ميدل إيست مونيتور: هذه أبعاد الزيارة الأخيرة لـ قالن إلى ليبيا
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية أبعاد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الاستخبارات التركية “إبراهيم قالن” إلى ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز تحليلاته صحيفة المرصد وصف الزيارة باستمرار للمشاركة الاستراتيجية لتركيا في ليبيا وتأكيدًا لالتزامها بدعم تعافيها السياسي والاقتصادي وأهمية محافظة أنقرة على نفوذها في البلاد لأسباب أمنية وطموحات جيوسياسية واقتصادية أوسع.
ووفقًا للتقرير تمتاز ليبيا ببعد استراتيجي بالنسبة للأتراك نظرًا لموقعها ومواردها الطبيعية الشاسعة ولاسيما النفط والغاز فهذا الدور النشط لتركيا في البلاد يتماشى مع استراتيجيتها المتوسطية الأوسع الشاملة لنيل حقوق استكشاف الطاقة والاتفاقيات البحرية.
وبحسب التقرير لا يخلو تورط تركيا في ليبيا من الجدل وخاصة عند قوى إقليمية المتنافسة في وقت كان فيه نهج أنقرة قائمًا على الحفاظ على موطئ قدم لها في إعادة إعمار البلاد والاستفادة من تحالفها الاستراتيجي لتحقيق فوائد اقتصادية وخاصة في استكشاف الطاقة وتطوير البنية التحتية.
وأكد التقرير إن زيارة “قالن” تسلط الضوء على تعقيدات الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا وأهمية الجهات الفاعلة الخارجية في تشكيل مستقبلها، مبينًا أن مشاركة تركيا لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في استقرار الحكومات المتعاقبة المتمركزة في العاصمة طرابلس.
واختتم التقرير بالإشارة إلى فرصة يمثلها التعاون مع تركيا في مجال الاستخبارات والأمن لتوفير الاستقرار اللازم لحل سياسي دائم مع فتح الأبواب أمام تعاون اقتصادي أكبر في ظل استمرار ليبيا في التنقل عبر انتقالها بعد الصراع وجهود القوى الدولية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية طال انتظارها.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".
وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".
كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".
كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".