‫بقلم‬: د. سمير عبيد ..

‫أولا‬: فعلا مُضحك مُبكي عندما نسمع ان الحكومة العراقية وزعماء الطبقة السياسية ( الذين لملمتهم أمريكا ، وحمتهم أمريكا، ودربتهم امريكا، واعطتهم حصانة امريكا ، ووضعتهم بالحكم امريكا ، وسكتت عن فسادهم وتهريبهم للثروات والاموال العراقية ، وسكتت عن كل انتهاكاتهم وغرورهم وقهرهم للعراق وللعراقيين هي امريكا ) يطالبون بخروج قوات التحالف والقوات الاميركية من العراق ( يعني الاخوان كلش ضايجين وعندهم وطنية ماتخليهم ينامون الليل وهناك تواجد اجنبي بالعراق).

وطبعا هذا قلة وفاء وغدر بأمريكا اولا.وهذا كذب ونفاق يصدرونه لتخدير الشعب العراقي ثانيا . والحقيقة هم يتوسلون ليل ونهار بامريكا ان تبقى في العراق . ومستعدين يعطوها كل شيء نعم كل شيء لكي تبقى امريكا بعد ان تنازلوا عن السيادة والسماء والمياه والثروات والامن القومي ومستعدين للتنازل عن اعز شيء وأقدس شيء عندهم !
‫ثانيا‬ : وامريكا لم ولن تلتفت إلى كذبهم ونفاقهم وبياناتهم الكاذبة واستجدائهم عبر الغرف المغلقة وعبر الهواتف لانها بدأت تحتقرهم جدا ( وكل التوسلات والتنازلات مسجلة بالصوت والصورة عند الاميركيين ) .فأمريكا مستمرة بتنفيذ ماتريده في العراق والمنطقة ولم تكترث لنفاق وغدر هؤلاء . ولهؤلاء تاريخ نفاذ ( تاريخ صلاحية ) عندما يصلون اليه فجميعهم سترميهم امريكا في سلة النفايات اسوة بالذين سبقوهم في المنطقة والعالم، وأسوة بالذين تغطوا بأمريكا التي ليس لها صديق دائم ولا عداء دائم ” بل المصالح أولا” .. وهؤلاء شارف تاريخ صلاحيتهم على الانتهاء. ولم يبق إلا فترة قصيرة ( وأمريكا التي ستخرجهم من الحكم ومن الأضواء والقصور والسلطة نحو قفص الاتهام ونحو المحاسبة العسيرة وكشف جميع سجلهم الأسود للشعب العراقي )!
‫ثالثا‬:- هؤلاءالذين يطالبون بخروج أمريكا وقوات التحالف الدولي من العراق جميعهم حلفاء إيران ومعهم اصدقاء روسيا والصين .ونحن نقول لهؤلاء ان ( دخول الحمام ليس كالخروج منه). فالولايات المتحدة قادرة ان تجعلكم وراء الشمس ( بنفخة واحدة ) .فهي التي شيدت اكبر سفارة في العالم في بغداد وجعلتها بمثابة ( بنتاغون متقدم + وكالة CIA متقدمة ، ووزارة الخارجية خارجية متقدمة )، واعطت 5 آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى ، وصرفت 2,8ترليون دولار في الحرب ومابعدها.
١-هل من السذاجة تخرج امريكا وتهرب من بيانات هؤلاء الغارقين في الفساد والانتهاكات والتهريب وتمويل جهات خارجية وجهات محظورة اميركيا ؟
٢- هل من السذاجة تخرج أمريكا من العراق وتترك العراق للمليشيات والى حلفاء إيران والى ايران ؟
٣- هل من السذاجة تخرج أمريكا وتترك العراق لروسيا والصين وكوريا الشمالية ولرأس حربة تحالفهم ايران ؟
يقول المثل القديم ” أگعد أعوج وأحچي عدل” . وايضاً يفترض أن يكون الكلام معقول ويحمله العقل بجدية وليس كلاما اقل مايقال عن قائليه أنهم مخدرين او يعيشون خارج التغطية !
‫رابعا‬ :
*أ:-ثم هناك واجبات اخلاقية وقانونية على الولايات المتحدة ان تفي بها للعراق والعراقيين، وهناك المجتمع الدولي الذي أخذ يضغط بقوة على واشنطن في الفترة الاخيرة ان تُصحح أخطاءها في العراق لانها مسؤولة اخلاقيا وقانونيا بما حصل للعراق والعراقيين خلال ال 21 سنة . ولا يجوز لها ترك العراق دولة فاشلة ودولة فاسدة، ولا يجوز تترك العراقيين للمليشيات والإقطاع السياسي والديني . فمثلما قررت الحرب واحتلال العراق والسماح لإيران وحلفاء ايران بالحكم وتحويل العراق إلى دولة فاشلة وفاسدة فعليها واجب مساعدة العراقيين الاحرار والوطنيين ( وهم كُثر) لانتشال وانقاذ بلدهم العراق
*ب:- فجميع الوطنيين والمناضلين والأحرار تم إقصاءهم من قبل الطبقة السياسية المُهيمَن عليها من قبل حلفاء إيران ومن قبل احزاب جماعات الإسلام السياسي الراديكالي وحلفائه . فواجب على امريكا انهاء حكم هذه الطبقة السياسة الفاشلة التي دعمتها واشنطن منذ عام ٢٠٠٣ اي انهاء دورها في الحكم وسوقها إلى المحاكم واعادة جميع الاموال والثروات واصول الدولة التي سرقوها والتي حولوها لحسابات سرية في دول العالم .
*ج:-كل هذا من اجل ولادة مرحلة جديدة عنوانها ( الديموقراطية الحقيقية والدولة المدنية والعدالة الاجتماعية ) .وحظر رجال الدين من ممارسة السياسة والتدخل في ادارة الدولة لان العراقيين يعرفون دينهم وهم وسطيون منذ القدم . وحظر حركات الإسلام الراديكالي من ممارسة السياسة مثلما حصل ضد الاخوان المسلمين في مصر . مع شرط توفير حماية وحصانة لعمل رجال الدين والمرجعيات الدينية ضمن واجبها الأصلي ( الديني والاجتماعي والفكري ) حصرا مع مراقبة من الدولة لكي لا تتكرر المآسي!
سمير عبيد 
٨ ايلول ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من العراق

إقرأ أيضاً:

الحلفاء الأقرب للعراق.. الأمريكان سيبقون بإقليم كردستان وبغداد لا تغيّر الواقع - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

أكد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، ان بقاء القوات الأمريكية في إقليم كردستان، اذا ما اعلنت الانسحاب من باقي المدن العراقية امر طبيعي، فيما بين سبب ذلك.

وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "من السابق لأوانه الحكم على نجاح الحكومة العراقية بإخراج الوجود العسكري الامريكي من العراق ما لم تضمن واشنطن ان الفراغ الذي يمكن أن تتركه قواتها لن يتم ملئه من قبل طهران ووكلائها، فشعورها بتهديد مصالحها في العراق سيعني وضع عراقيل امام الاتفاق المعلن، بل وربما خلق مشاكل سياسية وأمنية تحول دون تطبيقه، لاسيما وأن بدأ الانسحاب لن يتم الا بعد سنة من الان".

وبين، إن" بقاء قوة أمريكية في إقليم كردستان، فهذا طبيعي، لأن واشنطن ترى الكرد أقرب حلفائها في العراق، وهي منذ اتفاق السلام بين حزبي اليكتي والبارتي الذي رعته سنة 1998 تعهدت بحماية إقليم كردستان من اي اعتداء يتعرض له، وهذا الامر كان معلوما لجميع القوى المشاركة في مؤتمر لندن سنة 2002، ولا اعتقد ان حكومة بغداد قادرة على تغيير هذه المعطيات وفرض واقع جديد على الكرد، وأن العلاقات بين بغداد واربيل في الوقت الحاضر غير مستقرة، وقد تزداد تعقيدا مستقبلا".

وأضاف العرداوي، انه "في حال انسحاب الأمريكان من العراق عموما، وبقائهم في الإقليم فأن ذلك قد يتخذ ذريعة لتأزيم العلاقة مع الكرد، لاسيما من قبل فريق الصقور من السياسيين الشيعة، ولكن هذا التأزيم لن يصب في مصالح الطرفين، وسيكون سببا لمزيد من التدخل الخارجي في الشأن العراقي".

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن خطط لدى البنتاغون لبقاء قوة عسكرية في كردستان لحماية الاقليم من الفصائل.

قالت الصحيفة في تقرير، إن "الاتفاق المبدئي بين واشنطن وبغداد بشأن تواجد القوات الأمريكية سيتضمن ترك قوة صغيرة في إقليم كردستان مهمتها توفير ضمان أمني للأكراد ضد الفصائل المدعومة من إيران".

واضافت أنه "وكما هو الحال مع الخروج الأمريكي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المحتمل أن يترك وراءه عراقا مثقلا بنقاط ضعف أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم داعش في حينه".

وبينت نقلا عن مسؤول عسكري عراقي قوله، إن "من المتوقع أن تبقي الولايات المتحدة قوة عسكرية صغيرة في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي".

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حسين علاوي، إنه "سيكون هناك قريبا إعلان مشترك حول الانسحاب المزمع"، مؤكدا أن "بغداد تريد أن تعود العلاقة مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل عام 2014".

 واشار علاوي أن "الحاجة إلى التحالف الدولي انتهت بهزيمة تنظيم داعش، والآن القوات العراقية قادرة تماما على التعامل مع الملف الأمني بكفاءة".

وترى مديرة أبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، دانا سترول، أن "عودة القوات الأمريكية قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حد كبير وسط هجمات داعش"، مبينة "أشك في أن أي رئيس أمريكي سيرسل قوات مرة أخرى إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب".

وتتابع أن ذلك يجب أن "يشمل منع البلاد من أن تصبح ملعبا لإيران، ومعالجة الفساد المستشري وتزويد قوات الأمن الرسمية بالموارد والتمكين وضمان استجابة الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين".

وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات السرية أبلغت الصحيفة فإنه جرى إطلاع بعض المشرعين الأمريكيين على خطط الانسحاب.

ومن بين هؤلاء النائب آدم سميث، وهو أبرز عضو ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث وصف الوجود المستقبلي للقوات الأمريكية بأنه تحد سياسي كبير بالنسبة للقادة العراقيين.

وقال سميث في مقابلة مع الصحيفة إن "الشعب العراقي يفضل ألا تكون هناك قوات أمريكية، كما أنهم يفضلون ألا يكون هناك تنظيم داعش أيضا، وهم يدركون أننا نساعد في حل هذه المشكلة".

وأضاف سميث أن "العراقيين يريدون منا الرحيل، ويريدون معرفة كيفية تحقيق ذلك. وهذا ليس بالأمر السهل".

بدوره قال السيناتور الديموقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن القضية تجمع بين مجموعة من المصالح المعقدة لكلا البلدين.

وأضاف أن "العراقيين يدركون أن وجودنا يوفر استقرارا، لكن هناك أيضا خطرا على قواتنا".

وأشار ريد إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا سعداء بأن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، جعل العراق وجهته الخارجية الأولى، حيث استقبله السوداني رسميا يوم الأربعاء.

وقال النائب الجمهوري كوري ميلز، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق وعضو في لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة في مجلس النواب، إنه يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نفوذ إيران والميليشيات التي تدعمها.

وعلى الرغم من أن ميلز لا يعارض الانسحاب من حيث المبدأ، إلا أنه شدد على ضرورة وجود خطة لضمان استقرار العراق، "أعتقد أنك تتحمل التزاما، إذا قمت بزعزعة استقرار دولة ما، بأن تساعدها على الاستقرار مرة أخرى".

ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها السوداني في يناير وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أمريكية متمركزة في قواعد بالعراق بحسب الصحيفة,

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلن سحب كامل قواتها من النيجر
  • ارتفاع صادرات العراق النفطية إلى أمريكا خلال أسبوع
  • باستثناء كردستان.. واشنطن بوست تكشف موعد الانسحاب الأمريكي من العراق
  • باستثناء كردستان.. واشنطن بوست تكشف موعد الانسحاب الأمريكي من العراق- عاجل
  • تحديات الانسحاب الأمريكي من العراق
  • بقاء القوات الأمريكية في كردستان يعني عدم الانسحاب الكامل
  • الحلفاء الأقرب للعراق.. الأمريكان سيبقون بإقليم كردستان وبغداد لا تغيّر الواقع
  • الحلفاء الأقرب للعراق.. الأمريكان سيبقون بإقليم كردستان وبغداد لا تغيّر الواقع - عاجل
  • واشنطن بوست: أمريكا تخطط لبقاء قوات في كردستان لحماية الإقليم من الفصائل
  • قوات في كردستان العراق.. هذه تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وبغداد حول الانسحاب الأمريكي