تحتفل مصر فى 9 سبتمبر من كل عام بذكرى "عيد الفلاح" والذى يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي، وإعادة توزيع الأراضي الزراعية على صغار الفلاحين.

ويأتي الإحتفال بعيد الفلاح المصري، تقديرًا لدوره في التنمية وتكريمًا له على جهده المتواصل عبر السنين، في تعظيم الاقتصاد المصري وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.

وتعد أراضي محافظة الفيوم من أجود الأراضي الزراعية نظرا لخصوبتها العالية وصلاحيتها لزراعة جميع أنواع المحاصيل والخضر والفاكهة ولذلك أطلق عليها واحة مصر الخضراء.

وتأتى أهمية الفيوم الزراعية لعدة أسباب ومنها أن أرضها غنية بطمي النيل الذى غطى أراضيها فى مراحل الفيضانات، وذلك لانخفاض المنسوب فيها عن مستوى سطح البحر وكذلك وجود بحر يوسف أحد أهم روافد نهر النيل والذى يتفرع منه العديد من الأباحر والترع، كما أن الفيوم تتميز بوجود الأيدى العاملة الماهرة في مهنة الزراعة والذين يتخطى عددهم مليوني مزارع.

 وبالرغم من كل هذه المميزات التى تتمتع بها أرض الفيوم إلا أن هذه الواحة الخضراء مهددة بأن تتحول إلى صحراء جرداء بسبب شح مياه الري وانعدامها فى غالبية الترع وخاصة في النهايات، وهو ماينذر بضياع مساحات واسعة من أجود الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى أزمات نقص الأسمدة المتكررة والتي تجعل الفلاح مضطرا إلى الذهاب للسوق السوداء ليكتوي بنار الأسعار بعد وصول سعر شيكارة الأسمدة اليوريا والنترات إلى 1200 جنيها للشيكارة الواحدة، فضلا عن ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة والسولار المستخدم في ري الأرض.

رغم تبطين الترع.. معاناة المزارعين مع مياه الري مستمرة بالفيوم 

وشهد فصل الصيف في محافظة الفيوم معاناة كبيرة للمزارعين بسبب نقص مياه الري في نهايات الترع والمجارى المائية، وتسببت مشكلة ضعف المياه في إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، وهي المشكلة التي بدأت في شهر أبريل ووصلت ذروتها في شهري يونيو ويوليو وهي الفترة التي تشهد زراعة محصول القطن والذرة الشامية والرفيعة، وتزامنت مشكلة نقص مياه الري مع التغيرات المناخية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تسببت في التأثير على إنتاجية المحاصيل الزراعية.

في البداية يقول خالد فرحات أبورقيبة نقيب الفلاحين بالفيوم، أن الفلاحون أصحاب فضل علينا جميعاً، وعيد الفلاح المصري مناسبة لتأكيد دوره الكبير في الاقتصاد الوطني وعملية التنمية، والفلاح المصري هو أحد رموز الشخصية المصرية الذي يرتبط بأرضه ودفاعه عن حقه، ونحن نعمل لضمان حصول الفلاح على أعلى عائد من زراعته، وتوفير مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلي أن الفلاح المصري دائماً ما يبدع في مجالات الزراعة والأساليب العلمية الحديثة واستنباط محاصيل وزراعات جديدة، كانت لا تُزرع في الماضي، مناشدا مسئولي الزراعة والري بالعمل على حل المشكلات التي تواجه المزارعين هذا العام حتى لا تتكرر مستقبلا، من خلال وصول مياه الري إلى النهايات و صرف الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية في المواعيد المحددة لذلك.

وأضاف أحمد أبوزريعه من أهالى قرية الحجر بمركز إطسا أننا وصلنا إلى مرحلة الجفاف التام وبوار رقعة من أجود الأراضى الزراعية بسبب شح مياه الري في نهايات بحر الجرجبة وبحر البلد مما تسبب في تصحر الأرض وموت الزرع وحتى النخل مات واقفا بسبب شح المياه وتسبب الأزمة فى التأثير على الثروة الحيوانية مصدر رزقنا الوحيد، والغريب في الأمر أن مشكلة نقص مياه الري تتكرر كل عام وحتى الآن لم يتم ايجاد حلول لها، بالرغم من تبطين غالبية الترع حتى تصل المياه إلى النهايات، ولكن التعديات التى يتم من خلالها نقل مياه الري إلى الأراضى الصحراوية غير المقننة تتسبب في حدوث المشكلة كل عام دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين للقضاء على المشكلة نهائيا والحفاظ على حقوق المزارعين والأراضى الزراعية، متساءلا: هل يجوز أن نحتفل بعيد الفلاح بعد أن تصحرت الأرض وخسرنا محاصيل القطن والذرة والسمسم وكافة المحاصيل الصيفية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلاح الفيوم عيد الفلاح الفلاح المصرى الأراضي الزراعية مياه الري نقص الأسمدة المزارعين الزراعة بوابة الوفد جريدة الوفد میاه الری

إقرأ أيضاً:

«الفلاحين»: مصر تزرع 70 ألف فدان ثوم سنويا وتصديره مجفف يدعم الاقتصاد

قال حسين ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن زيادة مصانع تجفيف الثوم لتصديره بودرة  يزيد من العائد التصديري ويعظم القيمه المضافه بما يدعم الاقتصاد الوطني، لافتا ان زراعة الثوم في مصر تتركز في محافظات المنيا وبني سويف والشرقيه والدقهلية.

تصدير الثوم المجفف

وأضاف أبوصدام، في بيان، أن سحق الثوم وتحويله إلى مسحوق يسهل تصديره، إذ أن كل طن من ثمار الثوم تعطي نحو 100 كيلو من البودرة، متابعًا: «نزرع سنويا نحو 70 ألف فدان من الثوم في جميع أنحاء الجمهورية وينتج الفدان في المتوسط نحو عشرة أطنان من ثمار الثوم».

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن الثوم من المحاصيل الشتوية ويزرع في شهري أغسطس وسبتمبر ليحصد في مارس وأبريل وهو محصول مهم يستخدم في صناعة الأدوية والأغذيه، لما يحمله من عناصر غذائية وفيتامينات مهمة لتقوية المناعة والوقاية من الأمراض وبناء الأجسام.

الثوم محصول قليل التكلفة

وأكد أن الثوم من المحاصيل قليلة التكاليف الزراعية وقليل استهلاك المياه ويجود زراعته في  التربة المصرية سواء طينية أو رملية وذا مردود اقتصادي عال، وتعد مصر من أكبر الدول عالميا في إنتاج الثوم، مطالبا بضرورة الاهتمام بدعم مصانع تجفيف الثوم مع تعزيز الرقابه علي عمليات زراعته وخاصة الرقابة علي رش المبيدات لإنتاج محصول صالح للتصدير لجميع دول العالم.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: تطهير ترعة السنط بأبنوب وإزالة العوالق بكوبري ك 9500
  • بأسعار مخفضة.. محافظ أسيوط يبحث توفير المنتجات الزراعية من الفلاحين مباشرة
  • «الفلاحين»: مصر تزرع 70 ألف فدان ثوم سنويا وتصديره مجفف يدعم الاقتصاد
  • نقيب الفلاحين: تهديد الرئيس السيسي هو تهديد لكل المصريين
  • محافظ الفيوم يتفقد أعمال توسعات محطات تنقية مياه الشرب الجديدة
  • محافظ الفيوم يتفقد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ضمن مبادرة "حياة كريمة"
  • محافظ الفيوم يتفقد أعمال توسعات محطة تنقية مياه الشرب الجديدة بقحافة
  • رئيس "مياه الفيوم" يلتقي مسئول اليونيسف لبحث التعاون في نشر الوعي المائي
  • رئيس مياه الفيوم يلتقي مسئول اليونيسف لبحث التعاون في نشر الوعي المائي
  • رئيس مياه الفيوم يلتقي مسئول اليونيسف لبحث التعاون