في حياة مريم فخر الدين العديد من الأسرار، إذ نالت شهرة كبيرة قبل دخولها الفن، وتوافد عليها كبار المنتجين على رأسهم الفنان أنور وجدي الذي تمنت العمل معه، وكلمة السر صورة لغلاف مجلة فرنسية فتحت لها أبواب شهرة لم تكن تتوقعها أو تسعى إليها، كما وصفت في لقاء نادر مع الفنانة صفاء أبو السعود في «قعدت صفا».

وفي ذكرى ميلاد مريم فخر الدين الذي يوافق اليوم 8 سبتمبر، نعرض حكاية الصورة التي تسببت في شهرة واسعة لـ مريم فخر الدين قبل دخولها الفن.

صورة بـ5 جنيه

روت الفنانة مريم فخر الدين حكاية دخولها الفن صدفة بسبب صورة في عيد ميلادها الـ16، وقالت في لقاء تلفزيوني سابق: «أنا اتولدت لأب مصري وأم من المجر وبتكلم 6 لغات من والدتي، واشتغلت في السينما علشان ماما حبت توفر 5 جنيه».

وتابعت موضحة حكاية الصورة، قائلة إنَّ والدتها عرضت عليها أن تشتري لها هدية في عيد ميلادها الـ16، لكنها تمنت أن يلتقط لها مصور صورة تذكارية، وهذه الأمور يرفضها تمامًا والدها لتحفظه الشديد آنذاك.

وفي يوم عيد الميلاد، قررت والدة مريم فخر الدين أن تحصل على صورة لابنتها خلسة دون معرفة الأب، وهو ما آثار غضبه فيما بعد موضحة: «عيد ميلادي الـ16 كان نفسي في صورة من عند راجل مصوراتي، بابا كان لا يمكن يوافق، قالتلي لما بابا يطلع المرور وكان مهندس مفتش ري وقتها وبيطلع المرور، قالتلي هنروح نتصور من وراه ونخبي الصور وكمان منقولش للواد يوسف لأنه فتان».

بالفعل ذهبت الفنانة مريم فخر الدين ووالدتها إلى المصور، ووقتها علمت أنَّ ثمن الصورة العادية 5 جنيهات، لكن هناك عرضًا مغريًا هو أن تلقط صورة لابنتها ضمن مسابقة مجلة فرنسية شهيرة، موضحة: «روحنا لواحد مصوراتي قالنا تتصوروا للمسابقة بتاعت فتاة الغلاف للمجلة ولا صور خاصة، فـ أمي سألته إيه الفرق، قال بتاعت المجلة ببلاش بتاخدي كارت بس الصورة بتنزل في مجلة الـImages والصور الخاصة بـ 5 جنيه، فـ ماما سألت بتحطوا الاسم، قال لا البنات بتنزل بـ رقم قالت له طب صورها».

فازت صورتها بـ«فتاة الغلاف» وفُتحت لها أبواب الشهرة

غادرت مريم فخر الدين ووالدتها المُصور، ولم يشتريا المجلة لكن فيما بعد علم والدها بفوزها وثار غاضبًا موضحة: «روحنا ولا اشترينا المجلة ولا عرفنا الصورة نزلت ولا حاجة، جاي أبويا في يوم زعابيب أمشير ركباه، اتخانق مع أمي ورمالي الشيك أبو 250 جنيه باسمي».

توافدت الصحف على بيت مريم فخر الدين وكذلك المنتجين وفي كل مرة يطردهم والدها: «الصحفيين جولي وبابا كان بيطردهم لحد ما جه الصحفي إبراهيم الورداني، عملي حديث حلو أوي وكان فيها مجموعة من المجلات تابعة لدار الهلال، وبعد كدا ابتدوا المنتجين تيجي وأول حد كان أنور وجدي وحظي وحش إني مشتغلتش معاه أبويا يا عيني طرده بطريقة وحشة أوي، قاله إمشي وبعده حسين صدقي وآخر حد أحمد بدرخان».

وكان والد مريم فخر الدين على علاقة طبيبة بعائلة أحمد بدرخان، لذا وافق على مقابلته ورحب به على الفور، وعلم أنه جاء من أجل مريم ودخولها الفن: «أحمد بدرخان عنده عيلة في الفيوم وبابا عارف عيلته، وبابا ميعرفش إنه جاي ياخدني فـ بابا دخلة قاله أهلا وإزي بابا».

وبعد الزيارة اقتنع الأب أن تنضم ابنته لعالم الفن: «بدرخان قالوا أنا جاي هعمل فيلم وأنت اقرأه، واداله الكتاب والسيناريو بابا قرأه، والرواية عجبته قالي انتي لازم تبقي مثل أعلى لبنات جيلك»، ونجح العمل وتوالت بعدها الأفلام السينمائية: «عملت ليلة غرام ونجح وعملت المساكين وفي 5 أشهر عملت 5 أفلام».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مريم فخر الدين مجلة الفن مریم فخر الدین دخولها الفن

إقرأ أيضاً:

حكاية الجذع الملهم!

الدكتور الخضر هارون

* قال كنت أزوره غباً لازداد عنده حباً لكنه كان يلح عليّ أن أشرب شاي المغرب عنده كل يوم ولم يكن ذلك طلبا يسيرا فكلانا يستعين بعصا علي السير سيما ونحن في بدايات العقد التاسع من أعمارنا وشوارع المدينة سيئة الرصف كثيرة الحفر ومجاري الصرف الصحي المسروقة أغطيتها الحديدية التي تباع بأبخس الأثمان ،فاغرة الأفواه لسقوط أمثالنا من الضعفاء العجزة ،فتبدو الشوارع في أحياء العاصمة الراقية ، الخرطوم الكبري كالتجاعيد الغائرة في وجه قبيح. كنت أجتهد لتبديد وحشته ووحشتي فقد خرّجنا ( الدراري) بنين وبنات فتفرقوا في بقاع الأرض الفسيحة حفظ الله حلهم وترحالهم وبقينا نحن مع قنان الأدوية والكبسولات واجترار الذكريات ننتظر في وجل الرحيل إلي الحياة السرمدية الحقة نقلب الصفحات علنا بحسابات البشر نجد ما يثقل موازيننا عند الجرد والحساب فنتيأس حيث لا نجد الكثير الذي يستحق تلك الحياة الهانئة الخالية من النصب والتعب هناك واجتراء الجنجويد علي الله وعلينا نحن عياله فقد سرقوا أعز ما نملك مواطن ذكرياتنا وهي ما يقتات بها مثلنا في هذه السن ودع عنك ما سواها من مقتنيات العمر ،فنتذكر عطف الرحمن الرحيم ليتبدد القنوط. وتستقر النفوس وهي تتقلب وجلة بين الخوف والرجاء.
* دخلت عليه وهو يعالج خرطوماً للماء يسقي به مساحة خضراء في فناء داره الفسيحة الخالية إلا منه ومن الحاجة التي ظل يحبها ويسميها السلطانة. تهلل وجهه بالبشر وبدأ الفرح في عينيه من خلال نظارة سميكة العدسات قديمة الإطار. " ما قلنا يا عثمان تجي كل يوم لشاي المغرب. السلطانة تتعب وتسوي اللقيمات والشاي باللبن المقنن كل يوم وانتا بتخلف الميعاد!" وكان يطرب لأغنية تقول كلماتها " أوعك تخلف الميعاد وتزيد لي الألم". اعتذرت بما اتفق وجاءت السلطانة بالشاي والزلابية وسألت عن سلطانتي أنا وعن خشونة ركبها وأوجاع أسفل ظهرها ومضت وتركتنا نستعيد الذكريات.
* لمعت عيناه ، إنه النطاسي ذائع الصيت في جراحة القلب ،عزالدين بركات ،ببريق عجيب ودمعت قال:
* تذكر يا عثمان ونحن في نحو السابعة من العمر عندما قفزنا في النيل مبتهجين بماء بارد في حر الصيف القائظ ونحن نتقاذف في حبور بالماء وبما يحمله الماء عند بداية أشهر الفيضان وفجأة انقطعت أنفاسي وشعرت بأني أغرق وصدر مني صوت كاستغاثة وداع " يا عثمان أنا غرقت!" موقناً أنها البردة اللعينة المهربة ولا زلت أتعجب كيف لم تعتبر صيحتي تلك مزحة وشيطنة صبيان فتتجاهل استغاثتي كما فعلت مرات عديدة قبلها لكنك كنت في الموعد فأتيت بجذع طاف فوق سطح الماء فتسلقت أنا عليه ونجوت!
* قال كالباكي أنا مدين لك بعد الله بهذه الحياة الطويلة يا عثمان وجودك الدائم بجانبي يعطي حياتي معني ربما لا تدركه أنت أما تري إلحاحي عليك بالقدوم عليّ كل يوم وليلة ، أيها الإنسان الجميل النبيل ؟! تظاهرت كما ينبغي بمظهر من لا يري فيما فعل معروفا كفاء ذلك الصنيع يستحق هذه الدفقة من الأحاسيس الملائكية .قلت يا طبيبنا الجراح في سجلك الذاخر منة ودين في أعناق الآلاف جعلك الله سببا في شفائهم أما تلك الحادثة يفعلها بتلقائية كل إنسان سوي بلا من ولا أذي حتي بعض الحيوانات تفعلها بغريزة حفظ النوع . قال لا لا غير صحيح فإني أذكر قصة رمزية في مقرر المطالعة الأولية يصف فيها حيوان البشر بالقول " الناس في أخلاقهم مثل الثعابين!" وقد خبرت في حياتي الطويلة أناساً كانوا بالفعل أخبث من الثعابين ،ثم استدرك بعضهم علي الأصح. ثم قال : ليتني كنت قاصا أو شاعرا مثلك أفضفض ما في دواخلي عبر الكلمات علي القراطيس او ربما مزدانة بالزفرات والعبرات عبر الوسائط المسموعة المرئية التي انتشرت كالفيروسات هذه الأيام أحفز الناس علي فعل الخيرات! ثم قال تعرف أني استلهم فعلتك بذلك الجذع الذي أنقذ حياتي من الهلاك وأنا أجري عمليات القلب المفتوح فأبذل أقصي الجهد ألا يموت المريض علي يدي ولم تمت بفضل الله إلا قلة أواسي النفس بأن انقضت آجالهم المكتوبة في هذه الفانية وأنا موقن بأنني لم أدخر جهداً في إنقاذهم. ثم ابتسم قائلاً : علي كل حال قد أراحني الله من ذلك العناء و الرهق المادي والنفسي إذ لم يعد في مقدوري إجراء العمليات ! قلت مواسيا لو أفرغ كل إنسان غاية الجهد فيما يعمل لأصبحت الحياة حلوة وزيادة في كل خير. لمحت في عينيه الرضا وانصرفت مودعاً.
* ليتنا جميعا نستلهم من حكاية ذاك الجذع الإتقان في ما وكّل إلينا من مهام وأن نحاسب أنفسنا كم قدمنا من خير لذوينا ولبلدنا وللإنسانية .إذن تزدهي الحياة وتزدهر وتستقر دواخلنا برضا الفلاح والإنجاز!

abuasim.khidir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مسلسل كامل العدد++ الحلقة 10.. عمرو صالح يعرض الزواج على مريم الخشت
  • بتكلفة 34 مليون جنيه.. رصف طريق ديرب نجم / ميت غمر
  • هل البيت الموجود فيه صور لا تدخله الملائكة؟ ..علي جمعة يجيب
  • أرشفة ورقمنة أعمال المخرج علي بدرخان بالذكاء الاصطناعي
  • حكاية الجذع الملهم!
  • مريم الخشت: تعقيد قصة مسلسل الشرنقة سبب انجذابي له
  • رنا رئيس: عملت تاتو في مرحلة الإعدادية متأثرة بـ مي عز الدين
  • مصر.. أب يصلي التراويح حاملاً طفلته تصبح "حديث المدينة"
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد ضياء فتوح: حلمت إنه استشهد وصحيت على الخبر
  • نشرة الفن| ايناس عز الدين تدخل فى حالة انهيار لهذا السبب .. نيللي كريم توجه رسالة لشيرين عبد الوهاب