وزير التموين: فرص استثمارية أمام اليابانيين في مجالات الصوامع والمناطق اللوجيستية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أكد الدكتور شريف فاروق - وزير التموين والتجارة الداخلية أن هناك فرصًا استثمارية كبيرة بملفات ومشروعات "التموين" في مجالات الصوامع والتخزين، والمستودعات الاستراتيجية العملاقة، والمناطق اللوجيستية والصناعات الغذائية، متوقعًا مزيداً من التعاون المستمر مع المستثمرين اليابانيين.
وأشاد وزير التموين في لقاء له اليوم مع سفير دولة اليابان بالقاهرة، أوكا هيروشي، بمستوى التعاون الذي وصلت إليه العلاقات المصرية اليابانية في مختلف المجالات والتي بدأت منذ عام 1954 وحتى الفترة الحالية في ظل العلاقات القوية بين البلدين، لافتاً إلى حرصه على تبادل الخبرات مع الجانب الياباني والمساعدة في استكمال رفع القدرات التخزينية للصوامع بالاستعانة بالخبرات اليابانية، وخاصة في منطقة شرق وغرب بورسعيد بما يساهم في توطين صناعة الصوامع في مصر
ومن جانبه أشاد السفير الياباني بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجال التنمية الشاملة، منوها إلى أهمية تشارك الخبرات بين الدولتين، وإلى اهتمام اليابان بالاستثمار في المشروعات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومشروعات الامن الغذائي، موضحاً عمق التعاون مع الحكومة المصرية ومشاركة هيئة التعاون الدولي الياباني " جايكا " حاليا في تنفيذ مشروعات قومية كبرى بمصر ومنها المتحف المصري الكبير والخط الرابع لمترو الانفاق، مؤكداً على الاهتمام بالتوسع في الشراكة والتنسيق المستمر بشأن فتح مجالات متعددة للتعاون.
اقرأ أيضاًوزير التموين يكشف عن حجم احتياطي القمح
وزير التموين: إنشاء المستودعات الاستراتيجية ينعكس إيجابا على سعر السلع الغذائية
هل يتسبب التكييف في حذف الأفراد من بطاقات التموين؟.. الوزارة تحسم الجدل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التموين الصوامع والتخزين اليابان وزير التموين وزیر التموین
إقرأ أيضاً:
الشخصية بين البيئة والوراثة
تميزت شخصية الإنسان عن جميع الكائنات الأخرى التي خلقها الله سبحانه وتعالى فقد خلق الله الإنسان بصيغة جميلة ومع ذلك فأن لكل إنسان شخصية مستقلة وتختلف عن الغير من جميع الجوانب الفسيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية وفي هذا المجال يمكن تعريف الشخصية بأنها ” الصورة المنتهية بسلوك فردي يُترجم واقعياً أثر هذا السلوك في المحيط الاجتماعي”.
لذلك يعرض التعريف أن لكل إنسان شخصيته التي يتفرد بها عن غيره من البشر والمتمثلة في سلوك معين، ولهذا تختلف الشخصية باختلاف الإنسان في شكله وثقافته وبيئته التي يعيش فيها وهنا تدخل العوامل التي تؤثر في الشخصية وهما في الغالب عوامل وراثية وعوامل بيئية كما سوف نوضحهم فيما يأتي من سياق هذه المقالة:
1- العوامل الوراثية : يولد الإنسان في خصائص وراثية لا يكون للبيئة الخارجية أي دور في تشكيل هذه العوامل، فطبيعة البشر الوراثية تختلف من إنسان إلى أخر وقد ذكر علماء الوراثة أن الجينات الوراثية تلعب دوراً مهما في هذا الجانب بالإضافة إلى أنه هناك من يصاب بأمراض متعلقة بالجانب الوراثي سواء في الجانب العقلي أو الجسمي وتختلف هذه الأمراض من حيث التأثير فبعضها يكون تأثيره كلي والبعض جزئي أو نقص حاد في القدرات العقلية وهذا ينعكس في التأثير على الشخصية بالتعامل مع الآخرين ويشارك في هذا التأثير البُنية الجسمية باعتبارها جزء من العوامل الوراثية.
2- العوامل البيئية وهي تنقسم إلى
– عوامل طبيعية (البيئة الجغرافية) وكما يسميها بعض علماء الاجتماع البيئة المحيطة وهذه البيئة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في تشكيل الشخصية حيث تفرض البيئة الجغرافية نوعاً أو نمطاً محدداً في طريقة الحياة مما ينعكس على الشخصية بشكل مباشر فمن الطبيعي أن الإنسان الذي يعيش في البيئة الجبلية تختلف شخصيته عن الإنسان الذي يعيش في البيئة الساحلية ولهذا فإن علماء النفس يقولون “العين تعكس ما يشاهده الإنسان في بيئته” ويتم ترجمت هذا من خلال نمط السلوك الذي تفرضه هذه البيئة على شخصية الإنسان.
– البيئة الاجتماعية وهي تلعب دور كبير في الشخصية فكلما كانت البيئة الاجتماعية بيئة صحية وجاذبة كلما كان التعامل في أوساط هذه البيئة جيد وذلك من خلال الأنماط الثقافة المتمثلة بالعادات والتقاليد والعرف الاجتماعي ويدخل في ذلك البيئة الأسرية الصحية.
ومع ذلك فأنه لا يمكن إغفال الجانب النفسي حيث يركز علماء النفس على أن الاضطرابات والأمراض النفسية تؤثر في الشخصية وربما تلعب دور في عدم التكيف مع المحيط الاجتماعي وفي بعض الأحيان تكون في حالة تصادم مباشر مع هذا المحيط.
لقد أشار علماء النفس أن الخبرات السارة و الضارة تلعب دوراً رئيسياً في تكوين الشخصية والمصيبة ليست في هذه الخبرات فقط بل في الآثار التي تصنعها هذه الخبرات الضارة في شخصية الإنسان على المدى المتوسط والبعيد حيث تمر هذه الخبرات كظرف مستمر في مراحل حياته من المهد وحتى اللحد كلما استذكرها ولذلك فأن الشخص الصانع للخبرات السارة في محيطه سوف يجعل أثراً إيجابياً من خلال خلق صورة جميلة في تكوين الإنسان وخاصة الأطفال حيث تلعب الخبرات دوراً أحفورياً في ذاكرة الطفل .
لقد تطرقت في مقال سابق عن” العنف الأسري والمجتمعي” وتناول هذا المقال في مضمونه المعاملة السيئة للأطفال في بعض المجتمعات وكان مقال يتضمن دفاعاً عن حقوق الطفل لأن الطفل هو أهم مرتكز من مرتكزات المستقبل حيث لا يمكن بناء وتكوين شخصية صحية للطفل إلا من خلال العناية بشخصيته منذ نعومة أظافره باستخدام الطرق التربوية السليمة وهذا ما تؤكد عليه جميع الدراسات التربوية على أهمية العناية في شخصية الطفل في جميع مراحل حياته.
وفي نهاية المطاف فأن شخصية الإنسان هي شخصية مختلفة ومتباينة من شخص لأخر ومن بيئة إلى بيئة أخرى، لذلك فإن ما تمت الإشارة إليه من عوامل وراثية وبيئية ومايدخل في محتواها من عوامل أخرى تؤثر بشكل مباشر على الشخصية ومن هذا المنطلق فإنه من الأهمية بمكان الاهتمام بهذه العوامل حتى يتم بناء الشخصية بشكل صحي وسليم.