الانسحاب الاميركي من العراق فقط بعقول حلفاء ايران !
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
بقلم: د. سمير عبيد ..
أولا: فعلا مُضحك مُبكي عندما نسمع ان الحكومة العراقية وزعماء الطبقة السياسية ( الذين لملمتهم أمريكا ، وحمتهم أمريكا، ودربتهم امريكا، واعطتهم حصانة امريكا ، ووضعتهم بالحكم امريكا ، وسكتت عن فسادهم وتهريبهم للثروات والاموال العراقية ، وسكتت عن كل انتهاكاتهم وغرورهم وقهرهم للعراق وللعراقيين هي امريكا ) يطالبون بخروج قوات التحالف والقوات الاميركية من العراق ( يعني الاخوان كلش ضايجين وعندهم وطنية ماتخليهم ينامون الليل وهناك تواجد اجنبي بالعراق).
ثانيا : وامريكا لم ولن تلتفت إلى كذبهم ونفاقهم وبياناتهم الكاذبة واستجدائهم عبر الغرف المغلقة وعبر الهواتف لانها بدأت تحتقرهم جدا ( وكل التوسلات والتنازلات مسجلة بالصوت والصورة عند الاميركيين ) .فأمريكا مستمرة بتنفيذ ماتريده في العراق والمنطقة ولم تكترث لنفاق وغدر هؤلاء . ولهؤلاء تاريخ نفاذ ( تاريخ صلاحية ) عندما يصلون اليه فجميعهم سترميهم امريكا في سلة النفايات اسوة بالذين سبقوهم في المنطقة والعالم، وأسوة بالذين تغطوا بأمريكا التي ليس لها صديق دائم ولا عداء دائم ” بل المصالح أولا” .. وهؤلاء شارف تاريخ صلاحيتهم على الانتهاء. ولم يبق إلا فترة قصيرة ( وأمريكا التي ستخرجهم من الحكم ومن الأضواء والقصور والسلطة نحو قفص الاتهام ونحو المحاسبة العسيرة وكشف جميع سجلهم الأسود للشعب العراقي )!
ثالثا:- هؤلاءالذين يطالبون بخروج أمريكا وقوات التحالف الدولي من العراق جميعهم حلفاء إيران ومعهم اصدقاء روسيا والصين .ونحن نقول لهؤلاء ان ( دخول الحمام ليس كالخروج منه). فالولايات المتحدة قادرة ان تجعلكم وراء الشمس ( بنفخة واحدة ) .فهي التي شيدت اكبر سفارة في العالم في بغداد وجعلتها بمثابة ( بنتاغون متقدم + وكالة CIA متقدمة ، ووزارة الخارجية خارجية متقدمة )، واعطت 5 آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى ، وصرفت 2,8ترليون دولار في الحرب ومابعدها.
١-هل من السذاجة تخرج امريكا وتهرب من بيانات هؤلاء الغارقين في الفساد والانتهاكات والتهريب وتمويل جهات خارجية وجهات محظورة اميركيا ؟
٢- هل من السذاجة تخرج أمريكا من العراق وتترك العراق للمليشيات والى حلفاء إيران والى ايران ؟
٣- هل من السذاجة تخرج أمريكا وتترك العراق لروسيا والصين وكوريا الشمالية ولرأس حربة تحالفهم ايران ؟
يقول المثل القديم ” أگعد أعوج وأحچي عدل” . وايضاً يفترض أن يكون الكلام معقول ويحمله العقل بجدية وليس كلاما اقل مايقال عن قائليه أنهم مخدرين او يعيشون خارج التغطية !
رابعا :
*أ:-ثم هناك واجبات اخلاقية وقانونية على الولايات المتحدة ان تفي بها للعراق والعراقيين، وهناك المجتمع الدولي الذي أخذ يضغط بقوة على واشنطن في الفترة الاخيرة ان تُصحح أخطاءها في العراق لانها مسؤولة اخلاقيا وقانونيا بما حصل للعراق والعراقيين خلال ال 21 سنة . ولا يجوز لها ترك العراق دولة فاشلة ودولة فاسدة، ولا يجوز تترك العراقيين للمليشيات والإقطاع السياسي والديني . فمثلما قررت الحرب واحتلال العراق والسماح لإيران وحلفاء ايران بالحكم وتحويل العراق إلى دولة فاشلة وفاسدة فعليها واجب مساعدة العراقيين الاحرار والوطنيين ( وهم كُثر) لانتشال وانقاذ بلدهم العراق
*ب:- فجميع الوطنيين والمناضلين والأحرار تم إقصاءهم من قبل الطبقة السياسية المُهيمَن عليها من قبل حلفاء إيران ومن قبل احزاب جماعات الإسلام السياسي الراديكالي وحلفائه . فواجب على امريكا انهاء حكم هذه الطبقة السياسة الفاشلة التي دعمتها واشنطن منذ عام ٢٠٠٣ اي انهاء دورها في الحكم وسوقها إلى المحاكم واعادة جميع الاموال والثروات واصول الدولة التي سرقوها والتي حولوها لحسابات سرية في دول العالم .
*ج:-كل هذا من اجل ولادة مرحلة جديدة عنوانها ( الديموقراطية الحقيقية والدولة المدنية والعدالة الاجتماعية ) .وحظر رجال الدين من ممارسة السياسة والتدخل في ادارة الدولة لان العراقيين يعرفون دينهم وهم وسطيون منذ القدم . وحظر حركات الإسلام الراديكالي من ممارسة السياسة مثلما حصل ضد الاخوان المسلمين في مصر . مع شرط توفير حماية وحصانة لعمل رجال الدين والمرجعيات الدينية ضمن واجبها الأصلي ( الديني والاجتماعي والفكري ) حصرا مع مراقبة من الدولة لكي لا تتكرر المآسي!
سمير عبيد
٨ ايلول ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من العراق
إقرأ أيضاً:
عبر آلية "العودة الفورية".. النواب الأمريكيون يطالبون حلفاء أوروبا بإعادة فرض العقوبات على إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث النواب الأمريكيون الحلفاء الأوروبيين على إعادة فرض العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، مشيرين إلى استمرار انتهاك طهران للاتفاق النووي لعام 2015.
وتقدمت مجموعة من النواب الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بتشريع مشترك في مجلس الشيوخ ومجلس النواب يطالب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بتفعيل آلية "العودة الفورية" التي من شأنها استعادة العقوبات الشاملة على إيران عبر مجلس الأمن الدولي.
ويتزعم نسخة التشريع في مجلس الشيوخ السيناتور بيتي ريكتس (جمهوري من نبراسكا)، الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث أيده 11 عضوًا آخر.
وفي تصريح له، قال “ريكتس”: "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، وأفعالها أسفرت عن مقتل جنود أمريكيين. امتلاك إيران للأسلحة النووية سيشكل تهديدًا لأمننا وأمن حلفائنا. عقوبات العودة الفورية هي مفتاح لضمان نجاح حملة الضغط القصوى التي أطلقها الرئيس ترامب".
وفي مجلس النواب، قدمت النائبة كلوديا تيني (جمهورية من نيويورك) والنائب جوش غوتهايمر (ديمقراطي من نيوجيرسي) تشريعات موازية تدعو الدول الأوروبية للتحرك قبل انتهاء بعض بنود الاتفاق النووي مع إيران في أكتوبر 2025.
وذكر بيان صحفي نشر على موقع تيني الإلكتروني: "تشمل هذه العقوبات العودة الفورية قيودًا على الصادرات، ومنع السفر، وتجميد الأصول، وفرض قيود أخرى على الأشخاص المتورطين في الأنشطة النووية والصاروخية الإيرانية."
وكان الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، قد أسقط العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران مقابل تعهدها بتقليص برنامجها النووي.
وانسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاق في عام 2018 تحت إدارة الرئيس ترامب، وفرضت حملة عقوبات "الضغط الأقصى".
وفي رد فعل من إيران، قامت بتقييد وصول المفتشين الدوليين واستأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز الحدود المسموح بها.
ويأتي هذا النداء من النواب الأمريكيين وسط تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تفيد بأن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪، وهي نسبة قريبة جدًا من الحد المطلوب لصنع المواد النووية العسكرية (90٪).
وحذر المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، من أنه لا يوجد استخدام مدني لليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى، مما يزيد من المخاوف بشأن نوايا طهران النووية.
ومع اقتراب الموعد النهائي في أكتوبر 2025، يضغط النواب الأمريكيون على نظرائهم الأوروبيين للتحرك بسرعة وحسم، محذرين من أن عدم إعادة فرض العقوبات قد يعزز طموحات إيران النووية بشكل أكبر.