دولة خليجية تسمح بدخول سيارة من جارتها العربية لأول مرة منذ 33 سنة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

دراما خليجية تلامس الوجدان على شاشة رمضان

علي عبد الرحمن (القاهرة)
خلال موسم دراما رمضان، تتنافس الشاشات على جذب المشاهد، وتطل الدراما الخليجية بموجة من الإنتاجات التي تنبض بالحياة، تتجلى الأصالة بملامحها التراثية، وتفرض الحداثة حضورها بسردياتها الجريئة، سبعة وثلاثون عملاً بين الاجتماعي والتشويقي والتاريخي والكوميدي، تشكل مشهداً يليق بتطور المشهد الدرامي الخليجي الذي لم يعد يكتفي بالحكايات التقليدية، بل يبحث عن العمق والتفاصيل، والشخصيات التي تلامس وجدانه
منها 6 مسلسلات إماراتية في نقلة نوعية للدراما المحلية تتنوع بين التراثي والاجتماعي والكوميدي والرسوم المتحركة، هي: «شغاب»، «البوم 2»، «الباء تحته نقطة»، «سكواد»، «بو هلال وعياله» و«عالم ماجد».
دراما إماراتية
تستعد الدراما الإماراتية لكشف أوراقها القوية، حيث يحمل «البوم 2» رائحة البحر وأسرار السفن التي تمخر عباب التجارة والمكائد، ويتتبع رحلة شهاب في بناء إمبراطوريته البحرية وسط معارك الإرث والطموح، وعلى الجانب الآخر، يدخل «سكواد» عالماً مستوحى من ألعاب الفيديو، حيث تُترجم المنافسة الافتراضية إلى واقع مشحون بالتحديات بين الشباب، ليصبح خط الفوز والخسارة أكثر تعقيداً، وفي سردية تجمع بين الأزمنة، يأخذنا «شغاب» في رحلة عبر ثلاث حقب، حيث يتداخل ماضي الإمارات العريق مع حاضرها المتسارع. 
وفي «الباء تحته نقطة»، متنفس الكوميديا الذي يروي مغامرات ثلاث سيدات يلتحقن بمدارس محو الأمية في الثمانينيات، وسط مزيج من الضحك والدموع، مع جابر نغموش، سوسن بدر، وشكران مرتجى، وفي ساحة الرسوم المتحركة، تُحلق شخصيات «بو هلال وعياله» في سماء النوستالجيا الإماراتية، بينما يستمر «عالم ماجد» في تقديم محتوى تربوي ممتع يمزج بين التعليم والترفيه، إضافة إلى عرض 6 مسلسلات عربية مختلفة المضامين بين «الأكشن» والفانتازيا والرومانسية والكوميدي، هي: «وش سعد»، «الأميرة»، «شهادة معاملة أطفال»، «فهد البطل»، «جودر 2» و«تحت الأرض».
دراما سعودية
من قلب التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية، تولد أعمال درامية تتحدث بلغة اليوم، وتجسّد نبض المجتمع بأطيافه المختلفة، حيث يعود «شباب البومب 13»، ليواصل رسم ملامح الشباب بقالب كوميدي لا يخلو من النقد اللاذع، وعلى خط درامي موازٍ، يحكي «ليالي الشميسي» حكاية شوارع الرياض القديمة حيث تتداخل الأحلام والطموحات مع قيود الواقع، بمشاركة ريم عبدالله، عبد الإله السناني، وتركي اليوسف.ويعود «الزافر»، إلى أرشيف الذاكرة الشعبية السعودية يحفر في قصص العز والبطولة، بينما يعيد «شارع الأعشى» - المستوحى من رواية بدرية البشر - سرد حكايات الحي الشهير بتفاصيله المليئة بالشغف والمصائر المتشابكة، وفي دراما تحمل أبعاداً اجتماعية، يتناول «عمتي نوير» صراع الإرث والطموح، في حين يسرد «يوميات رجل عانس» تفاصيل الحياة من خلال شخص يرفض القيود الاجتماعية ويعيد تعريف مفهوم العزوبية.
وعشاق الكوميديا على موعد مع عودة «واي فاي 5»، الذي يواصل نقده الساخر للمشهدين المحلي والعربي، ويقدم «جاك العلم 2» رؤية كوميدية معاصرة من الحياة 
اليومية.
دراما كويتية
في الكويت، تمتزج الكلاسيكية مع التحديث، يُعرض عدد من الأعمال التي تستكشف العلاقات العائلية وتقلباتها، حيث يغوص «بيت الحمولة» في تعقيدات العائلات، بينما يتناول «مناير وأربع كناين» الهيمنة النسائية المطلقة داخل منزل واحد، أما «أفكار أمي»، فيناقش سلطة الأمهات على أبنائهن في ظل مجتمع يتغير بوتيرة متسارعة، ومن المسلسلات التراثية، يعود «الطبعة» إلى عام 1871 ليسرد واحدة من أكبر الكوارث البحرية في الخليج، حيث غرقت عشرات السفن في إعصار مدمر، أما «واحة الأعرابي»، فيتتبع حياة القبائل، وسط صراعات سياسية واجتماعية.
وعلى جانب التشويق، يبرز «سدف» كعمل مشوّق يكشف الغموض وراء مقتل فتاة، بينما يخوض «وحوش» في أجواء الرعب، مقدماً تجربة بصرية غير مسبوقة في الدراما الخليجية، أما «فضة»، فهو عمل درامي تاريخي يرصد تحولات المجتمع، عبر قصة إنسانية تعكس صراع الطموح والانتماء.
وتأخذ الكوميديا الكويتية منحى خاصاً مع أعمال مثل «السيرك» و«للمعاريس فقط»، اللذين يقدمان صورة ساخرة من مواقف الحياة اليومية، ما يمنح الجمهور جرعة من الضحك والترفيه في شهر رمضان.
إنتاج مشترك
من أبرز الإنتاجات الخليجية المشتركة هذا الموسم، مسلسل «باب السين» الذي يجمع نخبة من نجوم الإمارات والكويت، ويطرح قضايا اجتماعية معاصرة تعكس التقارب بين التجارب الخليجية المختلفة، وهذا النوع من التعاون يسهم في تعزيز مكانة الدراما الخليجية عربياً، ويساعد في توسيع آفاق الدراما نحو جمهور أكثر تنوعاً.
موسم قوي
بقدر ما يبدو هذا الموسم الدرامي تنافسياً، فهو يعكس حالة من النضج الفني الذي بات يميز الإنتاج الخليجي، ولم تعد الدراما مجرد أداة لسرد الحكايات، بل باتت مرآة تُجسد تطورات المجتمعات بمصداقية ورؤية فنية أكثر تطوراً، ليُصبح المشاهد العربي أمام وجبة درامية مكثفة تعيد تشكيل العلاقة بين المتلقي والشاشة.

أخبار ذات صلة محمد هنيدي: جمهور الإمارات متذوق للفن «أبوظبي للإعلام» تجمع نجوم الدراما في «ماراثون رمضان»

مقالات مشابهة

  • دراما خليجية تلامس الوجدان على شاشة رمضان
  • قطر ترحب بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية
  • احتجاز فنانة شهيرة لدى جارتها يثير الرأي العام في الجزائر
  • بنكيران في جنازة الشيخ القباج : الظروف لم تسمح لترشيحه في انتخابات 2016 (فيديو)
  • كوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية مجهولة الهوية
  • أول دولة خليجية تشيد بموقف اليمن بمهلة 4 أيام
  • بعد سنوات من الحظر.. سلطنة عمان تسمح مجددًا باستيراد الحيوانات الحية من اليمن
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنسمح بدخول العمال الدروز من سوريا إلى الجولان
  • لأول مرة.. رؤساء الهيئات القضائية الثلاث يجتمعون بحفل الإفطار السنوي لأبناء الصعيد والقبائل العربية
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً