موقع 24:
2024-09-16@22:18:16 GMT

اكتشاف على سيف ياباني من القرن الـ17

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

اكتشاف على سيف ياباني من القرن الـ17

بعد عامين من اكتشافه وتحليله، تمكن خبراء آثار ألمان من معرفة أصل سيف عثر عليه بالصدفة خلال أعمال صيانة في ساحة خردة، وتبين أنه سيف ياباني أثري من القرن الـ17.

وفقاً لموقع "نيوزويك"، عثر على القطعة النادرة  في 2022، أسفل قبو منزل في ساحة تعتبر من أقدم ساحات برلين، أثناء الحفر لمد خطوط كهرباء جديدة.



وخلال التنقيب، كانت خزائن القبو مليئة بالركام والقطع الأثرية العسكرية، وفق مدير متحف التاريخ في برلين ماتياس ويمهوف.


كان السيف في الأصل متآكلاً ويشبه قطعة حديد، فظنه الخبراء نوعاً من السيوف الاحتفالية للضباط الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، المتوافقة مع باقي القطع في القبو.
ووضع السيف والقطع التي عُثِرَ عليها جانباً بداية الأمر، ثم أرسلت إلى المتحف ليبدأ الخبراء دراستها وتحليلها وإزالة الصدأ عنها لتحديد قيمتها الأثرية والتاريخية.

اكتشاف 

بعد عامين من التحليل، تبيّن أنه من  "السيف الياباني القصير" المعروف بـ "واكيزاشي" خلال فترة "إيدو" في اليابان، والتي استمرت من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر.

وتميز بمقبض "دايكوكو"، وهو أحد الآلهة السبع الكبيرة في الأساطير اليابانية، والذي يمكن التعرف عليه من رموز المطرقة وكيس الأرز.
واعتبر  مدير متحف التاريخ في برلين أن اكتشاف هذا السيف مهم لأنه يسلط الضوء على حلقة منسية منذ فترة طويلة أو لم يلحظها العلماء سابقاً خلال دراستهم لتاريخ برلين.

وقال ماتياس ويمهوف إن النصل كان في الأصل أطول ويبدو أنه أقدم بكثير من المقبض، وربما كان من القرن السادس عشر. وعن وصوله إلى ألمانيا، رجح أن أسر يابانية تناقلت السيف على مدى أجيال متتالية.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا من القرن

إقرأ أيضاً:

أحاديث عن التاريخ وزوابعه!

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

"إن التاريخ بالنسبة لمعظم المؤرخين التقليديين، سلسلة أحداث لها علاقة خطية وسببية حدث (أ) يُسبِّب حدث (ب)، وحدث (ب) يُسبِّب حدث (ج)، إلخ". الكاتب المغربي لحسن أحمامة.

 

*******

صعبٌ أن تتحدث عن التاريخ دون ذكر المآسي والزوابع وبداياتها ونهاياتها، وإن كانت ما تزال ما زالت الحياة. تساؤلات كثيرة وبعضها عميق حول كيفية كتابة تاريخها، وبأي شعور، شعور المنتصر أم المتضرر من هذه المآسي، دعك عن قاعدة "التاريخ يكتبه المنتصرون"، لنكن في خضم الواقعية ونقف على تخومها، ونتجول في أركانها، ونستغرق في تحولاتها وأسبابها ومن ثم نتائجها.

مما اقتنعَ به عقلي أن لا حقيقة كاملة ولا كذبة كاملة، لا يمكن لأي مُتبحِّر في مسافات التاريخ وطرقه المتعرجة إلّا وارتفعت أفكاره فوق سقف الحدث، هنا أحدثك عمّن يحللون التاريخ ويبحثون في جوانبه، ويدققون على أطرافه.

لعل هناك تساؤل مُستحق: هل يجب على كاتب التاريخ كتابة كل شيء وأي شيء؟! بالطبع هناك نقل حرفي للحدث بغض النظر عن أية محتملات، نقل للحدث بكل جوانبه، هل ذلك هذا يعتبر تأريخًا، أم مجرد نقل؟

وماذا عن التاريخ وزوابعه ومآسيه والغموض في الأحداث، وهل هناك أحداث ضخمة ولم تؤرخ بسبب نقص المعلومات، أم بسبب تعاقب العصور دون تدوينها؟ ممكن جدًا أن هناك أحداث كبيرة لم تُدوَّن، لا تستغرب ذلك، تصوَّر أن الكتابة لم تكن موجودة في كل العصور، ما يتوفر الآن من إمكانيات لا تظن أنها كانت متوافرة في سابقات العصور.

كل مهتم بالتاريخ العربي القديم يعرف العرب البائدة، والعرب الباقية، من هم العرب البائدة؟ (1) هم الأقوام التي عاشت وانقرضت، وورد ذكر بعضها في القرآن الكريم؛ إذ قال تعالى: "كَذَّبَتۡ ثَمُودُ وَعَادُۢ بِٱلۡقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ" (الحاقة: 4-6).

أي لولا ذكر الله لما علمنا عن قوم ثمود وعاد، وكذلك عن إرم ذات العماد، وعن مَديَن، وقوم لوط، وقوم صالح. ثمّة تساؤل: هل لو لم تُذكر بالقرآن الكريم سيعرف عنها البشر شيئًا؟

أتذكرُ أني كنت أتجول بإحدى المدن، وأحد شوارعها يضم محلات كثيرة لبيع الكتب، وبكل اللغات، وكل أقسام المواضيع، مسموحها وممنوعها، تصفحت فهارس أكثر من كتاب، وكنت أُحدِّثُ نفسي: هل بالفعل كل هذه الأطنان من الكتب قد كَتَبَتْ التاريخ الحقيقي ولم ينقصها أي تاريخ؟ هل بالفعل قد كُتب ودُوِّنَ التاريخ منذ عهد آدم عليه السلام حتى اللحظة؟ بالطبع كنت أقصد الكتب التاريخية، كنت وما زلت أعتقد بعجز الإنسان عن تدوين كل شيء، لماذا؟ لأنه ليس كل ما يُعرف يُقال، وتحت هذه العبارة ضع ألف خط!

كانت الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي منطقتنا العربية اتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة، وما حدث بعدها من تخطيط بالقلم والمسطرة لحدود كثير من البلدان، تصور يجلس إثنان (بريطاني وفرنسي) على طاولة، ويخططان حدودًا لدول عربية لا أصل لهما وفصل ولا عرق، ووفق ما يرونهما مناسبًا لهما، وتلتزم الدول المحددة بالحدود من قبل البريطاني والفرنسي بهذه الحدود وتعتبرهما حدودًا قومية غير قابلة للمس!

لا شك أن ما مضى مضى، ونحن أبناء اليوم، ولعل ما حدث على هذه الطاولة وتم تخطيطه وتتفيذه خيرًا لأمم لا تمتلك إمكانات ولا قوة ولا قدرة إبان تلك الحقبة التاريخية، على الأقل علم كل من يهمه الأمر قسمه وميراثه، وبلا حروب ولا حملات حربية، ولا تحركات مخلة بالأمن. يُعلِّمُنا التاريخ في بعض صفحاته أن العدو العاقل خيرٌ من صديق جاهل!

التاريخ السياسي يختلف عن التاريخ العلمي والاجتماعي والمعرفي، مهما حاول الكاتب الكذاب تزوير التاريخ يكشف مع مرور الوقت، والمدونون والمؤرخون يكتبون في كل زمان وكل مكان، من كتب مفردة عن قضية ورحالة ومذكرات وتراجم، وبها يكتشف المؤرخ الصدق من الكذب، لأن إطلاق الأحكام بشكل عام يضر في كل فن، هنا يتعين على قارئ التاريخ أو الباحثين التيقن والرؤية البعيدة في تفسير وتحليل الحدث.

التاريخ كان وما يزال وسيستمر في إثارة الزوابع والمنغِّصات، ولعل هناك من يفهم، ولعل هناك من ينطبق عليه المثل الكويتي: "قال انفخ يا شريم قال ما من برطم"!

***

العرب البائدة: الأقوام التي عاشت ثم انقرضت، والعرب الباقية هم العرب العاربة والعرب المُستعرِبة. رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صحيفة ألمانية: برلين تمارس حظرا هادئا على بيع الأسلحة لإسرائيل
  • نقّاد: مسلسل ياباني سيكون الأوفر حظا لجوائز إيمي
  • ريال مدريد يكرر التاريخ بـ«ضربات الجزاء»!
  • نشأت الديهي يكشف تفاصيل زيارة وزير الخارجية ورئيس المخابرات إلى إريتريا
  • اكتشاف نادر.. رصد حيوان جديد من وحيد القرن الجاوي المهدد بالانقراض
  • شوجن الياباني يحطم الأرقام القياسية في ترشيحات جوائز إيمي
  • أحاديث عن التاريخ وزوابعه!
  • مباراة لايبزج ويونيون برلين من دون مدربين!
  • بكين تحذر برلين من مخاطر إبحار سفنها الحربية في مضيق تايوان
  • هدفه اكتشاف الفضاء.. «لؤي» باحث مصري شارك في صناعة صاروخ «أريان 6»