قتل 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتصاعد الاعتداءات في الضفة المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على منفذ العملية مما أدى إلى مقتله، في حين قالت وزارة الداخلية الأردنية إن الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار على الجانب الآخر من المعبر.

كيف حدثت العملية؟

أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن منفذ الهجوم ترجل من شاحنة تحمل بضائع كان يقودها وأخرج مسدسا كان قد خبأه وأطلق النار على موظفين أمن إسرائيليين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن منفذ عملية إطلاق النار وصل إلى المعبر بواسطة شاحنة وفتح النار بمسدس كان بحوزته على القوات الأمنية الإسرائيلية التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة.

من القتلى؟

قتل 3 إسرائيليين من عناصر حراسة المعبر، بعد أن أطلق المنفذ النار عليهم وأصابهم إصابة مباشرة بالرأس.

وقال الإسعاف الإسرائيلي إنه حاول إنقاذ المصابين، لكن إصابتهم كانت "قاتلة"، وفق وصفه.

في حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن مروحية إسرائيلية أجلت الجرحى عند المعبر، لكن لم يكن من الممكن إنقاذهم.

من المنفذ؟

وقال الجيش الإسرائيلي إن منفذ عملية إطلاق النار سائق شاحنة جاء من الأردن، فيما أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن المنفذ أردني الجنسية، دون تأكيد من الجانب الأردني حتى الآن.

ماذا فعلت إسرائيل؟

بعد عملية إطلاق النار، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر البرية مع الأردن حتى أجل غير مسمى، فيما توجه قائد المنطقة الوسطى وقائد لواء غور الأردن إلى المعبر لتقييم الوضع.

واحتجز رجال الأمن الإسرائيلي جميع العاملين العرب في المعبر للتحقيق معهم.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال سائقين كانوا في المعبر وقت الهجوم للاشتباه في علاقتهم بالحادث.

كما أغلق الاحتلال معابر مدينة أريحا ونصب الحواجز فيها، والتي تعد المحطة الثانية للمسافرين بعد دخولهم من المعبر ومحطتهم لركوب الحافلات نحو مدنهم.

ما الردود السياسية؟

وتعليقا على العملية، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم بـ"الصعب"، مضيفا "نحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني"، وفق تعبيره.

وقال رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن إن عملية معبر اللنبي "ليست حادثا بسيطا ولها تداعيات قاسية"، داعيا إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على المنطقة، حسب قوله.

من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، قائلة إنها "أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر الاحتلال".

كما باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية، مشيرة إلى أنها رد على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف الأمة العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

هل هناك عمليات مشابهة؟

شهدت الشهور الماضية محاولات تسلل من الجانب الأردني نحو إسرائيل، ففي أبريل/نيسان الماضي أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسلحا جاء من الأراضي الأردنية وأطلق النار على دورية تابعة للجيش دون وقوع إصابات، ودون أن يجتاز السياج الحدودي.

وفي عام 2010، استهدفت سيارة السفير الإسرائيلي وطاقمه الدبلوماسي في منطقة العدسية القريبة من جسر الملك حسين بعبوة ناسفة كانت بالقرب من السيارة الإسرائيلية عندما انفجرت.

وعام 1990، اقتحم المواطن الأردني سلطان العجلوني موقعا إسرائيليا، بعد أن اجتاز الحدود الأردنية، وأطلق النار مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.

ما أهمية المعبر؟

يعد المعبر نقطة العبور الوحيدة للفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية نحو الأردن، وبالتالي نحو بلدان العالم، غير أن إسرائيل تتحكم بالجانب الذي يجب أن يكون تحت سيطرة الجانب الفلسطيني.

كما يستعمل المعبر بشكل أساسي لنقل البضائع، وتمر عبره الشاحنات من الأردن إلى غور الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، ويقع بالقرب من قرى الأغوار ومدينة أريحا.

يذكر أن شاحنات المساعدات القادمة من الأردن إلى قطاع غزة مرت عبر هذا المعبر خلال الحرب على غزة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قام عناصر من حركة إسرائيلية تسمى "الأمر 9" وأفراد من عائلات المحتجزين في غزة بإغلاق المعبر، بهدف منع شاحنات المساعدات من مغادرة الأردن إلى غزة.

ويعرف المعبر بـ3 أسماء، هي الكرامة من الجانب الفلسطيني، و جسر الملك حسين من الجانب الأردني، واللنبي من الجانب الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عملیة إطلاق النار الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی إن الأردن إلى النار على من الجانب

إقرأ أيضاً:

مساعد رئيس «النواب الأردني»: نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة

أشاد مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائب محمد المراعية، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن موقف مصر والأردن تاريخي إزاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وقال النائب المراعية، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر تلعب دورا تاريخيا ورياديا إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون المصري الأردني دائما يدعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبا دائما يد واحدة مع الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص خلال هذه الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مؤكدا أن مصر والأردن قدما للعالم نموذجا إنسانيا إزاء الوضع في غزة عبر تقديم المساعدات والدعوة المستمرة لوقف العدوان.

واعتبر أن مصر قامت بدور كبير وجهود حثيثة خلال عملية الوساطة من أجل وقف شلال الدم الفلسطيني، مثمنا الجهد المصري التاريخي والإنساني من أجل أكثر القضايا العادلة في العالم وهي القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأوضح أن مصر والأردن بقيادة الرئيس السيسي وأخيه العاهل الأردني عبد الله الثاني قدما جهودا دوليا كبيرة من أجل القضية الفلسطينية، واستطاعا أن يفشلا المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الزعيمين ضغطا على العالم من أجل استمرار إنفاذ المساعدات لأهالي غزة. 

ورأى مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، أن مصر والأردن أكثر دول العالم تضررا من استمرار هذه الحرب بحكم الموقع الجغرافي والتاريخي من فلسطين، مؤكدا أنه رغم كل هذه الأضرار لم تبخل القاهرة وعمان بتوفير أكبر كميات من المساعدات التي قدمت عالميا لغزة.

وأشار النائب المراعية إلى أن القاهرة وعمان قدمتا جميع المساعدات لقطاع غزة عبر جميع الوسائل برا وجوا في وقت تعنت فيه الاحتلال بهدف منع دخول هذه المساعدات، موضحا أن مصر والأردن كانا عند دوريهما وموقفهما الإنساني عبر إنفاذ المزيد من المساعدات لأهالي القطاع.

ونوه بأن مصر والأردن استطاعا أن يتحملا مسئوليتهما الإنسانية والتاريخية وكانا أول من استقبل المصابين من أهالي غزة ويتم حاليا معالجتهم في المستشفيات المصرية والأردنية، مؤكدا أن وقف إطلاق النار سيساهم في تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة سواء عبر معبر رفح أو من الأردن مباشرةً عبر الضفة الغربية.

ودعا النائب المراعية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته ودعم ومساندة مصر والأردن في تقديم المساعدات وعلاج المصابين عقب وقف إطلاق النار، وقال إن التاريخ سيشهد على إنسانية القاهرة وعمان في تقديم أوجه الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني خلال هذه الأزمة غير المسبوقة.
 

مقالات مشابهة

  • 4 عصر الأحد.. قائمة المفرج عنهم من الجانب الإسرائيلي
  • وزير الخارجية التقى نظيره الأردني.. وهذا ما تقرر بشأن النازحين السوريين
  • شريان الحياة لغزة..عربي21 تسلّط الضوء على تفاصيل تشغيل معبر رفح
  • وزير الخارجية الأردني يدعو الكيان الإسرائيلي للالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار مع لبنان  
  • العاهل الأردني يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • مرصد الزلازل الأردني يسجل 166 هزة أرضية محلية في 2024
  • مساعد رئيس النواب الأردني: نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة
  • مساعد رئيس «النواب الأردني»: نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة
  • "العربية": فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني غدًا
  • قائممقام القائم يكشف عن موعد افتتاح المعبر الحدودي مع سوريا