النائب الحاج حسن: إسناد المقاومة لغزة دفاع استباقي عن لبنان
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أشار رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن إلى أن "العدو وحلفاءه حاولوا أن يضغطوا بوسائل مختلفة من خلال التهديدات والموفدين والرسائل، ومن خلال القصف والإغتيالات والمجازر والعدوان على المدنيين وعلى القرى الآمنة، من أجل التأثير على المقاومة لتتراجع عن إسناد غزة ومقاومتها، ولكن المقاومة قالت كلمتها مرات عديدة نحن مستمرون في إسناد أهل غزة وشعبها ومقاومتها الباسلة والشريفة".
وقال خلال إحياء قطاع بعلبك أسبوع "الشهيد على طريق القدس" محمد حسن طه في حسينية الإمام الخميني في بعلبك: "نحيي احتفالا تكريميا للشهيد، وفي الحقيقة لسنا نحن من يكرمه بل هو الذي يكرمنا، يعلي رؤوسنا، يرفع جباهنا، يقوي قلوبنا، يشحذ هاماتنا، وعندما نستمع إلى وصيته نزداد إيمانا ورسوخا وعزيمة، لأنه كمن سبقه من الشهداء، لم يبدلوا تبديلا، ونحن كذلك لم ولن نبدل تبديلا".
وأضاف: "بدأنا بالشهر الحادي عشر من بعد طوفان الأقصى، ونتنياهو يتحدث عن نصر حاسم، وإن شاء الله لن يصل إلى النصر الحاسم، بل سيصل العدو الصهيوني إلى الهزيمة المحققة، في كيان اعتاد على الانتصارات قبل عصر المقاومة، اعتاد أن يتغول على الدول العربية والاسلامية، ففي حزيران 1967 تمكن من الانتصار خلال أيام قليلة، لأول مرة في تاريخ الكيان مضى على طوفان الأقصى 11 شهرا وإسرائيل عاجزة عن تحقيق النصر، أو حتى عن رسم صورة نصر، هذا دليل عجز عند جيش العدو وكيانه".
وأكد ان "إسرائيل أخفقت في تحقيق الأهداف التي وضعها قادته في الأيام الأولى، وهي القضاء على المقاومة، استعادة الأسرى، وإعادة احتلال غزة. الكيان الصهيوني اليوم مازوم فهو عاجز عن تحقيق النصر، وعاجز عن استعادة أسراه بالقوة، ومأزوم في أنه فشل في تحقيق هدف القضاء على المقاومة. أما نتنياهو وبن غفير فهما مأزومان على المستوى الشخصي بعد هزيمة طوفان الأقصى، وبعد 11 شهرا من الإخفاقات، لذلك هم يهربون إلى الأمام بمزيد من ارتكاب المجازر، وبدء الهجوم على الضفة الغربية، وإعادة إعلان الأهداف الحقيقية للمشروع الصهيوني من جديد، وهي إنشاء كيان عنصري خال من غير الصهاينه، يعني تهجير من تبقى من الفلسطينيين في الضفة وغزة، وللأسف أكثر ما صدر عن المسؤولين العرب بعد الهجوم على الضفة الغربية بيان إدانة".
وأردف: "أيها الرؤساء والحكام العرب، وبعض الشعوب العربية، الذين ما زلتم توكلون أموركم للأميركي، الأميركي منافق ومخادع وكذاب، لا بل هو شريك في كل عدوان إسرائيلي على فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن والأردن ومصر وعلى كل الأمة، والأميركي يكذب عندما يقول أنه يريد إنهاء الحرب على غزة، لأنه في نفس الوقت يرسل السلاح والذخائر إلى كيان العدو بعشرات مليارات الدولارات، ويضغط على المؤسسات الدولية لمنع ملاحقة المسؤولين في كيان العدو".
واعتبر الحاج حسن أن "الإعلام الأميركي والغربي في خدمة العدو في معظمه، والنخب والقيادات السياسية والعسكرية في الغرب والولايات المتحدة الأميركية في خدمة العدو، بل هم من يقود المعركة ويمولها ويديرها، الغرب والولايات المتحدة الأميركية لم يخرجوا يوما من عقلية الإستعمار والهيمنة".
ورأى أن "الإبادة في تاريخ الغرب ليست استثناء، كل تاريخ الغرب والجيوش الغربية إبادة، من فيتنام إلى كوريا والهند والصين واليابان والعراق وأفغانستان، إلى الهنود الحمر إلى السكان الأصليين في أستراليا، إلى أفريقيا وفلسطين، هذا هو التاريخ الغربي العسكري والسياسي في معظمه، إلا القلة القليلة من النخب الأكاديمية والجامعية والإعلامية والثقافية".
وأشار إلى أن "أي مستعمر لم يستطع أن يستمر في استعماره واحتلاله، كل المستعمرين خرجوا وهزموا، عندما تقف في مواجهتهم المقاومة تهزمهم، تطردهم، تمرغ أنوفهم في تراب الأرض العزيزة التي يحميها أبناؤها ويدافعون عنها".
وأردف: "76 سنة والإسرائيلي والأميركي والأوروبي والغربي يعملون لإبادة الشعب الفلسطيني، يرتكبون المجازر والإبادة والقتل والترهيب والتهجير، في المقابل نرى الصمود في غزة والمقاومة في الضفة، والشباب العربي الجاهز للشهادة، كما الشهيد الأردني صباح اليوم. لذلك لن يستطيع أحد أن يأخذنا بصورة الدمار ليثبط عزائمنا، أو بصورة القتل ليخيفنا، أو بصورة الجيوش ليرهبنا ويرعبنا. هذه الصور على مدى السنين لم تستطع النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني ولا الشعب اللبناني ولا الشعوب العربية والاسلامية، بل على العكس المقاومة اليوم رغم الخلل الكبير في التوازن في القوى والمقدرات، صامدة، عازمة، مصممة، قوية، قادرة ومقتدرة، وستستمر إن شاء الله تعالى".
وأعلن: "نحن في لبنان بدأنا في 8 تشرين الأول بإسناد الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، وإلى اليوم نحن مستمرون، وسنستمر في إسناد المقاومة الفلسطينية الباسلة والشريفة في غزة، وفي إسناد الشعب الفلسطيني إلى أن يتوقف العدوان على غزة وعلى الشعب الفلسطيني. لقد حاول العدو وحلفاؤه أن يضغطوا بوسائل مختلفة من خلال التهديدات والموفدين والرسائل، ومن خلال القصف والإغتيالات والمجازر والعدوان على المدنيين وعلى القرى الآمنة، وبكل الوسائل، ومعهم للأسف جيوش تلفزيونية وإعلامية وبعض السياسيين، ووسائل الإعلام والمؤثرين، وقوى في لبنان وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى مستوى العالم، من أجل التأثير على المقاومة لتتراجع عن إسناد غزة ومقاومتها، ولكن المقاومة قالت كلمتها مرات عديدة نحن مستمرون في إسناد أهل غزة وشعبها ومقاومتها؛ نقدم الشهداء والشهداء القادة والجرحى، ونتحمل التضحيات، وأهل المقاومة يقدمون ويصبرون ويعرفون ان هذا الطريق هو الطريق الصحيح، وإن خلاف ذلك يعني تقصيرا وتخلفا ومساهمة في انتصار العدو لا سمح الله. وإن انتصار العدو يعني مخاطر حقيقية على لبنان، كما على كل فلسطين وسوريا والأردن والعراق ومصر وكل المنطقة".
وقال: "نحن لا نقوم فقط بإسناد غزة من منطلق الواجب وهذا ضروري، ولا من منطلق العقيدة وهذا ضروري، ولا من منطلق قومي وهذا ضروري، بل من منطلق وطني ومصالح وطنية لبنانية لدفع الأخطار الحقيقية التي يمكن ان تنجح في حال انتصار العدو في غزة أو في الضفة لا سمح الله، ومنها خطر التوطين، والمزيد من التهجير، وخطر المزيد من الإستقواء والإستعلاء الصهيوني في المنطقة، والخطر على الثروات وعلى الحدود والمياه والثقافة والتراث".
واعتبر أن "البعض لا يريد أن يسمع أو يرى، هم يتحدثون عن متطرفين في كيان العدو، هل يعني ذلك أن نتنياهو وبن غفير متطرفين، وان ليبرمان وشامير وبيغن وبن غوريون وجولدا مائير كانوا معتدلين، هؤلا جميعا طردوا الشعب الفلسطيني من أرضه وهجروه، هل كانوا حمائم سلام؟ كل الصهاينة هم متطرفون وقتلة وإرهابيون، لذلك هذه مسؤولية وهذا دفاع استباقي عن لبنان لو كان لبنان والدول العربية قاتلوا حقيقة عام 1948 لما وجد الكيان الصهيوني، ولما كان هناك لاجئين فلسطينيين مهجرين من أرضهم".
وختم الحاج حسن: "في ذكرى الشهيد السعيد محمد حسن طه، وفي ذكرى كل شهيد، نجدد تمسكنا وإيماننا ويقيننا وعهدنا مع الشهداء، ان الطريق الذي سلكتموه واستشهدتم فيه، سنكمله وسننتصر فيه بإرادة وعون من الله، وثقة ويقين بوعد الله، والله لا يخلف الميعاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی على المقاومة الحاج حسن فی إسناد من منطلق من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء والمحافظات
الثورة نت|
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن قضية شهداء مسيرتنا وشعبنا منذ اليوم الأول هي قضية الأمة وفق التوجه القرآني.. مشيرا إلى أن الذكرى السنوية للشهيد هي من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها ولها بركاتها وآثارها الطيبة.
وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف إلى ترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها.
وأضاف أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف لتمجيد عطاء الشهداء الذي حقق الله به النتائج المهمة للأمة.. لافتا إلى أن الأمم تمجد من يضحون بأنفسهم للخلاص من سيطرة الأعداء ودفع شرهم.
وأشار إلى أن منزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية.. كما أن الشهادة في سبيل الله تعالى هي فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان.
ولفت إلى أن التكريم العظيم المعنوي والمادي للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله.. مؤكدا أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم.
وبين قائد الثورة أن سيطرة الأشرار تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع البشري في كل شيء، في أمنه واستقراره وحياته وإنسانيته.. موضحا أن القيم والتعليمات التي قدمها الله للعباد هي لمصلحة الناس ولاستقرارهم، وإذا غابت فالبديل عن ذلك هم الأشرار.
وقال إن النموذج الذي يمثل الشر والإجرام والنموذج الظلامي المفسد هو نموذج يستخدم العناوين الجذابة لمجرد الخداع.. كما أن فئة الشر والإجرام تتمثل في زمننا بالنموذج الغربي وعلى رأسه أمريكا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكهم من أتباع الصهيونية وغيرها.
وأضاف أن الكثير من أبناء أمتنا من النخب والمثقفين والأكاديميين والسياسيين يُعجَبُون بما يقوله الغرب وأمريكا والصهيونية.. مشيرا إلى أن أتباع الصهيونية يروجون للعناوين المخادعة على المستوى التنظيري ويقدمونها في جوانب فكرية وتثقيفية وإعلامية، بل والبعض يتتلمذ عليها.
وتابع بالقول: إن من يتحدثون بالعناوين البراقة هم من أفعالهم وسيرتهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم في منتهى الإجرام والوحشية والطغيان والإفساد.. كما أن البعض ينسى أن الرصيد التاريخي للأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني هو رصيد إجرامي مهول ومُفجع وكارثي وفظيع للغاية.
وستطرد قائلا: إن الغرب أكثر توحشا من الوحوش المتواجدة في الغابات، ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر بأسوأ الأساليب.. مبينا أن الأمريكي منذ يومه الأول بنى كيانه على الإجرام بإبادة الهنود الحمر السكان الأصليين لتلك المنطقة التي سميت أمريكا.
وأوضح السيد القائد، أن المستعمرون الغزاة الأوروبيون أبادوا الملايين من الأطفال والنساء والكبار والصغار من الهنود الحمر.. كما أن المستعمرون المتسلطون الغزاة الأوروبيون اتجهوا إلى احتلال ما يعرف بأمريكا بإبادة سكانها من الوجود.
وأضاف أن من يقرأ الممارسات الإجرامية لإبادة الهنود الحمر يستغرب ويندهش كيف يمكن لإنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية أن يتصرف بتلك الوحشية والإجرام والطغيان والعدوانية.. قائلا: لا أحد في العالم يتحدث عن السلام بقدر ما يتحدث عنه الأمريكي وهو الذي أباد في غضون دقائق مئات الآلاف من البشر في اليابان بقنابل نووية.
وأشار إلى أن الأمريكي أحرق مئات الآلاف في فيتنام بالنار وبالقنابل وبالقتل.. كما أن الأمريكي أباد في العراق مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي ظلما وعدوانا وفعل ذلك بمئات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني المسلم.. مؤكدا أن السجل الإجرامي للأمريكي واسع جدا وليس لغيره مثله.
ولفت إلى أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.. كما أن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها.
وبين أن الرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود.. كما أن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي.
وأكد أن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه.. مستغربا بالقول: إن من المدهش بعض السياسيين والإعلاميين العرب ممن يتحدثون عن المجاهدين في فلسطين ولبنان وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي والأمريكي.
وقال: إن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير أمتنا الإسلامية.. مبينا أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين وبقية الشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر.
وأضاف أن ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية.. مبينا أن عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.
وتابع: عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.. مبينا أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وستطرد بالقول: توجه العدو ظلامي بكل ما تعنيه الكلمة في رؤيته وتوجهه وفكره.. كما أن العدو لا يبالي لأي بيانات من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية بل يزداد تعنتا وإمعانا في الإجرام.
وأردف بالقول: إن مجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب.. مشيرا إلى أن الفيتو الأمريكي بالأمس في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن.
وأوضح السيد القائد، أن القرارات التي تهدف إلى وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأمريكي.. مؤكدا أن الأمريكي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين.
وأضاف أن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين.
وأشار إلى أن العدو يسعى إلى إبادة الفلسطينيين بكل الوسائل، ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير كل مقومات الحياة .. مبينا أن الإبادة في قطاع غزة ليست إسرائيلية فحسب، بل أمريكية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها.. كما أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جدا التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى.
وبين أنهُ يتجلى في واقع الناس أهمية وضرورة العمل لتوفير ما يمثل حماية لهم من العدو الإسرائيلي المجرم .. قائلا: نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل.
وأكد أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين.. قائلا: لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام.
وأضاف أن نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل.. موضحا أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين… قائلا: لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن تحرك العرب في المراحل السابقة لم يكن بحجم المسؤولية، ولا بمستوى التحدي والمخاطر ولا وفق رؤية صحيحة .. مبينا أن تحرك العرب سابقا في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود.
ولفت إلى أنهُ يتجلى في واقعنا أهمية أن تكون الانطلاقة إيمانية جهادية لأنها توفر الدافع الكبير والتقديس للمسؤولية والبصيرة والاستعداد العالي للتضحية.. قائلا: القرآن الكريم قدم النموذج الراقي الذي يمثل الأمل والخلاص للأمة، والسد المنيع في مواجهة قوى الشر الإجرامية.
وبين أن الانطلاقة الإيمانية المقدسة غايتها مرضاة الله، ليست غاية مادية أو سياسية وانتهازية لاستغلال الشعوب.. كما أن الانطلاقة الإيمانية تجعل المجتمع محط رعاية الله وتأييده يتحركون وفق تعليماته وبالقيم الإيمانية والراقية والأخلاق العظيمة.
أكد أن التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها .. مبينا أن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني.
وأوضح أن الخيارات الأخرى التي انتهجها العرب فشلت، من المبادرات والتنازلات والاتفاقيات، ولم تمثل أي حماية للأمة.. مشيرا إلى أن الإسرائيلي يتحدث الآن بكل ثقة أن الأمريكي سيمنحه الضفة الغربية وغزة.
وأضاف أن من اختاره ترامب سفيرا له لدى العدو الإسرائيلي لا يؤمن بأن هناك شيء اسمه الضفة الغربية، ولا شيء اسمه غزة..
وأكد قائد الثورة، أن المجاهدون من أبناء الأمة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هم من اختاروا الخيار الصائب الحكيم وينبغي للأمة أن تعزز هذا الاتجاه الذي يحميها من الضياع والاستنزاف.. مشيرا إلى أن الخيارات البديلة عن الاتجاه الجهادي هي استسلام أو استغلال بيد العدو، واستنزاف وقتال مع الأمريكي كما يفعل البعض.
وبين أن الاتجاه الجهادي هو ناجح في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وفاعليته رغم محدودية الإمكانات فاق الجيوش العربية النظامية التي كانت تهزم هزيمة ساحقة في غضون أيام.. كما أن المجاهدون في فلسطين في غزة من كتائب القسام والسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة مستمرون ثابتون ينكلون بالعدو.
وأشار إلى أن كتائب القسام نفذت 24 عملية خلال هذا الأسبوع وهي عمليات بطولية وعظيمة ومشرفة، منها عمليات جهادية فدائية.. مؤكدا أن الصمود العظيم لحزب الله والمقاومة في لبنان نموذج مشرف منذ بداية مسيرة حزب الله الجهادية.
ولفت إلى أن ما يقدم حزب الله اليوم إنجاز عظيم، وهو صامد في وجه عدوان غير مسبوق على لبنان.. مبينا أن مجاهدو حزب الله ينكلون بالعدو الإسرائيلي الذي يتكبد الخسائر اليومية والهزائم المستمرة .. موضحا أن قبل حزب الله اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان في 7 أيام ووصل إلى بيروت.. كما أن ما بعد حزب الله في هذه المرحلة، العدو له أكثر من شهرين وهو لا يزال يخوض صعوبات كبيرة في القرى الأمامية في الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأكد أن حزب الله يتحرك بشكل فعال جدا، ومجاهدوه يشتبكون مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر ويطردونه وينكلون به.. كما أن حزب الله يمطر المغتصبات، وتصل عمليات القصف الصاروخي حتى إلى يافا المحتلة والعدو الإسرائيلي في حالة رعب شديد.
وأوضح أن الملايين من الإسرائيليين يهربون في الليل والنهار إلى الملاجئ، وصفارات الإنذار لا تكاد تتوقف.. مبينا أن فاعلية مجاهدي حزب الله تعود إلى الصلة الإيمانية والروح الجهادية .. مضيفا أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت 18 عملية هذا الأسبوع بتصعيد وزخم كبير.
جبهة الإسناد اليمنية:
قال قائد الثورة السيد، عبد الملك بدر الدين الحوثي إن يمن الإيمان والحكمة والجهاد قدم عشرات آلاف الشهداء في إطار التوجه الإيماني القرآني الجهادي من صفوة الشعب اليماني من مختلف المحافظات.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني قدم من القادة الأبرار ومنهم الشهيد صالح الصماد الذي تحركه في موقع المسؤولية رئيسا لليمن وتحرك كجندي في سبيل الله.
وأضاف أن الشعب اليمني العزيز في مختلف المراحل منذ العام 2004 وإلى اليوم وهو يقدم الشهداء بروحية إيمانية ويصنع الانتصارات .. كما أن اليمن بعطائه الكبير يقف اليوم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس موقفا عظيما ومميزا رسميا وشعبيا.
وأشار إلى أن اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبدا .. واستهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية.
ولفت إلى أن اليمن استهدف حاملات الطائرات بدءا بأيزنهاور التي هربت من البحر الأحمر منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة.. مبينا أنهُ بإعلان البحرية الأمريكية تهرب الآن من بحر العرب حاملة الطائرات إبراهام لينكولن بعد إعلان الاستهداف لها.
وبين أن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب وأصبح القرار أن تعود أدراجها من حيث أتت وأن تهرب..
وأكد أن الشعب اليمني يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي.. كما أن عملياتنا استمرت هذا الأسبوع بالقصف الصاروخي والمسيرات إلى فلسطين المحتلة لاستهداف العدو الإسرائيلي، والعمليات مستمرة.
كما أكد أن بلدنا العزيز يخرج فيه الشعب أسبوعيا خروجا مليونيا ويهتف لنصرة غزة وفلسطين وكذلك لنصرة لبنان.. كما أن مئات الآلاف من رجال اليمن يتجهون للتدريب والتأهيل والتعبئة ويقدم الإنفاق في سبيل الله بالرغم من الظروف الصعبة ويتصدى لمؤامرات الأعداء بمعونة الله تعالى في كل المجالات.
وشدد على أن الشعب اليمني يسعى على الدوام لبناء وتطوير قدراته العسكرية، وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء.. كما أن عمليات شعبنا مستمرة وأنشطته الشعبية مستمرة، والخروج الأسبوعي هو متكامل مع كل هذه الأعمال والتحركات والأنشطة .
وبين أن التوجه الإيماني لشعبنا يبنيه لمواجهة المخاطر والتحديات المستقبلية ويعزز المنعة والقوة معنويا وتربويا وعمليا.. كما أن الخروج الأسبوعي ضمن كل هذه الأنشطة والأعمال هو حياة، عزة، قوة، بناء، تربوي استعداد نفسي، استجابة لله سبحانه في إطار موقف متكامل رسميا وشعبيا.
وجدد التأكيد على مواصلة إسناد غزة لأن المعركة مستمرة، والحضور فيها يعبر عن هذا الإيمان والعطاء والجهاد والاستجابة العملية لله سبحانه وتعالى.. قائلا: إن المؤمل من شعبنا العزيز بانتمائه الإيماني أنه سيواصل بكل اهتمام، بكل جد وعزم وثبات ووفاء وصدق وابتغاء مرضاة الله.
ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز للخروج المليوني يوم الغد إن شاء الله في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والمديريات.