عميد بلدية غات: الحفاظ على الأرواح كانت من أولوياتنا وعلى الدولة الالتفات للمناطق المتضررة من السيول
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
ليبيا – قال ابراهيم خليل عميد بلدية غات إنه لا يخفى على الجميع بأن غات الفترة الأخيرة تمر بتقلبات مناخية تسبب في هطول كميات من الامطار وجريان بعض الاودية وهذه الحالة ملازمة من 2019.
خليل أشار مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إلى أن المنطقة تعاني من ضعف البنية التحتية والكهرباء وشبكات مياه الصرف الصحي تهالكت كلها وهناك بعض السكان كانوا يقطنون عند بعض الاودية في السابق وكان المناخ صحراوي لم يتعود المواطنين لمثل هذه الكميات من الفيضانات والسيول وغزارة الأمطار ونظراً للتقلبات الجوية الأمر اصبح مقلق لحياة المواطنين.
وأشار إلى أن ما حصل في درنة يعطي مؤشر بعدم الاستهانة بهذه التقلبات المناخية والمجلس البلدي كسلطة محلية بدأ باتخاذ كافة الإجراءات من إخلاء المواطنين لحالات الضرورة القصوى وتشكيل غرف الطوارئ ومتابعة التقلبات الجوية باستمرار ووضع النقاط التمركزات لمتابعة هذه التغيرات لأن اغلب الاودية تفيض من الدولة المجاورة الجزائر لذلك جرى اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين .
وأكمل “في ليبيا لم نتعود على جميع أنواع الكوارث حتى الغرف الموجودة وتشكيل اللجان لا يوجد لديها إمكانيات تساهم في موضوع الاسعاف والانقاذ وأشياء أخرى لأن هذه الكوارث تحتاج للإمكانيات والآليات والمعدات الخاصة ونحن كبلدية شكلنا غرفة مهمتها الاولى التنبؤ السريع ومتابعه الاودية والحفاظ على الأرواح كانت من أولوياتنا ولكن لا يوجد إمكانيات لنستطيع أن نجابه السيول والفيضانات”.
وأكد على أن الغرف تعمل من خلال 24 ساعة والمحافظة على الأرواح هو الهدف الاساسي، مشيراً إلى أن المشكلة تتمثل أيضاً عندما يتم إخلاء المواطنين من مساكنهم لا يوجد مراكز للإيواء.
وتابع “هناك حي من أحياء غات وهي الشركة الصينية فيها عدد كبير من الناس تم إخلائهم ومقيمين في مدرسة تحت متابعة اللجان المختصة، وما نخشاه ان تزداد الاودية يعني أنها ستصبح منطقة مقطوعة ولا يمكن الدخول والخروج من غات ما يعني أن الوضع يحتاج لوقفة جادة، الاحتياط والتجهيزات تحتاج لدعم كبير لمراكز الايواء”.
وأضاف “الآن هناك بعض الاحياء كالرياضية، يعتبر من ضمن الاماكن المجرى للوادي، أغلب الناس هناك من ذهب لعائلته وأهله ومناطق اكثر امن والتحدي الاكبر هو اماكن النزوح والأمر يحتاج ان تكون للبلدية تجهيزات كاملة وثابتة، تمتلكها البلدية ك لجنة طوارئ دائمة في حال حدوث مثل هذه الكوارث تكون الفرق جاهزة، المنطقة المجاورة لغات عندما تعرضت لفيضانات نحي دور الجيش الليبي هم من تدخلوا في سيارات الدفع الرباعي والشاحنات وأنقذوا الأهالي ولكن البلديات لا تملك سيارات أو تجهيزات كبيره للتدخل السريع”.
وأفاد أن أعداد من نزح الآن هناك حي الشركة الصينية فيها 78 عائله بالكامل نزحت ولليوم السيلان من قرابة الشهر ومتواجدين في مدرسة اسماء بنت ابو بكر الصديق وبعض المواطنين طالبوا بالرجوع لمنازلهم لكن جرى تأخيرهم لأن المياه لا تزال لم تجف في الحي”.
وأكد على أن الأمر اصبح أمر واقع ولا بد أن يتم تجهيز غرف طوارئ مجهزة تحسباً لأي طارئ ومتابعة أوضاع المواطنين ومحاولة جبر الضرر ولابد من التفات الدولة لهذه المناطق التي تمر بالظروف الصعبة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كوادر الطوارئ في تجمع القصيم.. إفطار مؤجل في سبيل إنقاذ الأرواح
المناطق_واس
تزداد وتيرة العمل في أقسام الطوارئ خلال وقت الإفطار، حيث تسجل بعض المستشفيات ارتفاعًا في أعداد المراجعين بسبب المشكلات الصحية المرتبطة بالصيام، مثل انخفاض نسبة السكر في الدم، والجفاف، واضطرابات الجهاز الهضمي، كما أن الحوادث المرورية التي قد تقع مع اقتراب موعد الإفطار وتشكل تحديًا إضافيًا، مما يجعل الفرق الطبية على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الحالات.
مشهد يعكس أسمى صور التفاني والالتزام بالرسالة الإنسانية، يواصل موظفو أقسام الطوارئ في مستشفيات تجمع القصيم الصحي أداء مهامهم خلال وقت الإفطار في شهر رمضان المبارك؛ لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية العاجلة للحالات الطارئة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى والمراجعين.
أخبار قد تهمك 4 مراكز صحية بتجمع القصيم تحصل على شهادة الاعتماد من “سباهي” 18 سبتمبر 2023 - 11:52 صباحًا تجمع القصيم الصحي يحصل على اعتمادات جديدة من “سباهي” لـ 3 مراكز صحية 16 أغسطس 2023 - 11:59 صباحًاويُعد استمرار العمل في أقسام الطوارئ خلال وقت الإفطار مثالًا حيًا على التضحية والتفاني الذي يبذله الكوادر الصحية لضمان سلامة المجتمع، هذا التفاني لا يُعد مجرد التزام وظيفي، بل قيمة إنسانية نبيلة تتجسد في كل لحظة داخل المستشفيات، حيث يواصل أبطال الطوارئ مهمتهم السامية في حماية الأرواح وإنقاذ المرضى، حتى في أكثر الأوقات تحديًا.
وأوضح تجمع القصيم الصحي أن الفرق الطبية والتمريضية والفنية تعمل بنظام المناوبات لضمان توفر الكوادر الصحية على مدار الساعة، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سرعة التعامل مع الحالات الطارئة، كما يتم توفير وجبات إفطار مناسبة للعاملين في أقسام الطوارئ، بما يراعي طبيعة عملهم المستمر.
ولتعزيز جاهزية المستشفيات خلال شهر رمضان، تم زيادة عدد الكوادر المناوبة، والتأكد من توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق بين فرق الطوارئ والإسعاف لضمان نقل المرضى والمصابين في أسرع وقت ممكن.
وأكد العديد من الأطباء والممارسين الصحيين العاملين في أقسام الطوارئ أن أداء واجبهم الإنساني خلال هذا التوقيت هو شرف كبير لهم، إذ يرون في خدمة المرضى رسالة سامية تتجاوز التحديات، حيث قال رئيس وحدة المستفيدين بالمستشفى تركي الرسيني : “نحرص على تلبية احتياجات المرضى والمراجعين في أقسام الطوارئ بسرعة وكفاءة، فخدمة المريض تأتي أولًا، حتى في أوقات الإفطار، معتزا بما يقدمه من أعمال في سبيل خدمة المرضى خاصةً مع وقت الإفطار”.
في حين أن موظف الاستقبال أحمد الحربي أشار إلى أن عمله يتطلب التواجد بشكل مستمر لاستقبال الحالات الطارئة والمراجعين وتسهيل إجراءات دخولهم للطوارئ؛ لضمان حصولهم على الرعاية الطبية الفورية دون تأخير.
وقال طبيب الطوارئ فيصل العتيبي: رغم ضغط العمل في هذا التوقيت، إلا أننا نضع راحة المرضى وسلامتهم على رأس أولوياتنا، ونعمل بروح الفريق الواحد لتقديم أفضل خدمة ممكنة، وأن هذا أقل ما نقدمه للوطن من خدمة ونحتسب أجرها عند الله.
وبين ملاح الطوارئ المناوب ريان الشدوخي, أن وقت الذروة في أقسام الطوارئ غالبًا ما يكون وقت المساء خصوصًا وقت الإفطار فتكثر الحالات بعض الأيام وتشهد الطوارئ ازدحامًا يتطلب معه التعامل مع الحالات الطارئة بسرعة ودقة، مما قد يسبب التأخر في تناول وجبة الإفطار في سبيل خدمة المرضى.
وأكد مشرف الطوارئ محمد الرشيدي، حرصهم دائمًا على الجاهزية والاستعداد التام، العمل مع الفرق الطبية والتمريضية لضمان استمرارية كفاءة العمل خلال أوقات الذروة في رمضان، وقال: “هذا العمل يجعلنا نشعر بسعادة أكثر ونحن نقدم خدمة لمريض يعاني من الألم أو نسهم في إنقاذ حياة مريض، فهذا شعور جميل يعيشه كل من يعمل في قسم الطوارئ وهو أهم محفز لنا جميعًا في المستشفى”.
وأشار الممرض إبراهيم الحازمي إلى أن الإفطار في أوقات العمل يمثل تحديًا كبيرًا لنا وأحيانًا نتأخر بالإفطار لوجود حالات إنسانية لا تتحمل التأخير وتسلك المسار الأحمر إنقاذ حياة ولاكن نحتسب الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى واستشعار بالعمل الإنساني المقدم للمرضى والمصابين.