تبدو جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الصراع المستمر في غزة وكأنها تواجه عقبات غير متوقعة، حيث تعرقلت مفاوضات وقف إطلاق النار بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومطالب حماس الجديدة.

هذه التطورات تثير القلق حول مصير عملية السلام التي عمل بايدن على تعزيزها لأشهر، وتضع الاتفاقات المرتقبة في وضع غير مؤكد، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والضغط الدولي على الأطراف المعنية.


تفاصيل الأزمة

في الفترة الأخيرة، شهدت المفاوضات بين إسرائيل وحماس تحولات دراماتيكية، حيث أرجأت الولايات المتحدة خطتها لتقديم اقتراح "خذها أو اتركها" للجانبين إلى أجل غير مسمى، هذا التأخير كان نتيجة لتطورات غير متوقعة، حيث أعاقت مطالب جديدة من الطرفين تقدم المفاوضات بشكل كبير، مما أعاد عملية السلام إلى مرحلة الجمود وأضاع شهورًا من الجهود الدبلوماسية.

ووفقًا لتقارير صحفية، كانت الولايات المتحدة تأمل في أن يكون التوصل إلى اتفاق وشيكًا، لكن التعقيدات التي طرحتها إسرائيل وحماس أعادت المفاوضات إلى نقطة الصفر.

وقد أصبحت فرص بايدن في إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهرًا وإعادة الرهائن المتبقيين قبل انتهاء فترة رئاسته بعيدة بشكل متزايد، مما يهدد بأن تخرج فترة رئاسته من دون تحقيق إنجازات ملموسة في هذا الصراع الذي استمر عامًا كاملًا وأثر بشكل كبير على إرثه السياسي.


التحديات الداخلية والخارجية

تشير الأوضاع الحالية إلى أن كلا من إسرائيل وحماس قد لا تملك الدافع الحقيقي للتوصل إلى تسوية.

فالمسؤولون الأمريكيون، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس ودبلوماسيون، يعتبرون أن وقف إطلاق النار ليس فقط حلًا لمشاكل إنسانية، بل هو أيضًا وسيلة لتجنب تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية أوسع.

وبينما كانت الأطراف تسعى لإحراز تقدم، ظهرت مطالب جديدة من حماس التي تعتبر "حبة سامة" في المفاوضات، حيث طالبت بتبادل الرهائن المدنيين مع السجناء الفلسطينيين، وهو ما زاد من تعقيد الأمور.


أزمة إنسانية وتصاعد الغضب

تفاقم الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير مع استمرار الصراع، وزادت الأزمة بعد العثور على جثث ستة رهائن، وهو ما أدى إلى موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل ضد نتنياهو.

والعائلات التي فقدت أحبائها اتهمت رئيس الوزراء بتفضيل بقائه السياسي على تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات.

وفي الوقت نفسه، يعاني فريق بايدن من ضغوط متزايدة لدفع نتنياهو نحو تسوية، ولكن التصريحات والضغوط لم تكن كافية لتحقيق اختراق في المفاوضات.


الآفاق المستقبلية

تستمر المفاوضات في مواجهة تحديات ضخمة، حيث لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مستدام.

فالصعوبات التي تواجه المفاوضين، بما في ذلك موقف نتنياهو الصارم بشأن البقاء على الحدود بين غزة ومصر، والتعقيدات الداخلية في حماس، تعزز من صعوبة التوصل إلى حل نهائي.

ويبدو أن الجهود المبذولة حتى الآن لم تكن كافية لإنهاء الصراع بشكل دائم، مما يزيد من قلق المجتمع الدولي ويترك مستقبل عملية السلام في حالة من عدم اليقين.

الجدير بالذكر أن الأوضاع الحالية تشير إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يظل بعيد المنال، في ظل تعقيدات سياسية ومطالب متزايدة من الأطراف المعنية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاقات احتجاجات واسعة إسرائيل وحماس اطلاق النار الاتفاقات الأمريكي جو بايدن الجهود الدبلوماسية التعقيدات الجهود المبذولة الدبلوماسية الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي العثور على جثث الفترة الأخيرة المفاوضات الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

قوة من النخبة الأمريكية تعثر على طائرة روسية في صحراء العراق.. القصة الكاملة

بغداد اليوم - بغداد 

كشف مصدر أمني مطلع، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن حقيقة عثور قوة من النخبة في الجيش الأمريكي على طائرة روسية المنشأ في صحراء العراق.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" إلى الآن لم يتم تأكيد الأنباء التي تداولتها بعض منصات التواصل مؤخرًا بشأن العثور على طائرة "ميج – 25" من طراز "ميكويان – جوريفيتش" في صحراء العراق من قبل قوة نخبة أمريكية، مبينا أنه" لم يتم ابلاغ الجانب العسكري الرسمي باي معلومات".

واضاف، انه" قبل أحداث حزيران 2003 لجئت القوة الجوية العراقية وكإجراء وقائي الى إخفاء العشرات من الطائرات المقاتلة في مناطق صحراوية وزراعية وتم العثور على اغلبها لكن للاسف تم تدميرها والبعض الآخر تمت سرقة محتوياتها على نحو كان يشكل بداية لنهاية أسطول كامل من المقاتلات الروسية التي كانت تشكل العامود الفقري للقوة الجوية العراقية طيلة عقود".

واشار المصدر الى، إن" العثور على أي طائرة في صحراء او منطقة زراعية ليس له أي تاثير خاصة وانها ستتحول الى "خردة" بسبب بقائها أكثر من 20 سنة متوقفة ناهيك عن تاثيرات وتقلبات المناخ لسنوات طويلة". 

وكشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب علي البنداوي، يوم الثلاثاء (27 شباط 2024)، عن حراك غير معلن لإنهاء ازمة الطائرات الروسية في العراق.

وقال البنداوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "اغلب الطائرات العسكرية العاطلة حاليا في العراق هي من منشأ روسي"، لافتا الى ان "بغداد تضررت من العقوبات المفروضة على موسكو من ناحية تحديد إمكانية الحصول على قطع الغيار والمواد الأخرى وإعادة تصليحها من قبل الشركات المخولة".

وأضاف البنداوي، ان "هناك حراك غير معلن من وزارة الدفاع والقوة الجوية من اجل إيجاد وسائل تسهم في اصلاح تلك الطائرات واعادتها للخدمة، خاصة وانها تمثل جزء مهمة في العمل القتالي"، مؤكدا ان "بغداد تسعى الى بلورة خيارات امامها لمعالجة هذه الإشكالية بأقرب فرصة ممكنة".

وأشار الى ان "الطائرات الروسية الحربية بكل أنواعها كانت عامل مهم في دعم القوات الأمنية في معارك التحرير وما بعدها واعادتها للعمل ضمن استراتيجية وزارة الدفاع والقوة الجوية بشكل عام".

ويبدو أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عامين تقريبا ستبدأ تأثيراتها السلبية في طيران الجيش العراقي الذي يضم أكثر من 200 مروحية أمريكية وفرنسية وروسية، تمثل الأخيرة منها جزءاً كبيراً.

ويمتلك العراق نحو 60 مروحية روسية هجومية مثل (Mi-  Mi-35 Hind  و24Mi-28NE Havoc) وتعد العمود الفقري للطيران العراقي حالياً في عملياته العسكرية ضد تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة في أنحاء البلاد.

وبحسب تقرير المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتعلق بعملية "العزم الصلب" الذي صدر في شباط 2023 ، فإن "حرب أوكرانيا أدت إلى الحد من قدرة وحدات سلاح الجوي العراقي على الوصول إلى قطع غيار لمروحيات إم آي-17 الروسية الصنع لأن معظمها موجهة لدعم الجهود العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن قيود على شراء قطع غيار روسية الصنع".

كما تطرق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في تصريحات سابقة له إلى رغبة بغداد في الحصول على استثناءات من العقوبات المفروضة على روسيا لتسديد مستحقات الشركات الروسية العاملة بمجال النفط وشراء معدات عسكرية وأدوات احتياطية للأسلحة العراقية بينها المروحيات الروسية، مما يدل على استمرار أزمة توقف الطائرات المروحية العراقية ذات الصنع الروسي ما لم يتم إيجاد حلول، لا سيما في ظل الأزمة الروسية- الأوكرانية.

 

مقالات مشابهة

  • اليمن يبحث مع بريطانيا جهود خفض التصعيد وتحقيق السلام
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل
  • البابا يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير يمني يحذر من تصعيد وشيك على إثر تعثر المفاوضات
  • «تحرير السودان – قيادة عبد الواحد» و«البعث – الأصل» يتفقان على توحيد جهود السلام
  • قوة من النخبة الأمريكية تعثر على طائرة روسية في صحراء العراق.. القصة الكاملة
  • “غروندبرغ” يجدد الدعوة للإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى الحوثيين
  • من هي الميليشيا التي وصفها الصدر بالوقحة وطردها من جناحه العسكري؟