المفتي يبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا سبل التعاون
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباح الأحد، الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدَّة، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وخدماتهما في مجال الفتوى.
في مستهل اللقاء رحَّب المفتي بالزيارة مؤكدًا أنها خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات المصرية في مختلف المجالات، وتؤكد على حرص الدولة على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع.
و أشاد بالدَّور الكبير الذي تلعبه الأكاديمية العربية في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والمنطقة، و أكد أنَّ دار الإفتاء المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التحول الرقْمي، مشيرًا إلى العديد من المبادرات التي أطلقتها الدار في هذا الصدد، مثل تطبيق "فتوى برو" وهو تطبيقٌ إلكترونيُّ متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة، خاصة في الغرب، الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية، وكذلك منصة "I Fatwa"وتطبيقات الدار على الهواتف الذكية.
وأعرب المفتي عن استعداد دار الإفتاء للتعاون مع الأكاديمية العربية في العديد من المجالات، خاصة في مجال الفتوى الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير الخدمات التي تقدمها الدار للمسلمين.
من جانبه، أكَّد الدكتور إسماعيل عبد الغفار على المكانة التي تحظى بها دار الإفتاء المصرية داخل مصر وخارجها، مشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه في نشر الوعي الديني الصحيح وحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، وأثنى على التطور السريع الذي تشهده الدار وانفتاحها على التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها في تقديم خدماتها.
وأعرب رئيس الأكاديمية عن تطلعه إلى تعاون وثيق مع دار الإفتاء في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الخبرات المتبادلة بين المؤسستين في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في مجال الإفتاء.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان نظير عياد مفتي الجمهورية إسماعيل عبد الغفار الذكاء الاصطناعي الأکادیمیة العربیة دار الإفتاء فی مجال
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.