حقائق.. تعديل قانون الأحوال الشخصية يثير ثورة نسائية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
8 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية المتغيرة في العراق، يواجه البرلمان العراقي تحديًا كبيرًا يتعلق بتعديلات قانون الأحوال الشخصية.
وهذا القانون، الذي يعد أحد القوانين الأساسية التي تنظم العلاقات الأسرية والشخصية في العراق، يشهد جدلاً واسعًا نظرًا لتباين المواقف السياسية والاجتماعية حوله.
تشمل التعديلات المقترحة عدة نقاط رئيسية تثير الخلاف:
حقوق الأم والزوجة: هناك اعتراضات من بعض النواب والناشطات بشأن التعديلات التي يرون أنها تضر بحقوق النساء، مثل حقوق الأم في حضانة الأطفال وحقوق الزوجة في الطلاق والميراث.
الوقفين السني والشيعي: تقترح التعديلات إدخال الوقفين السني والشيعي في قضايا الخلع والتفريق وعقود الزواج، مما يعزز من تدخل المؤسسات الدينية في الأمور الشخصية.
زواج القاصرات: هناك بنود تتعلق بتشريع زواج القاصرات، وهي مسألة تثير جدلاً واسعاً نظرًا لتباين المواقف حول هذه القضية.
الميراث: يتضمن القانون الجديد أحكامًا تتعلق بتحديد حقوق المرأة في الميراث، والتي تعتبرها بعض الفئات غير عادلة.
مواقف الأطراف المختلفة
البرلمان والكتل السياسية:
الكتل السياسية الداعمة: تؤكد الكتل السياسية المؤيدة للقانون أن التعديلات تأتي استجابة لاحتياجات المجتمع المتنوعة وتوفر خيارات منطقية تتناسب مع الظروف المختلفة. تعتبر هذه الكتل أن القانون الجديد يعكس التنوع الاجتماعي ويعزز من قدرات المواطنين على التكيف مع أوضاعهم الشخصية.
المعارضون: النائبات المعارضات يشددن على أن التعديلات تقزم دور مجلس الشعب وتضر بحقوق النساء. يعبرون عن قلقهم من أن هذه التعديلات ستزيد من الانقسامات الطائفية وتشرعن الممارسات التي تعتبرها غير عادلة، مثل زواج القاصرات ومنع النساء من الميراث.
النائبات المعارضات:
سروة عبد الواحد (كتلة التغيير الكردية): تعبر عن قلقها من تقزيم دور مجلس الشعب وتعتبر أن التعديلات تمثل تراجعاً عن حقوق النساء.
فاطمة العيساوي (نائبة مستقلة): تعبر عن استنكارها للتعديلات وتعتبرها تحديًا صريحًا لرفض الشارع والأصوات التي تعالت ضدها.
نور الجليحاوي (تحالف وطن): ترفض التعديلات بشدة وتدعو إلى مقاطعة الجلسة، معتبرةً أن القانون سيؤدي إلى سلب حقوق الأمهات وتعزيز التقسيم الطائفي.
وتوضح هذه التعديلات تباينًا واضحًا في المواقف حول قضايا حقوقية واجتماعية حساسة. من ناحية، تعكس التعديلات رغبة في تلبية احتياجات مجتمع متعدد الأديان والطوائف، وتقديم خيارات تتناسب مع المدارس الفقهية المختلفة. ومن ناحية أخرى، تثير التعديلات قلقاً واسعاً بشأن تأثيرها السلبي على حقوق النساء وتعزيز الانقسامات الطائفية.
هذه الحالة تشير إلى أزمة بين التحديث الاجتماعي والحفاظ على القيم التقليدية، والتي تحتاج إلى معالجة دقيقة لضمان التوازن بين الحقوق الفردية والاعتبارات الثقافية والدينية. يتطلب الأمر حواراً موسعاً وشاملاً بين مختلف الأطراف المعنية للوصول إلى توافق يضمن حقوق الجميع ويعكس تنوع المجتمع العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حقوق النساء
إقرأ أيضاً:
في يومهم العالمي.. 5 مهن نسائية تفوق فيها الرجال على النساء
في 19 نوفمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للرجل، لتسليط الضوء على دور الرجال في المجتمع وتعزيز الوعي بقضاياهم وتحدياتهم، والتركيز على تعزيز المساواة بين الجنسين، والاعتراف بأن الرجال يواجهون أيضًا تحديات اجتماعية ومهنية؛ وفي تاريخ العمل وتطوره، كانت هناك مهن مرتبطة تقليديًا بالنساء، ومع ذلك أقتحمها الرجال وأبدعوا فيها على مر العقود حتى أصبحت مرتبطة بأسمائهم، ولوحظ فيها تفوق الرجال، وخلا السطور التالية تستعرض «الوطن» مهن نسائية سيطر عليها الرجال وفقًا لما نشر في «ny times».
اليوم العالمي للرجل1- الشيف.. الطهي الاحترافي
في اليوم العالمي للرجل معروف أن الطبخ مرتبط النساء، لكن الرجال يسيطرون بشكل ملحوظ في مجال الطهي الاحترافي، لذا نجد أن أفضل وأهم الطهاة على مر التاريخ كانوا من الرجال، وذاع صيتهم حول العالم لحرفتهم العالية وقدرتهم على الإبداع والابتكار في الطهي، كما أن الشيفات الرجال يتقبلوا نقد طعامهم ويسعون لتحسينه، على عكس المرأة التي لا تتقبل حتى لو كانت شيف أي انتقادات على طهيها، وتأخذ الأمور بشكل شخصي، وبحسب قائمة «فوكس نيوز لأعلى 10 طهاة أجرًا»، استطاعت امرأتان فقط دخول القائمة التي يسيطر عليها الذكور.
2- تصميم الأزياءتصميم الملابس مرتبط تاريخيًا بالسيدات، فإن هناك أسماء بارزة مثل «كوكو شانيل»، لكنها كانت تقف بين العديد من المصممين الرجال، الذين كانوا يتميزون بأذواقهم الراقية والجديدة والرفيعة، إذ من البداية هم من وضعوا أساسيا الموضة واتجاهاتها النسائية، مثل «كريستيان ديور» و«إيف سان لوران» اللذان قادا هذا المجال وجعلوه صناعة عالمية، كما أن الرجل يتمتع غالبًا بدعم أكبر من الأسواق العالمية وبيئات العمل الاحترافية، وفقًا لـ«ny times».
3- تصميم الشعر والتجميلأول شيء يأتي على بالك حال ذكر مهنة تخص الشعر والتجميل، ستعقد أن المتفوق فيها هن النساء، لكن على العكس؛ المهنة المرتبطة بجمال النساء واهتماماتهن، سيطر عليها الرجال منذ عقود بعيدة، وهناك الكثير من خبراء التجميل الذكور الذين اكتسبوا شهرة عالمية، إذ أن في مهن مثل هذه يكون هناك استثمار إعلامي كبير في الرجال ما يعطيهم التفوق.
4- فن إعداد الحلويات والمخبوزاتيطغي الطابع النسائي في المنازل على إعداد الحلويات والمخبوزات؛ وعلى الرغم من ذلك تفوق الرجال في عالم الحلويات وأصبحوا روادًا وأشهر شيفات الحلويات عالميًا ومحليًا هم رجال؛ ويعود التفوق هنا للفرص التدريبية والتقدير المجتمعي للعمل الاحترافي.
5- الجراحات التجميليةالسيدات هن أكثر من يلجأن إلى جراحات التجميل، لكن هذه المهن أيضا يسيطر عليها الرجال بشكل كبير منذ بدء ظهورها، وذلك يرجع لأسباب مثل لأنهم أكثر هدوء تحت ضغط العمل، ولهذا السبب تلجأ النساء إلى الأطباء الرجال حال إجراء العمليات التجميلية، ويعد عددهم أكثر من طبيبات التجميل حول العالم.