د. عبد المنعم مختار

أستاذ جامعي متخصص في السياسات الصحية القائمة على الأدلة العلمية

8 سبتمبر 2024

إلى قادة الجيش وقوات الدعم السريع، وإلى كل من يتحمل مسؤولية هذا الوطن الذي يُدمر يوماً بعد يوم، أتحدث بلسان الملايين الذين فقدوا الأمل في هذه الحرب العبثية التي تستمر في تمزيق السودان منذ أبريل 2023. اليوم، لا مجال للانتظار أو التسويف، إما أن توقفوا هذه المجزرة الآن أو أن السودان سيغرق في طوفان من الدماء والدمار الذي لن يُبقي على شيء.



**أكثر من 18,800 قتيل** هم ثمن هذه الحرب، **33,000 جريح** يُعانون في مستشفيات مدمرة أو منعدمة، بينما **7.9 مليون سوداني** نُزحوا من بيوتهم ليعيشوا في العراء. هذه الأرقام، التي تزداد يوماً بعد يوم، ليست مجرد إحصاءات، بل هي قصص ألم ومعاناة. **2.3 مليون شخص** لجأوا إلى بلدان الجوار هرباً من جحيم لا يُطاق. **630,000 لاجئ** فروا إلى تشاد، و**500,000** إلى مصر، ومئات الآلاف إلى جنوب السودان وإثيوبيا ودول أخرى.

لكن الأدهى والأمر هو أن **20 مليون سوداني** يواجهون شبح الجوع، في حين أن **200,000 طفل** يقفون على حافة الموت جوعاً. المدارس مغلقة، المستشفيات مدمرة، والبنية التحتية، التي استغرق بناؤها عقوداً، قد دُمرت بالكامل. **الطرق والجسور والمطارات والموانئ** صارت خراباً، والاقتصاد السوداني بات في حالة احتضار. المصانع نُهبت، الأراضي الزراعية جُرفت، وقطاع الثروة الحيوانية انهار.

التهريب بلغ مستويات كارثية، ليس فقط للسلع بل للبشر أيضاً. أصبح السودان نقطة عبور للجريمة المنظمة، والإرهاب بات يجد في هذه الفوضى مرتعاً خصباً. الجرائم ضد الإنسانية لم تعد قصصاً تُروى، بل حقائق يومية تُعاش. الاغتصاب الجماعي، الإبادة العرقية، والقتل على الهوية باتت واقعاً في مناطق عديدة، خصوصاً في دارفور، حيث تتواصل المجازر في وضح النهار.

أيها القادة، أنتم الآن أمام لحظة تاريخية فارقة، إما أن تقودوا البلاد نحو السلام أو أن تتركوه للغرق في طوفان من الدماء والدمار. السودان الآن على مفترق طرق، وأي تأخير في إيقاف الحرب سيعني النهاية.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأشغال باشرت إصلاح وصلة جسر جدرا

اشرت صباح اليوم، وزارة الأشغال العامة، أعمال وأشغال إصلاح الأعطال على وصلة جسر جدرا - سبلين على الأوتوستراد الساحلي بين العاصمة بيروت والجنوب، حيث عملت الوزارة مع مجلس الإنماء والإعمار على تسريع العمل من خلال مكتب مرسال كيروز "للهندسة والمقاولات" .

 
وقد تفقد صباحا رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزيف القزي موقع الاشغال، واطلع على سير العمل، وكيفية المعالجة، حيث شكر وزير الأشغال العامة الدكتور علي حمية والمدير العام للطرق علي حب الله على التجاوب السريع مع نداء البلدية، والتحرك لرفع الأضرار والمخاطر عن المواطنين، وحماية السلامة العامة .
 

كما شكر القزي مجلس الإنماء والإعمار  وشركة كيروز على اهتمامهم انجاز الاشغال باسرع وقت ممكن، والقوى الأمنية على التدابير والاجراءات التي قاموا بها حفاظا على سلامة المواطنين، داعيا الى التقيد بتلك الاجراءات لتسهيل حركة المرور .
 

وقد أجرى القزي اتصالا هاتفيا، بالمدير العام علي حب الله الذي شكره وشكر الوزير حمية ومجلس الانماء والاعمار على تلبية نداء البلدية والاهتمام بمعالجة المشكلة.

 

مقالات مشابهة

  • الشامي| 15 مليون مشاهدة لأغنية "دكتور" في وقت قياسي
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • مفاجأة بسبب الأهلي.. كيف عثر شاب من غزة على منزله بعد إيقاف الحرب؟
  • الأشغال باشرت إصلاح وصلة جسر جدرا
  • تحيا المقاومة الفلسطينية
  • السودان: النيابة العامة تنفي شطب إسم «حمدوك» من قائمة المطلوبين للعدالة
  • النيابة العامة السودانية: حمدوك لا يزال مطلوبًا للعدالة
  • قبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذريا
  • بعد طلب القبض عليه بالانتربول.. النيابة في السودان توضح مصير عبد الله حمدوك
  • التحالف السوداني للحقوق: رسالة مفتوحة… دعوة الي العمل والتضامن مع السودان في يوم التنصيب 2025