باحثون يكشفون آلية دفاع انتحارية للنمل الأبيض في مواجهة الأعداء
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
كشف باحثون من معهد أبحاث النمل الأبيض في براغ بالتعاون مع جامعة العلوم الحيوية التشيكية عن كيفية دفاع النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua عن نفسه بطريقة "انتحارية" فريدة. عند تعرضه للهجوم، يقوم النمل الأكبر سنًا بتمزيق "حقيبة الظهر" التي تحمل إنزيمًا خاصًا على ظهره، ما يؤدي إلى تفاعل كيميائي متفجر ينتج سائلاً سامًا يحتوي على بنزوكينونات شديدة السمية، مما يشل حركة المهاجم أو يقتله.
وأوضحت الباحثة بافلينا ريزاتشوفا، رئيسة المختبر المسؤول عن البحث، أن فهم البنية ثلاثية الأبعاد للإنزيمات المستخدمة في هذا التفاعل كان حاسماً لفهم كيفية عمل هذه الآلية الدفاعية الفريدة. وأضافت أن العلم البنيوي يوفر توضيحاً أساسياً لدور الجزيئات الفردية في مثل هذه العمليات البيولوجية.
اكتشف الباحثون لأول مرة هذه الآلية الغريبة للدفاع عندما لاحظوا في غيانا الفرنسية أن النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua يخزن إنزيماً نشطاً في جيوب خاصة تشبه "معاطف المطر". مع تقدم النمل في العمر وفقدان قدرته على العمل في المستعمرة، يبدأ في حمل كميات أكبر من هذا الإنزيم في "حقائب الظهر" على ظهره، مما يجعله مستعداً للتضحية بنفسه في اللحظة المناسبة من أجل حماية المستعمرة.
ويستمر النمل الأبيض طوال حياته بحمل هذا "الحمل الانتحاري"، بينما يحتفظ الأفراد الصغار بكميات صغيرة من الإنزيم، مما يسمح لهم بالقيام بأعمال أخرى داخل المستعمرة. ومع تقدمهم في السن، تتراكم المواد المتفجرة في جيوبهم الخلفية، لتصبح آخر خدمة يقدمها النمل هي التضحية بنفسه من أجل بقاء المستعمرة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النمل الأبیض
إقرأ أيضاً:
مقربون من ترامب يكشفون كواليس إعداد خطته لغزة
#سواليف
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب تفاصيل عن ظروف إعداد خطته الجديدة بشأن قطاع #غزة، ووصف أحدهم المقترح بأنه “مجنون”، في حين قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن ترامب يعمل على تغيير الطريقة التي اُتبعت خلال الـ50 عاما الماضية ولم تنجح.
وتحدث ترامب قبل ساعات -في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو– عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، وقال إن #الخطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على القطاع وإعادة #توطين #الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وتحويل المنطقة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وتوقع “ملكية طويلة الأمد” في القطاع.
وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، ألمح ترامب إلى أن ذلك قد يتطلب وجود قوات أميركية على الأرض في أحد أكثر الأماكن اضطرابا في العالم “إذا لزم الأمر”.
مقالات ذات صلة لوموند .. مشروع ترامب بشأن غزة هو مشروع تطهير عرقي 2025/02/05وذكر عدد من المسؤولين بإدارة ترامب لوول ستريت جورنال أن فكرة السيطرة على غزة “متماسكة” وتشكلت مؤخرا وعرضها الرئيس على مساعديه وحلفائه.
وأوضح المسؤولون أن الاقتراح كان محتفظا به بشكل سري ولم يعلم به المسؤولون من خارج الدائرة المقربة لترامب خلال التخطيط للاجتماع بنتنياهو.
وأكدت الصحيفة أن اقتراح ترامب شكل صدمة حتى لبعض من أشد مؤيديه وأكثرهم تأثيرا في المجتمع اليهودي. ونقلت عن جامع تبرعات مؤيد لإسرائيل وداعم لترامب منذ سنوات وصفه للمقترح بأنه “فكرة جنونية” وشكك في كيفية تنفيذها، مشيرا إلى أن هذه النوعية من السياسات يمكن أن تستغرق أكثر من عام لتنفيذها مع وجود كثير من المتغيرات المجهولة لتحقيقها بسلاسة.
خطة محيرة
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن بعض #الدبلوماسيين المخضرمين وصفوا خطة ترامب بشأن غزة بأنها محيرة، وقال دان شابيرو، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل خلال إدارة باراك أوباما “إنه ليس اقتراحا جديا. إذا تم السعي إلى تحقيقه، فسيتطلب تكلفة ضخمة من المال والقوات الأميركية، دون دعم من الشركاء الرئيسيين في المنطقة”.
وقالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بشأن غزة يظهر أن الرئيس يعتمد على تاريخه الطويل كرجل أعمال ومطور عقارات، يرى العالم كرقعة لتوسيع نفوذ أميركا وتثبيت إرثه.
وأشارت إلى أن ويتكوف -المطور العقاري الذي عينه ترامب مبعوثا له في الشرق الأوسط- أخبر الرئيس بعد جولته في غزة أنها غير صالحة للسكن بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشككا فيما إذا كان من الإنساني السماح للناس بالعيش هناك قبل إعادة بنائها.
وأكدت أن ترامب أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية أواخر الصيف الماضي أن قطاع غزة هو جزء رئيسي من العقارات وطلب منه التفكير في نوعية الفنادق التي يمكن بناؤها هناك، لكنه لم يذكر حينها استيلاء الولايات المتحدة على القطاع.
أمل للفلسطينيين
من جانب آخر، قال ستيفن ويتكوف إن ترامب يريد منح الفلسطينيين “الأمل في مستقبل أفضل ربما بعيدا عن غزة التي مزقتها الحرب”.
وأضاف ويتكوف -لقناة فوكس نيوز- أنه يعتقد أن “الجميع يريدون رؤية السلام في المنطقة”، موضحا أن السلام يعني حياة أفضل للفلسطينيين “وهذا لا يرتبط بالمكان الذي يعيشون فيه اليوم”، في إشارة إلى غزة التي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني.
وقال إن ترامب يخبر الشرق الأوسط أنه سيغير الطريقة التي اُتبعت خلال الـ50 عاما الماضية ولم تنجح، واعتبر أن قطاع غزة سيظل غير صالح للسكن لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما على الأقل.
وأوضح أن “الحياة الأفضل تتعلق بفرص وظروف مالية وتطلعات أحسن، وليس عبر نصب خيمة في قطاع غزة”، مشددا على أن غزة مكان خطير للعيش فيه حاليا.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال نتنياهو إن أحد أهدافه الرئيسية كانت ضمان أن غزة لن تستضيف “الإرهابيين” مرة أخرى، واعتبر أن ترامب أخذ هذا المفهوم “إلى مستوى أعلى بكثير”، وأضاف أنها “شيء يمكن أن يغير التاريخ، ومن الجدير حقا متابعة هذا الطريق”.