خصص المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، ضمن فعاليات دورته الـ16، ندوة وحفل توقيع كتاب رائدة الديكور المسرحي نهى برادة، الذي أعدته د.مها فاروق، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية هند سلامة.

في البداية، قالت هند سلامة: "نخن اليوم أمام حالة فنية متكاملة، تجاوزت مسيرة عملها ٣٠ عاما، صممت خلالها أكثر من ١٦٠ مسرحية لعمالقة هذا الفن منهم: عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، عادل إمام، سمير غانم".

مها فاروق: نهى برادة تمتلك الرقي والبساطة في توظيف الديكور

ومن جانبها، قالت د.مها فاروق محررة الكتاب: "مجرد ما تم تكليفي من رئيس لجنة المطبوعات بمهرجان المسرح المصري عماد مطاوع، بتحرير كتاب لنهى برادة سعدت للغاية، هذا شرف لي وتحمست جدا للفكرة وتواصلت معها، فهي فنانة قيمة وقامة فنية تمتلك العديد من المواصفات منها: البساطة والتواضع والرقي، ومعالجتها للعناصر وكيفية توظيفها، وعملت في أوقات صعبة للغاية فكانت التكنولوجيا في هذه الظروف صعبة".

وتابعت د.مها فاروق: "اكتشفت الكثير في الفنانة نهى برادة من خلال لقائي معها، حيث كانت تقوم برسم الورق بنفسها، صاحبة تنوع في تناول الموضوع الواحد على سبيل المثال، الحارة المصرية في شارع محمد علي، غير الحارة المصرية في مسرحية "أخويا هايص وأنا لايص"، ففي كل مرة تناولتها بشكك مختلف".

قالت مهندسة الديكور، نهي برادة: "في البداية لم يكن لي في المسرح إطلاقا، طوال عمري أحب الرسم، وأنا صغيرة حصلت على الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة- بقسم الزخرفة تخرجت بدرجة امتياز بمرتبة الشرف كنت أول بنت تدخل مجال الديكور والتليفزيون عام ١٩٦٢".

هند سلامة: نهى برادة حالة فنية متكاملة

وعن أصعب عمل قامت به قالت براده: "مسرحية "هاملت ٦٧"، و"زهرة الصبار" هذه الأعمال أخذت مني وقت طويل في الديكور وعمل الإضاءة، وفي مسلسل "زينب والعرش" المكان كان صغيرا جدا حيث تم تصويره بالكامل في استديو الجيب، وكان ليس به خارجي إطلاقا إخراج يحيى العلمي".

واستكملت برادة: "الفرق بين ديكور المسرح وديكور التليفزيون أن الدراما تحتاج إلى واقعية أكثر من المسرح، بينما المسرح به مساحة للخيال الديكور"،

وتحدثت برادة، عن دور أسرتها، قائلة: "جدي لوالدي هو الذي آمن بموهبتي وكان يحضر لي "فرشة الألوان" وأيضا خالي كان له فضل في حياتي".

أشارت نهى برادة، إلى بعض أسماء المخرجين الذي تعاونت معهم وهم: سيد بدير، سعد أردش، جلال الشرقاوي، حسن عبد السلام، حسين كمال، وفرقة آمين الهنيدي، وفرقة الريحاني".

وردا على سؤال، من الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، من من مهندسي الديكور الذين ترى أن لهم بصمة في الوقت الحالي؟، قالت: "حازم شبل، محمد سعد، عمرو عبد الله، محمود صبري، محمد الغرباوي".

وتحدث الفنان محمد أبو داوود شهادة عن نهى برادة، قائلا: "علاقتي بنهى برادة لم تكن علاقة عمل فقط ولكن علاقة صداقة، هى إحدى مؤسسات الديكور في المسرح والتليفزيون، ولها رصيد كبير في المسرح المصري، هي هانم، وبنت ناس في الأدب والأخلاق، أول لقاء في العمل كان في فرقة والدي حسن أبو داوود، وفرقة الريحاني".

وقال د.عمرو دوارة: "نهى برادة غنية عن التعريف، تكريمها مستحق بالفعل"، ووجه لها سؤالا حول وجهة نظرها في العمل بالقطاع الخاص والعام، أيهما أصعب؟ أجابت برادة: "بالنسبة للقطاع العام والخاص هناك درجات على سبيل المثال فرقة المتحدين المتحدين، قمة الرقي في التعامل، المنتج سمير خفاجي لم يبخل بأي شيء من مصاريف إنتاجية أما القطاع العام محكوم باللوائح القوانين".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسرح القومي مهرجان المسرح القومي نهى برادة فی المسرح

إقرأ أيضاً:

جلسات «الملتقى» في «الشارقة المسرحية» تناقش دور النقد

الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة الـ 34 من أيام الشارقة المسرحية، نظم الملتقى الفكري، تحت عنوان «النقد ذاكرة المسرح العربي» يومي السبت والأحد (22 - 23) فبراير الجاري، بحضور أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح مدير «الأيام»، وبمشاركة نخبة من النقاد والباحثين المسرحيين المحليين والعرب، ناقشوا في جلسات أمس واليوم التي أدارها الفنان المسرحي الإماراتي وليد الزعابي، جلسات تناولت دور النقد في توثيق وتطوير المسرح العربي منذ بداياته حتى اليوم.
واستهلت فعاليات الملتقى بورقة قدمها الدكتور وليد شوشة «مصر»، عنوانها «كيف أسهم النقد في كتابة تاريخ المسرح العربي؟»، ناقش فيها دور النقد في أرشفة النشاط المسرحي العربي، مشيراً إلى أن النقد في الماضي كان مرتبطاً بالمبادرات الشخصية أكثر من كونه ممارسة أكاديمية أو إعلامية منظمة. وأكد أن النقد المسرحي اليوم لا يمكن أن يكون مجرد رأي شخصي للناقد، بل هو عملية تحليلية عميقة تهدف إلى فهم العروض المسرحية، وتفسير بنيتها الداخلية. كما أشار إلى العلاقة الوثيقة بين الفن والنقد، حيث يتطور كل منهما بالتوازي مع الآخر. وخلص إلى أن النقد المسرحي يسهم بشكل مباشر في كتابة التاريخ المسرحي من خلال دوره في تحليل العروض وإبراز جمالياتها وتقنياتها.
أداة توثيق
تناول الناقد والكاتب المسرحي بوبكر سكيني «الجزائر» في ورقته «النقد المسرحي أداة لتوثيق الذاكرة المسرحية»، أهمية النقد في حفظ تاريخ المسرح العربي، مؤكداً أن التأريخ المسرحي لا يعتمد فقط على المشاهدين والوثائق المسرحية، بل يلعب النقد دوراً جوهرياً في هذه العملية. كما سلط الضوء على دور النقد في الكشف عن الهوية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات، موضحاً أن المسرح ليس مجرد فن ترفيهي، بل يعكس التحولات الفكرية والسياسية.
الصحافة
وتناول الدكتور سعيد السيابي «عُمان» في ورقته «النقد المسرحي في عمان بين التوثيق والتقييم»، دور الصحافة في توثيق المسرح برغم افتقارها للتخصص النقدي العميق. كما سلط الضوء على مساهمات النقاد العرب في تحليل المسرح العماني، وأهمية تدريس النقد المسرحي في عمان والخليج للحفاظ على هذا الإرث الفني وتعزيزه. وأكد السيابي أهمية الاهتمام بالمشاريع التوثيقية المستمرة لتفادي ضياع الجهود المسرحية، مشيراً إلى أن النقد لا يقتصر على تقييم العروض، بل يشكل جسراً لجذب الجمهور وتعزيز وعيه بأهمية المسرح.
النقد محرك التغيير
في الجلسة الثانية لليوم الأول من الملتقى، قدمت فائزة المسعودي «تونس» ورقتها «النقد وتأصيل المسرح في المجتمع التونسي»، حيث أشارت في بدايتها إلى أن المسرح التونسي يمثل جزءاً أساسياً من المشهد الثقافي، ولعب النقد دوراً محورياً في توثيق وتحليل تطوراته. وساهم النقد، بخاصة في الستينيات، في تقييم الاتجاهات المسرحية. وأسهم النقد، بحسب المسعودي، في تقييم الاتجاهات المسرحية، لاسيما في الستينيات، التي شهدت تحولاً نوعياً في الإنتاج المسرحي، مستوحى من التجارب العالمية.
وأوضحت أنه برغم ذلك، تعرضت بعض المسرحيات لانتقادات بسبب انحيازها، مما أثر في استقلالية المسرح وحصره ضمن نطاق نخبوي، ما أدى إلى تراجع مستوى العروض وابتعادها عن القضايا المجتمعية.
وأبرزت المسعودي دور الصحافة في توفير مساحة للنقد، لكنها أشارت إلى محدودية تأثير ذلك الدور بسبب الطابع الصحفي المشتت، مما استدعى اعتماد مناهج تحليلية أكثر عمقاً. كما استعرضت التحولات التي شهدها المسرح في السبعينيات والثمانينيات في تونس، حيث ظهرت تجارب مسرحية تجاوزت الأشكال التقليدية، واعتمدت أساليب إبداعية جديدة، وقد دعم النقد هذا التحول عبر قراءات معمقة للخطاب المسرحي، ما ساهم في تعزيز دوره كمحرك للتغيير الثقافي والاجتماعي. وبرغم التحديات، يظل النقد المسرحي عنصراً أساسياً في تطور الحركة المسرحية، مما يستوجب توفير منصات متخصصة لدعمه.
امتدادات
وقدم الباحث خليل بن حريز «تونس» ورقة بعنوان «الفعل المسرحي في تونس وامتداداته النقدية»، تناول فيها ثلاثة محاور، تطرق في الأول إلى تجربة «المسرح الجديد» في تونس وتطوره منذ تأسيسه عام 1976 باعتباره مشروعاً تحديثياً، ثم تحدث عن الصلة بين النقد والإنتاج المسرحي مع أخذ تجربة «المسرح الجديد» نموذجاً، مشيراً إلى أن العديد من النقاد كرسوا جهودهم لتتبعها. وفي هذا السياق، ذكر مجموعة من الأسماء، مثل محمد مومن، وفوزية المزي، وأحمد حاذق العرف، ومحمد عبازة، ومحمود الماجري، وعبد الحليم مسعودي.
كما شارك في الملتقى الدكتور ياسين عوني «تونس» بورقة عنوانها «دينامية النقد والنشاط المسرحي»، وكذلك إبراهيم الحسيني (مصر) بورقة عنوانها «أي دور للنقاد في تدوين مسيرة المسرح المصري».

أخبار ذات صلة «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون» «علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل

مقالات مشابهة

  • جلسات «الملتقى» في «الشارقة المسرحية» تناقش دور النقد
  • أصداء إيجابية.. ماذا قالت الصحف اليابانية عن زيارة وزير التربية والتعليم المصري؟ |تفاصيل
  • الثلاثاء.. افتتاح المسرح المُلحق بمجمع الاستديوهات الرقميّة بوزارة الإعلام
  • محمد فاروق يثير الجدل بشأن كولر وتعادل الأهلي
  • من محمد هنيدي إلى نيكول سابا.. نجوم عادوا إلى دراما رمضان 2025 بعد غياب طويل
  • «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»
  • محمد سامي.. "مخرج الأزمات" مع نجمات الدراما المصرية
  • تصور للاستثمار الأمثل لافتتاح المتحف المصري الكبير في الترويج للسياحة
  • ذكرى رحيل محمد رضا.. أحب المسرح وأصبح أشهر معلم بالسينما المصرية
  • انقاذ خيالي لشاب مصري سقط من قمة جبل بمنحدر قاتل