قال مركز الأزهر للفتوى العالمي أن سيدنا رسول الله ﷺ هو خَيْرُ النَّاس نفسًا، وأشرفهم نسبًا، وأكرمهم موطنًا وبيتًا، خَلَقَ اللهُ الخلقَ؛ فجعله من خَيْرِ قُرون بني آدم قَرْنًا فقَرنًا حتَّى كان ﷺ من القَرْن الذي كان فيه.

قالوا وقلنا عن المولد النبوي.. كيف احتفل الرسول بذكرى مولده؟ قالوا وقلنا عن المولد النبوي: هل احتفل الرسول بمولده؟ نسب الرسول الكريم 

وأضاف المركز عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني فيسبوك أن الله سبحانه وتعالى اصْطَفَى من وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، ومن ولد إسماعيل كِنَانَة، ومن بَنِي كِنَانة قُريشًا، ومن قُريش بني هَاشِم، واصطفاه ﷺ من بَنِي هَاشِم.

أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سَيِّدُ وَلَدِ آدَم محمدٌ، وأحمدُ، والعَاقِبُ؛ الذي لا نبي بعدهوالمُقَفَّى؛ الذي يتَّبِع هَدْي النَّبيين ويختمهم،والماحِي؛ الذي يُمحَى به الكُفروالحَاشِرُ؛ الذي يُحشر به النَّاس،ونبيُّ التَّوبة، ونبيُّ الرَّحمة، ونبيُّ الملحَمَةواسمه الكامل صلى الله عليه وسلم: محمد ابن عبدِ الله بن عبد المُطلَّب بن هَاشِم بن عبد مَنَافٍ بن قُصَيّ بن كِلَاب بن مُرَّة بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غَالِب بن فِهر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانةَ بن خُزَيمَةَ بن مُدرِكَة بن إليَاسَ بن مُضَرَ بن نِزارِ بن مَعْد بن عَدْنَانَ، سليل نبيِّ الله إسمَاعِيل بن إبْرَاهِيم عليهما وعلى نبيِّنا الصَّلاة والسَّلام.معنى اسم محمد 

ومُحمَّدٌ في اللُّغة: هو مَن يَكثُر حَمْد الْخلق لَهُ؛ لِكَثْرَة خِصاله الحميدة؛ فصَدقَ اسمُه على مُسمَّاه ﷺ، وكُنيَتُه ﷺ: أبو القَاسِم، ولقَبُه: الصَّادق الأمين.

أسماء رسول الله في الكتاب والسنة

وقد وردت في ذلك عدة أحاديث نبوية منها: فعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ» رواه البخاري.

وقال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يُسَمَّ بها أحد قبلي، أو مُعَّظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها.

وفي رواية مسلم، أنّ النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِب» والعاقِبُ الذي ليس بعده نبيٌّ ، وقد سماه الله رَؤوفًا رحيمًا.

 

وسمّى  الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم بـ«محمد»، و«أحمد»، وذكر اسم «محمد» في عدة مواضع، منها قوله تعالى: «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ». (آل عمران:144).

أما اسم «أحمد» فذُكِرَ في القرآن الكريم مرة واحدة في قول الله تعالى: «وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ». (الصف: 6).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله معنى اسم محمد صلى الله علیه وسلم الذی ی

إقرأ أيضاً:

نفحات من النور والعطر النبوي

نعيش أصعب حقبة زمنية مليئة بالفوضى الفكرية والتنمر وهدم للثوابت وافتقاد المعنى الحقيقي لتواجد الإنسان على ظهر الأرض، ولكن في وسط الاحتقان بين البشر الذي نراه حالياً، يهل علينا المولد النبوي الشريف، يبعث في قلوبنا دائماً الأمل فى التغيير للأفضل، لعلنا نحتذى به كأعظم قدوة لأنه خير الأنبياء والمرسلين آتى رحمة وهدايا للعالمين، فهذه المناسبة العطرة هى النور وسط الظلام.

ولد الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم ) فى الثانى عشر من ربيع الأول الموافق الثانى والعشرين من شهر إبريل سنة 571 م، فولد النبى يوم الإثنين وقت الفجر فى عام الفيل وحدثت المعجزات فى ذلك الوقت فولد الرسول ( صل الله عليه وسلم ) مختوناً مقطوع السرة وخرج نور معه أضاء الجزيرة العربية وتساقطت الأصنام فى الكعبة وإنكسر إيوان كسرى وأخمدت نيران فارس وجفت بحيرة ساوة وحجب إبليس عن السموات السبع ورميت الشياطين بالنجوم.

ففى ذكرى مولد المصطفى (صل الله عليه وسلم) نتذكر بفخر وعزة كل فعل وقول آتى به (صل الله عليه وسلم)، فالرسول الكريم لم يجلس إلى معلم ليتعلم منه حرفاً ولم يعرف عن حضارة العالم سوى التأمل والفطرة الطيبة التى كانت تملئ قلبه وعقله وتجعله يرفض كل جهل وعبادة للأصنام، ويتأمل فى ملكوت الخالق البديع فى تجلى وشكر من داخله حتى أتاه الله عزوجل اليقين وقت نزول سيدنا جبريل ( عليه السلام ) بأول آيه من القرآن وقال له إقرأ.. .فرد عليه الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم ) ما أنا بقارئ، وقرر سيدنا جبريل عليه الأمر ثلاث، فأنزلت سورة العلق، ومن هنا بدأت الرسالة والرحلة النبوية الشريفة.

وكان الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم ) يحمل جميع صفات الحق والعدل المطلق فوهبه الله عزوجل الكمال فى الخلق والخلقة وقوة العقل وفصاحة اللسان والأخلاق الحميدة ولنأخذ صفة من الصفات لرسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم ) ونتبحر فيها لأننا فى أمس الحاجة لها اليوم وهى حسن الخلق، وكان حسن الخلق مع الخالق وكافة المخلوقات، فحسن الخلق مع الله عزوجل تتمثل فى تلقى أحكامه وأوامره الشرعية بالرضا والتسليم، أما حسن الخلق مع كافة المخلوقات فكانت تتمثل فى صور عديدة منها كف الأذى والصبر على الأذى وطلاقة الوجه، فرسول الله (صل الله عليه وسلم ) أحسن الناس خلقاً وأكرمهم وأتقهم، فقال الله تعالى مادحاً الرسول الكريم ( وإنك لعلى خلقٍ عظيم ) ( سورة القلم آيه 4 )، وما أحوجنا الآن لهذه الصفة الحميدة، وأتصف الرسول (صل الله عليه وسلم ) بالصدق والأمانة والرحمة والعدل والحلم والكرم والصبر الشديد والشجاعة والكلمة الطيبة، فهو لا ينطق بغير الحق ولا يأذى أى مخلوق بكلمة فقال الرسول الكريم ( صل الله عليه وسلم ) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ولقد أوضح الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم ) خطورة اللسان والمتمثلة فى الكلمة الخبيثة فى قوله لمعاذ ( هل يكب الناس فى النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ).

أن هذا الرسول العظيم (صل الله عليه وسلم ) الذى إستطاع أن يقف أمام العالم أجمع وأمام جهلات قريش وكفرها وكل ما يعبد من دون الله، وقف بكل شجاعة وإيمان يدعو الله وحده لاشريك له ونبذ كل ما سواه، ومولد النبى المختار محمد (صل الله عليه وسلم ) هو أكبر نعمه أنعم بها الله عزوجل علينا فيجب أن نحمده ونشكره طوال الوقت على نعمة الرسول المختار ونصلى ونسلم عليه فى كل وقت وحين، ونتمسك بإتباع سنته.

فنتذكر جميعاً كل هذه الصفات العظيمة التى تجعلنا نتحذى به ونرفض جمود مشاعرنا إتجاه بعضنا البعض ونبغض التنمر وإيذاء البشر بإصدار الأحكام العنيفة إتجاه بعضنا البعض ونتذكر أقوال وأفعال الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم ) ونأخذه قدوة لكى نرتقى بأخلقنا درجات كبيرة عند الخالق تبارك وتعالى.

حقاً سيد\نا محمد (صل الله عليه وسلم ) هو الإنسان الوحيد فى التاريخ الذى بلغ أعلى درجات النجاح على الصعيد الدينى والدنيوى، وأعظم الشخصيات المؤثرة فى تاريخ الإنسانية، فهو حقاً المنقذ وأفضل من أنجبت البشرية ففى يوم مولده صلوا وسلموا على رسولنا الكريم رسول الرحمة للعالمين.

ومسك الختام علينا أن نحتفى بمولد أشرف خلق الله كلهم، حيث نظرت فى وقائع حياة الحبيب ( صل الله عليه وسلم ) وتبحرت وتعلمت وقرأت سيرته وتوجيهاته وتعاليمه يرتاح قلبك ويشفى من جميع العلل والأمراض لأنك ببساطة تجد النور فى طريقك وحياتك لأن حياة النبى العظيم (صل الله عليه وسلم ) كانت مليئة بالبذل والعطاء والدروس والعبر ووقائع للحياة فنجده قائداً وعابداً وأباً وزوجاً ومربياً ومعلماً، فقد جمع الله عزوجل له (صل الله عليه وسلم ) بين الدعوة والرسالة والقيادة والتبليغ والحكم والدولة وهو مالم يتحقق لنبى من قبل، فهنياً لنا أمة محمد (صل الله عليه وسلم ) فهو خير قدوة ونبراساً للأمة الإسلامية وسبيلاً لسعادتها وأمنها وطريق لبناء المسلم السوى والمجتمع المثالى.

فصلوا وسلموا على أول خلق الله كلهم وخاتم رسل الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مقالات مشابهة

  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • مولد الماحي.. نور وضياء
  • السيد القائد : حضور شعبنا اليوم لا مثيل له على الأرض حبا لرسول الله
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • فيديو| سباق الخيل والمُشالاة أبرز مظاهر مرماح "العماري" بالأقصر
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • نفحات من النور والعطر النبوي
  • حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
  • أمسية دينية بقرية مجول بسمنود لإحياء ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم