نادي السينما الأفريقية "كامل العدد" في عرض الفيلم السوداني "وداعا جوليا"
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
عرض بنادي السينما الأفريقية الفيلم السوداني " وداعا جوليا " تأليف وإخراج محمد كردفاني في سينما مركز الإبداع الفني وشهد العرض حضورا جماهيريا كبيرا فقد امتلأت قاعة السينما عن آخرها بالجالية السودانية وعدد كبير أيضا من الجمهور المصري والصحافة والنقاد، والقاعة امتلأت عن آخرها وعاد أكثر من 300 شخص، وتفكر إدارة نادي السينما في إعادة عرض الفيلم مرة أخري بناء علي طلب الجماهير .
حضر الفيلم السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان والمؤسسين لنادي السينما الافريقية، وحضر من أبطال الفيلم الفنان السوداني وبطل الفيلم نزار جمعة، والفنانة إيمان يوسف ومنتج الفيلم أمجد أبو العلا بالإضافة لعدد كبير من الفنانين في تعاون مثمر بين مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية و نادي السينما الإفريقية واتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر.
ورئيس اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر الدكتور عادل حربي، والفنان السوداني المقيم بمصر زهير عبد الكريم ، وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي الأستاذة لمياء السماني، وقبل عرض الفيلم قدم مجموعة "أصوات سودانية" بقيادة الموسيقار السوداني الصافي مهدي والفنان الكبيرعلي الزين و الفنان النجم هشام كمال والفنانة المصرية عضو المجموعة "مرحي" و الفنان النجم نادر طلسم مجموعة أغنيات ما قبل عرض الفيلم.
سيد فؤاد : الفيلم يقدم مرحلة تاريخية وسياسية صعبةوفي كلمته قبل عرض الفيلم قال السيناريست سيد فؤاد: نادي السينما الافريقية بدأ 7 يناير 2016 افتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم وفي 9 يناير 2018 تم افتتاحه في محافظة الأقصر، ثم انتشر في محافظات مصر، والهدف من نادي السينما الأفريقية نشر الفيلم الافريقي في ربوع مصر ، ونحن الآن بصدد عرض فيلم " وداعا جوليا " وهو فيلم مهم وحصل علي جوائز عالمية، ونقدم مع عرض الفيلم فرقة " أصوات سودانية " التي يرعاها اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر وهذه خطوة مهمة لأن اليوم هو مولد هذه الفرقة في نادي السينما الأفريقية، أما فيلم " وداعا جوليا " فهو الفيلم الحاصل علي جائزة أفضل فيلم مهرجان الأقصر للسينما الافريقية في دورته السابقة.
وأضاف سيد فؤاد : هذا الفيلم يقدم مرحلة تاريخية وسياسية صعبة ومهمة جدا استطاع المخرج والمؤلف محمد كردفاني تقديمها في اطار فني بدون مباشرة وقدم صورة سينمائية جميلة ودافئة وصعبة، والممثلين كانوا في أفضل حالتهم.
عزة الحسيني : نحن فخورون بما يحدث في السينما السودانية حاليا من نهضةوقالت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الافريقية : سعيدة جدا بالتعاون مع كيانات مختلفة في مصر ومنها اتحاد الفنانين السودانيين في مصر ، وسعيدة بهذا الجمهور الكبير الذي ملأا القاعة ، ونحن فخورين بما يحدث في السينما السودانية حاليا، وهي سينما كان لها باع كبير في الخمسينات والستينات، وندعو للشعب السوداني بالاستقرار والنجاة من الصراعات الحادثة ، وأهلا ومرحبا بكم في مصر فهي وطنكم الثاني، وحاليا لدينا جيل من المخرجين الصاعدين والمشاريع المهمة التي ننتظرها من السينما السودانية.
وأضافت : أرحب بالنجم وبطل الفيلم الممثل السوداني نزار جمعة والفنانة إيمان يوسف بطلة الفيلم، وأيضا منتج الفيلم أمجد أبو العلا، واتمني لكم سهرة ممتعة.
جمال عبد الناصر : السبب الرئيسي لنهضة السينما السودانية ووصولها للعالمية هو طرحها لقضاياها المحلية
وقال الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر : أولا نرحب بالأشقاء من دولة السودان وباتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر، وقبل الحديث عن فيلم وداعا جوليا ذلك الفيلم الحاصد للجوائز، أوجه تحية خاصة للفرقة الغنائية " أصوات سودانية " لما قدموه من موسيقي وأغاني جميلة ومضامين إنسانية، وتحية أخري للسينما السودانية الواعدة التي أصبح لها صدي ووجود كبير في العالم وفي المهرجانات الدولية وذلك عبر عدد من الأفلام قبل فيلم وداعا جوليا ومنها فيلم " الحديث عن الأشجار " لصهيب قسم الباري وفيلم " ستموت في العشرين " لأمجد أبو العلا وغيرها من الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية.
وتابع : "وفي رأي ان السبب الرئيسي لنهضة السينما السودانية هو طرحها لقضاياها المحلية، وهذا الفيلم الذي شاهدناه هو دعوة للتصالح بعدما اظهر في البداية ويلات الحرب، والمخرج محمد كردفاني اختار حكاية إنسانية بعيدا عن السياسة، ولكنه تعمق في السياسة بدون مباشرة وبقضية جذبت العالم وقام بتشريح واضح للمجتمع السوداني واعتمد علي الرمزيات البسيطة في لغته السينمائية والبصرية بعدة مشاهد منها مشهد البيض في سلة المهملات ومشهد تحرير العصافير، والفيلم بشكل عام به مظاهر جمالية كثيرة في كل عناصره، وواضح جدا تأثر المخرج بالمدرسة الإيرانية.
إيمان يوسف : شخصية "مني" نموذج موجودة في المجتمع السوداني وتعايشت معها بصدقوتحدثت الفنانة السودانية إيمان يوسف عن شخصية " مني " التي قدمتها في الفيلم ومعاناتها، وهي شخصية موجودة في المجتمع السوداني، وفهمت معاناتها وتعقيداتها من خلال السيناريو وحاولت التعبير عنها بصدق ومعايشة لتصل للجمهور، وهي شخصية إنسانية لها سلبياتها ولها إيجابياتها، وهذه أول تجربة لي في السينما وأتمني أن تكون قد أعجبت الجمهور .
وشكر الفنان نزار جمعة الحضور وقال عن كيفية التحاقه بفريق عمل الفيلم وترشحه للدور : انا سعيد أولا بهذا الحضور الكبير، وأتمني أن يكون الفيلم قد نال اعجابكم، أما عن ترشحي للفيلم فهو جاء من خلال بحثي أنا شخصيا، فنحن في السودان لدينا " شح " في الإنتاج السينمائي، والدولة نفسها ليست متحمسة لتقديم السينما، وكنت دائما أبحث عن الاعمال التي تستعد وعرفت أن المخرج محمد كردفاني كان يستعد لفيلم وذهبت اليه وقابلته ومررت بمراحل كثيرة حتي تم قبولي وترشحي للفيلم .
أمجد أبو العلا : أشكر نادي السينما الأفريقية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية علي إعادة عرض الفيلم
وقال أمجد أبو العلا منتج الفيلم : أولا أشكر نادي السينما الأفريقية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية علي إعادة عرض الفيلم، وأحيي وأشكر كل الجمهور الذي حضر، وقال أنا لست المخرج ولكني ساجيب علي بعض التساؤلات ومنها سؤال حول لماذا لم يكون هناك مساحة أكبر للتظاهرات والأحداث السياسية؟، والإجابة من وجهة نظري التي هي اعتقد وجهة نظر المخرج أننا امام فيلم درامي والسياسة في الخلفية ولكن الحدث الأساسي لدينا في الفيلم هي الحكاية الخاصة بمني وجوليا وأكرم وبقية الشخصيات.
وشارك عدد كبير من الحضور سواء الفنانين السودانيين والصحفيين والجمهور العادي بآراء ووجهات نظر في مضمون وشكل الفيلم ، ووجه البعض أسئلة لصناع العمل وأجابوا علي كل الأسئلة التي تمحورت حول نهاية الفيلم وتأثيرها علي المشاهد، وحول المشاهد التي شهدت المظاهرات في السودان وحول العلاقات بين الابطال ومدي، وأسئلة اخري فنية تخص التصوير والسيناريو ومضمون ورسالة الفيلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادي السينما الأفريقية وداعا جوليا سيد فؤاد مهرجان الأقصر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان الأقصر للسینما السینما السودانیة أمجد أبو العلا محمد کردفانی وداعا جولیا إیمان یوسف عرض الفیلم سید فؤاد
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.