يمانيون:
2025-03-29@11:47:58 GMT

مفاجأة علمية.. اكتشاف مادة تجعل الجلد شفافا لما تحته

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

مفاجأة علمية.. اكتشاف مادة تجعل الجلد شفافا لما تحته

لطالما كانت الأنسجة الحيوية عقبة أمام العلماء لفحص الأعضاء الداخلية للجسم بشكل مباشر، ورغم أن تقنيات مثل التصوير المقطعي المحوسب والأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي قد توفر بيانات مهمة عن التركيبة الداخلية للجسم، فإن الصور نادرا ما تكون واضحة تماما وقد تأتي مع آثار جانبية مثل التعرض للإشعاع.

 

لكن اكتشافا جديدا قد يغير هذا الوضع بشكل جذري، حيث تمكن فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد من تطوير تقنية مبتكرة تجعل الجلد والعضلات شفافة بشكل آمن ومؤقت، مما يسمح برؤية الأعضاء الداخلية بوضوح.

ويعد هذا الإنجاز، المسجل في دراسة منشورة في دورية “ساينس” في 6 سبتمبر/أيلول، خطوة مهمة نحو تحسين التشخيص الطبي وفهم الأمراض المعقدة مثل السرطان وأمراض الجهاز الهضمي.

التقنية الجديدة تعتمد على استخدام صبغة طعام شائعة تعرف باسم التارترازين، وهي نفس الصبغة المستخدمة في العديد من المنتجات الغذائية. الغريب في هذا الابتكار هو بساطته، حيث يتم وضع الصبغة موضعيًا على الجلد لجعل الأنسجة المحيطة شفافة.

كيف يعمل التارترازين؟

يقول زيهاو أوو، الباحث في قسم علوم وهندسة المواد، في جامعة تكساس دالاس الأميركية، والباحث الرئيسي في الدراسة، في تصريحات خاصة لـ”الجزيرة نت”: “الأنسجة البيولوجية عبارة عن خليط معقد من الماء والدهون والبروتينات، وكل منها لديه معامل انكسار مختلف، مما يؤدي إلى تشتت الضوء وعدم قدرته على النفاذ بعمق داخل الأنسجة”. هذا هو السبب الذي يجعل الأنسجة تبدو حاجزا منيعا للعين المجردة.

ومعامل الانكسار هو التشتت الذي يواجه شعاع الضوء حينما يمر من وسط إلى آخر، فانتقال الضوء إلى الزجاج أو الماء أو الهواء الساخن مثلا يغير من اتجاهه ويشتته، ولكل مادة أو نسيج معامل انكسار مختلف.

ولأن التشتت هو العقبة الرئيسية التي تمنع الضوء من الوصول إلى الأعضاء الداخلية، كان الهدف الرئيسي للباحثين هو تقليل هذا التشتت عن طريق جعل معامل الانكسار في الأنسجة أكثر تجانسا، وهنا يأتي دور صبغة التارترازين. عند امتصاص هذه الصبغة في الأنسجة، تتطابق جزيئات الصبغة مع معامل الانكسار الخاص بالدهون والبروتينات في الجلد، مما يقلل بشكل كبير من تشتت الضوء ويجعل الأنسجة شفافة.

تم اختبار هذه التقنية أولا على شرائح رقيقة من لحم الدجاج، حيث أظهرت الصبغة فعالية في جعل الأنسجة شفافة عند وصولها للتركيزات إلى المستوى المطلوب. ثم تم استخدام التقنية على الحيوانات الحية، حيث قام الباحثون بوضع محلول من المادة على فروة رأس الفئران، مما سمح برؤية الأوعية الدموية وهي تعبر الدماغ بوضوح. في تجربة أخرى، تم تطبيق المحلول على البطن، ليشهد الباحثون حركة الأمعاء وانقباضات القلب بأعينهم الحية دون أجهزة.

وما يجعل هذا الاكتشاف مثيرا هو تعدد تطبيقاته المحتملة، يوضح أوو في تصريحه لـ”الجزيرة نت”: “في دراستنا، أظهرنا أنه يمكننا تصور حركة الأعضاء الداخلية وتدفق الدم في الأوعية الدموية وحتى فحص العضلات بدقة متناهية”.

ويضيف الباحث أنه بهذا، فإن القدرة على فحص الأنسجة بدقة على مستوى الميكرون (جزء من المليون من المتر) تجعل هذه التقنية أداة قوية للمجهر المتقدم والتشخيص الطبي. وبالإضافة إلى التطبيقات الطبية المباشرة، مثل تسهيل عمليات سحب الدم أو المساعدة في تحديد الأورام في مراحلها المبكرة، قد تُستخدم التقنية في تحسين التقنيات القائمة على الليزر لعلاج السرطان، حيث تسمح بزيادة نفاذية الضوء إلى عمق الأنسجة، إذ يلعب الضوء دورا محوريا في العديد من العلاجات الطبية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأعضاء الداخلیة

إقرأ أيضاً:

١٥ مليون مصري مش على نفس السطر: حملة طلاب إعلام القاهرة عن إدماج ذوي الإعاقة

أطلق 20 طالبا وطالبة من قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، مشروع تخرجهم تحت شعار "على نفس السطر"، بهدف تعزيز ادماج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية في المجتمع المصري، مع التركيز على إظهار قدراتهم وإسهاماتهم.

تسعى الحملة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالإعاقة البصرية والحركية، وتعمل على ادماج هؤلاء الأفراد في سوق العمل وتوفير  فرص التعليم العالي لهم. كما تؤكد على أهمية توفير بيئة شاملة تضمن المساواة للجميع. تهدف الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية توفير فرص متكافئة في مجالات التعليم والعمل والحياة الاجتماعية، مما يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تأتي هذه الحملة الطلابية كخطوة عملية ضمن جهود الدولة المتواصلة لتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتأكيدًا على حقهم الأصيل في الحصول على فرص متكافئة في شتى المجالات. 

تسليط الضوء على قدرات وإمكانيات هذه الفئة

ويسعى الطلاب من خلال هذا المشروع إلى تسليط الضوء على قدرات وإمكانيات هذه الفئة، وإبراز إسهاماتهم القيمة في المجتمع، إلى جانب تغيير الصورة النمطية السلبية السائدة. 

كما تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية توفير بيئة دامجة وداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، هذا بالإضافة إلى مساهمة الطلاب في تسريع التحول الرقمي، من خلال تيسير استخدام التكنولوجيا الحديثة للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يسهل عليهم أداء مهامهم بفعالية في سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي.

يتضمن مشروع "على نفس السطر" مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك حملات توعية في الجامعات والمدارس. يعمل الطلاب على إنتاج محتوى إعلامي متنوع لتسليط الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير الصورة السلبية.

يُشرف على  المشروع الدكتورة إيمان طاهر والدكتورة منة عصام و عمل الطلاب مرام محمد، نور محمد، حبيبة وائل، ملك شريف، منه هجان، عز واصف، مريم محمد، كنزي وائل، علي مكرم، حبيبة محمد، الاء وائل، جني احمد، عبدالرحمن ياسر، ياسمين فراج، نادين حسام، تقي تامر، سهيله معتز، زياد طارق، زاد عبدالحليم، إبراهيم عبدالقادر.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: المساعدات الأمريكية لن تجعل مصر تخضع لأي ضغوط
  • خبير اقتصادي: القارة الأفريقية عمق استراتيجي وقومي لمصر
  • ١٥ مليون مصري مش على نفس السطر: حملة طلاب إعلام القاهرة عن إدماج ذوي الإعاقة
  • بالصور.. الفاف تعود إلى الفوز الباهر لـ “الخضر” أمام موزمبيق
  • «كليات التقنية» تكرّم «الشارقة للتطوع» داعماً رئيسياً لفعالياتها
  • دور غير متوقع لسكر الغلوكوز في بناء الأنسجة
  • لماذا يجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها ؟
  • دعاء النبي في ليلة القدر .. 7 كلمات فيها العجب تجعل أيامك سعيدة وتزيد الأرزاق
  • إبراهيم الهدهد: الإسلام أمرنا بالتوسط في التعاملات المالية ونهى عن البخل والتبذير
  • ليلة القدر 27 رمضان.. بدأت الآن اغتنمها بــ8 كلمات و6 أعمال تجعل أقدارك أفراحاً