المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024 يختتم فعالياته بمشاركة 13200 زائر من 138 دولة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
شهدت الدورة الـ13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي اختتمت فعالياتها أمس الأول الجمعة، مشاركة وحضور 13200 زائر من 138 دولة، على مدى انعقاد المنتدى لمدة يومين، بأجندة غنية من البرامج والورش والجلسات والخطابات الملهمة.
وتضمنت مخرجات المنتدى، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إطلاق 4 كتب تخصصية حصرية ودراسة بحثية، تجسد رسالة المنتدى في تقديم رؤى علمية متقدمة، تسهم في تطوير قطاع الاتصال الحكومي ومستقبله في المنطقة والعالم.
وشملت الإصدارات كتاب "حكاية القصة الحكومية"، وكتاب "اتجاهات البحث في مجال الاتصال الحكومي والدولي"، وكتاب "جودة المحتوى العربي في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي: صناعة المحتوى الآلي بصورة احترافية"، إضافة إلى كتاب "دور الاتصال الحكومي في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية".
كما استعرض المنتدى نتائج دراسة بحثية، تم تنفيذها بالشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بعنوان: "المرونة الآسيوية: التعلم من تجربة سنغافورة لتعزيز مرونة الحكومات في عصر الأزمات"، التي قدمت تحليلا للنمط الآسيوي لتطوير مستويات التكيف الاقتصادي، وتعزيز مؤشرات المرونة في أداء الحكومات في الاستجابة للتقلبات الاقتصادية المفاجئة، وركزت على التعلم من تجربة سنغافورة في عصر الأزمات.
أخبار ذات صلةوأكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أصبح منصة رائدة لصياغة سياسات الاتصال الحكومي محليا وعالميا، مشيرا إلى أن الدورة الـ13 مثلت محطة نوعية، في مسيرة دمج الاتصال بالممارسات الحكومية التنموية، وتعزيز تنافسية القطاعات الاقتصادية.
وقال علاي إن الحوارات التي احتضنتها منصات المنتدى أثبتت أن الاتصال ليس لغة خطابية مجردة، بل هو لغة النمو والتنمية والاستدامة ولغة الابتكار والتجديد والتطور، والشراكة بين المجتمعات والحكومات، من أجل بناء مستقبل مزدهر ومستدام، يتجاوز التحديات ويفتح مسارات جديدة للازدهار.
واستضاف المنتدى، الذي عقد في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "اتصال مبتكر..حكومات مرنة"، أكثر من 250 متحدثا من مختلف دول العالم، ونخبة من صنّاع القرار وقادة الفكر، في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى ذوي الاختصاص وخبراء الاتصال والإعلام، من جميع أنحاء العالم، لاستشراف فرص ورؤى القطاع، والخروج بتوصيات مهمة تعزز دور الاتصال الحكومي في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
وسلط المنتدى، الذي شهد تعاونا ودعما من جانب أكثر من 40 شريكا محليا وإقليميا ودوليا، الضوء على قضايا مهمة مثل المرونة الحكومية، والابتكار في الاتصال، ودور الاتصال الحكومي في تعزيز التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، من خلال أكثر من 160 فعالية، ما بين جلسات وورش عمل وبرامج متنوعة أقيمت على 18 منصة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الاتصال الحکومی
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.
وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.