سوهاج واحدة من أهم محافظات مصر الزراعية، حيث تحتل المركز الثاني على مستوى الجمهورية في زراعة محصول قصب السكر، ويبلغ إجمالي الزمام المنزرع بالمحافظة حوالي 347 ألف فدان، وعدد الحائزين 283413 حائزا، ويتنوع الإنتاج النباتي بها حيث يشمل محاصيل حقلية مثل "البصل - القمح – الثوم -  الذرة – الفول – ابسمسم ، ومحاصيل الخضر مثل الفلفل – الفاصوليا – الطماطم – البطاطس، فضلا عن المحاصيل البستانية مثل الموز – البرتقال- اليوسفي- الليمون- الرمان – الجوافة – التين".

ويبلغ عدد سكان محافظة سوهاج حوالي 5,5 مليون نسمة، يعمل معظمهم بحرفة الزراعة، وتضم 11 مركزا وهى (سوهاج – أخميم – ساقلتة - طما - طهطا - المراغة - جهينة - المنشاه - جرجا - البلينا – دار السلام ) وتشتهر بالمواويل الشعبية الهادفة ذات الطابع الفلكلوري، ويعتبر فن الموال منذ العصور القديمة وسيلة المزارعين للتسلية أثناء عمليات الزراعة والحصاد، ويرددونه خلال العمل.

واحتفالا بعيد الفلاح تحدث المزارعين بسوهاج عن معاناتهم خلال الفترة الماضية، وكيف اصبحت مهنتهم من مهنة الخير، إلى مهنة الفقر، وأصبحوا من أفقر طبقات المجتمع، بسبب المشكلات التي تواجههم خلال ممارسة المهنة من نقص في الأسمدة ومياه الري وارتفاع تكلفة التقاوي، ونقص الأيدي العاملة وارتفاع أسعار أجرتها اليومية، وبعد رحلة الشقاء في ذلك لا يستطيعون بيع المحصول بسعر مناسب يضمن لهم الحياة الكريمة، ووصل بهم الحال لترك مهنة الزراعة واللجوء الى التعديات على الأراضي الزراعية وتبويرها والبناء عليها أو بيعها .

وقال إبراهيم عرفات من كبار المزارعين بالعسيرات، إنه لا يتوفر لهم القدر الكافي من الأسمدة التي تحتاجها سواء للمحاصيل الصيفية أو الشتوية ودائما هناك عجز ولا يتم صرف الكميات كاملة مما يضطرنا إلى اللجوء للسوق السوداء لإنقاذ المحاصيل من التلف وهذا يعود لمقدرة المزارع على الشراء لأن هناك محاصيل تتلف وتكبد أصحابها خسائر فادحة لعدم مقدرتهم على شراء الأسمدة من السوق السوداء وانتظارهم لصرف الحصص الخاصة بهم من الجمعيات الزراعية والتي بدورها تتأخر كثيرا لعدم وجود أسمدة بها مما يتلف المحاصيل .

وأكد عادل محمود على ارتفاع سعر شيكارة السماد بالسوق ووصوله لمستوى غير مسبوق حيث بلغ سعرها 1100 جنيه من أصل 260 جنيهًا بزيادة أربعة أضعاف عن سعرها الأساسي،وهي أزمة خانقة لا يتحملها المزارع الذي يربح بالكاد من الزراعة ولا يستطيع تحمل فروق الأسعار المرتفع حيث يحتاج فدان الذرة إلى 12 شيكارة أسمدة.

وقال محمد الصغير مزارع ان التقاوي المدعمة سواء للقمح أو للذرة والتي يُصرف منها عدد شكائر غير كاف مما يضطرنا للشراء من السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها ويصل إلى ضعفي سعر الشيكارة الأصلي الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة في نهاية 2023 أنها سوف توفر كافة أنواع التقاوي بكميات كبيرة لعدم لجوء المزارعين إلى السوق السوداء ولكن للأسف الشديد لم نجد هذا الكلام .


ولفت مظهر عبد الرحمن مزارع، إلى أن من أهم المشكلات التي تواجهنا قلة المياه وأحيانا ندرتها وعدم انتظامها مما يتلف المحاصيل أو قلة إنتاجية الفدان من المزروعات بسبب عدم أخذ كفايتها من المياه طوال موسم الزراعة مطالبا بإيقاف نظام المناوبات الذي يسمح للمزارع بالمياه بضعة أيام فقط،ثم الإغلاق لأكثر من ٢٠ يومًا والذي يضر بالمحصول.


أكد شهاب إبراهيم، مزراع، مع مرحلة الحصاد يواجه المزارعين مشكلة العمالة اليومية أيضاً حيث أصبح الآن غير مقبول بين الشباب العمل يوم كامل للحصول على 200 جنيه فقط فهي بلا قيمة في الوقت الحالي مؤكدا على ان الفلاح لا يستطيع دفع ما يحتاجه العمال نظراً لعدم بيع المحصول بأسعار تسمح له بإعطاء العمال مبالغ ترضيهم أي ان بعد رحلة الشقاء في الزراعة تقوم الدولة بشراء المحاصيل بمبالغ ضئيلة ليكون الفلاح هو الخاسر في النهاية لأنه لا يحقق الربح المناسب وأصبحت حرفة الزراعة مهددة بالانقراض فهي غير قادرة على ان تجعل أصحابها يعيشون حياة كريمة. 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سحب 1748 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة

 
سحبت الأجهزة الأمنية 1748 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة.


يذكر أن أبرز مزايا الملصق الإلكتروني:

وجود شريحة تحتوي علي رقم المركبة وبياناتها المسجلة للاستعلام بالحاسب الآلي، بحيث يتيح توفير منظومة معلومات دقيقة تقوم الجهات المعنية من خلالها بحصر أماكن الكثافات المرورية والتعامل معها وإصدار تقارير وإحصائيات للمساهمة في إدارة وتنظيم حركة المرور.

ويحدد الملصق مسار حركة المركبات وتصنيفها "سيارة - دراجة نارية - نقل - مقطورة" ويكشف مدى أحقية المركبات في السير بالمسار المخصص لها "الحارة المرورية" مع توجيه وإرشاد مستخدمي الطرق.

ويُتيح لأجهزة الأمن وضع نظام آلي لفحص المركبات أمنيًا ويمكن من خلاله التعرف علي المركبات المطلوبة أمنيًا والمنتهية التراخيص من خلال الربط مع قاعدة بيانات السيارات، وتطبيق قواعد المرور وتسجيل المخالفات بطريقة إلكترونية وموحدة علي كل المواطنين بأنحاء الجمهورية ويساهم في التعرف علي المركبات التي انتهت فترة السماح بتواجدها داخل البلاد عن طريق المنافذ الجمركية، وكذا مركبات المناطق الحرة.

كما يهدف الملصق الإلكتروني إلي التسهيل علي جمهور المواطنين في تنقلاتهم واستخدامهم للطرق من خلال سداد الرسوم المستحقة بأنواعها المختلفة "المرور علي الطرق - الانتظار وغيرها" دون توقف، ويتم إرسال رسالة نصية عقب كل عملية "خصم - مخالفة - رسوم"  تشير إلي رسوم العملية والرصيد المتبقي لدى تفعيل هذه المنظومة.

ويساهم الملصق في رفع معدلات ضبط السيارات المبلغ بسرقتها عن طريق إدراجها بشكل إلكتروني يضمن سرعة ضبطها.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة.. شبورة مائية ونشاط للرياح
  • لصوص الدعم.. ضبط أصحاب مخبزين هربوا 781شيكارة دقيق للسوق السوداء بالبحيرة
  • سحب 1527 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة
  • صحة المنوفية: تحرير 201 محضر والمرور على 151 منشأة غذائية
  • ‏طلال آل الشيخ: مشروع توثيق البطولات مخجل لعدم وجود آلية واضحة .. فيديو
  • حالة الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة.. هل تنخفض درجات الحرارة؟
  • بيضون: لعدم إفراغ المدارس الرسمية الحدودية من طلابها إداريا
  • سحب 1748 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • وزير البيئة يثمن دور صغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية
  • وزير البيئة يُثمّن الأدوار الفعّالة لصغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية وتعزيز سلاسل إمداد الغذاء العالمية