مصادر دبلوماسية: التزوير والعنف الجزائري يحرم القارة الإفريقية من فرص مهمة للتطور
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
استنكر دبلوماسيون مغاربة المحاولات الجزائرية لإدخال جبهة البوليساريو إلى القمم الدولية باستخدام وثائق صادرة عن الجزائر نفسها مع استعمال العنف، مما يضيع على القارة الإفريقية فرص التنمية والازدهار.
ونقلت صحيفة "لارازون" الإسبانية عن مصادر دبلوماسية من الرباط أن "الجمهورية الوهمية لم تُدعَ ولم يُعترف بها، رغم الضغوط السياسية من الجزائر وإنفاقها مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لدعم البوليساريو.
وأضافت المصادر ذاتها: "في مؤتمر (TICAD) الذي انعقد بين 23 و25 أغسطس 2024، والذي لا يعترف منظموه اليابانيون بالكيان الوهمي ولم يسبق أن دعوه، لجأت الدبلوماسية الجزائرية إلى التزوير باستخدام وثائق مزيفة، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي العنيف، لإعطاء انطباع خاطئ بمشاركة هذا الكيان الوهمي في المؤتمر."
وأوضحت المصادر أن "النتيجة كانت فشل مؤتمر (TICAD) بالكامل بسبب احتيال الجزائر الذي أضاع فرصة مهمة للقارة الإفريقية لتعزيز تنميتها، ويجب على الدول الإفريقية تحميل الجزائر المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل، فالعرض المخجل الذي نظمته الدبلوماسية الجزائرية في طوكيو أضر بسمعة إفريقيا وأعطى صورة سلبية عن القارة."
وأشار المتحدثون إلى أن "النجاح الذي حققته القمم التي عُقدت في بكين، وسيول، وبالي، بحضور الدول الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة فقط، يثبت زيف الدعاية الجزائرية. لقد أظهر أن ادعاءات الجزائر حول مشاركة الكيان الوهمي في قمم إفريقيا هي مجرد أكاذيب تهدف إلى خداع مواطنيها والسكان المحتجزين منذ خمسة عقود في مخيمات تندوف."
يُشار إلى أن المغرب يسعى بشكل مستمر للمساهمة في ازدهار القارة الإفريقية من خلال دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإفريقية، بينما تُمعن الجزائر في عرقلة أي جهد يهدف إلى تحقيق التقدم في القارة، مما يؤدي إلى إضاعة الفرص وتجميد جهود التنمية الحقيقية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
توتر في الأجواء .. مالي تُغلق مجالها أمام الطيران الجزائري وسط تصعيد غير مسبوق
أعلنت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية القادمة من مالي أو المتجهة إليها، مبررة ذلك بتكرار انتهاكات المجال الجوي الجزائري من قبل الدولة المالية.
جاء هذا القرار بعد حادثة وقعت في 31 مارس 2025، حيث أسقطت الجزائر طائرة مسيّرة مالية من طراز "بيرقدار تي بي 2" بالقرب من بلدة تين زاواتين الحدودية، مدعيةً أن الطائرة انتهكت مجالها الجوي.
في المقابل، نفت مالي هذا الادعاء، مؤكدةً أن الطائرة كانت تعمل داخل حدودها الوطنية.
ردًا على الإجراء الجزائري، أعلنت مالي في اليوم نفسه إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات الجزائرية المدنية والعسكرية، معتبرةً ذلك إجراءً متبادلاً.
بالإضافة إلى ذلك، قامت مالي، إلى جانب حلفائها في تحالف دول الساحل (بوركينا فاسو والنيجر)، باستدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور، متهمةً الجزائر برعاية الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبها، أعربت الجزائر عن استيائها من هذه الاتهامات، وقررت استدعاء سفرائها من هذه الدول كإجراء مماثل.
تُبرز هذه التطورات تصاعد التوترات الدبلوماسية في منطقة الساحل، مما قد يؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي والتعاون في مكافحة الجماعات المسلحة.