يؤمن كثير من الغربيين أن سويسرا نجت من الحربين العالميتين بسبب احتضانها للمؤتمر الصهيوني الأول، وأن الولايات المتحدة إذا تخلت عن إسرائيل فسيلغي الله مكانتها، وأن سبب إعصار كاترينا هو انسحاب دولة الاحتلال من قطاع غرة عام 2005.

إنها تصورات وتنبؤات يغذيها مذهب يدين به كثير من المسيحيين اليوم يسمى "العقيدة الألفية"، وهو الذي يمثل الرافعة الأولى لذلك الشغف الغربي الكبير بإسرائيل.

فلا يمكن للمصالح السياسية ولا للمشتركات الثقافية أن تفسر لوحدها هذا الدعم المطلق الذي تحظى به إسرائيل في الدوائر الغربية، التي تدوس أحيانا على مصالح أوطانها وعلى القوانين والقيم إرضاء لإسرائيل.

العقيدة الألفية

يذكر بعض دارسي التاريخ المسيحي أن العقيدة الألفية أو الإيمان بالعصر الألفي ظهرت منذ القرن الخامس، لكن الكنيسة تصدت لها واعتبرتها بدعة تكرس مفهوما أرضيا ماديا مفرطا للنصوص المسيحية.

ومع ذلك لم تنطمس هذه العقيدة وظلت حاضرة لتنمو أكثر بين الطوائف الإنجيلية في إنجلترا خلال القرن الـ18، قبل تصديرها إلى الولايات المتحدة لتصبح العقيدة المسيحية الغالبة هناك.

ويعتبر الباحث الأميركي في تاريخ الكنيسة الدكتور تيموثي بي ويبر في دراسة نشرها عام 1998 تحت عنوان "كيف أصبح الإنجيليون أفضل صديق لإسرائيل" أن العقيدة الألفية تطورت وتجذرت ضمن نظرية معقدة لتفسير ما يسمى الكتاب المقدس عرفت باسم التدبيرية، وضعها في القرن الـ19 الإنجليزي جون نيلسون داربي، ويقسم بموجبها الكتاب المقدس وتاريخ البشرية إلى فترات أو "تدبيرات".

وتقوم نظرية العقيدة الألفية على مزاعم أن اليهود لما رفضوا يسوع أوقف الله الساعة النبوية لبعض الوقت، ولذلك فإن تاريخ الكنيسة بأكمله يقع في فراغ نبوي يسميه التدبيريون "القوس الكبير"، بحسب ويبر.

لكن وفقا لهؤلاء، فإن الله سيهتم مرة أخرى باليهود، لتأتي عودة يسوع إلى الكنيسة وتبدأ الساعة النبوية من جديد ويؤسس يسوع حكمه ليمتد ألف سنة، ومن هنا جاء مفهوم الألفية.

وبحسب هذه النظرية ستتحول الأمة اليهودية إلى المسيحية وسيصاحب ذلك ما يسمى بالعبادة اللاوية بذبائحها في الهيكل الذي سيعاد بناؤه.

ويرى ويبر أن التدبيرية الألفية لقيت هي الأخرى معارضة واسعة في الوسط المسيحي بداية أمرها، لكنها من خلال المؤتمرات والدعم الإعلامي انتشرت خصوصا في الأوساط الأقل تعلما، كما شاعت تنبؤاتها بخصوص نهاية الزمن.

استطلاعات تقدر عدد أنصار التيار الإنجيلي بأكثر من 50 مليون أميركي (الأناضول) اختطاف اليهود

وتكشف دراسة أخرى بعنوان "لماذا يدعم الإنجيليون إسرائيل؟" -شارك فيها أساتذة من جامعات متعددة ونشرتها جامعة كامبريدج عام 2020- جوانب أخرى من العقيدة الألفية التي يقتدي بها الإنجيليون، حيث يزعمون أن المجيء الثاني للمسيح حدث وشيك لكنه سيتم على عدة مراحل.

ففي المرحلة الأولى، سيظهر المسيح في السماء ولن ينزل إلى الأرض، وفي السماء سيلتقي -حسب زعمهم- بالمؤمنين الحقيقيين، أولئك الذين "ولدوا من جديد" بإيمانهم بالمسيح كمخلص لهم، في إشارة إلى اليهود.

ويعرف هذا الفعل في مزاعم الألفيين باسم "الاختطاف"، حيث يتم جذب هؤلاء المؤمنين بأعجوبة إلى يسوع من الأرض، بينما سيبعث المؤمنون الحقيقيون الذين ماتوا قبل ظهور المسيح من بين الأموات ويلتحقون بيسوع.

لكن دراسة كامبريدج تلفت الانتباه إلى أن العقيدة الألفية مناقضة لمعتقدات الكنيسة بشقيها الكاثوليكي والبروتستانتي.

فالألفيون يبنون عقيدتهم على أن اليهود هم شعب الله المختار، وهو ما يعارض "لاهوت الاستبدال" الراسخ منذ القدم في العقيدة المسيحية، الذي يعتبر أن اليهود فقدوا خيريتهم بعد رفضهم للمسيح، وبالتالي فإن الله قد انتهى من الشعب اليهودي، وانتقلت كل وعوده بالخير لإسرائيل إلى الكنيسة، حسب ما يسمى لاهوت الاستبدال.

دور الأقليات البروتستانتية

يعتبر المؤرخ السويسري جان فرانسوا ماير في دراسة نشرها عام 2013 تحت عنوان "إسرائيل: دولة القانون الإلهي أو أمة أخرى بين الأمم؟" أن الأقليات البروتستانتية، وخصوصا الأنجلوسكسونية الألفية لعبت دورا كبيرا في الدعاية والتحضير والتنفيذ للقرار البريطاني المعروف بوعد بلفور الذي تم إعلانه عام 1917 والمتعلق بإنشاء "وطن قومي" لليهود في فلسطين.

كما قامت هذه المنظمات بدور أكبر في ما تحقق من تبني الولايات المتحدة الأميركية لهذا القرار ودعمها المطلق لاحقا لإسرائيل.

ففي إنجلترا انتشرت في القرنين الـ18 والـ19 مذكرات وكتيبات تقترح عمليات توطين اليهود في فلسطين، ولاقت تلك الاقتراحات دعما كبيرا نظرا لانتشار العقيدة الألفية في الحيز الإنجليزي حينها.

ويرى ماير أنه لا يمكن استيعاب تطور الصهيونية بسرعة ولا قيام إسرائيل في حد ذاته إلا من خلال الأخذ بعين الاعتبار وجود هذا التيار القوي المسيطر داخل المسيحية الأنجلوسكسونية على وجه الخصوص.

هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر شجع على إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين لإقامة دولة عبرية (غيتي) جهود الكنيسة الإنجيلية في إنشاء إسرائيل

في عام 1839 أرسلت الجمعية العامة لكنيسة أسكتلندا مذكرات إلى ملوك أوروبا بشأن إعادة اليهود إلى فلسطين ورد فيها "نحن على يقين من صدق الوعد الإلهي بأن البركة السماوية تحل على أولئك الذين يأتون لمساعدة شعب الله".

وفي العام نفسه، بدأت الصحافة الإنجليزية حملة كبيرة مدعومة من وزارة الخارجية لتشجيع فكرة الاستيطان اليهودي في فلسطين.

وفي عام 1840 أرسل القس الإنجليزي جوزيف سميث رسائل ليهود أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط كتب فيها "في رأينا، لقد حان وقت بداية عودة اليهود إلى الأراضي المقدسة"، كما أرسل أورسون هايد مبعوثا عنه إلى القدس في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1841، ومن هناك أعلن باسمه "هنا يجتمع بقية يهوذا المشتتة حسب نبوءات القديسين".

وفي أغسطس/آب 1866 قام جورج آدامز رئيس طائفة أميركية من طوائف الألفية تدعى المورمونية بزيارة إلى فلسطين ومعه أكثر من 150 من أتباعه بهدف إنشاء مستوطنة قرب يافا، وقد حظيت تلك التجربة باهتمام بعض الأوساط اليهودية.

وشجع هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر على إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين لإقامة دولة عبرية. كما لعب قسيس السفارة البريطانية في فيينا ويليام هيشلر دورا محوريا في تهجير اليهود إلى فلسطين، حيث قدم دعما كبيرا لمؤسس الصهيونية ثيودور هرتزل وسهل له عقد المؤتمر التأسيسي للصهيونية في بازل عام 1897.

كما شكلت مؤتمرات ألبيري بارك السنوية (1826-1830) نقطة التقاء للعديد من أبناء العقيدة الألفية البريطانية، وكان هدف تلك المؤتمرات التنظير والتخطيط لتهجير اليهود إلى فلسطين.

وتشكلت في أميركا هيئة تسمى "مؤسسة معبد القدس" تجمع التبرعات لمساعدة اليهود على بناء هيكلهم المزعوم، وقد جمعت بالفعل ملايين الدولارات لهذا الغرض.

متحابان متباغضان

يعتبر المؤرخ السويسري ماير أن هناك غموضا مستمرا في العلاقات بين إسرائيل وداعميها من المسيحيين، فالسيناريو الأخروي الذين يؤمن به الألفيون يشمل تحولا شاملا للإسرائيليين نحو المسيحية، بينما يرى اليهود أن خلاصهم في الاستمرار في يهوديتهم.

وحسب الباحثين، فإن الروابط المتميزة بين الإنجيليين الألفيين وإسرائيل تبدو متناقضة، فالأولون يظهرون دعما غير مشروط لها مع أنهم يعتبرون اليهود "ناقصي الإيمان"، لأنهم لم يقبلوا المسيح وأنهم سيواجهون الدمار إذا لم يتحولوا إلى المسيحية.

من جانبهم، يقبل اليهود دعم المسيحيين بل ويتملقون المسؤولين عنهم -وخاصة الأميركيين-، لكنهم يبذلون قصارى جهدهم لمحاربة المسيحية والحد من الأنشطة التبشيرية في إسرائيل.

نبوءات كاذبة

بحسب الباحث ويبر، فإن الألفيين التدبيريين فسروا كل الأحداث الأخيرة لصالح تنبؤاتهم، فحتى هتلر والنازيين كانوا بالنسبة لهم "تدبيرا" من الله لزيادة تطلع اليهود إلى وطن خاص بهم في فلسطين، أما إعلان دولة إسرائيل عام 1948 فهو "علامة العلامات".

وجاءت حرب الأيام الستة 1967 وتوسع الاحتلال الإسرائيلي، فازدادت مزاعم التدبيريين رسوخا بقرب تحقق تنبؤاتهم، وانتشرت الكتابات الداعمة لذلك.

فقد زعم الواعظ الإنجيلي الأميركي هال ليندسي في كتابه الأكثر مبيعا "عذاب كوكبنا القديم" الصادر عام 1970 -الذي بيع منه أكثر من 10 ملايين نسخة- أن المجيء الثاني ليسوع المسيح سوف يحدث في غضون 40 عاما من تأسيس دولة إسرائيل، وكان متأكدا أنه ليس سوى تنبؤ كاذب، تماما كما تنبأ ألفيون من قبله بأن الحروب الصليبية في القرن الـ11 هي مقدمة لتحقيق نبوءاتهم.

وقد أصدر ليندسي كتابا آخر مطلع الثمانينيات بعنوان "العد التنازلي لهرمجدون" عرض فيه رؤية يمينية تربط بين الدور القيادي للولايات المتحدة ومساعدة إسرائيل.

وصدرت السلسلة الروائية "خطوة للخلف" (Left Behind) -المكونة من 16 رواية دينية وتعتبر الأكثر مبيعا- فكانت بمثابة دعاية مبطنة لإسرائيل وعلاقتها بتحقيق النبوءات المسيحية.

وحسب دراسة كامبريدج، فإن هذه الأعمال روجت لدور محوري يلعبه اليهود والكيان في أحداث نهاية العالم، كما أسهمت في تعزيز الدعم الإنجيلي لإسرائيل وأفرزت جيلا جديدا من المؤمنين بما يسمى العقيدة الألفية.

دراسة: أعمال مثل "خطوة للخلف" روجت لدور محوري يلعبه اليهود والكيان في أحداث نهاية العالم ( آي إم دي بي) بركات إسرائيل وغضب الله

يتفق الدارسون على أن السياسيين الإنجيليين يعتبرون دعمهم لإسرائيل تنفيذا لأمر الرب، وعندهم نصوص يزعمون من خلالها أن "الله قال لإسرائيل سأبارك مباركيك وألعن لاعنيك"، لذا يدعمون ما تقوم به من احتلال ومجازر خوفا من غضب الله وبحثا عن بركاتها.

وتلعب النخب الغربية دورا كبيرا في ترسيخ هذه الاعتقادات رغم طابعها الخرافي، فقد ألف الكاتب الإنجيلي كلارك كتابا بعنوان "حلفاء من أجل هرمجدون" اعتبر فيه أنه: "إذا تخلت أميركا عن إسرائيل فسوف يلغي الله مكانة أميركا كأمة مفضلة إلهيا".

كما أعد صحفي أميركي يدعى كونيغ تحقيقا زعم فيها أن هناك ارتباطا بين الضغط الأميركي على إسرائيل لتقديم تنازلات إقليمية والكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة، وزعم أنه في غضون كل 24 ساعة من قيام أي رئيس أميركي بالضغط على إسرائيل، تحدث كارثة طبيعية، فيضانات أو أعاصير أو حرائق غابات أو زلازل أو هجوم إرهابي في الولايات المتحدة.

وتورد دراسة كامبريدج أن هذا التفكير دفع بعض الإنجيليين إلى القول إن انسحاب إسرائيل من قطاع غرة عام 2005 وإخلاء مستوطنة غوش قطيف جلب لأميركا إعصار كاترينا وما نجم عنه من دمار.

ولا تتوقف مزاعم الإنجيليين عند هذا الحد، فبعضهم يعتقد أن سويسرا نجت من الحربين العالميتين بسبب احتضانها للمؤتمر الصهيوني الأول الذي كان النواة لتشكيل إسرائيل.

ماير: هناك غموض مستمر في العلاقات بين إسرائيل وداعميها من المسيحيين (شترستوك) "لغز إسرائيل" المثير

وفي السياق ذاته يتحدث المؤرخ السويسري ماير عما يسميه لغز إسرائيل المثير وغير القابل للحل، فمن يقف ضد إسرائيل يقف ضد الله، كما صرح القس جيري فالويل، أحد قادة الأصوليين المسيحيين في أميركا لصحيفة التايمز عام 1985.

وفي المقابل يصرح الحاخام الناطق باسم اليهود المتشددين المناهضين للصهيونية لصحيفة تريبيون لوماتان عام 1975 بأنه "حتى لو قبل العرب في نهاية المطاف وجود دولة إسرائيل، فإننا سنبقى معارضين لهذه الدولة المهرطقة".

وهناك حركات يهودية بعضها تحول إلى أحزاب، مثل أغودات إسرائيل وناتوري كارتا، ما زالت تعارض قيام دولة إسرائيل وتعتبره كفرا بالمعتقدات اليهودية، وترى أن الصهيونية ترتدي بهرج اليهودية لكنها غير ذلك، بل هي مسيحية زائفة تمثل تمردا على الله.

وهكذا يرى ماير أن وجود مسيحيين أكثر صهيونية من الإسرائيليين أنفسهم ووجود يهود يتفوقون على الفلسطينيين في معاداتهم للصهيونية يكفي لخلط القضية، لكنه يكشف مدى تعقيد المشكلة التي يفرضها وجود إسرائيل، ومدى التشابك القوي بين السياسة والدين في هذه القضية، ويضعنا من جديد أمام "لغز إسرائيل" المحير وغير القابل للحل.

نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة شدد على التحالف العميق بين إسرائيل والمجتمع المسيحي الإنجيلي (الفرنسية) الألفيون وراء الدعم الأميركي

ونظرا لأصوله الإنجليزية الغالبة، تأثر الشعب الأميركي بالعقيدة الألفية التي تولى الإنجليز ابتداعها أو إحياءها في القرن الـ18 ونقلوها إلى مستعمرتهم أميركا.

وقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة على التحالف العميق بين إسرائيل والمجتمع المسيحي الإنجيلي.

وقال خلال اجتماع مع قادة إنجيليين بارزين من بينهم القس جون هاجي مؤسس منظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" في واشنطن "ليس لدينا أصدقاء أفضل منكم، وأقول هذا من القلب لمعرفتي بمدى التزامكم العميق وقوتكم في الدفاع عن إسرائيل".

ويتجلى عمق هذه العلاقة في أن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو خلال الزيارة أمام الكونغرس وسط هالة من التصفيق المتواصل هو خطابه الرابع من نوعه، وهي سابقة في تاريخ الكونغرس تعكس قوة المعتقدات الدينية التي ترفد الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، الذي يتبوأ أحيانا الأولوية على مصالح الولايات المتحدة نفسها، ولا يلقي بالا لاعتبارات القانون الدولي ولا لحقوق الملايين من الفلسطينيين.

تنبؤات تناقض العدالة

يرى ويبر أن قراءة الإنجيليين لكل ما يتعلق بالوضع المعقد في الشرق الأوسط من خلال تنبؤات العقيدة الألفية أفقدتهم القدرة على تحليل الأحداث بموضوعية وأخلاقية، ولذلك يترددون في إدانة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

ويخلص إلى أن هؤلاء الإنجيليين بحاجة إلى إعادة النظر في مواقفهم، متسائلا: "هل إيمانهم بتلك النبوءات يخولهم ترك قضايا الخير والشر جانبا ونسيان فكرة العدالة؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة دولة إسرائیل بین إسرائیل الیهود إلى إلى فلسطین فی فلسطین فی القرن ما یسمى من خلال

إقرأ أيضاً:

فلسطين صوت الضمير الحيي

 

وتبقى فلسطين هي صوت الضمير الحي في عالم تموت فيه القيم..والمبادئ والسلام.

ويعلو صوتها مبشرا الحق بميلاد يهز الدنيا ويعصف قرونها وقلاعها.

وكل قوى الظغيان مصيرها السقوط في الخنادق التي تحفرها بنادق الابطال..وارادتهم وعزيمتهم الحرة الابية.

تبقى فلسطين قضيتهم الاولى ..وهي راية النضال والكرامة والفداء..ففلسطين لها لحضورها العميق والمشع في قلوب الجميع.

انهافلسطين الشامخة والصامدة في وجه الاحتلال الصهيوني الذي يحاول ومنذ زمن بعيد ان يطمس هويتها ويغير من معالمها ويستولي عليها بصورة كاملة وكلية وينزع عنها هويتهاالاسلامية والعربية.

وها هم ابناء السعيدة صوت الحق يلبون النداء من الشعراء الشعبيين الاحرار..

ومع بعض هذه المقاطع المعبرة:

*أبويوسف القاري:

‏شعب اليمن ينتصر للقدس وفلسطين

واتصدر الموقف الابرز في الميدان

لو كل الاعراب دسوا روسهم ف الطين

يبقى اليمن للعروبه والعرب عنوان

ف البر والبحر بانضرب عدو الدين

لن نترك اطفال غزه صيد للعداون

*ضيف الله سلمان:

والناس قد اصبحوا في ذا الزمن قسمين

مؤمن صريح ومنافق يخدم العدوان

كل الشواهد نراها اليوم راي العين

وكل موقف يبيّن مقتضى الايمان..

وشعب الايمان في نهج ابن بدر الدين

مع فلسطين با نرتص كالبنيان..

*عماد العملسي:

منا لك الحمد ياربي علئ التمكين

والعزة الي تملكها يمن لـــ يمان

ريتك تشوف النصر ياسيدي ياحسين

مشروعك اليوم اثمر والوفاء عنوان

للقدس سرنا (ونحو القدس متجهين)

كتايب الفتح جاءت من ربئ مران

لاعاصم اليوم لا اسرائيل والغازين

طوفان الاقصئ يعززة اليمن طوفان

ابوبحر علي احمد مطر:

الله أكبر من امريكا وبنيامين

ومن قوى الصهينة و الكفر والطغيان

واحنا بحبل الله الموثوق معتصمين

موقف يماني سيبقى للزمن عنوان

خضنا في البحر الاحمر معركة حطين

من أجل غزة والاقصى #كلنا #طوفان

*هادي حسين الرزامي:

الحق واضح وبعد هداتنا ماشين

نبقى مع الله لانرضى سوى القرآن

مع فلسطين في محور وخندق دين

جهاد وكفاح حتى نهزم الشيطان

نحررك يايمن ونحرر فلسطين

ونعيش في أمن واستقرار واطمئنان

ابوصقرشعلان:

شعب اليمن بايرّجع معركة حطين

ومن صباح الرضى بسم الله الرحمن

وبايدن با يبَّكي هــــــو وبنيامين

لاحن من ارضنا الاسكود والبركان

سبحان من مدنا بالنصر والتمكين

ومدّ طوفان غـــــــــزه مننا طوفان

*ناجي القطيبي:

شعب اليمن بايقود المعركه ذلحين

والنصر قد لاح. برقه من يمن لِيمان

بيواجه الغرب واسرائيل مجتمعين

لأنّه مع الله بيقوده. علم. قرءان

وإن شاء الله انه يعود. الحق لفلسطين

على يده رغم انف اذناب الامريكان

*عبدالعزيزالغرباني:

الله وعدنا بنصره لانصرنا الدين

ويحب من في سبيله صف كالبنيان

واليوم غزة عليها الكفر مجتمعين

واحنا وغزة معاً في حرب والطغيان

اما ونصر اليمن والنصر لفلسطين

ولا نوينا نقاتلهم مدى الازمان

*ابومران_الدحملي:

الحمد لله بعد النصر والتمكيــن

والشكر والفضل للمولى عظيم الشان

شعب اليمن عاد ذكرى النصر في صفين

في نصرة القدس ضد الظلم والطغيان

في البحر الاحمر نهاية جيش بن يامين

كل السفن يلتهمها البحر والطوفان

*عبدالقادر البنا:

الحمد لله ثبتنا بلا وجهين

واخلف علينا قياده حُرةَ الوجدان

والسيد القائد اكمل نهج سيدي حسين

نهج النبيّ ابن هاشم وآله الشجعان

مع فلسطين حتى النصر والتمكين

والا الشهادة وراجي العز ما يهتان

مانظل نشجب ولا نبكي صلاح الدين

ولا انتظرنا نتايج قِمة البعران

*سيف حسن العامري:

من هو مع الله مايظهر لكافر لين

مالم يسلم ويدفع جزيته بااذعان

لو تستمر المعارك لاسنة ستين

وعادها الا ابدت بسم الله الرحمن

والصهينه مالها من بأسنا الا اثنين

الموت او الموت لامهرب من الاثنين

*عبدالحكيم بوهاشم:

الفضل لله في ذا النصر والتمكين

وحكمة السيد القايد رفيع الشان..!!

واحفاد (طه) مع انصاره حماة الدين

يشهد لهم كاتب التاريخ في الميدان..!!

حسب التوجه على القران معتمدين

ودرب ال النبي يتجسد الإيمان..!!

*رفيق ابوعلي:

شعب اليمن موقفـه لازال من صفين

ثابت ومبداها باقـــي طولة الازمان

رفعنا البراء من الطاغوت بعام ألفين

وجلجت لا فلسطــين من جبل مران

زمان كشف الحقايق قال سيدي حسين

واصل المواقــف تبين قيمة الانسان

*ابوجهاد_صبر:

لو تتجمع كوريا و اوكرانيا والصين

والروس والترك والأمريك والشيشان

فـوق اليمن يافلسطين إننا ماضين

فـي نصرة الحق لونصبح خبر قد كان

لا بايدن بـا يـوقـفــنــا ولا رابين

ولا إبن زايد ولا السيسي ولا سلمان

*جبرالمهدمي:

واحنا مع الله للقرآن متبعين

ونتّبع قائد الأحرار والشجعان

لنصرةالقدس والتحريرمندفعين

هجوم نهجم على صهيون بالطوفان

واليوم بانغلق المندب مع البحرين!

وندق «اية» سفينة تتبع الطغيان»

*يونس النزيلي:

كما انتصرنا ببدر ومعركه حطين

باننتصر بذن ربي معركه طوفان

نقسم برب السماء والقارعه والتين

والطور والزلزلة والفتح والرحمان

لا نمحي امريك واسرائيل محي الطين

ونخلها عابره عبره مدى الازمان

*نضال حُميد:

ياشعب الانصار إلا قوة إلا دين

ياقوة الله ضد الشرك والطغيان

الحمدله مدنا بالنصر والتمكين

والخزي والعار يلحق جيش الامريكان

نصرتم القدس فى الماضي ولاذلحين

وانتم مع القدس من ميدان لاميدان

*محمد البريهي:

من منبع العرف وإيمان اليمن والدين

ومن الإخا والقيم ثرنا على الطغيان

على المريكي وإسرائيل والباغيين

ومن تولى اليهودي لو يكن ما كان

تهون أرواحنا في نصرة الأهلين

في قبلة الله مسرى المصطفى العدنان

*علي الشعيثي:

هيهات نخرج قنابلنا على المسكين

ونرتهب من جيوش الكفر والطغيان

ولو تركب شعار الاردني والصين

اصحابنا يعرفو تجار الامريكان

ثقافة البدر وأبن البدر من ياسين

وكيف نسكت وفينا منهج القرآن

مناع شريم:

العالم اليوم قد شاف اليمن بالعين

تاج العروبه ونور الدين والانسان

غزه فلسطين والضفه نعم وجنين

ياقدس لبيك طول الدهر والازمان

ما بانراشي ابو هذا الكيان وندين

الموت للكفر قادم من يمن الايمان

أبوحسين العصري:

أعظم قيادة حكيمة بادرت في الحين

بنصر غزة والاقصى ساعة الخذلان

بجيش كرار غلق مجمع البحرين

أمام صهيون غاصب يقتل النسوان

وموقف الشعب كله في كلا الشطرين

إنا مع القدس لوما يحكم الرحمن

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل تمارس أقصى أنواع التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية
  • معلومات الوزراء: نشر 1.1 مليون براءة اختراع تتعلق بمستقبل النقل منذ بداية الألفية
  • فلسطين تطلب عقد جلسة للمندوبين الدائمين لبحث استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • فلسطين تدعو لاجتماع عربي والأزهر يندد بـإرهاب إسرائيل
  • فلسطين للأمن القومي: إسرائيل تسعى لإفشال المبادرة العربية وتسعى لتهجير الشعب
  • شبانة: قلق في الأهلي بسبب مشاركة وسام أبو علي مع فلسطين
  • أستاذ تاريخ: اليهود لا يعترفون بعيسى ويعتبرونه ابنًا غير شرعي .. فيديو
  • فلسطين صوت الضمير الحيي