين من العقارات بشاطئ الهرهورة، مع متابعة كل من يثبت تورطه.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المحرر زيد بسيسي يكشف لـ"صفا" معاناة التعذيب والعزل داخل سجون الاحتلال
طولكرم- مدلين خلة - صفا كشف الأسير المحرر زيد بسيسي، تفاصيل التعذيب والمعاناة القاسية التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وزنازين العزل. وقال بسيسي في حديث خاص لوكالة "صفا" يوم الأربعاء: "حتى اللحظات الأخيرة لركوبنا في الحافلات قبيل الإفراج عنا ونحن نتعرض للتعذيب بشتى أنواعه جسدي ونفسي ولفظي، فضلًا عن الإهانات والشتائم النابية". وأوضح أن مسلسل التعذيب داخل سجون الاحتلال يشكل سياسة ممنهجة تهدف لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر في جسد الأسير الفلسطيني. وأضاف أن "لحظات الإفراج عن الأسرى كانت صعبة جدًا، لم نكن نعلم ما يحدث ولا ندري أننا في ساعاتنا الأخيرة داخل السجن". وأكد أن سياسة التعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، وخاصة الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، تزداد بوتيرة أعلى مع مدة الحكم التي يقضيها الأسير داخل السجون. وأشار إلى أنه تعرض مع الأسرى القابعين في عزل معتقل "رامون" للضرب المبرح حتى وصولهم إلى حافلة النقل ومعتقل "عوفر"، الذي لم يختلف الوضع فيه عما كان في "رامون". ووصف المحرر بسيسي ظروف الاعتقال داخل "عوفر" بمثابة "جهنم"، مبينًا أن الخروج منه يمثل ولادة للحياة من جديد، نظرًا لشدة ما يتعرض له الأسرى داخله، من معاملة سيئة وتنكيل وضرب بشكل مستمر، وإهمال طبي. وتابع "لم نكن نعلم بما يجري خارج أسوار العزل، حتى جاء صباح الأربعاء الماضي وتأكدنا عند نقلنا أننا في رحلة الخروج والخلاص من العزل". وأردف "نعيش في العزل دون حياة، ولا نعلم شيئًا مما يحدث، ولا تصل لنا أي معلومات". وعن يوم الإفراج، قال المحرر بسيسي: "كان هناك شيء مختلف، لأن العد الصباحي جاء مع وقت الفجر، وهنا بدأت جولة التحليل بأن اليوم سيحدث شيئًا، لأن العدد كان مبكرًا". وأشار إلى الأسير القائد حسن سلامة كان متواجدًا معه في عزل "رامون"، يرفع من معنويات الأسرى المفرج عنهم، ويحاول إدخال الفرحة إلى قلوبهم بترديده عبارة "أنتم السابقون ونحن اللاحقون". وحمل بسيسي رسالة من الأسير سلامة، قائلًا: "في تلك اللحظة أخرج أبو علي جزءًا من وجهه من نافذة صغيرة في باب الزنزانة، وقال لي "احكي للي بالخارج وضع الأسرى كتير صعب، وضروري الجميع يعرف معاناتهم، والاهتمام بمن تبقى منهم حتى الإفراج عنهم". وأكد بسيسي أن ما قدمته غزة من شهداء ونزيف دماء لا يمكن وفاؤه مهما فعلنا، وسيبقى ذلك دين في أعناقنا. والمحرر بسيسي من قرية رامين شرق طولكرم، اعتقل في عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأفرج عنه السبت الماضي، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأقصى". وضمنت تلك الدفعة الإفراج عن 200 معتقل، من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، منهم 121 أسيرًا من المؤبدات، و79 من أصحاب الأحكام العالية، مع إبعاد 70 منهم إلى الخارج.