مياه الري والأسمدة.. أزمات قسمت ظهر الفلاحين بالفيوم
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تحتفل مصر فى 9 سبتمبر من كل عام بذكرى "عيد الفلاح" والذى يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي، وإعادة توزيع الأراضي الزراعية على صغار الفلاحين.
ويأتي الإحتفال بعيد الفلاح المصري، تقديرًا لدوره في التنمية وتكريمًا له على جهده المتواصل عبر السنين، في تعظيم الاقتصاد المصري وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.
وتعد أراضي محافظة الفيوم من أجود الأراضي الزراعية نظرا لخصوبتها العالية وصلاحيتها لزراعة جميع أنواع المحاصيل والخضر والفاكهة ولذلك أطلق عليها واحة مصر الخضراء.
وتأتى أهمية الفيوم الزراعية لعدة أسباب ومنها أن أرضها غنية بطمي النيل الذى غطى أراضيها فى مراحل الفيضانات، وذلك لانخفاض المنسوب فيها عن مستوى سطح البحر وكذلك وجود بحر يوسف أحد أهم روافد نهر النيل والذى يتفرع منه العديد من الأباحر والترع، كما أن الفيوم تتميز بوجود الأيدى العاملة الماهرة في مهنة الزراعة والذين يتخطى عددهم مليوني مزارع.
وبالرغم من كل هذه المميزات التى تتمتع بها أرض الفيوم إلا أن هذه الواحة الخضراء مهددة بأن تتحول إلى صحراء جرداء بسبب شح مياه الري وانعدامها فى غالبية الترع وخاصة في النهايات، وهو ماينذر بضياع مساحات واسعة من أجود الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى أزمات نقص الأسمدة المتكررة والتي تجعل الفلاح مضطرا إلى الذهاب للسوق السوداء ليكتوي بنار الأسعار بعد وصول سعر شيكارة الأسمدة اليوريا والنترات إلى 1200 جنيها للشيكارة الواحدة، فضلا عن ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة والسولار المستخدم في ري الأرض.
رغم تبطين الترع.. معاناة المزارعين مع مياه الري مستمرة بالفيوموشهد فصل الصيف في محافظة الفيوم معاناة كبيرة للمزارعين بسبب نقص مياه الري في نهايات الترع والمجارى المائية، وتسببت مشكلة ضعف المياه في إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، وهي المشكلة التي بدأت في شهر أبريل ووصلت ذروتها في شهري يونيو ويوليو وهي الفترة التي تشهد زراعة محصول القطن والذرة الشامية والرفيعة، وتزامنت مشكلة نقص مياه الري مع التغيرات المناخية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تسببت في التأثير على إنتاجية المحاصيل الزراعية.
في البداية يقول خالد فرحات أبورقيبة نقيب الفلاحين بالفيوم، أن الفلاحون أصحاب فضل علينا جميعاً، وعيد الفلاح المصري مناسبة لتأكيد دوره الكبير في الاقتصاد الوطني وعملية التنمية، والفلاح المصري هو أحد رموز الشخصية المصرية الذي يرتبط بأرضه ودفاعه عن حقه، ونحن نعمل لضمان حصول الفلاح على أعلى عائد من زراعته، وتوفير مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلي أن الفلاح المصري دائماً ما يبدع في مجالات الزراعة والأساليب العلمية الحديثة واستنباط محاصيل وزراعات جديدة، كانت لا تُزرع في الماضي، مناشدا مسئولي الزراعة والري بالعمل على حل المشكلات التي تواجه المزارعين هذا العام حتى لا تتكرر مستقبلا، من خلال وصول مياه الري إلى النهايات و صرف الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية في المواعيد المحددة لذلك.
وأضاف أحمد أبوزريعه من أهالى قرية الحجر بمركز إطسا أننا وصلنا إلى مرحلة الجفاف التام وبوار رقعة من أجود الأراضى الزراعية بسبب شح مياه الري في نهايات بحر الجرجبة وبحر البلد مما تسبب في تصحر الأرض وموت الزرع وحتى النخل مات واقفا بسبب شح المياه وتسبب الأزمة فى التأثير على الثروة الحيوانية مصدر رزقنا الوحيد، والغريب في الأمر أن مشكلة نقص مياه الري تتكرر كل عام وحتى الآن لم يتم ايجاد حلول لها، بالرغم من تبطين غالبية الترع حتى تصل المياه إلى النهايات، ولكن التعديات التى يتم من خلالها نقل مياه الري إلى الأراضى الصحراوية غير المقننة تتسبب في حدوث المشكلة كل عام دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين للقضاء على المشكلة نهائيا والحفاظ على حقوق المزارعين والأراضى الزراعية، متساءلا: هل يجوز أن نحتفل بعيد الفلاح بعد أن تصحرت الأرض وخسرنا محاصيل القطن والذرة والسمسم وكافة المحاصيل الصيفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلاح الفيوم عيد الفلاح الفلاح المصرى الأراضي الزراعية مياه الري نقص الأسمدة المزارعين الزراعة بوابة الوفد جريدة الوفد میاه الری
إقرأ أيضاً:
تعزيز الزراعة التعاقدية.. مبادرات تمويلية وتسويقية لدعم الفلاحين في بني سويف والمنيا
عقدت د هدي رجب رئيس مركز الزراعات التعاقدية، جلسة مناقشة مع مديرين الجمعيات الزراعية في محافظتي بني سويف والمنيا، وتناولت الجلسة دور التعاونيات في الزراعة التعاقدية وتسويق المحاصيل، وذلك تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتحت إشراف د احمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة واستمراراً لجهود مركز الزراعات التعاقدية.
وشرحت مبادرة التمويل الزراعي بالاشتراك مع البنك الزراعي المصري، ومناقشة التحديات التي تواجه المزارعين في مصر، وخاصة في محافظتي بني سويف والمنيا من أجل تحسين الإنتاج الزراعي، وتطوير التعاقدات الزراعية، ودور الدولة والجمعيات في دعم الفلاح.
وأضافت رجب أن الندوة تضمنت مناقشة كيفية دعم الجمعيات الزراعية للفلاحين من خلال توفير التمويل، والبذور، والمخصبات وكذلك الإشارة الي أهمية وجود عقود زراعية تضمن حقوق المزارعين وتسهل عمليات البيع والتسويق مع التأكيد على ضرورة تحسين موارد الجمعيات لتقديم خدمات أكثر كفاءة للمزارعين.
بالإضافة إلى تناول مبادرات البنك الزراعي المصري، مثل القروض منخفضة الفائدة (5%) ومناقشة بدائل التمويل الأخرى، مثل القروض الموسمية بفوائد مخفضة لمساعدة الفلاحين في زراعة المحاصيل.
ودور بعض البنوك مثل التجاري الدولى في تقديم حلول تمويلية للمشروعات الزراعية.
رئيس مركز الزراعات التعاقدية أشارت كذلك إلى جهود تسويق المنتجات الزراعية وفتح أسواق جديدة، مع أهمية العقود المسبقة مع الشركات المصدرة لتسويق المنتجات الزراعية مثل الطماطم، التوم، والبصل.
كما تناولت بعض التحديات المحلية والدولية التي تواجه تسويق المحاصيل، خاصة مع المنافسة الخارجية وأهمية إنشاء مصانع محلية لتعليب المحاصيل وتحويلها إلى منتجات قابلة للتخزين والتصدير.
وفي سياق الجلسة تم الإشارة الي مشروعات التصنيع الزراعي مثل إنشاء مصانع لإستخلاص الزيوت من النباتات الطبية والعطرية وتطوير مصانع لمعالجة الذرة وتصنيع الطماطم، وتحسين عمليات التخزين والتجفيف.
والإستثمار في معدات حديثة مثل المجففات والمحاصيل العضوية لضمان جودة الإنتاج.
وانتهت الندوة إلى التوصية بضرورة تعزيز دور الجمعيات الزراعية، من خلال توفير دعم تقني وفني للجمعيات لضمان تقديم خدمات أفضل للمزارعين، وإدخال التكنولوجيا في الزراعة، عن طريق استخدام تطبيقات إلكترونية للإرشاد الزراعي، وتحليل البيانات لتحسين الإنتاجية، وتحفيز الزراعة المستدامة عن طريق دعم زراعة المحاصيل العضوية وتوفير الدعم التقني للمزارعين لإستخدام الأسمدة الطبيعية.