باحثون يكشفون آلية دفاع انتحارية للنمل الأبيض في مواجهة الأعداء
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
كشف باحثون من معهد أبحاث النمل الأبيض في براغ بالتعاون مع جامعة العلوم الحيوية التشيكية عن كيفية دفاع النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua عن نفسه بطريقة "انتحارية" فريدة. عند تعرضه للهجوم، يقوم النمل الأكبر سنًا بتمزيق "حقيبة الظهر" التي تحمل إنزيمًا خاصًا على ظهره، ما يؤدي إلى تفاعل كيميائي متفجر ينتج سائلاً سامًا يحتوي على بنزوكينونات شديدة السمية، مما يشل حركة المهاجم أو يقتله.
وأوضحت الباحثة بافلينا ريزاتشوفا، رئيسة المختبر المسؤول عن البحث، أن فهم البنية ثلاثية الأبعاد للإنزيمات المستخدمة في هذا التفاعل كان حاسماً لفهم كيفية عمل هذه الآلية الدفاعية الفريدة. وأضافت أن العلم البنيوي يوفر توضيحاً أساسياً لدور الجزيئات الفردية في مثل هذه العمليات البيولوجية.
اكتشف الباحثون لأول مرة هذه الآلية الغريبة للدفاع عندما لاحظوا في غيانا الفرنسية أن النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua يخزن إنزيماً نشطاً في جيوب خاصة تشبه "معاطف المطر". مع تقدم النمل في العمر وفقدان قدرته على العمل في المستعمرة، يبدأ في حمل كميات أكبر من هذا الإنزيم في "حقائب الظهر" على ظهره، مما يجعله مستعداً للتضحية بنفسه في اللحظة المناسبة من أجل حماية المستعمرة.
ويستمر النمل الأبيض طوال حياته بحمل هذا "الحمل الانتحاري"، بينما يحتفظ الأفراد الصغار بكميات صغيرة من الإنزيم، مما يسمح لهم بالقيام بأعمال أخرى داخل المستعمرة. ومع تقدمهم في السن، تتراكم المواد المتفجرة في جيوبهم الخلفية، لتصبح آخر خدمة يقدمها النمل هي التضحية بنفسه من أجل بقاء المستعمرة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النمل الأبیض
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون أسرارا عن مناخ الأرض قبل 335 مليون عام
كشف فريق من الباحثين في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، عن دور ثاني أكسيد الكربون في ظواهر الاحترار على كوكب الأرض.
وذكر موقع “روسيا اليوم”، أن الفريق استخدم الحفريات لتحديد مقدار التغير في مستويات ثاني أكسيد الكربون خلال فترتي العصرين الكربوني والبرمي بين 335 إلى 265 مليون سنة مضت، في فترة تعرف باسم “العصر الجليدي الجيولوجي المتأخر”، ووجد الفريق أن هذا العصر شهد مستويات منخفضة مستمرة من ثاني أكسيد الكربون حتى ارتفعت فجأة منذ 294 مليون سنة بسبب ثوران بركاني ضخم، ما أدى إلى تدفئة كوكب الأرض وذوبان الجليد.
وقال الفريق إن أبحاثهم تظهر كيف يلعب ثاني أكسيد الكربون دورا محوريا في تنظيم المناخ والظروف البيئية على الأرض.
وأضافت الدكتورة هانا يوريكوفا، الباحثة الرئيسية من جامعة سانت أندروز في استكتلندا، أن نهاية العصر الجليدي الجيولوجي المتأخر كانت نقطة تحول في تطور الحياة والبيئة، ما أدى إلى ظهور الزواحف، لافتة إلى أن هذا التغيير كان مدفوعا بثاني أكسيد الكربون.
واستخدم الفريق بصمات كيميائية محفوظة في أصداف الكائنات البحرية القديمة، ومن خلال دمج بصمات كيميائية متعددة، تمكن الفريق من حساب مقدار ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض في الماضي وكيف تغيرت تلك المستويات.
وقال الدكتور جيمس راي، الذي شارك في الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة “Nature Geoscience”، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الماضي تسببت في حدوث احترار عالمي كبير وارتفاع مستويات البحر، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات للحد منها، فإنها ستؤدي إلى حدوث ذلك مجددا في المستقبل.وام