الإمارات ومصر تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية في الاقتصاد الجديد
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
بحث عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، مع الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة المصري، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوَلي المصرية، تنمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات، ومصر في قطاعات الاقتصاد الجديد، والنقل، وريادة الأعمال والبنية التحتية، والاقتصاد الدائري والزراعة والصناعة خلال المرحلة المُقبلة.
جاء ذلك على هامش مشاركة عبدالله بن طوق المري، في اجتماعات الدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي ترأستها دولة الإمارات، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
علاقات استراتيجيةوأكد عبدالله بن طوق المري أن "دولة الإمارات ومصر ترتبطان بعلاقات إستراتيجية، وروابط أخوية وتاريخية، تستند إلى أسس وقواعد صلبة، أسهمت في استمراريتها على مدار العقود الماضية، بدعم من قيادتي البلدين، حتى أصبحت نموذجاً رائداً في التعاون والشراكة الاقتصادية والتنموية المتميزة.
وقال إن "البلدين يتمتعان بمقومات وإمكانات اقتصادية كبيرة، وموقع جغرافي مهم، يُمكن من خلاله الوصول إلى العديد من الأسواق الإستراتيجية"، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية المصرية الاقتصادية تشهد نمواً متزايداً في المجالات المختلفة.
وأضاف عبدالله بن طوق المري "حريصون على مواصلة التعاون والعمل المشترك مع شركائنا في الحكومة المصرية، لتعزيز مستويات التعاون الاقتصادي، وإقامة مشروعات جديدة وتنموية، تخدم الرؤى والتطلعات المستقبلية للبلدين".
وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة الموقّعة مؤخراً بين البلدين، الخاصة بمشروع تطوير منطقة رأس الحكمة، تُمثل محطة مهمة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتنمية الاستثمارات المتبادلة، خاصة وأنها تعد أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.
وشهد اجتماع عبدالله بن طوق المري، بالفريق المهندس كامل الوزير، مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجموعة من المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية والمراكز اللوجستية والقطاعات الصناعية في البلدين، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات حول السياسات والإستراتيجيات الخاصة بالتحول نحو نموذج الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، والاستفادة من الممكنات في البلدين خلال الفترة المقبلة، لدعم هذا التوجه، بما يُسهم في نمو واستدامة اقتصاديهما.
وبحث الجانبان دعم التعاون الثنائي في أحدث التكنولوجيات والتقنيات المتقدمة، المستخدمة في تطوير البنية التحتية للمطارات، وكذلك المبادرات والإستراتيجيات الخاصة بتنمية التجمعات الصناعية، باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
كما ناقش عبدالله بن طوق المري، خلال اجتماعه بالدكتورة رانيا المشاط، سبل تعزيز آفاق العلاقات الاقتصادية المشتركة، في المجالات والقطاعات ذات الاهتمام المتبادل، واكتشاف المزيد من الفرص التمويلية لدعم إمكانية إقامة مشروعات جديدة بين الجانبين، وذلك في ضوء متطلبات وأولويات خطط التنمية في الدولتين الشقيقتين، وبما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة.
وتطرق الجانبان إلى تبادل الخبرات في مجال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، وتحفيز العمل المشترك من أجل فتح آفاق تنموية جديدة، تُعزز قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والمصري، خاصة وأن دولة الإمارات تُعد أكبر مستثمر عربي في مصر والثالث عالمياً.
واستعرض بن طوق خلال اللقاء محددات رؤية "نحن الإمارات 2031"، التي تستهدف أن تكون الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، والخطوات التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات من أجل تحقيق هذه الغاية، وذلك بتطوير منظومة التشريعات الاقتصادية، وإطلاق مبادرات وبرامج مبتكرة تدعم المناخ الاقتصادي الجاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب إصدار منظومة تشريعات متكاملة لحماية الملكية الفكرية، وإطلاق إستراتيجية طموحة لاستقطاب المواهب في القطاعات الحيوية كافة؛ لتعزيز مكانة الدولة كمركز رائد للإبداع والابتكار.
ووجه بن طوق، الدعوة إلى الفريق المهندس كامل الوزير، والدكتورة رانيا المشاط، للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من "إنفستوبيا"، المقرر انعقادها خلال فبراير(شباط) 2025؛ حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة، التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات وقطر.. علاقات أخوية ومصير مشترك
تعد العلاقات بين الإمارات وقطر نموذجاً يحتذى به في التعاون والتآخي على مستوى المنطقة. فهي علاقات تاريخية متجذرة، تعززها روابط اجتماعية وثقافية مشتركة، وتُدعمها رؤية قيادية حكيمة تسعى دائماً إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
شهد عام 2024 تبادلاً ملحوظاً للزيارات الرسمية بين قيادتي البلدين، مما يعكس الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية، ففي يونيو (حزيران) 2024، قام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، بزيارة أخوية إلى دولة الإمارات، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبحثا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أجرى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رسمية إلى دولة قطر الشقيقة، التقى خلالها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من المسؤولين القطريين. وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي برزت من خلال الزيارات المتكررة للشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، إلى دولة قطر. وأسهمت هذه الزيارات في تعزيز الحوارات الثنائية وتطوير التعاون في الملفات السياسية، الأمنية، والاقتصادية، بما يعكس الرؤية الاستراتيجية المشتركة وحرص البلدين على تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نمواً مستمراً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وقطر في عام 2023 نحو 31 مليار درهم (ما يعادل 8.4 مليار دولار)، مقارنة بـ8.6 مليار درهم في عام 2010، مما يعكس زيادة كبيرة في المبادلات التجارية. كما نمت الاستثمارات المتبادلة في قطاعات السياحة والنفط والطاقة.
تُعزَّز العلاقات بين الشعبين الشقيقين من خلال الروابط الثقافية والاجتماعية المتينة. تُقام فعاليات ومبادرات مشتركة تسهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين المجتمعين، مستندة إلى الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك.